مضاعفات و علاج فقر الدم

7525 0
7525 0

 في المقالة السابقة تحدثت عن أنواع و أسباب و أعراض فقر الدم، و سوف أُكمل اليوم تتمة الموضوع عن المضاعفات و العلاج و الأساليب الوقائية. أتمنى أن تجدوا الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة.

العوامل الخطيرة المؤدية لفقر الدم:

  1. النظام الغذائي الذي يفتقر لفيتامين ب12 و مادة الفولات و عنصر الحديد.
  2. اضطرابات في الأمعاء: التي تؤثر على امتصاص المواد الغذائية في الأمعاء الدقيقة مثل داء كرون و مرض سيلياك.
  3. الحيض: المرأة في سن الإنجاب أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم بالمقارنة مع المرأة بعد سن اليأس.
  4. الحمل: إذا كانت المرأة حامل و لا تأخذ كمية كافية من المتممات الغذائية الغنية بحمض الفوليك.
  5. الأمراض المزمنة: كالسرطان و الفشل الكلوي أو فقدان الدم المزمن البطيء الناتج عن التقرحات أو حالات صحية أخرى تسبب فقدان مخزون الحديد من الجسم.
  6. تاريخ العائلة: عند وجود تاريخ فقر دم موروث عند العائلة مثل مرض فقر الدم المنجلي.
  7. عوامل أخرى: وجود التهابات معينة، أمراض الدم و اضطرابات أمراض المناعة الذاتية، فرط تناول الكحول، التعرض لمواد كيميائية سامة و استخدام بعض العقاقير الطبية التي تؤثر على خلايا كريات الدم الحمراء.
  8. العمر: فوق عمر 65 سنة. فالكبار في السن هم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم نتيجة سوء التغذية و وجود مشاكل صحية أخرى.

المضاعفات الناتجة عن فقر الدم:

  1. الإرهاق و التعب الشديد: الذي قد يؤثر على القيام بالأعمال و المسؤوليات اليومية.
  2. مضاعفات الحمل: تشوهات الجنين أو ولادة مبكرة للطفل.
  3. مشاكل قلبية: تسرع أو عدم انتظام في معدل ضربات القلب. مما يؤدي لتضخم القلب أو فشل العضلة القلبية.
  4. الوفاة: بعض أنواع فقر الدم الموروثة مثل فقر الدم المنجلي قد تكون مشكلة صحية خطيرة مهددة للحياة. كما أن فقدان كمية كبيرة من الدم (النزف) خلال فترة قصيرة من الزمن، يؤدي للوفاة.

الاختبارات و التشخيص:

  1. فحص شامل للدم: سحب عينة من الدم و فحص عدد جميع أنواع الخلايا الدموية. خاصةً الهيموغلوبين و كريات الدم الحمراء.
  2. اختبار لرؤية شكل و حجم كريات الدم الحمراء.

علاج فقر الدم:

يعتمد اختيار العلاج المناسب على نوع فقر الدم و العوامل المؤدية لحدوثه و يتضمن ما يلي:

فقر الدم الناتج عن نقص الحديد:

تغيير النظام الغذائي و اعتماد نظام يتضمن تناول الأغذية و المتممات الغذائية الغنية بعنصر الحديد. أما إذا كان فقر الدم بنقص الحديد ناتج عن النزف (ما عدا نزف الحيض)، يجب معرفة سبب النزف و علاجه حتى و إن تطلب الأمر التدخل الجراحي.

فقر الدم الناتج عن نقص الفيتامينات:

تناول الأغذية و المتممات الغذائية الغنية بفيتامين ب12 و مادة الفولات. أما إذا كان هنالك مشكلة في الجهاز الهضمي و هي عدم قدرة الجسم على امتصاص فيتامين ب12، في هذه الحالة يكون العلاج بتناول فيتامين ب12 بواسطة حقن عضلية لتأمين امتصاصه. يكون العلاج البدائي بأخذ حقنة عضلية كل يومين ثم بعد الوصول للنسب الطبيعية، يتم الحصول على حقنة عضلية مرة شهرياً و يستمر كذلك مدى الحياة.

فقر الدم الناتج عن الأمراض المزمنة:

في هذه الحالة يعتمد الطبيب على علاج الأمراض المزمنة، و إذا كان فقر الدم شديد قد يحتاج المريض لنقل الدم أو حقن إيريثروبوتين الاصطناعية و هو عبارة عن بروتين يتم إنتاجه بشكل طبيعي في الكلية، مما يحفز على إنتاج خلايا كريات الدم الحمراء و تنشيط الجسم و التغلب على حالات الإرهاق.

فقر الدم اللاتنسجي:

يتضمن نقل الدم لزيادة مستويات خلايا كريات الدم الحمراء. و قد تحتاج لزراعة النخاع العظمي إذا كان النخاع العظمي للمريض لا يعمل و لا يستطيع تصنيع الخلايا الدموية.

فقر الدم المرتبط مع أمراض النخاع العظمي:

علاج هذه الحالة تتطلب تناول بعض العقاقير الطبية أو العلاج الكيماوي أو زراعة النخاع العظمي.

فقر الدم الانحلالي:

تجنب الأدوية المسببة لذلك. و تناول الأدوية التي تثبط الجهاز المناعي الداخلي الذي يقوم بمحاربة خلايا كريات الدم الحمراء بشكل خاطئ. بالاعتماد على شدة فقر الدم، قد يكون نقل الدم أمر ضروري. في بعض الحالات يتطلب الأمر استئصال الطحال.

فقر الدم المنجلي:

يتضمن العلاج:

  • إعطاء الأوكسجين.
  • تناول الأدوية المسكنة للألم.
  • تناول السوائل الفموية و الوريدية لتخفيف الألم و منع حدوث المضاعفات.
  • كما قد يطلب الطبيب في بعض الحالات نقل الدم أو إعطاء المضادات الحيوية و المتممات الغذائية الغنية بحمض الفوليك.
  • كما قد يعتبر زراعة النخاع العظمي علاج فعال في بعض الحالات.
  • بالإضافة لذلك يتوفر دواء مضاد للسرطان و الذي يدعى هيدروكسي يوريا و هو يستخدم أيضاً لعلاج فقر الدم المنجلي.

الثلاسيميا:

يتم علاج هذه الحالة عن طريق نقل الدم و تناول المتممات الغذائية الغنية بحمض الفوليك و بعض العقاقير الطبية أو استئصال الطحال أو زراعة الخلايا الجذعية في النخاع العظمي.

أساليب الوقاية من فقر الدم:

هنالك بعض أنواع فقر الدم لا يمكن الوقاية منها. لكن فقر الدم بسبب نقص الحديد أو نقص الفيتامينات من الممكن الوقاية منه و تجنبه عن طريق تغيير العادات الغذائية و التي تتضمن ما يلي:

تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات:

الحديد: تتضمن الأطعمة الغنية بالحديد ما يلي: اللحوم و البقوليات و العدس و الحبوب المدعمة بالحديد و الخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة و الفاكهة المجففة.
الفولات: هذه الأغذية و حمض الفوليك يتوفر في الفاكهة و الخضروات ذات الأوراق الخضراء و البقوليات و الفستق و الحبوب الكاملة.
فيتامين ب12: تتوفر هذه الأطعمة في اللحوم و منتجات الألبان و الحبوب المدعمة و منتجات الصويا.
فيتامين ج: تتضمن الأطعمة الغنية بفيتامين ج الفاكهة الحمضية و الفلفل و البروكلي و البندورة (الطماطم) و الفريز (الفراولة). هذه الأطعمة تساعد في زيادة امتصاص الحديد.

المتممات الغذائية الغنية بالفيتامينات:

إذا لم تكن متأكداً من حصولك على كمية كافية من الفيتامينات من المصادر الطبيعية للأغذية، يفضل تناول المتممات الغذائية كأسلوب داعم و لتلبية احتياجات جسمك لهذه الفيتامينات و المعادن.

فقر الدم المرتبط بالملاريا:

قد يحدث فقر الدم نتيجة مضاعفات الإصابة بالملاريا، و لتجنب ذلك يفضل سؤال الطبيب عن الأساليب و الأدوية الوقاية لاتخاذها قبل القيام بالسفر للأماكن التي يعتبر داء الملاريا فيها شائعاً.

المراجع:

http://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/anemia/home/ovc-20183131

http://www.webmd.com/a-to-z-guides/understanding-anemia-basics#1

http://www.medicalnewstoday.com/articles/158800.php

http://www.medicinenet.com/anemia/article.htm

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/147892830@N05/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك