أسعد الله أوقاتكم بكل خير إخوتي الكرام من مختلف أنحاء العالم.
شارف شهر رمضان المبارك على القدوم لهذا العام. نسأل الله تعالى أن يجعلنا و إياكم من عتقاء هذا الشهر الكريم. و أن يتقبل منا و منكم صالح الأعمال.
يختلف تأثير الصيام على الجسم من شخص لآخر. فيعتقد البعض أنه و بمجرد دخول شهر رمضان المبارك أصبح جاهزاً للصيام و لتغيير عاداته اليومية بما يتلائم مع شهر رمضان.
لكن في الحقيقة فإن اتباع بعض الخطوات، و إجراء بعض التغيرات على أنماط الحياة اليومية و النظام الغذائي، هو أمر هام لتسهيل عملية الصيام و تهيئة الجسم لشهررمضان المبارك.
أهم النصائح لاستعداد الجسم للصيام:
1. الانتباه لكمية الطعام المتناولة:
ينصح قبل دخول شهر رمضان المبارك الانتباه لكمية و مواعيد الطعام المتناولة.
ابدأ بتناول كميات معتدلة من الطعام. ولا تبالغ في تناول الطعام لأن شهر رمضان قد اقترب. فذلك سيؤدي لزيادة شهيتك للطعام و يجعل عملية الصيام أكثر صعوبة.
2. الإفطار باكراً:
خلال شهر رمضان المبارك، نستيقظ باكراً للسحور. و هي وجبة الطعام الخفيفة قبل الفجر، أي قبل أن يبدأ الصيام.
من الضروري عدم تجاوز وجبة السحور، لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة خلال ساعات الصيام.
ابدأ بتناول وجبة الإفطار باكراً منذ الآن. لمساعدة جسمك أن يعتاد على هذه الساعات الباكرة، خاصةً إذا لم تكن من الأشخاص الذين يحرصون على تناول وجبة الفطور عادةً.
3. لا تتناول وجبات خفيفة سناك خلال اليوم:
إذا كنت ممن يرغب بتناول وجبات خفيفة خلال اليوم، آن الأوان لتغيير هذه العادة الآن.
احرص على تناول ثلاث وجبات رئيسية فقط، الفطور و الغداء و العشاء. و تجنب أي طعام آخر بينهما.
خلال شهر رمضان المبارك، سوف يحصل جسمك على وجبتين طعام رئيسيتسن فقط، و هما الإفطار و السحور. وبهذه الطريقة يسهل عليك تجاوز الوجبة الثالثة فقط.
4. تخفيف كمية القهوة و المنبهات المتناولة:
إذا كنت من محبي القهوة مثلي، و لا ترغب بالمعاناة من الصداع خلال الأيام القليلة الأولى من الصيام. ابدأ بتخفيف كمية القهوة المتناولة. و ينصح بتناول القهوة الخالية من الكافئين.
انتقل إلى تناول قهوة منزوعة الكافيين، بمعدل كوب واحد في كل مرة، حتى تشرب القهوة منزوعة الكافيين فقط، ثم توقف عنها تمامًا.
5. تخفيف كمية التدخين:
قد يعاني المدخن من أعراض انسحاب و تأثيرات جانبية غير مرغوبة، إذا ددخل شهر رمضان المبارك و بدأ بالصيام، دون أن يستعد له مسبقاً.
تتمثل أعراض انسحاب مادة النيكوتين من الجسم بما يلي: الصداع و الغضب و صعوبة التركيز خلال ساعات الصيام.
لتجنب هذه الأعراض، ينصح بتخفيف كمية التدخين خلال اليوم، لتشابه أنماط العادات اليومية خلال شهر الصيام. كما يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة ذهبية للإقلاع عن التدخين.
6. الصيام المتقطع التطوعي:
من أفضل الأساليب لتحضير الجسم لصيام رمضان هو من خلال التدرب على الصيام و اعتياد الجسم على ذلك من حين لآن.
7. تنظيم مواعيد و ساعات النوم:
إذا كنت تنام عادةً في ساعات متأخرة من الليل و تستيقظ متأخراً أيضاً. ينصح بتعديل مواعيد نومك الآن.
ففي شهر رمضان المبارك نعتمد على الاستيقاظ باكراً لتناول وجبة السحور. و بالتالي قد نحتاج للنوم باكراً في الليل . أو بدلاً من ذلك، قد نحتاج للحصول على قيلولة قصيرة بعد الظهر.
8. تحضير بعض وجبات الطعام مسبقاً:
إن التخطيط و التحضير المسبق لبعض وجبات الطعام التي سيتم تناولها خلال الأيام الأولى من رمضان، قد تكون طريقة مناسبة لبعض الأفراد، تبعاً لأنماط حياتهم اليومية و التزاماتهم في العمل.
تحضير قائمة مشتريات بالمواد التي سوف نحتاجها خلال الأيام القليلة الأولى، وتجهيز هذه الوجبات، تعتبر طريقة جيدة لتوفير الوقت إلى أن يعتاد جسمنا على النظام الجديد.
9. استشارة الطبيب:
إذا كنت تتناول أدوية معينة، مثل أدوية علاج داء السكري أو ضغط الدم المرتفع، أو لديك شكوك حول إمكانية الصيام لأي سبب كان. ينصح باستشارة الطبيب قبل بدء شهر رمضان. فقد تحتاج لتعديل جرعة و مواعيد الدواء أو النظام الغذائي.
المراجع:
https://www.islamicity.org/11532/10-ways-to-prepare-your-body-for-fasting/