مراحل تطورات نمو الطفل من عمر 2-5 سنوات و أهم النصائح لتعزيز نموه

9958 0
9958 0

طفلي الصغير يبلغ الآن من العمر الرابعة و نصف. لذلك عندما كنت أحضر هذا المقال، شعرت بالبهجة و الحماس، و أنا أطالع تطورات نمو الطفل و أقيسها على طفلي. و بالتالي شعرتُ بمتعة كل أب أو أم، و هي تقرأ المقال المناسب لعمر صغيرها، لتحظى بالمعلومات التي تبحث عنها. أتمنى أن تجدوا الفائدة المطلوبة.

تدعى المرحلة العمرية ما بين السنيتن إلى الخمس سنوات، بمرحلة ما قبل المدرسة. خلال هذه السنوات، يتغير نمو الطفل من كونه طفل صغير اتكالي، إلى مستكشف للعالم المحيط به. و تتضمن المجالات الأساسية التي يتطور فيها الطفل، ما يلي:

  • التطورات البدنية و الفيزيولوجية.
  • التطورات المعرفية و اللغوية.
  • التطوات العاطفية و الاجتماعية.
  • التطورات الحسية و الحركية.

تحدثتُ سابقاً عن أهم الأغذية الضرورية لنمو الطفل من عمر 2-5 سنوات. و هي من العوامل الأساسية في نموه. أما الآن سوف أذكر أهم المهارات المكتسبة في هذا العمر. و أهم النصائح التي تساعد على تعزيز نمو الطفل بشكل صحيح.

كل طفل ينمو و يكتسب الخبرات بطريقته الخاصة. و من الشائع أن يتفوق الطفل في مجال معين على حساب المجالات الأخرى.

أهم تطورات نمو الطفل من عمر سنتين إلى خمس سنوات:

تطورات نمو الطفل من عمر 2-3 سنوات:

  • تتطور مهارات الطفل في كيفية اللعب و التعلم و التحدث و الحركة كالقفز و الجري و التوازن.
  • يُبدي رغبة في أن يعتمد على نفسه.
  • يختبر الأطفال الصغار في هذا العمر العديد من التغيرات الفكرية و الاجتماعية و العاطفية، التي تساعدهم على اكتشاف العالم الجديد من حولهم.
  • خلال هذه المرحلة يجب على الطفل أن يتمكن من اتباع التعليمات المكونة من خطوتين أو ثلاث خطوات. بالإضافة لعزل الأشياء بواسطة الشكل أو اللون. و التعبير عن مشاعره.
  • مع بلوغ الطفل السنتين من العمر، يكون مخزون كلماته التي تعلمها 50 كلمة.
  • معظم الأطفال في عمر السنتين بإمكانهم صعود السلالم و ركل الكرة و الإمساك بالقلم بشكل جيد و رسم بعض الأشكال البسيطة.
  • بين عمر 2-5 سنوات، يبدأ الطفل بتعلم كيفية التحكم بمشاعره و عواطفه بشكل تدريجي.

تطورات نمو الطفل من عمر 3-5 سنوات:

  • في هذا العمر يصبح الطفل أكثر انفتاحاً، و أكثر اعتماداً على نفسه. و يبدأ في التركيز على تصرفات البالغين بشكل أكبر.
  • يبدأ بطرح الأسئلة حول الأشياء المحيطة به. تفاعله مع العائلة و الأشخاص المحيطين به سوف يساعد في تحديد شخصيته.
  • خلال هذه المرحلة يتمكن الطفل من ركوب الدراجة، و استخدام مقص الأطفال لصنع أشكال بالورق.
  • و يميز الاختلاف بين الفتيات و الفتيان.
  • و يتمكن من إعادة أجزاء من القصة التي رويتها له. و يغني أغنية. و يرتدي ملابسه بنفسه مع بعض المساعدة.
  • يصبح الطفل أقوى و أكثر طولاً.
  • يبدأ بالتفكير و التحليل و اكتشاف أسباب حدوث الأمور من حوله.
  • يتعلم الأحرف و الأرقام و الألوان.
  • يعلم آلاف الكلمات. و بإمكانه مناقشتك و أن يروي لك مجريات الأحداث التي حصلت معه اليوم.
  • و مع بلوغه سن الخامسة يصبح الأصدقاء من الأمور الهامة في حياته.

أهمية زيارات الطبيب الروتينية لمراقبة معدل نمو الطفل:

إن الفحوصات الدورية عدة مرات خلال فترة نمو الطفل من 2-5 سنوات، تُعتبر من الأمور الهامة، للكشف عن أي مشكلة، و التأكد من مستوى نمو الطفل بالمقارنة مع أقرانه. بالإضافة لإكمال جدول اللقاحات و التطعيمات الأساسية.

و تتضمن الفحوصات الدورية للطفل عند الطبيب ما يلي:

  • إجراء الفحوصات البدنية.
  • إعطاء الطفل اللقاحات اللازمة.
  • قياس معدل طول و وزن الجسم.
  • سؤال الأهل عن سلوكيات الطفل و نشاطاته المفضلة و طريقة تعامله مع الأصدقاء.

متى يجب عليك زيارة الطبيب:

إذا لم يتمكن طفلك من القيام بما يلي، يجب عليك استشارة الطبيب:

  • فقد مهاراته السابقة كالمشي و الركض و التحدث.
  • تأخر معدل نموه بالمقارنة مع أقرانه.

أهم النصائح و الأساليب التي تساعد على تطور نمو الطفل من عمر 2-5 سنوات:

من الضروري تعلم بعض السلوكيات المتوقعة خلال هذه المرحلة من العمر. تُعتبر نوبات الغضب أو مص الإصبع أو رؤية الكوابيس في الليل، من الأمور الشائعة في مثل هذا السن. إن معرفة هذه التغيرات المتوقعة، قد تساعدك في التحلي بالصبر، و كيفية التحكم بالمواقف المزعجة.

أفضل شيء بإمكانك تقديمه لطفلك هو إظهار الحب و التأثر و التفاعل معه. لكن بالإضافة لذلك، هنالك بعض الأساليب الأخرى التي تعزز نموه قبل مرحلة المدرسة. و تتضمن هذه الأساليب ما يلي:

الغذاء:

التأكد من حصول طفلك على أهم الأغذية الضرورية في هذا العمر. و الكثير من الفواكه و الخضروات و الوجبات الخفيفة الصحية بين الوجبات الرئيسية.

أهمية النشاطات:

تخصيص وقت للطفل لممارسة النشاطات. و توفير بيئة آمنة للطفل، حتى يشعر بالحماية و الأمان، لكن تسمح له بمواصلة الاكتشاف.

أضرار التلفاز:

الحدّ من مشاهدة التلفاز و أوقات الكومبيوتر، بمعدل أقل من ساعة يومياً بالنسبة إلى العمر من 2-4 سنوات، و ساعتين أو أقل يومياً بالنسبة إلى عمر الخمس سنوات.

أهمية القراءة:

الاهتمام بالقراءة و تشجيعه  بشكل أكبر على اكتساب هذه العادة المفيدة. و اصطحابه إلى المكتبة أو تأمين قصص الأطفال المناسبة لعمره و قراءتها معاً.

التشجيع على التحدث و أهمية النقاش:

  • التحدث مع الطفل. مما يساعده في تحسين قدراته اللغوية و الاجتماعية. و يفسح المجال أمامه لاكتشاف أفكار جديدة. و استخدام مرادفات أكثر نضجاً. و مساعدته في تصحيح الكلمات و العبارات.
  • تعليم الطفل بعض الأناشيد القصيرة أو الآيات الدينية. و تشجيعه على قول اسمه و عمره.

ضرورة ساعات النوم:

التأكد من حصول طفلك على قسط كاف من الراحة. ففي هذا العمر يحتاج الطفل للنوم من 11-13 ساعة يومياً.

حب المشاركة و مهارات التواصل:

تشجيع الطفل على اللعب مع الأطفال الآخرين لتعزيز مهارات التواصل لديه.

الإحساس بالمسؤولية:

  • تعليم الطفل بعض المهارات، مثل كيفية خلع ملابسه بمفرده أو ارتدائها.
  • طلب بعض المهام البسيطة منه، لشعر بالمسؤولية و الحماس لقدرته على المساعدة.
  • كن واضحاً عند تأديب طفلك، و اشرح له السلوكيات التي تتوقع منه القيام بها. و في كل مرة ترفض تلبية طلبه، يفضل توضيح السبب، ليفهم سبب الرفض و مخاطره. و ما يجب عليه القيام به عوضاً عن ذلك.

تقوية الثقة بالنفس:

  • عندما يشعر بالاستياء لسبب ما، يُنصح بمساعدته و تشجيعه على حل سبب المشكلة، ضمن عدة خطوات للتغلب على شعوره.
  • استشارته و تقديم بعض الخيارات البسيطة. على سبيل المثال، ماذا ترغب أن ترتدي اليوم من هذه الخيارات؟ أو ماذا تفضل أن تأكل من هذه الأطعمة؟

بعض التحذيرات:

  • الطفل في هذا العمر كثير الحركة. مما يجعله في خطر أيضاً. لذلك يجب تأمين مكان مناسب للعب، و ممارسة نشاطاته مع توفير الحماية اللازمة.
  • الانتباه لعدم ترك الطفل بالقرب من الماء كحوض الاستحمام أو المسبح أو البحيرة، دون وجود من يراقبه.
  • تشجيع الطفل على الجلوس أثناء تناول الطعام و مضغ الطعام جيداً للوقاية من الاختناق.
  • الانتباه للألعاب التي يستخدمها بشكل دوري، خوفاً من وجود أجزاء مكسورة تلحق الضرر بالطفل.
  • تنبيه الطفل ألا يضع قلماً في فمه أثناء جلوسه للرسم أو التلوين.
  • عدم حمل كوب ساخن أثناء جلوس طفلك بالقرب منك أو في حضنك خوفاً من الحركات المفاجئة و الحروق.
  • التأكد من جلوس الطفل في المقعد الخلفي من السيارة و هو محكم بشكل آمن للوقاية من الضرر الناتج عن الحوادث المفاجئة.

أسأل الله تعالى أن يحمي أطفالنا و يبارك لنا في حسن تربيتهم. و شكراً للمتابعة.

المراجع:

https://www.healthlinkbc.ca/health-topics/ta3612

https://www.webmd.boots.com/children/guide/childhood-milestones-age-5

https://www.cdc.gov/ncbddd/childdevelopment/positiveparenting/toddlers2.html

https://www.beingtheparent.com/childs-development-in-the-age-group-2-5-years/

https://www.cdc.gov/ncbddd/childdevelopment/positiveparenting/preschoolers.html

https://www.childcareonline.co.nz/Speech-and-Language-Development-2-5-years.html

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/34547181@N00/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك