أسباب و أعراض داء المقوسات (داء القطط و الكلاب) و العوامل المؤدية لزيادة خطر المرض

4166 0
4166 0

داء المقوسات (داء القطط و الكلاب) هو عبارة عن مرض ينتج عن العدوى بنوع من الطفيليات يدعى Toxoplasma gondii. و يُعتبر من أكثر أنواع الطفيليات شيوعاً في مختلف أنحاء العالم.

تحدث العدوى عادةً عن طريق تناول اللحوم غير المطهية جيداً، و الملوثة بفضلات القطط. أو ينتقل المرض أيضاً من الأم الحامل إلى جنينها خلال فترة الحمل. تتمثل أعراض داء المقوسات بظهور أعراض مشابهة لنزلات البرد و الانفلونزا أحياناً. لكن بالنسبة لمعظم الأفراد لا تظهر عليهم أي أعراض.

عند انتقال العدوى من الأم الحامل إلى الرضع حديثي الولادة، أو عند انتقال العدوى للمرضى ذوي المناعة المنخفضة، يُعتبر داء المقوسات من الأمراض التي تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

إذا كنت تتمتع بصحة جيدة، و بالنسبة للمرأة إذا لم تكن حاملاَ، و في حال تم التشخيص بجرثومة القطط، قد لا تحتاج لأي علاج. أما في حال كانت المرأة حاملاً أو كان المصاب بالجرثومة مناعته ضعيفة، قد يحتاج لعناية طبية للوقاية من المضاعفات. و أفضل الأساليب للحفاظ على الصحة هو الوقاية.

أعراض داء المقوسات:

معظم الأفراد الأصحاء المصابون بجرثومة القطط، لا تظهر عليهم أي أعراض. بعض الأفراد قد تتطور لديهم الأعراض المشابهة لنزلات البرد و الانفلونزا. بما في ذلك:

بالنسبة للأفراد ذوي المناعة المنخفضة:

إذا كان المريض مصاباً بفيروس نقص المناعة المكتسبة، أو يتلقى العلاج الكيماوي أو خضع مؤخراً لزراعة عضو، فإن الإصابة بداء المقوسات سابقاً قد يتنشط من جديد.
في تلك الحالات، قد يعاني المريض من ظهور أعراض أكثر شدة تتضمن ما يلي:

بالنسبة للأطفال:

إذا تمت الإصابة بداء المقوسات للمرة الأولى قبل الحمل مباشرةً أو أثناء الحمل، فمن الممكن انتقال العدوى للجنين، على الرغم من عدم ظهور الأعراض على الأم congenital toxoplasmosis.

الجنين هو الذي يعاني من خطورة انتقال المرض، إذا تمت الإصابة بالعدوى خلال الثلث الأخير من الحمل. أما في حال الإصابة بالعدوى خلال الثلث الأول من الحمل، فإن نسبة خطورة انتقال المرض تكون ضئيلة.

لكن من ناحية أخرى، إذا تمت العدوى في بداية الحمل، تزداد خطورة إجهاض الجنين. معظم حالات العدوى المبكرة من الحمل، تنتهي بوفاة الجنين أو الإجهاض. أما الجنين الذي يقاوم، غالباً ما يولد و هو يعاني من مشاكل صحية خطيرة مثل:

فقط نسبة بسيطة من الأطفال الذين يتعرضون لجرثومة القطط، تظهر عليهم أعراض المرض عند الولادة. غالباً الرضع الذين يحملون المرض لا تتطور لديهم أي مضاعفات إلى حين سن البلوغ. و التي تتضمن بفقدان السمع، ضعف القدرة العقلية أو التهابات عينية خطيرة.

متى يجب عليك زيارة الطبيب:

إذا كنت تعاني من فيروس نقص المناعة المكتسبة أو كانت المرأة حاملاً أو تفكر بالحمل، و تعتقد أنها تحمل جرثومة القطط، في هذه المرحلة ينصح باستشارة الطبيب لإجراء اختبار.

أسباب داء المقوسات:

جرثومة (Toxoplasma gondii (T. gondii هي عبارة عن نوع من الطفيليات وحيد الخلية، و التي تصيب معظم أنواع الحيوانات و الطيور.

الطفيلي الناقل للعدوى يتم إفرازه فقط في براز القطط. و تُعتبر القطط سواءً البرية أو المنزلية هي المُضيف الأخير للطفيلي.

على الرغم من أنك لن تصاب بالعدوى من شخص يحمل المرض، لكن قد تنتقل لديك العدوى في حال:

ملامسة براز القطط التي تحتوي على الطفيلي:

قد يتم دخول الطفيلي إلى الجسم و هضمه بشكل خاطئ، عند ملامسة الفم بعد تنظيف الحديقة أو تنظيف صندوق قمامة القطط أو ملامسة الأشياء الملوثة ببراز القطط. القطط التي تتناول لحوم نيئة هي أكثر عرضة لإيواء الطفيلي.

تناول الأطعمة و الماء الملوثة:

يعتبر لحم الضأن و لحم الخنزير و لحم الغزال أكثر أنواع اللحوم عرضةً للإصابة بالطفيلي. و من حين لآخر فإن منتجات الألبان أيضاً قد تحتوي على الطفيلي.

استخدام سكين ملوثة أو لوح التقطيع و غيره من الأدوات:

أدوات المطبخ التي تكون على ملامسة مباشرة مع اللحوم النيئة قد تحمل الطفيلي ما لم يتم تنظيفها بعناية بالماء الحار و الصابون.

تناول الفواكه و الخضروات غير المغسولة جيداً:

قد يحتوي سطح الخضروات و الفواكه على الطفيلي أيضاً. للحفاظ على سلامة الجسم من العدوى، ينصح بغسل الخضار و الفواكه جيداً و تقشيرها خاصةً عند تناولها خام دون طهي.

نقل دم ملوث بالطفيلي أو إجراء زراعة عضو يحمل الطفيلي:

في حالات نادرة جداً، قد يتم انتقال العدوى أثناء عملية نقل الدم أو عملية زراعة الأعضاء.

عندما يُصاب الشخص بالطفيلي، يقوم هذا الكائن الدقيق بتشكيل كيسات تؤثر على معظم أجزاء الجسم غالباً الدماغ و الأنسجة العضلية لمختلف الأعضاء بما في ذلك القلب!

إذا كنت تتمتع بصحة جيدة عموماً، يقوم جهاز المناعة الداخلي بمراقبة الطفيلي. فيبقى في الجسم في مرحلة غير نشيطة. و يزود الجسم بمناعة دائمة تجاه هذا الطفيلي، مما يوفر وقاية من الإصابة بالعدوى مجدداً لكن إذا كان الجهاز المناعي ضعيفاً نتيجة مرض معين أو تناول أدوية محددة، قد يعاود الطفيلي نشاطه و يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

العوامل المؤدية لزيادة خطورة الإصابة بداء المقوسات:

أي شخص قد يصاب بالمرض. فالطفيلي منتشر بكثرة في مختلف أنحاء العالم. لكن يعتبر الشخص أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية خطيرة من الإصابة داء المقوسات في الحالات التالية:

الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز):

معظم الأفراد الذين يعانون من فيروس نقص المناعة المكتسبة، هو مصابون أيضاً بداء المقوسات، إما عدوى حديثة أو عدوى سابقة استعاد نشاطها مجدداً.

الخضوع للعلاج الكيماوي:

يؤثر العلاج الكيماوي على الجهاز المناعي الداخلي، فيصبح من الصعب مكافحة أنواع العدوى الثانوية.

تناول الستيروئيدات و غيرها من مثبطات المناعة:

يتطلب علاج بعض الأمراض إلى تناول الأدوية التي تثبط المناعة، مما قد يؤدي لزيادة خطورة تطور مضاعفات داء المقوسات.

و للحديث تتمة 🙂

المرجع:

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/toxoplasmosis/symptoms-causes/syc-20356249

https://www.cdc.gov/parasites/toxoplasmosis/gen_info/faqs.html

https://www.healthline.com/health/toxoplasmosis

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/67922183@N05/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك