علاج القساح (علاج انتصاب القضيب المؤلم و لفترة طويلة) و المضاعفات الناتجة عن المرض

4429 0
4429 0

تحدثتُ في المقال السابق عن أسباب و أعراض مرض القساح (انتصاب القضيب لفترة طويلة مع ألم). أما اليوم و بإذن الله تعالى، سوف أُكمل الموضوع. أتمنى أن تجد الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة.

المضاعفات الناتجة عن مرض القساح:

القساح الإقفاري قد يسبب مضاعفات خطيرة. الدم الذي احتُجز في القضيب يفتقر للأوكسيجين. و عندما يتمر الانتصاب لفترة طويلة من الزمن، فإن الدم الذي يفتقد للأوكسجين قد يبدأ بإتلاف الأنسجة الموجودة في القضيب. نتيجةً لذلك إذا لم يتم علاج حالات القساح، قد تؤدي إلى فشل أو ضعف الانتصاب.

أساليب الوقاية من تكرار مشكلة القساح:

إذا كان المريض يعاني من حالات متكررة من انتصاب القضيب لفترة طويلة أو دون وجود محفز جنسي لذلك، و للوقاية من تكرار الظاهرة ثانيةً. قد ينصح الطبيب بما يلي:

  • علاج الأسباب الكامنة للمشكلة. على سبيل المقال فقر الدم المنجلي، التي قد يكون السبب في مرض القساح (في حال وجوده).
  • استخدام مادة فينيل إفرين، سواءً عن طريق الفم أو الحقن.
  • الأدوية الحاجبة للهرمونات (فقط لدى الرجال البالغين).
  • استخدام الأدوية الفموية للتحكم بحالات ضعف الانتصاب.

الاختبارات و التشخيص:

إذا كان الشخص يعاني من انتصاب القضيب لفترة طويلة من الزمن تتجاوز أربع ساعات، يجب أن يحصل على العلاج الإسعافي على الفور.

طبيب الإسعاف يحدد نوع القساح أولاً، نظراً لاختلاف العلاج بين القساح الإقفاري أو غير الإقفاري. و في حال كان القساح من النوع الإقفاري، يجب تلقي العلاج مباشرةً.

التاريخ الصحي للمريض بالإضافة للفحوصات البدنية:

لتحديد نوع القساح، يقوم الطبيب بطرح بعض الأسئلة و إجراء فحوصات بدنية للأعضاء التناسلية و منطقة الفخذ و العجان (المنطقة الواقعة بين قاعدة القضيب و بين فتحة الشرج).

بالاعتماد على نوع الألم الذي يختبره المريض و صلابة القضيب أثناء الانتثاب، يتمكن الطبيب من تحديد نوع القساح. كما توضح الفحوصات البدنية وجود ورم أو إصابة ما على القضيب أم لا.

الاختبارات اللازمة لتشخيص القساح:

قد يحتاج المريض لإجراء بعض الفحوصات لتحديد نوع و سبب القساح. و تتضمن الفحوصات و الاختبارات ما يلي:

قياس غازات الدم:

في هذا الاختبار يتم إدخال إبرة دقيقة جداً داخل القضيب لأخذ عينة من الدم.

  • إذا كان الدم أسود اللون (يفتقد للأوكسجين)، فالمريض يعاني غالباً من القساح الإقفاري.
  • إذا كان لون الدم أحمر، إذاً القساح غالباً من النوع غير الإقفاري.

الفحوصات المخبرية تحدد كمية غازات معينة موجودة في عينة الدم، للتأكد من نوع القساح.

تحليل الدم:

كما يتم إجراء تحليل للدم لمعرفة عدد خلايا كريات الدم الحمراء و الصفيحات الدموية الموجودة.

نتائج الاختبارات تكشف عن وجود أمراض في حال وجودها مثل فقر الدم المنجلي أو غيره من الاضطرابات الدموية أو أنواع معينة من السرطان.

الأمواج فوق الصوتية:

قد يحتاج المريض لإجراء تصوير بواسطة الأمواج فوق الصوتية للكشف عن مدى تدفق الدم عبر الأوعية الدموية. من خلال ارتداد الموجات الصوتية عالية التردد (الموجات فوق الصوتية) عن دوران خلايا الدم الحمراء.

هذا الاختبار يتم الاعتماد عليه لقياس تدفق الدم داخل القضيب لتحديد نوع القساح. كما يوضح هذا الاحتبار وجود إصابة أو أو خلل غير طبيعي قد يكون السبب الكامن المؤدي للمشكلة.

اختبار السمية:

قد يلجأ الطبيب لتحليل البول أيضاً للكشف عن الأدوية المتتاولة التي قد تكون السبب في حدوث القساح.

علاج القساح (علاج انتصاب القضيب المؤلم و لفترة طويلة من الزمن):

القساح الإقفاري:

ينتج عن عدم قدرة الدم على مغادرة القضيب. هو عبارة عن حالة طبية طارئة تتطلب علاج إسعافي فوري.

يعتمد علاج القساح الإقفاري على مشاركة عدة أساليب علاجية معاً. تتمثل بإجراء تصريف للدم من القضيب. بالإضافة لاستخدام بعض الأدوية.

يتم سحب الدم الفائض الموجودة في القضيب، بواسطة إبرة صغيرة موصولة بمحقن. و كجزء من علاج الحالة، قد يتم غسل داخل القضيب بواسطة محلول ملحي أيضاً.

هذا العلاج غالباً يزيل الألم و تخليص الجسم من الدم الذي يفتقد للأوكسجين. و بالتالي قد يزول الانتصاب. قد يحتاج المريض لتكرار العملية إلى أن ينتهي انتصاب القضيب تماماً.

أدوية علاج القساح الإقفاري:

يعتمد العلاج على استخدام الأدوية الودية ( sympathomimetic medication) مثل مادة فينيل إفرين، التي قد يتم حقنها في القضيب. حيث تعمل على انقباض و تقليص الأوعية الدموية التي تحمل الدم إلى داخل القضيب. مما يسمح للأوعية الدموية بزيادة تدفق الدم نحو خارج القضيب. و قد يتطلب الأمر تكرار العلاج عدة مرات.

يتم مراقبة المريض للتحكم بالأعراض الجانبية و التي قد تتضمن: الصداع، الدوار، ارتفاع ضغط الدم، خاصةً إذا كان المريض يعاني من ضغط الدم المرتفع أو الأمراض القلبية.

عمليات جراحية و غيرها من الأساليب العلاجية:

إذا لك تنجح العلاجات السابقة، قد يلجأ الطبيب لإجراء جراحة لإعادة توجيه تدفق الدم. مما يسمح للدم بالتدفق بشكل طبيعي من القضيب.

إذا كان المريض يعاني من فقر الدم المنجلي، قد يحتاج المريض لعلاجات إضافية للتحكم بعدم تكرار حالة القساح ثانيةً.

علاج القساح غير الإقفاري:

عادةً يزول القساح غير الإقفاري من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى علاج. لكنه لا يحمل خطر إتلاف أنسجة القضيب.

  • قد يقترح الطبيب فترة مراقبة للأعراض.
  • وضع كمادات بادرة و الضغط هلى منطقة العجان، قد تساعد في إنهاء انتصاب القضيب.

الجراحة و غيرها من الخيارات العلاجية:

في بعض الحالات يعتبر من الضروري اللجوء للتدخل الجراحي، لإدخال مادة مثل هلام أو جل قابل للامتصاص، الذي يعمل على حجب تدفق الدم إلى القضيب لفترة مؤقتة. و بالتالي يقوم الجسم بامتصاص هذه المادة.

و في بعض الأحيان يكون إجراء الجراحة ضرورياً لإعادة إصلاح الشرايين أو الأنسجة التالفة الناتجة عن التعرض لإصابة ما.

المراجع:

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/priapism/symptoms-causes/syc-20352005

https://www.webmd.com/erectile-dysfunction/erectile-dysfunction-priapism#1

https://www.medicinenet.com/priapism_penis_disorder/article.htm

https://www.nhs.uk/conditions/priapism-painful-erections/

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/142492313@N04/

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك