أسعد الله أوقاتكم بكل خير إخوتي الكرام من مختلف أنحاء العالم.
تحدثنا في المقال السابق عن أسباب داء جدري القرود و طريقة العدوى و الأعراض المرافقة للمرض. أما اليوم و بإذن الله تعالى سوف نكمل الموضوع عن الخيارات العلاجية المرافقة و الأساليب الوقائية من العدوى.
أتمنى أن تجدوا الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض:
- يعتبر الأطفال، النساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بما في ذلك الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية غير المسيطر عليه جيدًا، في خطر أعلى للإصابة بمرض شديد أو الوفاة بسبب مضاعفات جدري القردة.
- العاملين في الرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية
- الأشخاص الذين يعيشون في نفس المنزل أو في مجتمع قريب من شخص مصاب بجدري القردة
- الأشخاص الذين لديهم شركاء متعددون في العلاقات الجنسية، بما في ذلك الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال
الخيارات العلاجية والتطعيم:
يهدف علاج جدري القردة إلى العناية بالطفح الجلدي و السيطرة على الألم ومنع المضاعفات.
إن الحصول على الرعاية المبكرة هو أمر هام للمساعدة في التحكم بالأعراض، وتجنب المزيد من المضاعفات.
تلقت بعض الأدوية المضادة للفيروسات تفويضًا للاستخدام الطارئ في بعض البلدان، ويتم تقييمها في التجارب السريرية.
حتى الآن، لا يوجد علاج مضاد للفيروسات مثبت فعاليته لعلاج جدري القردة. يُعتبر مواصلة تقييم العلاجات في التجارب السريرية الدقيقة والتركيز على تحسين الرعاية الداعمة للمرضى هو الأولوية في الوقت الحالي.
يجب على الأفراد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وجدري القرود الاستمرار في تناول العلاج المضاد للفيروسات (ART) antiretroviral therapy. يجب بدء العلاج المضاد للفيروسات خلال 7 أيام من تشخيص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
التطعيم (اللقاح) :
يمكن أن يساعد الحصول على لقاح جدري القردة في الوقاية من العدوى (الوقاية قبل التعرض).
يوصى به للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بجدري القردة، خاصة أثناء تفشي المرض.
كما يمكن أيضًا إعطاء اللقاح بعد أن يكون الشخص قد تعرض لشخص مصاب بجدري القردة (الوقاية بعد التعرض). في هذه الحالات، يجب إعطاء اللقاح خلال أقل من 4 أيام بعد التعرض لشخص مصاب بجدري القردة.
يمكن إعطاء اللقاح لمدة تصل إلى 14 يومًا إذا لم يظهر الشخص أعراضًا.
أساليب الوقاية من العدوى:
يتعافى معظم الأشخاص المصابين بجدري القردة خلال 2-4 أسابيع.
إليك بعض الخطوات للتعامل مع الأعراض ومنع نقل جدري القردة للآخرين:
ما يجب فعله:
- استشارة الطبيب
- استخدما مضمضة بالماء المالح للقروح في الفم.
- البقاء في المنزل وفي غرفة جيدة التهوية إن أمكن.
- أخذ حمامات دافئة مع بيكربونات الصودا أو أملاح إبسوم للقروح على الجسم.
- ارتداء كمامة و تغطية القروح عند التواجد حول أشخاص آخرين حتى يلتئم الطفح الجلدي.
- الحفاظ على جفاف البشرة و تركها غير مغطاة (إلا في حال التواجد في غرفة مع شخص آخر).
- تجنب لمس الأشياء في المساحات المشتركة، و القيام بتطهيرها بشكل متكرر.
- غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون أو بمطهر الأيدي، خاصة قبل أو بعد لمس القروح.
- تناول أدوية مسكنة للألم التي تُصرف دون وصفة طبية مثل الباراسيتامول (أسيتامينوفين) أو الإيبوبروفين.
ما يجب تجنبه
- الامتناع عن محاول فتح البثور أو خدش القروح، فهذا قد يبطئ الشفاء وينشر الطفح الجلدي إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- الامتناع عن حللق المناطق التي بها قروح حتى تلتئم القشور وتظهر طبقة جديدة من الجلد تحتها (لأن ذلك يمكن أن ينشر الطفح الجلدي إلى أجزاء أخرى من الجسم).
لمنع انتشار جدري القرود للآخرين:
- تغطية القروح وارتداء قناع (كمامة) عند التواجد مع الآخرين، قد يساعد في منع انتشار العدوى.
- يجب على المصابين بجدري القردة العزل في المنزل بناءً على توجيهات مقدم الرعاية الصحية أو في المستشفى إذا لزم الأمر طوال فترة العدوى (من بداية الأعراض حتى تلتئم القروح وتسقط القشور).
- استخدام الواقي الذكري أثناء الجماع يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بجدري القردة، لكنه لن يمنع انتشار العدوى من ملامسة الجلد للجلد أو الفم للجلد. إذا كان هناك نشاط جنسي، يجب استخدام الواقي الذكري كإجراء وقائي لمدة 12 أسبوعًا (حوالي 3 أشهر) بعد الشفاء.
للمساعدة في تقليل خطر الإصابة:
- يمكن أخذ استراحة من الأنشطة الجنسية مع شركاء جدد خلال فترات زيادة انتشار العدوى لتقليل خطر الإصابة بجدري القردة.
- يجب على أولئك الذين خالطوا شخصًا مصابًا بجدري القردة مراقبة الأعراض لمدة 21 يومًا (3 أسابيع) واتخاذ الاحتياطات مثل تجنب الأنشطة الجنسية خلال هذه الفترة.
بالنسبة للعاملين في مجال الصحة:
- يجب اتباع تدابير الوقاية من العدوى والسيطرة عليها لحماية أنفسهم أثناء رعاية المرضى المصابين بجدري القردة، بارتداء معدات الوقاية الشخصية المناسبة (مثل القفازات، الرداء، حماية العينين، وقناع التنفس) والالتزام بتعليمات الحماية أثناء مسح القروح من أجل الفحص التشخيصي والتعامل مع الأدوات الحادة مثل الإبر.
المراجع:
https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/mpox
https://www.who.int/health-topics/monkeypox#tab=tab_1
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/22371-monkeypox