
أسعد الله أوقاتكم بكل خير إخوتي الكرام من مختلف أنحاء العالم.
تحدثنا سابقاً عن أنواع الحروق و درجاتها و أساليب علاجها. أما اليوم و بإذن الله تعالى سوف نركز عن العلاجات الطبيعية للحروق البسيطة من الدرجة الأولى و أهم النصائح لتسريع عملية الشفاء.
كيفية علاج الحروق (العلاجات المنزلية) :
تبريد المنطقة المصابة:
سواء كنت تبحث عن طريقة لعلاج حرق في الإصبع أو اليد أو أي مكان آخر على الجسم، فإن أول خطوة يجب القيام بها هي تبريد المنطقة المصابة. ضع الجلد المحروق تحت ماء جاري بارد (وليس ماء بارد جداً أو ثلج) أو ضع كمادة باردة ومبللة لمدة حوالي خمس دقائق. يساعد الماء الجاري في تهدئة الألم.
أفضل الأطعمة للحروق:
إذا كنت تتساءل عن كيفية شفاء الحرق بسرعة، لا تنسَ الاهتمام بنظامك الغذائي!
إليك بعض الأطعمة التي تساهم في التعافي:
- الماء: شرب كميات وفيرة من الماء أو المشروبات الغنية بالكهربائيات مثل ماء جوز الهند لتعويض السوائل المفقودة.
- الفواكه الحمضية: تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C، مثل البرتقال والكيوي، لتعزيز إنتاج الكولاجين وشفاء الجلد.
- الأسماك البرية: مثل السلمون، للحصول على أوميغا 3 لتقليل الالتهابات والمساعدة في إصلاح الأنسجة.
- الزنك: يلعب دوراً مهماً في تنظيم مراحل الشفاء. يمكن زيادة تناول الأطعمة الغنية بالزنك مثل اللحوم العضوية وبذور اليقطين والسبانخ.
- البروتين النظيف: البروتين ضروري لإعادة بناء الأنسجة، لذا حاول تناول 4-5 أونصات من البروتين عالي الجودة في كل وجبة يومياً.
أطعمة تبطئ الشفاء (ما يجب تجنبه) :
- السكر: السكر يعزز الالتهابات في الجسم ويعيق عملية الشفاء.
- الزيوت المهدرجة والمتحولة: الأطعمة المصنعة التي تحتوي على زيوت مهدرجة تعزز الالتهاب وتقلل قدرة الجسم على الشفاء.
- الأطعمة المصنعة: قد تحتوي على مواد كيميائية وملونات وإضافات قد تبطئ الشفاء.
الصبار (الألوفيرا) :
يعتبر الصبار بخصائصه المهدئة والمبردة، علاجاً طبيعياً للحروق. يُوصى باستخدام جل الصبار النقي بنسبة 99% على الأقل. يمكن تطبيقه مرتين يومياً لتعزيز الشفاء.
فيتامين E:
يمكن أن يؤدي الحرق إلى إجهاد تأكسدي للجسم ونقص في فيتامين E. بينما لم تكن الدراسات كلها إيجابية بشكل كلي، أظهرت بعض الأبحاث أنه يساعد في علاج الحروق والجروح.
يمكن تناول أطعمة غنية بفيتامين E، مثل المكسرات والبذور، أو استخدام مكملات غذائية أو تطبيق زيت فيتامين E موضعياً.
الزنك:
كما ذكرت سابقاً، الزنك ضروري لعملية الشفاء. إذا كنت لا تحصل على ما يكفي من الزنك في نظامك الغذائي، يمكنك تناول مكمل غذائي.
الجلوتامين:
الجلوتامين هو حمض أميني ضروري لشفاء الأنسجة ومنع العدوى المتعلقة بالحروق. أظهرت الدراسات أن مكملات الجلوتامين تحسن وظيفة الجهاز الهضمي وتقلل من المضاعفات الإنتانية.
مكملات مضادات الأكسدة:
تؤدي الحروق إلى استجابة التهابية في الجسم وإطلاق الجذور الحرة. يمكن لمضادات الأكسدة أن تقلل من هذه الجذور الحرة وتساعد في التعافي.
الزيوت الأساسية للحروق:
- زيت اللافندر: يتميز بخصائصه العلاجية وقدرته على تهدئة الألم وتسريع شفاء الجروح والحروق. يمكن مزجه مع نصف ملعقة صغيرة من زيت جوز الهند وتطبيقه على المنطقة المصابة.
- زيت اللبان: يساعد في تقليل التندب.
- زيت شجرة الشاي: يقلل من خطر العدوى.
للحصول على علاج منزلي للحرق، يمكنك إعداد مرهم منزلي باستخدام زيت اللافندر والعسل و زيت الزيتون. أضف بضع قطرات من زيت اللبان و زيت شجرة الشاي لتحسين الخصائص العلاجية.
كيفية علاج الحروق بالطريقة التقليدية و متى تزور الطبيب :
يعتمد علاج الحروق التقليدي على نوع الحرق. تتطلب الحروق الكبيرة التي تتضمن ضرراً أعمق في الجلد، رعاية طارئة. بينما الحروق الطفيفة لا تحتاج إلى ذلك، ويمكن علاجها باستخدام العلاجات المنزلية الطبيعية.
للمساعدة في التفريق بين الحروق، تذكر أن الحروق الكبيرة:
- تكون عميقة.
- قد تبدو متفحمة.
- تشمل بقعاً بيضاء أو بنية أو سوداء.
- قد تجعل الجلد جافاً وخشناً مثل الجلد المصنوع.
- تكون أكبر من ثلاثة بوصات (7.5 سم) في القطر.
- تغطي اليدين، القدمين، الوجه، الأعضاء التناسلية، الأرداف أو مفصلاً كبيراً.
أما الحروق الطفيفة فتسبب احمراراً سطحياً في الجلد (مشابهاً لحروق الشمس)، وألماً. وقد تتسبب في ظهور بثور على الجلد و/ أو تشمل منطقة لا تزيد عن 7.5 سم في القطر.
كيفية علاج الحروق من الدرجة الأولى في المنزل:
عادةً ما تُعالج الحروق من الدرجة الأولى باستخدام منتجات موضعية، مثل المراهم المضادة للبكتيريا وكريمات الصبار. كما يُوصى غالباً بأدوية مسكنة للألم تُصرف بدون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين.
أما حروق الدرجة الثانية أو أكثر، لا تعالجها بمفدرك رجاءً. بل اذهب للطبيب و هو يتولى الأمر.
متى يجب استشارة الطبيب:
بالنسبة للحروق الشديدة أو الكبيرة، يجب طلب العناية الطبية الفورية بدلاً من الاعتماد على العلاجات المنزلية. أثناء انتظار المساعدة الطبية، حاول إزالة أي مجوهرات أو ملابس ضيقة محيطة بالمنطقة المصابة إذا كان ذلك ممكناً. يُفضل أن تتم الإزالة بسرعة وبطريقة لطيفة قبل أن تتورم المنطقة المحروقة.
بالنسبة لأي نوع من الحروق، اتصل بطبيبك إذا بدأت في ظهور أعراض جديدة أو غير مبررة، مثل علامات العدوى (بما في ذلك زيادة الاحمرار والتورم، خروج إفرازات، أو زيادة الألم)، حرق أو بثرة لا تلتئم خلال أسبوعين، أو وجود تندب كبير.
تذكر أنه عند التعامل مع البثور الناتجة عن الحروق، لا يجب كسر هذه البثور. على الرغم من أنها قد تكون مزعجة، إلا أنها تحتوي على سائل يحميك من العدوى.
إذا انكسرت البثرة من تلقاء نفسها، يجب تنظيف المنطقة باستخدام صابون وماء معتدلين. يمكنك وضع ضمادة نظيفة وجافة وغير مشدودة لتغطية المنطقة إذا أردت.
إذا كنت تعاني من حرق كيميائي في العين، فيجب دائماً طلب الرعاية الطبية الطارئة.
تحدث مع طبيبك قبل استخدام أي علاجات طبيعية أو مكملات جديدة إذا كنتِ حاملاً، أو مرضعة، أو تتلقى علاجاً لحالة مرضية، أو تتناول أدوية حالياً.
أسأل الله لكم دوام الصحة و العافية، و دمتم بخير إخوتي الكرام.
المراجع:
https://draxe.com/health/how-to-treat-a-burn
https://www.verywellhealth.com/burn-remedies-89945
https://www.healthline.com/health/home-remedies-for-burns