هل تفكر في إضافة المتممات الغذائية لنظامك الغذائي اليومي؟
على الرغم من أن المكملات الغذائية قد تكون مفيدة في بعض الأحيان. إلا أنها يمكن أن تسبب مفعول عكسي. ويجب على الشخص أحذ الحذر قبل إضافة أي متمم غذائي جديد.
المتممات الغذائية من فيتامينات ومعادن، يتم تداولها دون الحاجة لوصفة طبية.
من تأثيراتها السلبية الأقل ضرراً، هي هدر وتبذير للمال!
على سبيل المثال، الجرعات العالية المركّزة من الفيتامينات المنحلة في الماء، مثل فيتامين ج vit. c، ينتهي بها المطاف تماماً خارج الجسم، تطرح مع البول!
ففي أغلب الأحيان، لا حاجة طبية أو نقص غذائي أساسي لكل هذه الجرعات العالية من الفيتامينات التي يأخذها بعض الأفراد.
من الضروري فهم حاجات الجسم الضرورية وما ينقصه، قبل إضافة أي حبة دواء جديدة أو متمم غذائي.
الفوائد الصحية الناتجة عن تناول المتممات الغذائية:
- تزود الجسم بالمواد الغذائية اللازمة، التي لا يتمكن من الحصول عليها عن طريق نظامه الغذائي.
- زيادة مستويات المواد الغذائية في حال وجود نقص.
- توفير خيارات علاجية بديلة في بعض الأحيان.
- دعم الصحة العامة و مناعة الجسم.
المخاطر الصحية الناتجة عن استهلاك المتممات الغذائية:
بينما تعتبر السمية والتداخلات الدوائية والغذائية، هي من المضاعفات الأكثر خطورة الناتجة عن فرط استهلاك المتممات. فمن المشاكل الصحية الأخرى التي قد تظهر أمامنا و غير مرغوبة، مثل إخفاء نقص أو ظهور مشاكل أخرى غير مشخصة، أو أعراض جديدة، نتيجة تناول مكملات غير ضرورية.
- قد تتعارض المتممات الغذائية مع الأدوية المتناولة. مثل فيتامين ك يتعارض تأثيره مع الأدوية المميعة للدم. أو قد يحدث سمية، مع الفيتامينات التي تنحل في الدسم.
- قد تؤدي لتفاقم بعض المشاكل الصحية.
- قد تسبب تأثيرات جانبية أو ردود أفعال تحسسية.
- فرط استهلاكها قد يؤدي لمشاكل صحية جديدة، و مخاطر صحية بغنى عنها. على سبيل المثال، قد يعاني الشخص من نزف في القناة الهضمية، نتيجة كثرة الفيتامينات والمعادن التي يتناولها!
على سبيل المثال:
- فرط استهلاك فيتامين د، يؤدي لإتلاف الكلى.
- فرط استهلاك المتممات الغذائية الغنية بالكالسيوم، تؤدي لترسب الكالسيوم على جدران الشرايين.
- من ناحية أخرى يلجأ بعض الرياضيون لتعزيز أدائهم الرياضي لتناول مكملات غذائية لتعزيز الطاقة قبل الأداء الرياضي، أو لتناول كميات عالية من المنبهات والكافئين. مما يؤدي للإصابة بالإسهال وتسرع ضربات القلب و ارتفاع ضغط الدم و الدوار. بالإضافة لغيرها من المشاكل الصحية الأخرى.
كيف يمكننا تناول المتممات الغذائية بشكل صحيح:
إذا كنت تتساءل هل جسمك بحاجة لدعمه بالمتممات الغذائية أم لا، و رغبت بإضافة أي نوع لنظامك الغذائي بشكل آمن. هنالك بعض الخطوات التي يجب التأكد منها أولاً.
- الخطوة الأولى، استشر الطبيب أو الصيدلي أو أخصائي التغذية.
- في البداية يجب إجراء تقييم كامل لوضعك الصحي والغذائي والتاريخ الطبي وحالات الحساسية في حال وجودها.
- يجب الاطلاع على كافة الأدوية والمتممات الغذائية التي تتناولها حالياً.
- بالإضافة لإجراء فحوصات مخبرية، غالباً لمستويات خضاب الدم والكولسترول ومستوى الحديد و حمض الفوليك وفيتامين ب12 و فيتامين د.
قد تختلف الفحوصات المخبرية اللازمة تبعاً لنمط حياتك اليومية.
بالنسبة لفئات معينة من الأفراد، مثل الرياضيين، الين يفكرون بتناول مكملات غذائية بأمان. قد لا يحتاجون لإجراء فحوصات مخبرية، لإضافة منتجات الكرياتين مثلاً.
أو إذا كان الشخص يفتقر لتناول البروتينات في نظامه الغذائي، أو يعتمد على حمية نباتية، فإن إضافة بودرة البروتين قد لا تشكل خطراً لديهم.
إذاً تختلف حاجة الجسم من شخص لآخر. وتختلف خطورة تناول متمم غذائي معين من حالة إلى أخرى. تبعاً لنمط الحياة التي يعيشها كل فرد.
هل يمكنني تناول مجموعة الفيتامينات والمعادن الشاملة المناسبة لعمري بأمان دون مخاطر؟
إن تناول مجموعة شاملة من المتممات الغذائية لوحدها دون أي إضافة لمتممات غذائية أخرى، و دون وجود أي مشاكل صحية خطيرة، يعتبر اختيار جيد للصحة و آمنة للاستخدام.
بعض أنواع المتممات الغذائية الشاملة، تستهدف فئة معينة من الأفراد. على سبيل المثال:
- فيتامينات الأمومة، الخاصة بالسيدات الحوامل أو اللاتي يفكرن بالحمل والإنجاب
- فيتامينات السيدات بعد سن الخمسين
- فيتامينات الرجال بعد سن الخمسين
- فيتامينات اليافعين خلال فترة البلوغ
و ذلك تبعاً لحاجة الجسم عموماً من الفيتامينات والمعادن في كل مرحلة عمرية.
إذا كنت تتبع نظام غذائي صحي شامل و متنوع:
قد لا تحتاج لإضافة هذه المتممات الغذائية. في حال الحصول عليها بكمية كافية يومياً من الغذاء. و بهذه الحالة، يمكنك الاحتفاظ بالمتممات الغذائية، لدعم غذائك وقت الحاجة فقط. (هذا بعد إجراء تحليل شامل للدم و تقييم وضعك الصحي على أنه طبيعي، و لا يوجد أي خلل أو نقص في الفيتامينات و المعادن لديك).
إذا كنت تعيش في البلاد التي لا تظهر فيها الشمس بشكل جيد:
كما هو الحال لدينا في كندا. في هذه الحالة أنت بحاجة للمواظبة على تناول فيتامين د يومياً. على اعتبار أن المصدر الأساسي الأول لتصنيع فيتامين د هو من خلال التعرض للشمس يومياً.
من ناحية أخرى، تقوم بعض البلدان بإجراء تعديلات وعمليات تهجين على الفواكه والخضروات. لتتمتع بمظهر و لون جميل ملفت للنظر. لكن تفقد طعمها والكثير من القيم الغذائية الموجودة فيها. في هذه الحالة، إما أن تشتري الفواكه والخضروات الخام (أورجانيك organic) أي عضوية طبيعية دون إجراء أي تعديل عليها ولا حقنها بالهرمونات. أو تلجأ لإضافة المتممات الغذائية حسب حاجة جسمك.
الخُلاصة:
قبل إضافة أي متمم غذائي، أنت بحاجة لإجراء تحليل للدم، لتقييم وضعك الصحي. هل تعاني من نقص في فيتامينات أو معادن معينة أم لا.
- إذا كنت تعاني من نقص معين في أحد الفيتامينات أو المعادن:
أنت بحاجة لتناول المتمم الغذائي الخاص بالصنف الناقص لديك. لأن تراكيزه تكون علاجية مركزة.
- إذا كانت نتيجة التحاليل كلها طبيعية:
إذاً لا حاجة لتناول الكميات والجرعات العالية من المتممات. على العكس، هذا الأمر قد يلحق بك الضرر.
الآن و بالاعتماد على نظامك الغذائي اليومي:
- إذا كان غذاؤك صحي شامل متنوع، لا حاجة لإضافة متممات غذائية.
- إذا كان غذاؤك غير صحي بشكل دائم. أو يفتقر للمواد الغذائية في بعض الاحيان، في هذه الحالة، يمكنك إضافة المتممات الغذائية الشاملة المناسبة لعمرك.
أسأل الله تعالى لكم التوفيق ودوام الصحة والعافية. شكراً للمتابعة إخوتي الكرام.
المراجع:
https://www.everydayhealth.com/news/supplements-risks-every-women-should-know
https://www.webmd.com/drug-medication/news/20220126/supplements-benefits-dangers-what-to-know