علاج سرطان الجلد و أساليب الوقاية من المرض و متى يجب استشارة الطبيب

2792 0
2792 0

تحدثتُ في المقال السابق عن أنواع و أسباب و أعراض سرطان الجلد. أما اليوم و بإذن الله تعالى سوف أُكمل الموضوع عن علاج سرطان الجلد و أساليب الوقاية من المرض. أتمنى أن تجد الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة.

متى يجب عليك زيارة الطبيب:

العديد من الأفراد خاصةً ذوي البشرة الفاتحة، أو الذين يتعرضون لأشعة الشمس بشدة، يجب فحص جلدهم بشكل دوري، للكشف عن أي شامات غير طبيعية أو بقع جديدة.

و في حال الشك بوجود أي خلل أو بقعة أو تصبغات أو شامة غير طبيعية (سواءً في لونها، حجمها، حوافها، بروزها)، يجب أن يتم فحصها عند الطبيب.

الاختبارات و التشخيص:

يقوم الطبيب بفحص الجلد و الشامات أو العلامات الموجودة على سطح البشرة. و أي بقعة يصعب تحديدها أو في حال الاعتقاد بوجود خلايا سرطانية فيها، يتم أخذ عينة منها و فحصها تحت المجهر.

إذا أظهرت نتائج الخزعة، وجود خلايا سرطانية صبغية. يحتاج المريض للمزيد من الفحوصات لتحديد مدى انتشار المرض. و هذا يتضمن تحليل الدم، و صور الأشعة السينية.

علاج سرطان الجلد:

علاج سرطان الخلايا الجلدية القاعدية و الحرشفية، يكون علاج بسيط و مباشر.

عادةً يكفي إزالة الشامة المصابة، أو المنطقة المتضررة. بينما في حالات سرطان الخلايا الجلدية الصبغية، قد يتطب الأمر عدة أساليب علاجية، بالمشاركة بين الأشعة و الجراحة.

الخيارات العلاجية غير الجراحة:

استئصال الخلايا السرطانية بواسطة الجراحة، هو الخط العلاجي الأول في حالات سرطان الخلايا الجلدية القاعدية و سرطان الخلايا الجلدية الحرشفية.

المرضى الذين لا يستطيعون إجراء عملية جراحية، من الممكن علاجهم بواسطة الأشعة.

العلاج الشعاعي:

هو عبارة عن استخدام حزمة من الأشعة المستهدفة، على المناطق المتضررة من الجلد. حيث تعمل هذه الحزم الإشعاعية على قتل الخلايا غير الطيعية و إتلافها.

قد يسبب العلاج الإشعاعي تهيج أو حروق للخلايا الطبيعية المحيطة بالخلايا السرطانية. كما قد تسبب الإرهاق و التعب كأعراض جانبية مؤقتة ناتجة عن العلاج بالأشعة.

بالإضافة لذلك تمت الموافقة على استخدام كريم موضعي لعلاج الحالات الخفيفة من سرطان الجلد باستثناء سرطان الخلايا الصبغية.

في الحالات المتقدمة من المرض، قد يتم استخدام العلاج المناعي و اللقاحات و العلاج الكيماوي.

عملية جراحية لعلاج سرطان الجلد:

إن المناطق الصغيرة من سرطان الجلد، من الممكن استئصالها بسهولة بواسطة عدة تقنيات، بما في ذلك استئصال المنطقة المتضررة simple excision، أو كيّ الأنسجة السرطانية بواسطة إبرة كهربائية electrodesiccation and curettage، أو تجميد المنطقة بواسطة سائل النيتروجين cryosurgery.

يتم إزالة السرطان بواسطة تقنية Mohs الميكروسكوبية، في الحالات التالية:

  • إذا كان حجم الكتلة السرطانية كبيراً.
  • أو في حالات تكرار الإصابة بسرطان الجلد.
  • أو في حالات وجود الأورام السرطانية في مناطق حساسة.
  • أو تؤثر على الناحية الجمالية.

حيث يقوم الطبيب الجراح بإزالة الأنسجة بدقة، كل طبقة على حدا إلى أن يصل إلى الأنسجة السليمة غير السرطانية.

في حالات سرطان الخلايا الصبغية الخبيثة:

يكون علاجها أكثر شدة. لا يعتمد فقط على الجراحة لاستئصال الورم الخبيث. بل للتأكد من القضاء التام على السرطان، يقوم باستئصال من 1-2 سم إضافية من الخلايا السليمة المحيطة بالورم. إما مع أو بدون تطعيم الجلد، لتغطية المنطقة المتضررة التي تم استئصال الورم منها.

بالاعتماد على سماكة الورم في الخلايا الجلدية الصبغية، فمن الممكن إزالة العقد الليمفاوية المجاورة و فحصها في المخبر للتأكد من سلامتها.

The sentinel node method:

يتم استخدام كمية صغيرة من مادة مشعة. و من ثم حقنها في مادة الورم، لتحديد أي من العقد الليمفاوية من المرجح أن ينتشر لها السرطان أولاً، لاستئصالها.

  • و في حال كانت نتائج تحليل العقد الليمفاوية إيجابية، أي وجود خلايا سرطانية. في هذه الحالة، قد يحتاج المريض لفحص و استئصال العقد الليمفاوية الأخرى.

معظم حالات سرطان الجلد، يتم علاجها بفعالية في عيادة الطبيب أخصائي الأمراض الجلدية. و في بعض الحالات التي يعاود فيها المرض، يحدث ذلك عادةً خلال ثلاث سنوات. لذلك يُنصح المتابعة مع الطبيب في حال الشك بأي أعراض.

  • في حال كان المريض يعاني من مراحل متقدمة من سرطان الجلد، هو بحاجة لمراجعة الطبيب بشكل دوري كل بضعة أشهر، للتأكد من عدم تكرار الإصابة، أو انتشار المرض لاجزاء أخرى من الجسم.

أساليب الوقاية من سرطان الجلد:

من الممكن خفض خطورة الإصابة بسرطان الجلد من خلال اتباع النصائح و الأساليب التالية:

الحدّ من التعرض لأشعة الشمس:

فحص ذاتي دوري لكافة أنحاء الجسم:

يُفضّل فحص كامل الجسم شهرياً. و مراقبة الشامات أو الوحمات الموجودة مسبقاً منذ الولادة. و ما إذا طرأ عليها أي تغيير. أو وجود أي بقعة أو علامة جديدة على سطح الجلد، أو أي تغير غير طبيعي.

  • ينصح بالوقوف أمام مرآة طويلة تبين كامل الجسم. مع الإمساك بمرآة صغيرة لرؤية كامل الظهر بوضوح.
  • رفع اليد نحو الأعلى، لرؤية تحت الإبط  و جانبي الساعد أيضاً
  • فحص الساقين من كافة الجهات و كذلك الأمر بالنسبة لمنطقة الفخذ و الأرداف. بما في ذلك المنطقة بين الساقين و الأعضاء التناسلية.
  • الجلوس و فحص القدمين بعناية، بما في ذلك أخمص القدم و بين الأصابع.
  • فحص فروة الرأس و الوجه و الرقبة. استخدام مشط لتحريك شعر الرأس و التمكن من رؤية فروة الرأس بوضوح.

المراجع:

https://www.emedicinehealth.com/skin_cancer/article_em.htm#what_are_the_symptoms_of_skin_cancer

https://www.webmd.com/melanoma-skin-cancer/ss/skin-cancer-and-skin-lesions-overview

https://www.medicinenet.com/skin_cancer_overview/article.htm

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/148795022@N05/

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك