أنواع و أعراض كسور العظام و أساليب علاجها

17007 2
17007 2

كسر العظم هو عبارة عن الإصابة التي تحدث في العظم وتسبب انقسامه. و هذه الحالة عادةً غير مهددة للحياة، لكن بحاجة لعناية طبية و لنقل المصاب إلى المشفى أو عيادة الطبيب المختص في أقرب وقت.

تحدث الكسور نتيجة تطبيق ضغط شديد على العظم مما يؤدي لكسر العظم إما بشكل كامل أو جزئي. و توجد حالات من الكسور تدعى الكسور المرضية و التي تحدث تحت أدنى ضغط كان، بسبب ضعفها كما في حالة هشاشة العظام أو سرطان العظام.

تختلف أنواع الكسور تبعاً لظروف الإصابة و مقدار القوة المطبقة على العظم.

أنواع الكسور:

  1. الكسر البسيط أو المغلق: و الذي يحدث عندما يتم كسر العظم إلى قطعتين مع بقاء سطح الجلد سليماً.
  2. الكسر المفتوح: و الذي يحدث عندما يخترق العظم المكسور سطح الجلد أو إذا كانت القوة المسببة للكسر قد مزقت الجلد أيضاً.
  3. الكسر المركب: و الذي يحدث عندما يرافق كسر العظام، وجود إصابات أخرى في الأعضاء الداخلية المجاورة له كالقلب أو الكبد أو الأعصاب و ذلك حسب موضع الإصابة.
  4. الكسر المفتت: و الذي يحدث عندما يتم تحطيم العظم إلى ثلاث قطع على الأقل.
  5. كسر الغصن النضير (الشِعر): و الذي يحدث عندما يتم كسر جزء من العظم فقط مع بقاء الطبقة الخارجية سليمة والتي تدعى السمحاق، و غالباً ما يحدث عند الأطفال و يتم التئامه سريعاً.

أعراض كسور العظام:

إذا ظهرت إحدى هذه الأعراض أو أكثر، فذلك يدل على وجود كسور في المنطقة المصابة:

  1. وجود ألم شديد في موقع الإصابة والتي تزداد سوءاً مع الحركة.
  2. وجود تورم و خدر أو لون مزرق في المنطقة المصابة. fracture-3-jpg
  3. وجود تشوه في المفاصل أو الأطراف إذا حدثت الإصابة في الذراع أو الساق.
  4. اختراق العظام لسطح الجلد.
  5. وجود نزيف حاد في مكان الإصابة.

يجب عليك الاتصال بالإسعاف مباشرة في حين وجود أية علامة من العلامات التالية:

  • إذا لم يعد يتحرك المريض أو لا يتنفس أو توقف نبض القلب لديه.
  • إذا كنت تشكّ في وجود كسر في الرأس أو الرقبة أو الظهر.
  • ظهور تشوه في شكل المفصل أو الأطراف.
  • اختراق العظم لسطح الجلد.
  • وجود نزف حاد.

العلاج الإسعافي لكسر العظم:

لا تقوم بتحريك المريض إلا إذا كان ذلك ضرورياً لتجنب المزيد من الضرر. لكن قبل ذلك يجب الانتباه على المنطقة المصابة لمنع حركتها. و يجب عليك القيام بالإجراءات التالية لحين وصول المساعدة الطبية:

  1. إيقاف النزف و ذلك بالضغط الخفيف على الجرح بواسطة قطعة قماش نظيفة.
  2. لا تحاول تحريك المنطقة المصابة، كالضغط على العظم أو محاولة إعادته لوضعه الطبيعي.
  3. يمكنك وضع كمادات الثلج للحد من التورم و المساعدة في تخفيف الألم. لكن لا يمكن وضع الثلج بشكل مباشر على الجلد بل يجب التفاف الجليد في منشفة أو قطعة من القماش أولاً.
  4. علاج الصدمة، فإذا كان المصاب يشعر بالإغماء أو بضيق في التنفس مع اضطراب في ضربات القلب، يجب استلقاء المريض بحيث يكون مستوى الجذع أعلى من الرأس و يفضّل رفع الساقين إن أمكن مع تغطية المريض للحفاظ على حرارة الجسم الداخلية.
  5. لتخفيف الألم يمكنك إعطاء المريض مادة الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين.
  6. لا تطلب منه أن يحرك المنطقة المصابة للتأكد من وجود كسر فذلك ممكن أن يضاعف شدة الإصابة.
  7. حاول التحدث معه عن كيفية وقوع الحادث و ما إلى ذلك حتى يبقى صاحياً قدر الإمكان ولا يفقد وعيه.
  8. يجب الامتناع عن إعطاء المصاب أي سوائل أو أطعمة.

عند وصولك إلى المشفى، سيقوم الطبيب بإجراء صورة شعاعية للمنطقة المصابة للتأكد من وجود الكسر و لتحديد نوعه. ثم يقرر طبيعة العلاج اللازم بناءً على الحالة، فمن الممكن وضع جبيرة أو إجراء عملية جراحية.

fracture-2-jpg

يتراوح شفاء الكسور عادةً من عدة أسابيع حتى عدة أشهر و ذلك حسب شدة الكسر و نوع الإصابة و حسب عمر المريض. فالكسور التي تصيب البالغين تتطلب مدة زمنية أطول للشفاء لا تقلّ عادةً عن ستة أسابيع، أما عند الأطفال يتم شفاء الكسور سريعاً.

و في حالة الكسور المفتوحة يتم تعقيم و تضميد الجرح، كما يتم إعطاء المريض حقنة مضادة للكزاز. بالإضافة للمضادات الحيوية الواسعة الطيف كالسيفالوسبورينات الجيل الثاني و ذلك لمنع انتشار الالتهاب و انتقال العدوى.

مراحل شفاء الكسور:

شفاء الالتهاب:

في البداية يتم شفاء الالتهاب المحيط بالكسر و الورم و النزيف الدموي إن وجد.

ترميم العظام:

في هذه المرحلة يتم تكون مادة الدشبذ وهي المادة التي تتكون حول العظم المكسور في مرحلة الالتئام. كما تتكون أوعية دموية جديدة لتسمح للغضروف بالتشكل عبر خط الكسر. ففي هذه المرحلة يجب تثبيت العظم المكسور و ذلك للسماح للأوعية الدموية الجديدة بالنمو. و تنتهي هذه المرحلة عندما يتم التئام الكسر تماماً و عدم شعور المصاب بأي ألم في موقع الكسر، و عدم وجود أي حركة للكسر أثناء الفحص السريري.

إعادة البناء:

في هذه المرحلة تتحجّر مادة الدشبذ التي كانت غضروفية في المرحلة السابقة وتكتسب صلابتها. فيجب توجيه المريض لإعادة استخدام المنطقة المصابة بشكل تدريجي إلى أن يصبح قادرًا على تطبيق الضغط عليها.

بعد أن يشفى العظم المكسور، أنت بحاجة لإجراء بعض التمارين الرياضية للمنطقة المصابة لتقوية العضلات التي لم تستخدم عندما كان العظم مثبتاً في الجبيرة. هذه التمارين إما أن تقوم بها في المنزل بمفردك أو ربما تحتاج لأخصائي معالجة فيزيائية وذلك بناءً على قرار الطبيب و نوع الإصابة لديك.

نصائح لشفاء الكسور بطريقة أسرع:

  • الإقلاع عن التدخين: يحتاج المدخن لزمن أطول لالتئام الكسور. يقلل التدخين من تدفق الدم إلى العظام. و الدم هو المسؤول عن تأمين المواد الغذائية للخلايا الضرورية التي من شأنها شفاء الكسور.
  • اتباع نظام غذائي متوازن: يتطلب شفاء الكسور الحصول على كمية غذائية أكبر من التي يحتاجها الجسم لتغذية و نمو العظام في الحالة الطبيعية. لذلك ينبغي على المصاب بالكسور اتباع نظام غذائي غني بالمواد الضرورية لبناء العظام و التئام الكسور.
  • مراقبة كمية الكالسيوم المتناولة: يعتمد الشخص المصاب بالكسور عادةً على التركيز في غذائه على عنصر الكالسيوم. هذا صحيح و لكن يجب الموازنة في كل شيء، فالجرعات المفرطة من الكالسيوم لن تساعد على الشفاء بشكل أسرع من الجرعات المتوازنة.
  • الالتزام بخطة العلاج الخاصة بك: بناءً على حالة الكسر لدى كل مصاب، يقوم الطبيب بوصف التعليمات الضرورية لشفائه، لذلك يجب عليك التقيد بالتعليمات الموصى بها لضمان الشفاء بشكل أسرع. فعلى سبيل المثال، محاولة المشي على القدم المكسورة في وقت سابق لموعد التئام الكسر سوف يؤخر من مدة الشفاء.

حالات عدم انجبار الكسور:

يحدث عدم الانجبار عندما لا يتم شفاء الكسر. فالعظام لديها قدرة هائلة على الشفاء من تلقاء نفسها و هذا ما يحدث عادةً في معظم الحالات دون وجود مضاعفات. لكن في بعض الأحيان تجد العظام المكسورة صعوبة و بطء شديد في الالتئام و هذا ما يدعى عدم الانجبار.

 الأسباب الشائعة لعدم انجبار الكسور:

  • وجود الالتهابات.
  • قلة تدفق الدم للمنطقة المصابة.
  • قلة التثبيت المطلوب للمنطقة المكسورة.

يتضمن علاج هذه الحالة غالباً إجراء عملية جراحية بناءً على السبب المؤدي لعدم الانجبار، فإما يتم إجراء عملية لمنع الالتهابات أو لتثبيت المنطقة المكسورة بشكل أفضل أو لتحفيز نمو العظام و تحسين التروية الدموية للمنطقة المصابة.

المراجع:

http://www.medicinenet.com/broken_bone_types_of_bone_fractures/page8.htm#what_is_the_treatment_for_a_broken_bone

http://www.webmd.com/a-to-z-guides/understanding-fractures-basic-information

http://www.mayoclinic.org/first-aid/first-aid-fractures/basics/art-20056641

http://orthopedics.about.com/od/castsfracturetreatments/g/nonunion.htm

http://www.healthline.com/health/first-aid/broken-bones#Overview1

http://www.firstaidanywhere.com/first-aid-for-fractures.html

http://www.medindia.net/patients/firstaid-fracture.htm

الصور المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/freeparking/

https://www.flickr.com/photos/taedc/

https://www.flickr.com/photos/6×7/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

2 تعليقات s

  1. azizi eman681@gmail.com رد

    اناماشيه في الطريق رجلي من عند كعب الرجل فشكت وطقطقت وكملت مشي بس بعدين شفت نفخه في رجلي هذا كسر ولا رض في رجلي افيدوني جزاكم الله خيرا

    1. بدور الآغا رد

      أهلاً عزيزتي..
      حتماً لا يمكنني عن بعد معرفة وجود كسر أم رض أم خلع أو غيره من مشاكل العظام. لكن عادةً ألم الكسر شديد جداً، بحيث لا يمكنك تجاهله و متابعة المسير!
      قد يكون ما حدث معك هو رض أو شِعر أو تمزق أربطة. يفترض بعد التعرض للإصابة، الحصول على قسطٍ من الراحة. و في حال استمرار الألم أو الانتفاخ، حتماً يجب مراجعة الطبيب و إجراء صورة للعظم للتأكد من وضعه.
      حمداً لله على سلامتك. و أسأل الله تعالى لك دوام الصحة و العافية. و في حال وجود أي استفسار طبي آخر، على الرحب و السعة بك دائماً.

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك