أسباب و أعراض مرض الباركنسون و المضاعفات الناتجة عنه

6056 0
6056 0

مرض الباركنسون هو عبارة عن اضطراب في الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى تدهور تدريجي في الوظيفة الحركية، نتيجة نقص إنتاج الناقل العصبي الدوبامين من الخلايا الدماغية.

يُعتبر مرض الباركنسون هو الاضطراب الحركي الأكثر شيوعاً، و يتميز بفقدان السيطرة على التحكم بالعضلات. و يحدث ذلك تدريجياً، مما يؤدي إلى رجفة في الأطراف و الرأس، و خلل في التوازن و بطء في الحركة.

أعراض داء الباركنسون:

تختلف الأعراض من حالة لأخرى. فالمراحل المبكرة من المرض قد تتمثل بوجود أعراض خفيفة جداً أو غير ملحوظة.

تبدأ الأعراض بالظهور في جانب واحد من الجسم، و عادةً تصبح أسوأ في أحد جانبي الجسم، حتى و إن ظهرت الأعراض على الجانب الآخر من الجسم.

ففي بعض الأحيان يبدأ المرض بوجود رجفة في يد واحدة بالكاد يتم ملاحظتها، ثم تزداد بشكل متصاعد. و تتضمن أعراض مرض باركنسون ما يلي:

الرجفة و الاهتزاز:

تبدأ الرجفة عادةً في أحد الأطراف، غالباً اليد أو الأصابع. قد تلاحظ المريض يقوم بفرك الإبهام و السبابة ذهاباً و إياباً بشكل متكرر.

بطء في الحركة:

مع مرور الزمن تنخفض قابلية المريض على الحركة، مما يجعل القيام بحركات و مهام بسيطة من الأمور الصعبة بالنسبة له، و التي تتطلب منه زمناً طويلاً.

تصبح خطوات المريض أقصر أثناء المشي، أو قد يجد صعوبة في النهوض من الكرسي. كما قد تلاحظ محاولته لسحب قدمه للتمكن من المشي، مما يجعل الحركة صعبة بالنسبة له.

تصلب العضلات:

قد يحدث تصلب في العضلات في أي جزء من الجسم. مما يحدّ من حركة العضلة و يسبب الألم.

عدم القدرة على التوازن:

قد يصبح مظهر المريض منحني الظهر أو يعاني من مشاكل في توازن الجسم بسبب المرض.

فقدان الحركات التلقائية:

في حالة الإصابة بداء الباركنسون، قد يفتقد المريض لقابلية جسمه على أداء حركات اللاوعي التلقائية، بما في ذلك ومض العين أو الابتسام أو تأرجح الذراعين أثناء المشي.

تغير في نبرة الصوت أثناء التحدث:

قد يعاني المريض من مشاكل في التحدث، فتكون نبرة صوته ناعمة أو مدغمة أو سريعة أو يتردد قبل التحدث.

تغيرات في الكتابة:

يصبح من الصعب على مريض الباركنسون القيام بالكتابة، و في حالة المحاولة في الكتابة يكون الخط غير واضح و صغير عادةً.

متى يجب عليك مراجعة الطبيب:

إذا لاحظت وجود أي من الأعراض المرتبطة بداء الباركنسون، يجب عليك مراجعة الطبيب.

أسباب داء الباركنسون:

في حالة الباركنسون فإن خلايا عصبية معينة موجودة في الدماغ تتحطم بشكل تدريجي و تموت.

معظم أعراض المرض ناتجة عن فقدان الخلايا العصبية التي تنتج الناقل العصبي الدوبامين. عندما يحدث انخفاض في مستويات الدوبامين، يؤدي ذلك لنشاط غير طبيعي في الدماغ، مما يسبب أعراض الباركنسون. كما تم ملاحظة وجود كتل غير طبيعية تدعى أجسام ليوي Lewy bodies، و التي تحتوي على بروتين ألفا سينوكلين في عدة خلايا دماغية لمرضى الباركنسون.

السبب الأساسي لحدوث المرض غير معروف، لكن هنالك بعض العوامل التي تلعب دوراً في حدوث المرض:

  • الجينات الوراثية: أظهرت الأبحاث وجود طفرات وراثية محددة تسبب مرض الباركنسون، لكنها حالات نادرة.
  • العوامل البيئية: إن التعرض لسموم معينة أو عوامل بيئية معينة قد تؤدي لزيادة خطورة الإصابة بمرض الباركنسون.

العوامل الخطيرة المؤدية لمرض الباركنسون:

العمر:

مع التقدم في السن تزداد خطورة الإصابة بالمرض. يبدأ المرض عادةً في منتصف العمر، و تزداد الخطورة كلما تقدم في السن حوالي 60 عاماً أو أكثر.

الوراثة:

عند وجود حالة مرض الباركنسون سابقاً في أحد أفراد العائلة، تزداد خطورة إصابتك أيضاً بالمرض.

الجنس:

فالرجال أكثر عرضة للإصابة بداء الباركنسون بالمقارنة مع النساء.

المضاعفات الناتجة عن مرض الباركنسون:

قد يرافق داء الباركنسون وجود المضاعفات التالية أيضاً، إلا أنها قابلية للسيطرة غالباً، و تتضمن ما يلي:

  • صعوبة في التفكير: حيث يعاني المريض من الخرف أو الزهايمر و صعوبة في اتخاذ القرارات و التفكير.
  • الاكتئاب و تقلبات المزاج: و قد يرافق ذلك تغيرات في العواطف أيضاً كالخوف أو القلق.
  • مشاكل في ابتلاع الطعام: مع تقدم المرض قد يعاني المريض من صعوبة ابتلاع الطعام، و يتراكم اللعاب داخل الفم نتيجة بطء عملية البلع، مما قد يؤدي الترويل.
  • اضطرابات في النوم: بما في ذلك المشي أثناء النوم، الاستيقاظ باكراً أو النوم خلال النهار.
  • مشاكل في المثانة: بما في ذلك عدم القدرة على التحكم بالبول (السلس البولي) أو وجود صعوبة في التبول.
  • الإمساك: نتيجة بطء حركة القناة الهضمية، قد يعاني معظم مرضى الباركنسون من الإمساك.
  • تغيرات في ضغط الدم: حيث يشعر المريض بالدوار أثناء الوقوف نتيجة انخفاض مفاجئ في ضغط الدم (هبوط الدم الانتصابي).
  • ضعف في حاسة الشم: حيث يعاني المريض من صعوب في الشم و في تمييز الروائح.
  • الإرهاق و التعب: مرضى الباركنسون يفتقدون للنشاط و الحيوية في معظم الأحيان.
  • الألم: العديد من المرضى يعانون من الألم إما في مناطق محددة من الجسم أو خلال كامل الجسم.
  • العجز الجنسي: بعض المرضى يعانون من ضعف ملحوظ في الأداء الجنسي أو ضعف في الرغبة الجنسية.

الاختبارات و التشخيص:

بالاعتماد على الأعراض و التاريخ الصحي للمريض و إجراء فحص للجهاز العصبي، يتم تحديد المرض. قد يطلب الطبيب إجراء تحليل للدم أو تصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة فوق الصوتية.

في بعض الأحيان يتطلب تشخيص المرض المزيد من الزمن، و إجراء عدة جلسات مع الطبيب المختص لتقييم وضع المرض و قدرته على الحركة.

و للحديث تتمة 🙂

المراجع:

http://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/parkinsons-disease/basics/definition/con-20028488

http://www.webmd.com/parkinsons-disease/tc/parkinsons-disease-topic-overview#1

http://www.medicinenet.com/parkinsons_disease/article.htm

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/galeria_id/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك