ميزات الرضاعة الصناعية و الأسئلة المتعلقة بها

6830 0
6830 0

في مقالتي لليوم سوف أذكر لكم ميزات الرضاعة الصناعية و بعض التساؤلات و الاستفسارات التي تراود الأمهات حول الرضاعة الصناعية.

إن الرضاعة الصناعية أيضاً صحية للأطفال إذا ما تم اختيار صيغة و نوعية الحليب المناسبة للرضيع.

تختار العديد من الأمهات اللجوء للرضاعة الصناعية بدلاً من الرضاعة الطبيعية لعدة أسباب، إما نتيجة وجود مشاكل صحية تمنعها من الرضاعة الطبيعية، أو رغبةً منها بالاعتماد على الرضاعة الصناعية.

ميزات الرضاعة الصناعية:

  • مريحة و مرنة، فمن الممكن أن يقوم أي شخص بإرضاع الطفل بدلاً من الأم. أي أن الأم ليست بحاجة لتنظيم جدول و ساعات العمل لإرضاع الطفل، و في الليل ليست بحاجة للاستيقاظ المتكرر، كما يستطيع الزوج التناوب معها لإرضاع الطفل إن تطلب الأمر.
  • إن الحليب الصناعي يحتاج زمناً أطول للهضم، و بالتالي سوف يستقر في معدة الطفل مدة أطول، مما يؤمن للأم زمناً أكبر للنوم و الراحة، بدلاً من عدد الرضاعات المتكررة التي يحتاجها الطفل عند الاعتماد على الرضاعة الطبيعية.
  • الأم ليست بحاجة للقلق حول ما تأكل. فالمرضع تتجنب تناول العديد من المأكولات التي يصعب هضمها أو لا تناسب الطفل. كما تتجنب المنبهات و الأدوية حرصاً على صحة الرضيع.

سواءً رغبتِ بالاعتماد على الرضاعة الصناعية من البداية، أو المشاركة بين الرضاعة الطبيعية و الصناعية، أو الفطام و الانتقال من الرضاعة الطبيعية للصناعية، هنالك عدة أسئلة و استفسارات تخطر في بالك فيما يتعلق في هذا الموضوع، لذلك حاولتُ جمع هذه الاستفسارات و التساؤلات و الإجابة عليها هنا. أتمنى أن تجدي الفائدة المطلوبة.

أهم التساؤلات المتعلقة بالرضاعة الصناعية:

ما هي نوعية الحليب التي يُفضّل اختيارها لطفلي؟

هنالك العديد من أنواع الحليب بتركيباته المختلفة، لكن قد لا تكون جميعها مناسبة لطفلك، بل من خلال تجريب إحدى الصيغ و مراقبة براز طفلك، سوف يتبين لك ما إذا كانت مناسبة أم عليك تغييرها.

تتضمن صيغ الحليب المختلفة المتوفرة في الأسواق ما يلي:

الصيغة المعتمدة على حليب البقر المُعدّل:

و التي تشكل الغالبية العظمى من صيغ الحليب.

حليب البقر غير مناسب للرضع الذين لم يبلغون العام الأول، لأنه من الصعب هضمه و لا يزوّد الرضيع بكافة المواد الغذائية الضرورية لنمو الرضيع و لا يلبي احتياجاته.

معظم صيغ حليب الرضع مصنوعة من حليب البقر الذي تم تعديله ليناسب حديثي الولادة.

يتم تبديل البروتينات الموجودة في الحليب ليتم هضمها بسهولة، يتم إضافة سكر الحليب (اللاكتوز) ليشبه حليب الأم. لأن الحديد ضروري جداً لنمو و تطور الرضيع. حتى بلوغ السنة الأولى من العمر.

و يتم إضافة عنصر الحديد لها أي مدعّمة بالحديد لتلبية احتياجات الطفل.

يُفضّل استخدام نوعية الحليب المدعمة بالحديد فقط، إلا إذا نصح الطبيب بغير ذلك بناءً على حالة الطفل.

الصيغة المعتمدة على بروتين الصويا:

بالنسبة للوالدين الذين لا يرغبون بإرضاع أطفالهم البروتينات الحيوانية، أو بالنسبة للرضّع الذين يعانون من عدم تحمّل اللاكتوز (عدم قدرة أجسامهم على هضم سكر اللاكتوز).

معظم الأطفال الذين يعانون من الحساسية لحليب الأبقار، يعانون أيضاً من الحساسية للبروتين الموجود في صيغة حليب الصويا. لذلك فإن حليب الصويا عادةً لا يساعد الرضع الذين يعانون من حساسية البروتين.

مصنوعة من فول الصويا المدعم بالفيتامينات و المعادن و المواد الغذائية. لكن لأن صيغة حليب الصويا تختلف عن حليب الأم أكثر من اختلافها عن حليب البقر، لذلك لا ينصح باستخدامها إلا في حالات معينة.

إن الأطفال الذين يعانون من الحساسية تجاه حليب البقر، هم أكثر شيوعاً للحساسة تجاه حليب بروتين الصويا كذلك.  يستخدم في حالات نادرة فقط كالحساسية و عدم تحمل سكر الجالاكتوز (سكر الحليب).

الصيغ الخاصة لحساسية الحليب:

بالنسبة للأطفال الذين لا يستطيعون تحمّل الصيغ الأساسية (أي في حالات الحساسية للحليب أو بروتين الصويا)، يتم اعتماد الصيغة الخاصة لحساسية الحليب، و التي يتم تحطيم البروتين الموجود فيها إلى مكوناته الأساسية مما يجعله أسهل للهضم.

الصيغة الخاصة لحليب الخدج:

و هي صيغة مصممة لتناسب الأطفال الذين يولدون قبل موعد ولادتهم، أو الذين وزنهم منخفض.

صيغة الحليب الحاوية على حمض دوكوساهيكسانويك (أوميغا3) أو حمض أراكيدونيك (أوميغا6):

هذه المكونات تتواجد في أنواع محددة فقط من الحليب.

حمض دوكوساهيكسانويك و حمض أراكيدونيك عبارة عن أحماض دسمة صحية لتطور الدماغ و الأعصاب و تتواجد بشكل طبيعي في زيت السمك و البيض.
كما تتواجد الأحماض الدسمة في حليب الأم.

تقوم بعض مصانع الحليب بتحضير هذه الصيغة لتقليد حليب الأم تماماً، و هي مفيدة فقط لتطوير المهارات البصرية و المعرفية. لكنها غير ضرورية في الحالات الطبيعية للرضع.

الصيغة المدعمة بالبروبيوتيك:

البروبيوتيك هي عبارة عن بكتيريا نافعة لصحة الجسم و تعزز صحة الجهاز الهضمي تمنع الإصابة بالإسهال.

بشكل عام إن الأطفال الأصحاء يجب ألا يستخدموا هذه الصيغة من الحليب إلا في حالات الأمراض الشديدة.

انتبهي لألا تبدلي صيغة الحليب لطفلك بسرعة، بل ينصح بمراقبة وضع طفلك على مدى أسبوع قبل تغيير نوعية الحليب إذا شعرت أنه غير مناسب له. لأن التغيير السريع و المتكرر لنوعية و تركيب الحليب، يؤثر على صحة الجهاز الهضمي لدى الرضيع.

معظم صيغ الحليب تأتي ضمن ثلاثة صيغ:

  1. مسحوق (بودرة): التي تتطلب إضافة الماء و هي الأقل سعراً.
  2. الحليب المركز: و هي عبارة عن صيغة سائلة مركزة التي تتطلب التمديد في الماء.
  3. الحليب الجاهز للاستخدام: و هو صيغة الحليب المناسبة للاستعمال مباشرةً دون أي إضافة أو تمديد. و هي مناسبة بالدرجة الأولى لحالات السفر، دون الحاجة لتمديد أو تعقيم أو أي إضافات، لكنها الأغلى ثمناً.

ما هي نوعية الرضّاعات الجيدة للاستخدام؟

تتوفر الرضاعات في عدة أنواع و أشكال و أحجام، و قد تكون مصنوعة من الزجاج أو من البلاستيك.

قد تحتاجين لتجريب أنواع مختلفة من الرضاعات إلى أن تعرفي النوع المناسب لطفلك.

تختلف أنواع و أشكال حلمات الرضاعات لتناسب طفلك، و تكون قريبة من حلمة ثدي الأم. فقد تكون مصنوعة من مادة السيليكون و تكون قوية يمكن تنظيفها بسهولة و تدوم زمن أطول، أو مصنوعة من مادة المطاط (اللاتيكس) اللينة التي قد تكون مريحة لطفلك أكثر، لكنها تتلف بسهولة.

كما تتميز حلمات الرضاعة بأرقام مختلفة (مراحل مختلفة) تدل على نسبة و سرعة تدفق الحليب لتناسب مختلف أعمار الرضع. فإذا تم استخدام حلمة رضاعة ذات تدفق سريع لرضيع حديث الولادة، يؤدي ذلك لزيادة إصابته بالغازات، أو عدم تمكنه من استيعاب و هضم كمية أكبر من استطاعته.

براز الرضيع الذي يعتمد في غذائه على الرضاعة الصناعية يكون أغمق في اللون و ذو رائحة قوية بالمقارنة مع البراز الناتج عن الرضاعة الطبيعية.

ما هي  المؤشرات التي تدل على جوع الرضيع؟

يجب عليك إرضاع طفلك من بداية ظهور المؤشرات الأولى لجوع الرضيع و ليس الانتظار إلى أن يبكي. و تتضمن ما يلي:

  • فتح فمه بشكل متكرر.
  • مص إصبعه أو قميصه أو ذراعه.
  • تحريك رأسه و الالتفات بحثاً عن الطعام.
  • رضاعة شفته أو لسانه.

كم هي كمية الحليب التي يحتاجها طفلي؟

خلال الأسبوع الأول أو الثاني من الولادة قد يستهلك طفلك 25-50 مل من الحليب في كل رضعة. و يكون عدد الرضعات عادةً كل 4-5 ساعات أو حسب الطلب.

يتم زيادة الجرعة بشكل تدريجي مع زيادة الطلب، لكن لا تجبري الرضيع على تناول كمية إضافية عن حاجته. و نفس الشيء إن كنت تعتمدين على الرضاعة الطبيعية و الصناعية معاً، أي قدّمي لطفلك الكمية التي يطلبها فقط دون إجباره على المزيد.

و عند الانتقال من الرضاعة الطبيعية إلى الرضاعة الصناعية أو من نوعية حليب إلى أخرى، يُفضّل أن يتم ذلك بشكل تدريجي إلى أن تعتاد أمعاء طفلك على هذا التغيير و ليس انتقال مفاجئ. و لتجنب المضاعفات الناتجة عن الرضاعة الطبيعية كاحتقان الثدي نتيجة تراكم الحليب.

كقاعدة عامة لتقدير حاجة الطفل للحليب تتم بحساب:

وزن الطفل بالباوند * 2.5، و الرقم النهائي هو عبارة عن عدد الأونصات التي يتناولها الرضيع خلال ال 24 ساعة.

الأونصة تعادل 25 مل، الباوند يعادل نصف كيلو تقريباً (450غ).

فإذا كان يبلغ وزن الطفل 10 باوند (4 كغ و نصف)، يجب أن يتناول 20-25 أونصة في اليوم (500- 625 مل). أو ما يقارب 3-4 أونصة (75- 100 مل) كل أربع ساعات.

المراجع:

https://www.allinahealth.org/Health-Conditions-and-Treatments/Health-library/Patient-education/Beginnings/Newborn-feeding/Formula-feeding/

http://www.whattoexpect.com/first-year/bottle-feeding/formula-feeding-baby/

http://www.webmd.com/baby/breastfeeding-vs-formula-feeding#1

http://kidshealth.org/en/parents/formulafeed-starting.html

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/karolajnat/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك