علاج مرض الثلاسيميا و أهم النصائح لمرضى الثلاسيميا

2508 0
2508 0
علاج الثلاسيميا

تحدثنا سابقاً عن أسباب و أعراض مرض الثلاسيميا. و الفرق بين مريض الثلاسيميا و الشخص الحامل لسمة الثلاسيميا.

أما اليوم و بإذن الله تعالى سوف نكمل الموضوع عن علاج مرض الثلاسيميا و أهم الخيارات العلاجية المتوفرة. و أهم النصائح لمرضى الثلاسيميا.

علاج مرض الثلاسيميا:

مرضى الثلاسيميا بحاجة للمتابعة مع طبيب أخصائي مدى الحياة، لنقل الدم بشكل دوري و المواظبة على الأدوية.

تتضمن الخيارات العلاجية المتوفرة ما يلي:

نقل الدم:

يحتاج مريض الثلاسيميا لنقل الدم بشكل دوري، لعلاج و الوقاية من فقر الدم.

في الحالات الشديدة، يحتاج المريض لنقل الدم مرة كل شهر!

يتم ذلك عادةً عن طريق إدخال أنبوب في الوريد في الذراع. يتم إجراء عملية نقل الدم في المشفى. و تتطلب بضعة ساعات ليتم نقل الدم.

العلاج بالاستقطاب:

يعتمد هذا العلاج على استخدام أدوية لإزالة الكميات الفائضة من الحديد من الجسم، التي تتراكم نتيجة نقل الدم بشكل منتظم.

بعض مرضى الثلاسيميا يتراكم  لديهم الحديد حتى دون نقل الدم. و بحاجة لعلاج.

يحتاج الطفل عادةً لهذا العلاج بعد إجراء عملية نقل الدم عشرة مرات.

هنالك ثلاثة أنواع من أدوية الاستقطاب المتوفرة:

  • (desferrioxamine (DFO يتم إعطاءه للمريض على شكل مضخة، تقوم بتسريب الدواء ببطء عبر إبرة في الجلد على مدى 8-12 ساعة. مع تكرار العملية 5-6 مرات في الأسبوع.
  • (deferiprone (DFP : يعطى على شكل أقراص أو سائل 3 مرات في اليوم.

في بعض الأحيان يتم استخدامه مع (desferrioxamine (DFO أيضاً، لخفض عدد مرات استخدام ال (desferrioxamine (DFO.

  • (deferasirox (DFX : يعطى على شكل أقراص مرة واحدة في اليوم. بحيث يتم تذويبه (انحلاله) في الماء أو الشراب.

كل دواء من بينهم له إيجابياته و سلبياته. يقوم الطبيب بمساعدة المريض أو أهله لاختيار النوع المناسب من العلاج.

زراعة الخلايا الجذعية أو نقي العظام:

العلاج الوحيد المحتمل لمرض الثلاسيميا هو زراعة الخلايا الجذعية أو نقي العظام. لكن لا يمكن الاعتماد على هذا العلاج غالباً نظراً للمخاطر المحتملة الناتجة عنه!

يتم إنتاج الخلايا الجذعية في نقي العظام. (النسيج الإسفنجي الموجود في مركز بعض العظام). و لديه القدرة على للتطور لأنواع مختلفة من الخلايا الدموية.

لزراعة الخلايا الجذعية، يتم إعطاء الخلايا الجذعية من متبرع صحيح الجسم من خلال التنقيط في الوريد. ثم تبدأ هذه الخلايا بإنتاج خلايا كريات الدم الحمراء، لاستبدال الخلايا المتضررة بسبب الثلاسيميا.

زراعة الخلايا الجذعية هي عبارة عن علاج مكثف يحمل بعض المخاطر.

الخطر الأساسي المحتمل من زراعة الخلايا الجذعية هو رفض الجسم للأعضاء المزروعة.

و هي تعتبر مشكلة صحية مهددة للحياة. تظهر بعد عملية زرع العضو أو النسيج. ثم يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة العضو أو النسيج المزروع.

بالنسبة لمرضى الثلاسيميا و تبعاً لوضعهم الصحي، يقوم الطبيب بالموازنة بين الفوائد و المضار الناجمة عن عملية الزرع و تحديد العلاج المناسب.

على الرغم من أن المشاكل الصحية الأساسية المرافقة لمرض الثلاسيميا، غالباً ما يمكن السيطرة عليها عن طريق العلاج. لكنها ما زلت مشكلة صحية خطيرة لها تأثير أساسي على حياة الفرد.

حتى في الحالات الخفيفة، هنالك خطر انتقال حالات أكثر شدة للأطفال.

دون المتابعة عن قرب و العلاج المنتظم، فإن الحالات الشديدة من مرض الثلاسيميا قد تسبب تلف للأعضاء و تصبح مهددة للحياة.

في الماضي كانت الحالات الشديدة من مرض الثلاسيميا غالباً ما تكون مميتة مع بداية مرحلة البلوغ. لكن مع توفر العلاجات الحالية، فإن المرضى يتمكنون من التمتع بالحياة لما بعد سن ال 50 و ال60.

علاج المشاكل الصحية الأخرى المرافقة للثلاسيميا:

أهم النصائح و العادات اليومية لمرضى الثلاسيميا:

للمساعدة على خفض احتمال الإصابة بالمشاكل الصحية المرافقة لمرضى الثلاسيميا. ينصح بما يلي:

  • اتباع نظام غذائي صحي: لا يحتاج مريض الثلاسيميا عادةً لحمية غذائية خاصة. لكن في بعض الأحيان قد يحتاج لتناول المتممات الغذائية الغنية بحمض الفوليك أو الكالسيوم أو فيتامين د.علاج نقص فيتامين د
  • المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، بما في ذلك رفع الأثقال (تمارين المقاومة) و التمارين الهوائية (الآيروبيك)، للمساعدة على تقوية العظام و خفض خطورة الإصابة بهشاشة العظام
  • الإقلاع عن التدخين و الكحول للتمتع بجسم صحي.
  • الوقاية من العدوى و الالتهابات من خلال الحفاظ على النظافة الشخصية و غسل اليدين جيداً بالماء و الصابون بشكل منتظم.
  • تجنب الاتصال القريب بالمرضى.
  • الحرص على أخذ كافة التطعيمات بموعدها المحدد.

الحمل لمرضى الثلاسيميا:

يمكن للمرأة المصابة بمرض الثلاسيميا من الحمل و التمتع بصحة جيدة لها و للجنين. لكن من الأفضل المتابعة مع الطبيب عندما تخطط للحمل. و ذلك بسبب ما يلي:

  • من الضروري فحص دم الشريك أولاً، لمعرفة ما إذا كان حاملاً لسمة الثلاسيميا. و مناقشة الاحتمالات الناتجة عن الحمل مع أخصائي الوراثة
  • بعض مرضى الثلاسيميا بحاجة لأدوية لتحسين الإخصاب و تحفيز الحمل
  • خلال فترة الحمل هنالك زيادة خطورة الإصابة ببعض المشاكل الصحية مثل الأمراض القلبية للأم أو مشاكل في النمو للجنين
  • قد تحتاج المرأة الحامل للمزيد من المراقبة والتغيرات في العلاج خلال الحمل

أهم التحذيرات قبل إجراء عملية جراحية لمرضى الثلاسيميا:

في حال وجود أي مشكلة صحية بحاجة لإجراء عملية جراحية لمريض الثلاسيميا. فمن الضروري إعلاج الطبيب إن كنت بحاجة للتخدير العام و أنك مريض ثلاسيميا.

فالتخدير العام لمريض الثلاسيميا قد يسبب مشاكل صحية مثل زيادة خطورة تجلط الدم.

كما يحتاج المريض للمراقبة عن قرب خلال إجراء العمل الجراحي و نقل الدم قبل أو بعد العمل الجراحي لخفض خطورة المضاعفات.

المراجع:

https://www.nhs.uk/conditions/thalassaemia/treatment/

https://www.nhs.uk/conditions/thalassaemia/living-with/

https://www.nhs.uk/conditions/thalassaemia/carriers/

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/158975530@N03/

ترجمة للصورة أعلاه:

  • Both parents carry normal or healthy B-globin genes : كلا الأبوين يحمل جينات الغلوبين بيتا الطبيعية أو الصحية

Healthy children : أولاد أصحاء

  • One of the parents carries an affected B-globin gene, he or she is a B-thalassaemia carrier : أحد الأبوين يحمل جين الغلوبين بيتا الخاطئ أو المعيب، هو/هي حامل لسمة الثلاسيميا

50% Healthy : خمسون في المئة أصحاء

50% Beta thalassaemia trait : خمسون في المئة حامل لسمة الثلاسيميا

  • Both parents carry the beta thalassaemia trait : كلا الأبوين يحمل سمة الثلاسيميا بيتا

25% with thalassaemia : خمس و عشرون بالمئة مصاب بالثلاسيميا

25% healthy :خمس و عشرون بالمئة أصحاء

50% Beta thalassaemia trait : خمسون بالمئة يحمل سمة الثلاسيميا

أسأل الله تعالى لكم جميعاً دوام الصحة و العافية و شكراً لوجودكم.

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك