أسباب و أعراض الصداع النصفي (الشقيقة) و العلاج

7783 0
7783 0

هو الألم في الرأس و الذي يبدأ خفيف ثم يتطور على شكل خفقان أو ألم نابض، و يزداد الألم عادةً عند وجود نشاط بدني. و قد ينتقل الألم من جانب الرأس إلى الجانب الآخر، كما قد يؤثر على مقدمة الرأس أو على كامل الرأس.

تصيب حالات الشقيقة عادةً النساء بنسبة أكبر من الرجال، و السبب الرئيسي لحدوث الشقيقة غير معروف، إلا أنه يرتبط بوجود تغيرات في النواقل الكيميائية في الدماغ. كما يعود لأسباب وراثية كذلك. و في هذه الحالة أي عندما تنتقل الشقيقة وراثياً، قد يعاني الشخص من هجمات الشقيقة بشكل أكبر، كحالات التعب و الإضاءة الشديدة و تقلبات الطقس و غيرها.

يستمر الصداع النصفي عادةً من بضعة ساعات إلى ثلاثة أيام. و قد يكون ألم الشقيقة عادةً مثل النبض أي الخفقان المرافق للألم، مع عدم الوضوح في الرؤية، و الشعور بالدوار و الغثيان و بعض الاضطرابات الحسية.

يحدث الصداع النصفي (الشقيقة) عندما تقوم الخلايا العصبية (مفرطة النشاط) بإرسال نبضات شديدة للأوعية الدموية، مؤدية بذلك لانقباضها. و يلي ذلك تمدد و ارتخاء الأوعية الدموية، و تحرير مادة البروستاغلاندين و مادة السيروتونين و غيرها من المواد الالتهابية الأخرى التي تسبب النبضات المؤلمة.

أنواع داء الشقيقة (الصداع النصفي):

  1. الصداع النصفي مع وجود هالة: حيث توجد علامات تحذير لقدوم هجمة الشقيقة قبل حدوثها، مثل رؤية إضاءة ساطعة كالفلاش و الشعور بالدوار.
  2. الصداع النصفي بدون وجود هالة: حيث يحدث الصداع النصفي بشكل مفاجئ دون علامات تحذير مسبقة.
  3. هالة الشقيقة دون حدوث الصداع: و التي تعرف أيضاً باسم الصداع النصفي الصامت، حيث توجد الهالة و الأعراض التحذيرية و المرافقة للصداع النصفي عادةً، لكن لا يتطور الصداع و لا يحدث ألم في الرأس.

أسباب الصداع النصفي (الشقيقة):

  1. الضغوطات العاطفية: و هي من أكثر العوامل شيوعاً المحرضة على حدوث الشقيقة. خلال حالات التوتر، يتم تحرير مواد كيميائية معينة في الدماغ للتغلب على هذه الحالة. و نتيجةً لذلك تؤدي المواد الكيميائية لتغيرات في الأوعية الدموية الدماغية مسببة آلام الشقيقة. إن العواطف المرافقة لحالات التوتر، كالقلق و التعب و الإحباط و الحزن و الاكتئاب، تزيد من حدة توتر العضلات و الأوعية الدموية المتوسعة مما يزيد من شدة آلام الشقيقة.
  2. التحسس تجاه بعض المواد الكيميائية و المواد الحافظة في الأطعمة: 30٪‏ من حالات الصداع النصفي تزداد نتيجة التعرض لهذه المواد، كالنترات الموجودة في اللحوم المصنعة و المعلبة و المشروبات الكحولية و مادة الغلوتامات أحادية الصوديوم التي تتواجد في الأطعمة الصينية.
  3. الكافئين: إن الإفراط في تناول القهوة و المشروبات الغنية بالكافئين، أو التوقف المفاجئ عن استخدامها، يؤدي لأعراض انسحاب نتيجة الهبوط السريع في مستويات الكافئين. مما يؤدي إلى الصداع.
  4. حالات تبدلات الطقس: فالرياح القوية و التغيرات في الضغط الجوي و الارتفاع، قد تسبب الشقيقة.
  5. التغيرات الهرمونية: قد تحفز الدورة الشهرية على حدوث الشقيقة بالنسبة للإناث، نتيجة تغير مستوى الإستروجين في هذا الموعد. مما يؤدي لحدوث الصداع النصفي قبل يوم أو يومين من قدوم الدورة الشهرية.
  6. الإرهاق و التعب المفرط.
  7. تجاوز وجبات الطعام.
  8. تغيرات في أنماط النوم.
  9. نقص كمية الماء و السوائل في الجسم، مما يؤدي إلى التجفاف.
  10. التدخين و الإفراط في تناول الكحول.
  11. الروائح القوية.
  12. الضجيج الشديد.

هنالك عدة حالات صحية ترتبط مع الشقيقة تتضمن:

  • الربو
  • ارتفاع ضغط الدم
  • السكتة الدماغية
  • اضطرابات في النوم
  • ظاهرة رينو (و هي عبارة عن تضيق في الأوعية الدموية يسبب الألم و تلون في الأصابع).

أعراض الصداع النصفي (الشقيقة):

تختلف شدة الشقيقة و مدة تكرارها من حالة لأخرى. فبعض الأشخاص تتكرر نوبات الشقيقة لديهم عدة مرات في الشهر، بينما البعض الآخر قد يعانون من نوبات الشقيقة مرة أو مرتين فقط خلال العام.

علاج الصداع النصفي (الشقيقة):

لا يوجد علاج نهائي للقضاء على الشقيقة، إنما هنالك بعض العقاقير الطبية و الأساليب الفعالة في تخفيف حدة الشقيقة و مدى تكرارها، عن طريق تجنب العوامل المحرضة على نوبات الشقيقة مثل قلة النوم و الإفراط في تناول الكحول.

مسكنات الألم:

مثل مادة الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين أو الأسبيرين. لكن مع الانتباه لكمية الجرعة المتناولة، فالإفراط في تناول المسكنات يؤدي لزيادة الصداع و معاودته مجدداً. و يفضّل تناول مسكنات الألم مباشرةً عند ظهور أول أعراض الشقيقة، و ليس الانتظار حتى يشتد الصداع. لأنه يصعب الحصول على فعالية المسكن إذا تأخر المريض بتناول العلاج.

مضادات الإقياء:

ففي بعض الحالات يصف الطبيب مضاد للإقياء المرافق لألم الشقيقة، و ذلك بناءً على شدة الحالة و أعراضها.

مركبات التريبتان:

في حال لم تكفي مسكنات الألم في علاج الصداع النصفي، قد يصف لك الطبيب مشاركة دوائية بين مسكنات الألم و مركبات التريبتان مثل مادة زولميتريبتان. تعمل مركبات التريبتان على انقباض الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ. و تتواجد هذه المركبات إما على شكل أقراص فموية أو حقن أو بخاخ أنفي.

جهاز سيفالي لعلاج الشقيقة:

في حالات هجمات الشقيقة المتكررة التي تحدث أكثر من ثلاث مرات في الشهر، يستطيع المريض الذي يبلغ من العمر فوق ال 18 سنة، أن يستخدم هذا الجهاز لمنع نوبات الشقيقة. و هو عبارة عن جهاز يشبه الرباط أو العُصبة التي توضع حول الرأس. حيث يعطي نبضات كهربائية على الجلد في مقدمة الرأس (الجبين)، مما يحفز العصب ثلاثي التوائم الذي يرتبط مع الصداع النصفي. يستخدم جهاز السيفالي مرة يومياً لمدة عشرين دقيقة. و خلال وضعه على الجلد تشعر بوخز خفيف أو كالتدليك.

و بشكل عام لتجنب نوبات الشقيقة يجب الابتعاد قدر الإمكان عن العوامل المحرضة على حدوث الشقيقة. أتمنى أن تكون قد استمتعت بمقالتي هذه و حصلت على الفائدة المطلوبة.

المراجع:

http://www.nhs.uk/Conditions/headache/Pages/Introduction.aspx

http://www.medicalnewstoday.com/articles/73936.php

http://www.webmd.com/migraines-headaches/

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/19melissa68/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك