الفوائد الصحية للبندورة (الطماطم)

6131 0
6131 0

إن النظام الغذائي الذي يعتمد على الفاكهة و الخضروات بما في ذلك البندورة، هو من أفضل الأنظمة الغذائية الغنية بالفيتامينات و المعادن التي تعمل على الوقاية من مختلف الأمراض المزمنة و الخطيرة كأمراض القلب و الأوعية الدموية و داء السكري و البدانة و مختلف أنواع السرطان، كما تقوم بتعزيز صحة الشعر و البشرة و زيادة طاقة و نشاط الجسم.

المكونات الغذائية الموجودة في البندورة:

تحتوي البندورة متوسطة الحجم (123غ) على:

  • 22 سعرة حرارية.
  • 5غ من الكربوهيدرات (تتضمن 1غ من الألياف و 3غ من السكر)
  • 1غ من البروتين.
  • الماء 95%
  • الدهون 0.2غ
  • تحتوي البندورة على كمية وفيرة من فيتامين أ و فيتامين ج و فيتامين ك، بالإضافة لكمية جيدة من فيتامين ب6 و الفولات ب9 و الثيامين. إن تناول حبة بندورة واحدة في اليوم، تزود الجسم ب 40% من الحاجة اليومية من فيتامين ج.
  • أما بالنسبة للمعادن، تحتوي البندورة على معدن البوتاسيوم و المغنيزيوم و المنغنيز و الفوسفور و النحاس و الحديد.
  • كما تحتوي البندورة على كمية واسعة من المواد الغذائية و مضادات الأكسدة بما في ذلك حمض ألف ليبويك و مادة ليكوبين و مادة الكولين و حمض الفوليك و بيتا كاروتين و لوتين و حمض الكلوروجينيك الذي يعمل على خفض ضغط الدم. بالإضافة لمادة نارينجينين التي تتواجد في قشرة البندورة، و هي من الفلافونويدات التي تعمل على خفض حالات الالتهابات.

يساعد حمض ألف ليبويك في تحويل الجلوكوز إلى طاقة. كما يساعد في توسيع الأوعية الدموية، و الوقاية من اعتلال شبكية العين، خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من داء السكري.

إن مادة الليكوبين الموجودة في البندورة هي من مضادات الأكسدة التي تعطي البندورة اللون الأحمر.

أما بالنسبة لمادة الكولين فهي من المواد الهامة التي تساعد على النوم و حركة العضلات و مسألة التعلم و الذاكرة. كما تساعد مادة الكولين في الحفاظ على بنية الأغشية الخلوية و في نقل النبضات العصبية، كما تساعد في امتصاص الدهون و تخفيف الالتهابات المزمنة.

إن طهي البندورة يساعد على زيادة فعالية المواد الغذائية الموجودة فيها كالكاروتينات و اللايكوبين و اللوتين و زياكسانثين. فالبندورة المخبوزة في الفزن تحتوي على نسبة أعلى من مادة اللوتين، بالمقارنة مع البندورة الطازجة أو المجففة تحت الشمس.

و من الفوائد الصحية المتميزة للبندورة نذكر ما يلي:

الوقاية من السرطان:

تعتبر البندورة من المصادر الغنية بفيتامين ج و غيرها من مضادات الأكسدة، حيث تساعد في مكافحة الجزيئات الحرة الت تلحق الأذى بالجسم و تسبب مختلف أنواع السرطانات.

إن زيادة استهلاك مادة ليكوبين و مادة البيتا كاروتين الموجودة في البندورة، ترتبط مع مكافحة الخلايا السرطانية المسببة لسرطان البروستات و سرطان القولون خاصةً.

خفض ضغط الدم:

إن الحفاظ على مستويات الصوديوم ضمن الحد الطبيعي، يساعد في موازنة ضغط الدم.

تتميز البندورة بغناها بمادة البوتاسيوم التي تعمل على خفض ضغط الدم، و الحفاظ على أملاح الصوديوم ضمن النسب الطبيعية في الدم. حيث يتميز البوتاسيوم بتأثيراته الفعالة كموسع للأوعية الدموية و بالتالي يساعد في خفض ضغط الدم.

تعزيز صحة القلب:

إن الألياف و البوتاسيوم و فيتامين ج و مادة الكولين الموجودة في البندورة، جميعها تدعم وظائف القلب، و تقي من مختلف أمراض القلب و الأوعية الدموية.

من أفضل الأساليب لخفض خطورة الأمراض القلبية و تحسين أداء القلب، هو عن طريق تغيير النظام الغذائي و الاعتماد على الأطعمة الغنية بعنصر البوتاسيوم و تجنب الأطعمة الغنية بأملاح الصوديوم.

كما تحتوي البندورة على حمض الفوليك الذي يساعد في الحفاظ على مستويات الهوموسيستين ضمن النسب الطبيعية، و بالتالي يقلل من خطورة الإصابة بالأمراض القلبية.

إن النظام الغذائي الغني بمادة البوتاسيوم يساعد أيضاً في الوقاية من الإصابة بالسكتة الدماغية، و يؤمن الحماية الكافية لبنية العضلات و يمنع انخفاض كثافة العظام، و بالتالي يقي من الكسور أو هشاشة العظام المرتبطة مع التقدم في السن، كما يمنع تشكل حصوات الكى.

تحسين مستويات سكر الدم:

إن الأفراد الذين يعانون من داء السكري و يعتمدون في نظامهم الغذائي على الأطعمة الغنية بالألياف، يساعد ذلك في خفض مستويات الجلوكوز، و تعزيز حساسية الخلايا لهرمون الأنسولين.

علاج الإمساك:

إن تناول الأطعمة الغنية بالماء و الألياف يساعد في الحفاظ على رطوبة الجسم، و ينظم حركة الأمعاء، و يعزز عملية الهضم و يمنع الإمساك.

تعزيز صحة العين:

تُعتبر البندورة مصدر غني بمادة الليكوبين و مادة اللوتين و مادة البيتا كاروتين، فهي من مضادات الأكسدة القوية التي تحمي صحة العين ضد الأشعة الضارة التي تسبب مشاكل الرؤية المرتبطة مع التقدم في السن كالضمور البقعي أو تشكل مادة الساد.

إن الأشخاص الذين يعتمدون في نظامهم الغذائي على تناول الأطعمة الغنية بالكاروتينات، تنخفض لديهم مشاكل الرؤية بنسبة 35%.

لنضارة البشرة:

إن تصنيع مادة الكولاجين التي تُعتبر المكون الأساسي للبشرة و الشعر و الأظافر، يعتمد بشكل أساسي على فيتامين ج الذي يعطي نضارة للبشرة وحيوية للشعر.

يؤدي نقص فيتامين ج إلى الإصابة بداء الاسقربوط و إلى ظهور التجاعيد المبكرة و جميع مظاهر التقدم في السن.

تعزيز صحة الحمل:

إن تناول كمية كافية من حمض الفوليك ضروري خلال الحمل لحماية الجنين من الإصابة بتشوهات الأنبوب العصبي.

التغلب على حالات الاكتئاب:

يساعد حمض الفوليك الموجود في البندورة في الوقاية من الإصابة بالاكتئاب، عن طريق منع تراكم كمية كبيرة من مادة الهوموسيستين التي تمنع الدم و المواد الغذائية من الوصول إلى الدماغ.

عند ارتفاع نسبة الهوموسيستين تؤثر على إنتاج هرمونات السعادة السيروتونين و الدوبامين و النور ابينفرين التي تنظيم النوم و الشهية للطعام و المزاج الجيد.

خفض مستويات الكولسترول:

إن مادة الليكوبين الموجودة في البندورة تمنع أكسدة المواد الدسمة، و بالتالي تشكل حماية ضد الأمراض القلبية.

إن استهلاك البندورة بشكل منتظم يساعد في خفض مستويات الكولسترول الضار و الشحوم الثلاثية في الدم. و تراكم الدهون على جدران الأوعية الدموية هو السبب الأساسي لأمراض القلب.

الوقاية من التهابات المجاري البولية:

إن استهلاك البندورة يقلل من حالات التهابات المجاري البولية، نظراً لغناه بالماء التي تحفز عملية التبول، و بالتالي تؤدي لزيادة طرح السموم و الأملاح و حمض اليوريك من الجسم.

تحسين الدورة الدموية.

إزالة السموم من الجسم و تقوية الجهاز المناعي.

التأثيرات الجانبية النتاتجة عن زيادة استهلاك البندورة:

  • إن حاصرات بيتا هي نوع من العقاقير الطبية التي تُستخدم لعلاج الأمراض القلبية و الأوعية الدموية، و تعمل على زيادة مستويات عنصر البوتاسيوم في الدم. لذلك فإن تناول الأطعمة الغنية بمادة البوتاسيوم كالبندورة مع حاصرات بيتا، قد تؤدي لزيادة مستويات البوتاسيوم أعلى من الحد الطبيعي. إن استهلاك كمية كبيرة من البوتاسيوم يؤثر على عمل الكلية و يؤدي لتلفها و عدم قدرتها على العمل بشكل فعال. فإذا لم تستطع الكلية تخليص الدم من الكمية الفائضة من البوتاسيوم، قد تكون مميتة.
  • أما بالنسبة للأفراد الذين يعانون من ارتداد القلس المريئي، أي ارتداد حمض المعدة للأعلى باتجاه المريء، قد يؤدي زيادة استهلاكهم البندورة لزيادة الشعور بحموضة المعدة.
  • بشكل عام يفضل التنويع في مصادر الطعام بشكل دائم، و ليس التركيز على نوع معين من المواد الغذائية على حساب مواد أخرى.

المراجع:

https://www.organicfacts.net/health-benefits/vegetable/tomatoes.html

http://www.livescience.com/54615-tomato-nutrition.html

http://www.medicalnewstoday.com/articles/273031.php

https://authoritynutrition.com/foods/tomatoes/

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/wordridden/

 

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك