ما هو مصطلح طول العمر الصحي Longevity ؟ وكيف يمكننا زيادة العمر البيولوجي؟

19 0
19 0
طول العمر

أسعد الله أوقاتكم بكل خير إخوتي الكرام من مختلف أنحاء العالم.

تحدثنا في المقال السابق عن الفرق بين العمر الزمني و العمر البيولوجي. أما اليوم و بإذن الله تعالى سوف نشرح معنى التعمير الصحي و كيف يمكننا زيادة العمر البيولوجي.

ما هو التعمير الصحي (طول العمر الصحي) Longevity ؟

إذا كنت تعيش لفترة أطول من المعدل الوسطي للشخص العادي و ما زلت بصحة جيدة، هذا يعني أنك تمتلك طول العمر الصحي.

إن السعي للوصول إلى أقصى عمر ممكن مع دوام الصحة والعافية هو هدف طول العمر Longevity. ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال إجراء بعض التغييرات السلوكية، و اتباع بعض النصائح والعادات الصحية.

يأتي المصطلح  Longevity من الكلمة اللاتينية “longaevitās”، التي تعني “longus” (طويل) و “aevum” (عمر)، فتتحدان معاً لتشكل مفهوماً يشير إلى الشخص الذي يعيش لفترة طويلة.

لقد ازدادت متوسطات الأعمار بشكل كبير خلال القرن الماضي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التقدم في الطب الذي قضى تقريباً على بعض الأمراض المعدية القاتلة.

من الممكن جداً أن يكون طول العمر الحقيقي للبشرية أعلى بكثير مما هو عليه الآن. و ذلك إن تمكنوا من خلق الظروف المثالية و تبني سلوكيات صحية.

ما الذي يحدد طول عمرك؟

قد تعتقد أن جيناتك هي التي تحدد طول عمرك، لكن الحقيقة أن الجينات تساهم بحد أقصى 30٪ من متوسط العمر المتوقع لديك. أما الباقي فيعتمد على سلوكياتك و مواقفك و بيئتك.

أهم النصائح والأساليب لتعزيز طول العمر:

إذا كنت ترغب في زيادة طول عمرك البيولوجي، إليك قائمة بأشياء يجب أخذها في الاعتبار:

1. مارس التمارين بانتظام:

تشير الأبحاث إلى أن ممارسة التمارين المعتدلة بانتظام، يمكن أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء على مستوى الحمض النووي الخاص بك!

2. املأ طبقك بالخضروات:

على الرغم من وجود نقاشات عديدة حول النظام الغذائي الأفضل لزيادة طول العمر، إلا أن جميع الأنظمة تقريباً تتفق على أن تناول المزيد من الخضروات هو الخيار الأمثل.

3. فكّر في الصيام المتقطع:

أظهرت الدراسات أن الصيام يزيد بشكل كبير من العمر البيولوجي ويحسن من صحة الجسم.

في دراسة نُشرت في “Cell Metabolism” عام 2018 شملت 53 شخصاً بالغ غير مصاب بالبدانة على مدار عامين، قامت المجموعة المختبرة بتقييد السعرات بنسبة 15٪، وأظهرت نتائج دراسات العمليات الأيضية (التمثيل الغذائي و الاستقلاب) إلى أن أفراد المجموعة المختبرة كانت لديهم علامات أقل على الإجهاد التأكسدي بالمقارنة مع مجموعة التحكم.

4. احصل على قسط كافٍ من النوم:

إن الحصول على نوم جيد هو أمر ضروري لصحة الجسم، وقد يساعد حتى في إطالة حياتك.

مع مرور الوقت، يمكن أن يزيد قلة النوم من خطر الإصابة بمشاكل صحية مزمنة، مما يؤثر على القلب والدماغ والرئتين والجهاز المناعي وغيرها.

ينصح الخبراء بأن يحصل البالغون على معدل نوم منتظم يتراوح ما بين 7-9 ساعات من النوم ليلاً.

5. تحكّم في حالات التوتر والإجهاد بحذر!

يمكن أن يكون للإجهاد آثار غير صحية على جسمك، وقد يؤدي إلى سلوكيات غير صحية أيضاً، مثل الإفراط في تناول الطعام أو التدخين.

6. عزّز العلاقات الشخصية:

إن قضاء الوقت مع أحبائك يحسّن بالفعل من طول العمر. ربما لأنه يقلل من التوتر أو السلوكيات الخطرة.

أظهرت دراسة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة إكستر في إنجلترا Exeter Medical School أن الذين شاركوا في هذه الدراسة قد شهدوا انخفاضاً في معدل الوفيات بنسبة 22٪ مقارنة مع غيرهم.

و في دراسة كبيرة شملت 28,000 شخص أن هناك علاقة بين طول العمر والتفاعل الاجتماعي. ارتبطت زيادة النشاط الاجتماعي بطول العمر بشكل كبير. في الواقع، كلما زادت وتيرة النشاط الاجتماعي، زادت احتمالية العيش لفترة أطول.

7. لا تدخن!

جميعنا على معرفة تامة بأضرار التدخين و مع الأسف ما زالت نسبة المدخنين مخيفة!

لقد ثبت أن التدخين يقلل من متوسط العمر.

يضر التدخين بوظائف الرئة وصحة القلب وصحة الجلد والفم، ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

إذا كنت لا تدخن، فلا تبدأ. وإذا كنت تدخن، فهناك العديد من الطرق الفعالة للإقلاع، بما في ذلك الأدوية التي يمكن أن تساعد في الإقلاع عن التدخين.

8. لا تشرب الكحول!

كذلك الأمر بالنسبة لأضرار إدمان الكحول.

يزيد الاستخدام المفرط للكحول من خطر تلف الكبد والسرطان والحوادث الخطيرة. كما يمكن أن يضعف جهاز المناعة ويتسبب في الاكتئاب.

إن الامتناع التام عن الكحول هو أفضل لصحتك، لأنه حتى الشرب المعتدل بدون إدمان يمكن أن يحمل بعض المخاطر الصحية.

9. اشرب الماء بانتظام:

وجدت دراسة حديثة شملت أكثر من 11,000 بالغ أن الذين يحافظون على رطوبة الجسم، يتمتعون بصحة أفضل، ويصابون بأمراض مزمنة بنسبة أقل، ويعيشون لفترة أطول، بالمقارنة مع الذين لا يهتمون بتناول كميات صحية من الماء يومياً.

10. فكّر بإيجابية:

قد تتفاجأ بأن نظرتك إلى الحياة يمكن أن تساهم في طول العمر. وجدت الإحصائيات أن التفاؤل مرتبط بزيادة العمر لدى النساء من مختلف الأعراق، وبصحة نفسية أفضل لدى الرجال المسنين. تشير هذه النتائج إلى أن التفكير الإيجابي قد يحمل فوائد قوية 🙂

اتخذ قرارًا اليوم بإجراء تغيير صحي واحد في الأسبوع. و قبل أن تدرك ذلك، ستشعر بتحسن وستكون على الطريق نحو طول العمر الصحي البيولوجي بإذن الله تعالى.

المراجع:

https://www.cell.com/cell-metabolism/fulltext/S1550-4131(18)30130-X?_returnURL=https%3A%2F%2Flinkinghub.elsevier.com%2Fretrieve%2Fpii%2FS155041311830130X%3Fshowall%3Dtrue

https://academic.oup.com/biomedgerontology/article-abstract/69/Suppl_1/S10/586943?redirectedFrom=fulltext&login=false

https://www.health.harvard.edu/staying-healthy/longevity-lifestyle-strategies-for-living-a-healthy-long-life

https://www.frontiersin.org/journals/aging-neuroscience/articles/10.3389/fnagi.2014.00134/full

https://www.thelancet.com/journals/ebiom/article/PIIS2352-3964(22)00586-2/fulltext

https://bmcpublichealth.biomedcentral.com/articles/10.1186/1471-2458-13-773

https://www.verywellhealth.com/what-is-longevity-2223930

https://www.mdpi.com/1422-0067/19/4/1140

https://bjsm.bmj.com/content/49/11/743

https://jech.bmj.com/content/77/5/277

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/alexdesigner23/15821355563/in/photolist-q75zNt-2fi5kh3-edDcR-c9quYb-2jeNiLq-2my4dYL-7U9yDT-8QeLJc-4HXgjw-rgxsHq-8pUJdx-mnjaKd-p8vD59-edDhG-r7Bk2h-f3eunt-2oMce1j-9jdCex-2bbDgyj-aF821-4HSZRz-pYaF8c-2oLRmY8-Kys4W4-2oXwf61-7hx8s-o1PFZQ-abRTfg-7U9ykH-kvEoB-2oohdED-nw7xXo-5FxPTW-6A1oUh-8vvE48-5MY3iq-acRudT-y8BbX7-2nejSB1-2dLmZnW-276VEtk-FZDnW-2oogP4T-c7hZ4Q-egNyAx-nxSnxX-7baHmM-ekqq5K-B1Lqdc-nybiRf

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك