الأمراض و المشاكل الصحية التي تنتقل من أحواض السباحة

4022 0
4022 0

على الرغم من أن السباحة تتميز بفوائد صحية هائلة، إلا أن أحواض السباحة (و هي من المناطق شائعة الاستخدام)، تحتوي على الكثير عن الأضرار و المخاطر الصحية، التي يغفل عنها الكثير!.

من أهم الأسباب للمشاكل الصحية المرتبطة بأحواض السباحة، أنها كبيرة و مكشوفة. و من الممكن أن تنتقل العدوى من خلالها بسهولة. و السبب الآخر أنه يتم مشاركتها مع العديد من الأفراد.

على الرغم من أن العناية الدائمة بنظافة و صيانة المسبح، تساعد في الحدّ من انتشار الأمراض من خلاله. إلا أنه لا يمكن تجنب هذه الخطورة بشكل مطلق، خاصةً مع التعرض المتكرر لأحواض السباحة.

أهم الأمراض الشائعة التي تنتقل عن طريق أحواض السباحة:

أي مرض ينتقل عن طريق التعرض لأحواض السباحة يتم تصنيفه على أنه أمراض المياه الترفيهية. أحواض المياه الساخنة و البحيرات هي مصدر آخر تسبب أمراض المياه الترفيهية. هذه الأمراض تختلف بطبيعتها و مكان إصابتها. و تتضمن العدوى و الالتهابات و الحساسية و التهيج سواءً للبشرة أو المجاري التنفسية أو الأذن أو القناة الهضمية!

من الضروري الإشارة إلى أن أحواض السباحة بحد ذاتها لا تسبب الأمراض عادةً. إنما هي عبارة عن الوسط الذي تنتقل الأمراض من خلاله. فقد يحتوي على المواد المهيجة أو المحفزة للأمراض، و التي قد يكون الشخص عرضة للإصابة بها.

أهم الأمثلة عن الأمراض التي تنتقل عن طريق أحواض السباحة أو تزداد سوءاً نتيجة التعرض لأحواض السباحة:

يحدث ذلك نتيجة الاتصال المباشر مع الماء و الميكروبات أو الطفيليات الموجودة في الماء.

المشاكل الجلدية:

أمراض الأذن:

أمراض العين و الأنف:

أمراض المجاري التنفسية:

نتيجة استنشاق الهواء المحاط بأحواض السباحة المليئة بمادة الكلور. الماء التي تحتوي على الكلور، قد تدخل إلى المجاري التنفسية و الميكروبات الموجودة في الماء أيضاً.

الجهاز الهضمي:

نتيجة ابتلاع الماء التي تحتوي على الميكروبات و معظمها ينتج عنها الأمراض المسببة للإسهال.

معظم الأمراض التي تنتقل عن طريق أحواض السباحة، غير خطيرة. أمراض الجهاز الهضمي و الأمراض الجلدية و الأذن هي الأكثر شيوعاً. لكن إذا لم يتم علاجها بفعالية، قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مهددة للحياة.

الالتهابات الجلدية الناتجة عن انتقال العدوى من مياه أحواض السباحة، مع التجفاف الشديد الناتج عن الإسهال مثلاً، قد تصبح خطيرة و مميتة.

هنالك بعض أنواع الميكروبات التي قد تتواجد في أحواض السباحة. و تسبب أمراض عصبية خطيرة مثل التهاب السحايا، لكنها غير شائعة نسبياً.

كيفية انتقال الأمراض الجلدية:

يحدث التهاب الجلد نتيجة التعرض للمواد المهيجة و المسببة للحساسية.

تحتوي أحواض السباحة على مادة الكلور و غيرها من المواد الكيماوية مثل بروموفورم (أحواض السباحة المملحة). هذه المواد قد تهيج البشرة، حتى بالنسبة للأفراد الذين لم يعانون سابقاً من الحساسية.

يعتمد التهاب الجلد التحسسي على:

  • تكرار التعرض لأحواض السباحة.
  • و نظافة هذه الأحواض.
  • و الاستحمام بعدها مباشرةً أم لا.
  • الأفراد الذين يعانون من مشاكل جلدية مثل الأكزيما أو الصدفية، قد تزداد الأعراض سوءاً مع تكرار التعرض لأحواض السباحة.

هنالك العديد من أنواع العدوى التي تنتقل عبر الجلد من أحواض السباحة. خاصةً عند وجود جرحٍ ما. و على الرغم من أن مادة الكلور تتميز بخصائص مضادة للميكروبات. لكن أحواض السباحة التي لا يتم العناية بها بشكل جيد، قد تحتوي على أنواع عديدة من الميكروبات مثل البكتيريا و الديدان الطفيلية و وحيدات الخلايا:

Pseudomonas aeruginosa

تسبب التهاب الجريبات في أحواض السباحة الساخنة. لكنها تنتشر أيضاً في أحواض السباحة العادية التي تحتوي على نسبة منخفضة من الكلور.

Acanthamoeba spp ، Naegleria fowleri

عبارة عن وحيدات الخلايا التي تسبب التهابات جلدية و عينية. كما يمكنها الدخول عبر الأنف. و تسبب عدوى للدماغ و التهاب السحايا.

Schistosomes

البلهارسيا هي من أنواع الديدان التي تسبب التهابات جلدية تعرف بحكّة السبّاحين. و في بعض الأحيان قد تسبب أمراض خطيرة في الكبد.

(Dracunculiasis (Guinea worm disease

داء التنينات (داء الدودة الغينية): هو عبارة عن التهاب الأنسجة التي تقع تحت سطح الجلد بواسطة الديدان الخيطية التي تُعرف باسم Dracunculus medinensis.

كيفية انتقال أمراض الأذن:

تظهر المشكلة الأساسية في الأذن مع تكرار استخدام أحواض السباحة.

هي عبارة عن عدوى تصيب الأذن الخارجية. يحدث التهيج نتيجة التعرض للمياه و الكلور الموجود في أحواض السباحة، ثم يصبح الوضع أكثر سوءاً. و تستقر البكتيريا و الفطريات في الأذن.

الرطوبة الدائمة هي المشكلة الأساسية ومن الممكن الوقاية منها عن طريق استخدام سدادات الأذن. أما التهاب الأذن الوسطى فهو اقل شيوعاً، إلا في حال كان غشاء الطبل مثقوباً.

كيفية انتقال مشاكل الجهاز الهضمي:

من الأمراض الشائعة التي تحدث بسبب أحواض السباحة هي الإسهال. و يحدث ذلك من خلال:

  • ابتلاع مياه أحواض السباحة الملوثة بالميكروبات.
  • و من الممكن أيضاً انتقال العدوى من خلال التماس القريب مع الأشخاص الموجودين في حوض السباحة.
  • أو تلوث المياه بالمواد البرازية للأفراد!

لذلك من الضروري الحفاظ على نظافة أحواض السباحة، للوقاية من انتقال الأمراض المسببة للإسهال:

Escherichia coli

تُعتبر إحدى أهم أنواع البكتيريا التي تنتقل عن طريق ملوثات البراز. و تؤدي إلى إسهال شديد. حيث تفرز سموم تسبب التهاب القولون النزفي.

Shigellosis

و هي عبارة عن نوع آخر من البكتيريا المسببة للإسهال و الزحار. تنتقل بشكل أساسي عبر الفم نتيجة التلوث بالمفرزات البرازية. حيث تعتبر أحواض السباحة وسط ملائم لتوفر هذه الملوثات.

Giardiasis

داء الجيارديا هي عبارة عن عدوى بواسطة وحيدات الخلية. حيث تهاجم بطانة الأمعاء الدقيقة مما يؤدي إلى الإسهال و اضطرابات مزمنة في الأمعاء.

Cryptosporidiosis

هو من الأمراض المسببة للإسهال الذي يحدث بسبب نوع من الطفيليات يدعى Cryptosporidim parvum.

التهاب المعدة و الأمعاء الفيروسي:

هنالك بعض أنواع الفيروسات المسببة لأمراض الإسهال. و يعتبر فيروس Norwalk virus من أحد أقوى هذه الفيروسات التي تنتقل عن طريق مياه أحواض السباحة.

المراجع:

https://www.healthhype.com/swimming-pool-illnesses-types-and-dangers.html

https://www.webmd.com/men/features/swim-dont-swallow-water-borne-illnesses-at-new-highs

https://www.healthline.com/health-news/cdc-finds-pools-hot-tubs-cause-waterborne-disease-outbreaks#1

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/emarquetti/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك