أعراض نقص فيتامين د و المضاعفات الناتجة عنه

7306 0
7306 0

إن مشكلة نقص فيتامين د هي مشكلة شائعة عالمية تؤثر على ا بليون شخص في مختلف أنحاء العالم. و العديد من الأفراد يغفلون عن أهميتها و متابعتها.

المرض الأكثر شيوعاً الناتج عن نقص فيتامين د هو الإصابة بمرض الكساح عند الأطفال، و لين العظام أو هشاشة العظام عند البالغين. لكن هناك العديد من المشاكل الصحية الأخرى المرتبطة بنقص فيتامين د، و التي تتضمن أمراض الهيكل العظمي و السرطان و الأمراض القلبية و أمراض الجهاز المناعي و الالتهابات و الاضطرابات في عمليات الاستقلاب و اضطرابات في الأداء المعرفي.

تُعتبر الفيتامينات من المواد الغذائية الأساسية الهامة، لأن الجسم لا يستطيع إنتاجها، أو يتم إنتاجها ضمن جرعات محدودة جداً. لذلك فإنك بحاجة لتزويد جسمك بهذه العناصر من النظام الغذائي الذي تتناوله، أو عن طريق إضافة المتممات الغذائية يومياً.

فيتامين د هو أحد الفيتامينات الأربعة الأساسية التي تنحل في الدسم (فيتامين أ، فيتامين د، فيتامين ه، و فيتامين ك).

أعراض نقص فيتامين د:

العديد من الأفراد لا يعانون من أي أعراض إلى أن يحدث انخفاض شديد في مستويات فيتامين د. مما يجعل هذه الحالات صعبة التشخيص ما لم يلجأ للتحليل. و بشكل عام تتضمن الأعراض الشائعة ما يلي:

  1. صعوبة في التفكير و التركيز.
  2. ألم في العظام.
  3. التعرض للكسور بشكل متكرر.
  4. ضعف في العضلات.
  5. لين و هشاشة في العظام.
  6. الإرهاق و التعب غير المبرر.

أسباب انخفاض مستويات فيتامين د و العوامل الخطيرة المؤدية للمرض:

قلة التعرض لأشعة الشمس:

قد تنظر من النافذة فتجد الشمس مشرقة فيتراءى لذهنك أنك في أمان من انخفاض مستويات فيتامين د، لكن هذا غير صحيح. حتى في المناخ المشمس من الممكن أن تتعرض لنقص فيتامين د.

معظمنا يعلم الارتباط الوثيق بين زيادة التعرض لأشعة الشمس و بين الإصابة بسرطان الجلد، لذلك فمن الضروري استخدام الواقي الشمسي قبل التعرض للشمس، و تجنب البقاء تحت أشعة الشمس فترة طويلة من الزمن. لكن من ناحية أخرى، فذلك يؤثر على امتصاص أشعة الشمس و على كمية فيتامين د التي يتم الحصول عليها من أشعة الشمس. لذلك لا يمكن تغطية احتياجات جسمك من فيتامين د، بالاعتماد على أشعة الشمس فقط.

البشرة الداكنة:

صباغ الميلانين هو الذي يُكسب البشرة اللون. فالبشرة الفاتحة لديها صباغ الميلانين بنسبة أقل من البشرة الداكنة.

يستطيع صباغ الميلانين امتصاص الأشعة فوق البنفسجية من الشمس، و يقلل من قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د3 بنسبة 95%. فالأشخاص ذوي البشرة الداكنة، لديهم حماية طبيعية من أشعة الشمس، و بحاجة للتعرض للشمس بنسبة 3-5 مرات أكبر( من الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة) لتصنيع نفس كمية فيتامين د التي يُنتجها ذوي البشرة الفاتحة.

الوزن:

إن زيادة الوزن أو البدانة تؤدي لزيادة خطورة نقص فيتامين د. فالأفراد الذين يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم أكبر من 40، لديهم انخفاض بنسبة 18% من فيتامين د بالمقارنة مع الأفراد ذوي الوزن الصحي.

سوء الامتصاص:

فالأفراد الذين يعانون من متلازمة سوء امتصاص الدهون (مثل داء سيلياك أو داء كرون) غير قادرين على امتصاص الفيتامينات المنحلة في الدسم.

العمر:

مع التقدم في السن تنخفض قدرة الجسم على تصنيع فيتامين د من التعرض لأشعة الشمس. حيث يبلغ هذا الانخفاض 25% مع بلوغ سن ال70.

التهاب المفاصل الروماتيزمي:

فالأفراد الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتيزم تبين لديهم انخفاض واضح في نسبة فيتامين د بالمقارنة مع الأشخاص الأصحاء.

بعض المشاكل الصحية و العقاقير الطبية:

هناك العديد من الأدوية التي تحفز على تحطيم فيتامين د، مما يؤدي لانخفاض مستوياته. و تتضمن هذه الأدوية مضادات الفطريات و مضادات التخثر و أدوية علاج نقص المناعة المكتسبة الإيدز.

و بالنسبة للمشاكل الصحية التي تؤدي لانخفاض تركيز فيتامين د، فتتضمن:

  • الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في الكلية، ينتج عنها عدم قدرة الكلية على تحويل فيتامين د للصيغة الفعالة الحيوية في الجسم.
  • عدم قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص كمية كافية من فيتامين د. و تتضمن المشاكل الصحية المؤدية لذلك: داء كرون، مرض سيلياك، التليف الكيسي. حيث تؤثر على قدرة الأمعاء على امتصاص فيتامين د من الطعام.
  • أو فرط نشاط ابتدائي في الغدد جارات الدرقية أو بعض الأورام الليمفاوية.
  • إذا كنت تعاني من الحساسية للحليب، أو كنت نباتياً تعتمد في غذائك على المصادر النباتية فقط، تزداد خطورة الإصابة بنقص فيتامين د.

التأثيرات السلبية و المضاعفات الناتجة عن نقص فيتامين د:

الأمراض القلبية:

إن نقص فيتامين د يرتبط مع زيادة خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم و ارتفاع الشحوم و أمراض الأوعية الدموية المحيطية و مرض الشريان التاجي و احتشاء العضلة القلبية و الفشل القلبي و السكتة الدماغية. إن التأثيرات المضادة للالتهاب لفيتامين د قد تكون هي السبب في ذلك.

الالتهابات:

هل تعاني من زيادة حالات التهابات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء. قد يعود السبب في ذلك لنفص فيتامين د. فقد أظهرت الدراسات وجود ارتباط بين نقص فيتامين د و زيادة حالات التهابات الجهاز التنفسي.

إن الحصول على كميات كافية من فيتامين د تساعد في خفض خطورة الإصابات بالالتهابات المزمنة التي تتطلب عناية في المشفى مثل الالتهاب الرئوي أو التهابات المجاري البولية الحادة.

الاكتئاب:

يلعب فيتامين د دوراً فعالاً في تنظيم مستويات النواقل العصبية الأدرينالين و النور أدرينالين و الدوبامين التي ينتجها الدماغ عبر مستقبلات فيتامين د في قشرة الغدة الكظرية. بالإضافة لدوره الفعال في الحفاظ على مستويات الناقل العصبي السيروتونين، و منع انخفاضه و الذي يرتبط بالدرجة الأولى في حالات الاكتئاب.

إن انخفاض مستويات فيتامين د يؤدي لحالات الاكتئاب بنسبة 8-14%. كما أظهرت الدراسات وجود ارتباط بين نقص فيتامين د و زيادة خطورة حالات الانتحار.

السل:

إن الأشخاص المصابون بداء السل أظهروا ارتباط مع وجود انخفاض في مستويات فيتامين د عند مقارنتهم مع الأشخاص الأصحاء. فالمواظبة على تناول المتممات الغذائية الغنية بفيتامين د أظهرت تحسن ملموس في الأعراض لدى المرضى. لكن لا زالت الدراسات قائمة في تأكيد هذا الحصوص.

داء السكري النمط الثاني:

أظهرت الأبحاث أن الأفراد الذين لديهم مستويات فيتامين د أعلى من 25 ng/mL انخفضت خطورة إصابتهم بداء السكري النمط الثاني بنسبة 43% بالمقارنة مع الأفراد الذين لديهم مستويات فيتامين د أقل من 14 ng/mL.

زيادة حالات التحسس عند الأطفال و المراهقين:

فالأشخاص الذين يعانون من الحساسية هم أكثر شيوعاً مع انخفاض مستويات فيتامين د تحت مستوى 15 ng/mL بالمقارنة مع الأفراد الذين مستوى فيتامين د لديهم أعلى من 30 ng/mL.

زيادة خطورة تسوس الأسنان:

فالأفراد الذي يكون مستوى فيتامين د ضمن الحد الطبيعي، يتمتعون بصحة فموية أفضل بنسبة 47%.

زيادة حالات التشنجات العضلية و أمراض الهيكل العظمي:

عند تناول الكالسيوم، فمن الضروري الحصول على فيتامين د أيضاً لأنه يعزز امتصاص الكالسيوم من القناة الهضمية، و يحافظ على مستويات الكالسيوم في الدم ضمن الحد الطبيعي، لتمكين التمعدن الطبيعي للعظام، و منع انخفاض مستوياته في الدم. عندما ينخفض تركيز فيتامين د في الدم يؤدي ذلك إلى التكزز (تشنج عضلي ناتج عن انقباض متواصل للألياف العضلية).

و للحديث تتمة 🙂

في المقالة التالية بإذن الله سوف أتحدث عن الأساليب الفعالة للعلاج و النصائح الوقائية.

المراجع:

http://www.prevention.com/health/symptoms-of-vitamin-d-deficiency

http://www.medicinenet.com/vitamin_d_deficiency/article.htm

http://www.webmd.com/diet/guide/vitamin-d-deficiency#1

http://www.healthline.com/health/vitamin-d-deficiency

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/77655592@N05/

 

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك