الوقاية من السكتة الدماغية و أهم النصائح الفعالة لتجنب الإصابة

2895 0
2895 0

في مقالةٍ سابقة تحدثتُ عن أعراض السكتة الدماغية و الخطوات الإسعافية لمساعدة المصاب. أما اليوم و بإذن الله تعالى سوف أقدم لكم أهم النصائح الأساسية لتجنب الإصابة بالسكتة الدماغية. أتمنى أن تجدوا الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة.

تحدث السكتة الدماغية عندما ينقطع تدفق الدم عن جزء من الدماغ.

معظم هذه الحالات تحدث بسبب وجود خثرة دماغية أو أي شيء قد يمنع تدفق الدم. تعرف هذه الحالة بالسكتة الدماغية الإقفارية ischemic strokes.

حوالي 10% من حالات السكتة الدماغية تحدث بسبب وجود دم في الدماغ و تعرف باسم السكتة الدماغية النزفية hemorrhagic strokes.

التقدم في السن و التاريخ العائلي للمريض هي من العوامل التي تزيد خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية. لا يمكنك إعادة الزمن للوراء، أو تغيير العوامل الوراثية. لكن على الرغم من ذلك يقول الخبراء يمكنك الوقاية من السكتة الدماغية بمعدل 80%.

العوامل الخطيرة المؤدية للسكتة الدماغية و أهم النصائح الفعالة للوقاية منها:

الحفاظ على مستوى ضغط الدم:

المسبب الأساسي الأول للإصابة بالسكتة الدماغية، هو ضغط الدم المرتفع. حيث يعتبر المسبب لأكثر من نصف حالات السكتة الدماغية.

مستوى ضغط الدم الطبيعي يمثل 120/80 . إذا كان أعلى من هذا 130/80 بشكل متكرر تزداد خطورة الإصابة بضغط الدم المرتفع.

إذا لم يتم التحكم بمستوى ضغط الدم بشكل جيد، تزداد خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية بمعدل 4-6 مرات. لأنه تزداد سماكة جدران الشرايين. و يتراكم الكولسترول أو الدهون. و تتشكل صفيحات البلاك على جدران الأوعية الدموية. و في حال انفصالها، أو جزء منها، تمشي مع مجرى الدم و قد تعيق تدفق الدم إلى الدماغ.

ضغط الدم المرتفع أيضاً يضعف الشرايين. و قد يؤدي لانفجارها. مما يسبب السكتة الدماغية النزفية.

إذا كنت تعاني من ضغط الدم المرتفع، ينصح المتابعة مع الطبيب. و الالتزام بتعليماته للحفاظ على ضغط الدم ضمن المعدل الصحي الطبيعي.

المواظبة على تناول أدوية علاج ضغط الدم المرتفع. و إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، مثل ممارسة التمارين الرياضية. و تناول حمية غذائية صحية، يساعد في ضبط ضعط الدم المرتفع.

الإقلاع عن التدخين:

التبغ الموجود في مختلف أنواع السجائر و وسائل التدخين، يؤدي لزيادة خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية بمعدل الضغف!

مادة النيكوتين الموجودة في تبغ السجائر تسبب ارتفاع ضغط الدم. و مادة أول أوكسيد الكربون تؤدي لانخفاض كمية الأوكسجين الموجود في الدم.

حتى المدخن السلبي أي الشخص الذي لا يدخن، إنما يستنشق دخان السجائر، و يتواجد في أماكن التدخين. قد يؤدي لارتفاع خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية.

تسبب مادة التبغ:

ينصح باتخاذ التدابير اللازمة و استشارة الطبيب للإقلاع عن التدخين و معرفة الخيارات العلاجية المتوفرة المساعدة للإقلاع عن التدخين بنجاح. لا تشعر بالإحباط إذا لم تنجح في هذه الخطوة من المرة الأولى فهذا أمر طبيعي.

الحفاظ على صحة القلب:

عدم انتظام ضربات القلب يُعرف بالرجفان الأذيني atrial fibrillation .و هو من المسببات الأساسية أيضاً وراء بعض السكتات الدماغية الناجمة عن تجلط الدم.

الرجفان الأذيني يؤدي إلى ركود الدم في القلب. حيث قد يشكل الخثرات الدموية. إذا انتقلت هذه الخثرات إلى الدماغ، تسبب السكتة الدماغية.

تحدث مشكلة الرجفان الأذيني نتيجة ارتفاع ضغط الدم، وجود صفيحات البلاك في الشرايين، فشل العضلة القلبية و غيرها من الأسباب.

المواظبة على تناول الأدوية العلاجية أو إجراء الجراحة، يعيد معدل ضربات القلب إلى وضعها الطبيعي.

إذا لم تكن متأكداً من وجود الرجفان الأذيني لديك. لكنك تشعر بضيق في التنفس، و خلل في نظم القلب، ينصح باستشارة الطبيب على الفور و عدم إهمال الموضوع.

الإقلاع عن الكحول:

فرط استهلاك الكحول يؤدي لارتفاع ضغط الدم و الشحوم الثلاثية.

ينصح بالحد من تناول الكحول بحيث لا يزيد عن مشروبين في اليوم بالنسبة للرجل و مشروب واحد بالنسبة للنساء.

فرط استهلاك الكحول قد يسبب الرجفان الأذيني أيضاً.

فرط استهلاك الكحول الحاد بمعدل 4-5 مشروبات خلال ساعتين، يحفز على عدم انتظام ضربات القلب.

التحكم بمستوى سكر الدم:

ارتفاع مستوى سكر الدم يؤدي لزيادة خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية بمعدل 2-4 مرات.

إذا لم يتم التحكم بمستوى سكر الدم بشكل جيد، قد يؤدي لتراكم الدهون أو الجلطات الدموية داخل الأوعية الدموية. مما يؤدي لتضيق الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ و الرقبة. و قد تقطع تدفق الدم المزود للدماغ.

إذا كنت تعاني من داء السكري، ينصح بفحص مستوى سكر الدم بشكل منتتظم. و تناول أدوية علاج داء السكري كما وصفها الطبيب. و متابعة الوضع الصحي مع الطبيب بشكل منتظم كل بضعة أشهر.

ممارسة التمارين الرياضية:

البدانة، السكري، الكولسترول، و ضغط الدم المرتفع من العوامل الأساسية للسكتة الدماغية.

أنت لست بحاجة لتصبح عدّاء الماراثون . المواظبة على الحركة بمعدل 30 دقيقة خمس مرات في الأسبوع كافٍ للحفاظ على نشاط الجسم.

تناول حمية غذائية صحية:

اتباع نظام غذائي صحي يساعد في خفض خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية . و يساعد في خفض الوزن و علاج البدانة.

مراقبة مستوى الكولسترول:

ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم تؤدي لانسداد الشرايين و زيادة خطورة الذبحة الصدرية و السكتة الدماغية.

يجب الانتباه لمستوى الكولسترول و الشحوم ضمن الحد الطبيعي:

  • المجموع الكلي للكولسترول: 200 ملغ/دل في الدم.
  • الكولسترول الضار: أقل من 100 ملغ/دل.
  • الكولسترول الجيد : أغلى من 60 ملغ/دل.

إذ لم تكن التمارين الرياضية و الحمية الغذائية كافية للحفاظ على مستوى الكولسترول ضمن المعدل الطبيعي، يلجأ الطبيب للأدوية العلاجية.

عدم تجاهل مشكلة الشخير:

الشخير الدائم بصوت عالٍ قد يكون من المؤشرات على وجود اضطراب يدعى بانقطاع التنفس أثناء النوم sleep apnea.  مما قد يسبب توقف التنفس مئات المرات أثناء الليل. مما قد يؤدي لزيادة خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية. بسبب قلة الأوكسيجين و ارتفاع ضغط الدم.

تناول الأدوية بانتظام:

في حال الإصابة بالسكتة الدماغية سابقاً، احرص على تناول أي دواء وصفه لك الطبيب للمساعدة على الوقاية من تكرار الإصابة ثانيةً.

على الأقل 25% من الأفراد المصابين بالسكتة الدماغية، يتوقفون عن تناول واحد أو أكثر من الأدوية الموصوفة خلال ثلاثة أشهر من التعرض للإصابة. هذا شديد الخطورة لأنه يؤدي لزيادة احتمال تكرار السكتة الدماغية ثانيةً.

هل من الضروري تناول الأسبيرين؟

إن تناول جرعة خفيفة من الأسبيرين يومياً يساعد في الوقاية من الإصابة بالسكتة الدماغية و الذبحة الصدرية.

يعمل الأسبيرين مثل مميع للدم، للوقاية من تشكل الجلطات الدموية داخل الشرايين. و التي بدورها تؤدي لانسداد جزئي بسبب الكولوسترول و صفيحات البلاك. لكن هذا العلاج غير ملائم لجميع الحالات، لذلك يجب عدم تناول مادة الأسبيرين قبل استشارة الطبيب.

و يجب عدم وصف مادة الأسبيرين لمريض آخر، إذا كان يعاني من أعراض السكتة الدماغية. لأنه إذا كان نوع السكتة الدماغية النزفية. يؤدي الأسبيرين لتفاقم المشكلة و زيادتها سوءاً. بل يجب اختيار أدوية بديلة للأسبيرين يتم تقييمها من قبل الطبيب.

المراجع:

https://www.stroke.org/understand-stroke/preventing-a-stroke/

https://www.webmd.com/stroke/guide/understanding-stroke-prevention#1

https://www.health.harvard.edu/womens-health/8-things-you-can-do-to-prevent-a-stroke

https://www.everydayhealth.com/pictures/best-diet-prevent-stroke/#try-the-mediterranean-diet

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/150346435@N07/

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك