Normal prostate: بروستات طبيعية، Enlarged prostate: بروستات متضخمة، Bladder: مثانة، Urethra: إحليل، Urine: البول.
تضخم البروستات و الذي يُعرف أيضاً باسم ورم البروستات الحميد: و المقصود بالورم الحميد أي غير السرطاني. و هو عبارة عن تضخم في غدة البروستات. يسبب أعراض مزعجة عادةً لكن في معظم الأحيان لا يعتبر مشكلة صحية خطيرة. يحدث تضخم البروستات الحميد عند معظم الرجال مع التقدم في السن خاصةً بعد عمر 65.
البروستات: هي الغدة التي تنتج السائل الذي يغذي و يحمل النطاف عند القذف. تحيط غدة البروستات بالإحليل بين عظم العانة و المستقيم، أسفل المثانة.
الإحليل: هو الأنبوب الذي يحمل البول من المثانة إلى خارج الجسم عبر القضيب.
في الأحوال الطبيعية فإن غدة البروستات لها حجم و شكل حبة الجوز، عندما يزداد حجمها قد تضغط على الإحليل و تسبب تضيق أو انسداد في الإحليل. و هذه المشاكل تظهر عادةً خلال التبول.
أسباب تضخم البروستات:
يتدفق البول عند الرجال من المثانة عبر الإحليل. و عندما يحدث تضخم في البروستات (ورم حميد غير سرطاني) يؤدي ذلك لانسداد تدفق الدم عبر الإحليل. تتكاثر خلايا البروستات بالتدريج مما يؤدي إلى زيادة حجمها و الضغط على الإحليل.
إن السبب الرئيسي لتضخم البروستات غير معروف لكنه يرتبط مع التقدم في السن عند الرجال, و يحدث بسبب تغيرات في توازن الهرمونات و في نمو خلايا أنسجة البروستات.
إن التغيرات التي تطرأ على خلايا الخصيتين لها دور في التأثير على نمو غدة البروستات. فالأشخاص الذين خضعوا لاستئصال الخصيتين في إحدى فترات حياتهم نتيجة سرطان الخصية مثلاُ، لا يتطور لديهم تضخم البروستات. و إذا تم استئصال الخصيتين بعد إصابة المريض بتضخم البروستات، يلاحظ انكماش و تقلص البروستات لديه.
عندما يتضيق الإحليل تتنبه المثانة بسرعة أكبر و تعمل بقوة أكبر حتى تتمكن من دفع البول خارج الجسم. مع مرور الزمن تزداد قوة عضلة المثانة و تصبح أكثر سمكاً و أكثر حساسية ، فتتنبه لضرورة إفراغ المثانة حتى و إن لم تمتلئ بعد بالبول، أي تتنبه لمجرد وجود كمية قليلة جداً من البول. مما يؤدي لزيادة عدد مرات التبول بشكل متكرر. و في النهاية لا تستطيع عضلة المثانة التغلب على التأثير الناتج عن تضيق الإحليل، فيبقى البول في المثانة و لا يتم تفريغها بالكامل، مما يؤدي لزيادة خطورة الإصابة بالتهابات المجاري البولية.
أعراض تضخم البروستات:
- بطء في تدفق البول.
- الشعور بعدم القدرة على تفريغ المثانة بالكامل.
- صعوبة في بداية التبول.
- صعوبة أثناء التبول، أي عدم استمرار تدفق البول بشكل جيد بل يحدث تبول و انقطاع في تدفق البول ثم يتابع من جديد.
- التبول المتكرر.
- الرغبة الملحة في التبول.
- اضطرابات في النوم نتيجة الاستيقاظ المتكرر لتفريغ المثانة.
عندما تكون أعراض تضخم البروستات بسيطة و تكون نسبة زيادة حجم البروستات صغيرة، قد يكون من الأفضل الانتظار قبل البدء بأي علاج. و هذا ما يسمى فترة الانتظار تحت المراقبة.
مع القيام بالفحوصات المنتظمة مرة أو أكثر خلال السنة، يستطيع الطبيب اكتشاف العلامات المبكرة للمشاكل الصحية و تشخيص وجود خطورة أم لا.
متى يجب عليك الاتصال بالطبيب:
لمعرفة شدة حالتك الصحية و ضرورة استشارة الطبيب، اسأل نفسك الأسئلة التالية:
- ما هي شدة التأثيرات الجانبية لديك؟
- هل تمنعك هذه الأعراض من أداء مهامك اليومية؟
- هل يزداد الوضع سوءاً مع مرور الزمن؟
- هل تعلم ما هي المضاعفات و المخاطر الناتجة عن حالتك الصحية هذه؟
إن عدداً كبيراً من المرضى المصابين بتضخم البروستات يتجنبون استشارة الطبيب و يستمرون على هذه الحالة عدة أشهر و ربما سنوات.
عندما يبدأ الرجل بالمعاناة من وجود مشاكل في التبول، فمن الصعب عليه تشخيص السبب. يجب مراجعة الطبيب عند الشعور بأي تغيير يصيب الجسم، خوفاً من وجود مشاكل صحية أكثر خطورة كسرطان المثانة أو حصوات المثانة أو سرطان البروستات.
يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:
- ارتفاع درجة الحرارة أو القشعريرة.
- الغثيان و الإقياء.
- ألم في البطن أو أسفل الظهر.
- وجود دم في البول.
- عدم الشعور بإفراغ المثانة تماماً بعد التبول.
- تناول بعض العقاقير الطبية التي تسبب مشاكل بولية كالمدرات و مضادات الاكتئاب و مضادات التحسس و المسكنات. لكن لا توقف الدواء أو تبدل الدواء من تلقاء نفسك دون مراجعة الطبيب.
- عند المحاولة في اتباع العلاجات المنزلية لمدة شهرين في حالة تضخم البروستات دون وجود أي تحسن (و التي سأتحدث عنها في المقالة التالية إن شاء لله).
الاختبارات و التشخيص:
يتم تشخيص المرض من قبل الطبيب عن طريق طرح بعض الأسئلة على المريض و معرفة الأعراض و التاريخ الصحي للمريض، بالإضافة لإجراء فحوصات بدنية. و من الاختبارات التي يطلبها الطبيب لتحديد التشخيص نذكر ما يلي:
- تنظير المثانة.
- تحليل البول للتأكد من وجود دم في البول أو عدوى.
- اختبار المستقيم الرقمي الذي يحدد للطبيب حجم البروستات لديك.
- معدل تدفق البول، و اختبار لفحص كمية البول المتبقية في المثانة بعد التبول.
- و في بعض الحالات يتم إجراء اختبار مستضد البروستات (PSA) لاستبعاد وجود سرطان البروستات. لا يوجد ارتباط بين سرطان البروستات و تضخم البروستات، لكن في بعض الأحيان قد تكون الأعراض متشابهة.
- كما قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات منتظمة لمتابعة الأعراض و وضعك الصحي و للتأكد من عدم وجود مضاعفات أخرى أو ظهور مشاكل صحية أخرى.
المضاعفات الناتجة عن تضخم البروستات:
إن الرجال الذين يعانون من تضخم البروستات لمدة طويلة من الزمن قد تتطور الحالة الصحية لديهم و يعانون من:
- عدم القدرة على التبول و ذلك بشكل مفاجئ.
- التهابات في المجاري البولية.
- تشكل حصى في المجرى البولي.
- فشل كلوي.
- وجود دم في البول.
و للحديث تتمة 🙂
أتمنى أن تكونوا قد وجدتم الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة.
المراجع:
http://www.webmd.com/men/prostate-enlargement-bph/features/enlarged-prostate-bph-complex-problem#1
http://www.webmd.com/men/prostate-enlargement-bph/benign-prostatic-hyperplasia-bph-topic-overview#1
http://www.emedicinehealth.com/enlarged_prostate/article_em.htm
https://medlineplus.gov/ency/article/000381.htm
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/sagamedica/