الحساسية للأصوات/ احتداد السمع (عدم تحمل سماع الصوت) ما هي الأسباب و العلاج

4546 0
4546 0
الحساسية للسمع

نحن نعيش في عالم مليء بالضوضاء. و الحساسية للأصوات العالية، قد تكون مشكلة شائعة حقاً.

بالنسبة لبعض الأفراد، فإن الأصوات العالية قد تؤذيهم أكثر من غيرهم. و بالتالي تؤثر على نمط حياتهم و جودتها بشكل كبير.

النشاطات اليومية مثل المشي في الشارع، أو الذهاب لحضور فيلم في السينما، أو حضور دعوة عشاء في المطعم، جميع هذه الأمور الاعتيادية الطبيعية، تصبح مصدر إزعاج و غير محتملة!

إذا كانت حساسية الشخص لسماع الأصوات شديدة جداً. قد تسبب عدم الراحة و الألم!

مشكلة احتداد السمع:

هو عبارة عن اضطراب في إدراك الضوضاء. يؤثر على شخص واحد من بين كل 50000 شخص.

إدراك الصخب، هو تمييز الصوت الذي يرتبط بالخصائص المادية لشدته. (بمعنى أبسط، نميز الصوت المنخفض تبعاً لشدته الحقيقية أنه منخفض. و نميز الصوت المرتفع تبعاً لخصائصه و شدته الحقيقية على أنه صوت مرتفع).

لكن عند وجود هذه المشكلة، عندما نسمع صوتاً ما. يقوم الدماغ بتضخيم كثافة الصوت. فتبدو الأصوات أعلى مما هي عليه في الحقيقة. (إذاً نميز الصوت المنخفض، خلافاً لخصائصه و شدته الحقيقية، على أنه صوت مرتفع!).

في أغلب الأحيان، فإن الأصوات المزعجة تحدث بشكل مفاجئ و تكون ذات نبرة عالية.

بالإضافة لذلك فإن العديد من الأفراد المصابين باحتداد السمع، يعانون كذلك من ألم في الأذن الداخلية أو الشعور بالضغط في الأذنين.

من الأنواع الأخرى لحساسية السمع:

  • إذا كانت بعض الأصوات تدفعك للغضب. قد تكون مصاباً بالميزوفونيا (الاتزعاج من الأصوات) أو متلازمة حساسية الصوت.
  • إذا كانت بعض الأصوات، تشعرك بالقلق. قد تكون مصاباً برهاب الأصوات أو الضوضاء (فونوفوبيا).
  • أو أحياناً قد يكون لديك مشكلة في أذنيك، و صعوبة في التكيف بين الأصوات الهادئة و الصاخبة.

الأعراض المرافقة لاحتداد السمع:

إذا كانت الأصوات المعتادة اليومية، أصبحت مصدر إزعاج لك. و تشعر أنها أعلى مما ينبغي، لدرجة قد تكون مؤلمة أحياناً. عندها إذاً قد تكون تعاني من مشكلة احتداد السمع.

في حال وجود هذه المشكلة، قد تتأثر بسماع الأصوات التالية:

  • مثل صوت النقود المعدنية أو نباح الكلب أو صوت محرك السيارة أو صوت مضغ الطعام أو صوت المكنسة الكهربائية.

إن الحساسية لهذه الضوضاء قد تؤثر على العلاقات أو المدرسة أو العمل و السلوك اليومي عموماً.

قد تصيب هذه المشكلة إحدى الأذنين، أو كليهما معاً. و قد تظهر هذه المشكلة بشكل مفاجئ، أو تتطور بالتدريج مع مرور الوقت.

عندما يعاني الشخص من الحساسية العالية للضوضاء. قد يؤدي ذلك لحالات القلق و الاكتئاب.

  • مما يدفع الشخص للعزلة و تجنب الأماكن التي كان يستمتع بوجوده فيها سابقاً.
  • قد يتجنب المشي مع أطفاله لموقف الباص للمدرسة، لتجنب سماع صوت الأطفال أو أصوات محرك السيارة.
  • قد يشعر بالانزعاج من صوت غسل الصحون في المنزل.
  • قد يتجنب حضور المناسبات و الدعوات، لعدم تحمله لسماع الأصوات.
  • مما يولد لديه لاحقاً الخوف من الضوضاء و الانعزال عن المجتمع.

أنواع احتداد السمع:

هنالك أربعة أقسام من احتداد السمع:

  • احتداد السمع العالي
  • أو المزعج
  • أو المؤلم
  • أو المخيف

أسباب احتداد السمع:

بشكل عام فإن مشكلة احتداد السمع، لا تتطور من تلقاء نفسها. بل قد تحدث نتيجة عدة أمراض أو مشاكل صحية.

من المشاكل المؤدية لاحتداد السمع، نذكر ما يلي:

  • تغير في السمع نتيجة التقدم في السن
  • التعرض لصدمة و ضوضاء عالية
  • تناول أدوية معينة أو الخضوع لإجراءات طبية
  • حالات الاكتئاب
  • التعرض لصدمة على الرأس
  • مرض التوحد

في الحالات الطبيعية:

فإن الأذن مصممة على أن تخفف التأثيرات الضارة الناتجة عن الضوضاء العالية.

بالنسبة للأفراد الذين يعانون من احتداد السمع، أو الحساسية للأصوات:

يكون هنالك خلل في آلية عمل الأذن في أداء وظيفتها.

  • تشير النظريات العلمية إلى أن ألياف العصب السمعي قد تضررت بشكل انتقائي. بينما الخلايا الشعرية التي تسمح لنا بسماع الصوت النقي، ما تزال سليمة.
  • دراسات أخرى تشير إلى أن السبب هو حدوث خلل في العصب الوجهي. و نتيجة لذلك فإن العضلة الركابية الموجودة في الأذن الوسطى، غير قادرة على إخماد الأصوات العالية.

لكن ما تزال هذه افتراضات و البحوث و الدراسات مستمرة. و إلى الآن لا يوجد سبب قطعي واضح لمشكلة احتداد السمع لدى بعض الأفراد.

المشاكل الصحية المؤدية لحساسية السمع:

إن السبب الأساسي وراء الحساسية للأصوات، غير معروف تماماً. قد تظهر هذه المشكلة لوحدها. أو قد يرافقها مشكلة صحية أخرى.

على سبيل المثال:

متى يجب عليك استشارة الطبيب:

إذا كنت تشعر أن الأصوات اليومية عالية جداً.

قد تحتاج لاستشارة طبيب أخصائي في السمع، لإجراء المزيد من الفحوصات، و تقييم الوضع الصحي لديك.

الخيارات العلاجية المتوفرة:

من الممكن علاج مشكلة احتداد السمع، إذا كانت نتيجة وجود مشكلة صحية أخرى، كداء الشقيقة أو إصابة الرأس أو داء لايم.

إذا لم يكن هنالك سبب واضح لهذه المشكلة، قد يصف لك الطبيب العلاج المساعد على تخفيف الحساسية للأصوات اليومية.

و يتمثل العلاج في هذه الحالة بما يلي:

  • العلاج الصوتي، ليجعلك تعتاد على الأصوات اليومية مرة أخرى. و قد يتضمن ذلك ارتداء قطعة صغيرة في الأذن، تصدر ضوضاء بيضاء.

الضوضاء البيضاء هي عبارة عن مزيج من الأصوات المتواصلة بترددات معينة. بحيث تستطيع الأذن سماعها و تمييزها.

  • أو الاعتماد على العلاج السلوكي المعرفي، لتغيير طريقة تفكيرك حول احتداد السمع و تخفيف شدة القلق لديك في حال وجوده.

أهم النصائح للتغلب على مشكلة احتداد السمع:

  • الاعتماد على بعض تقنيات الاسترخاء
  • عدم استخدام سدادات للأذن، إلا إذا كنت بحاجة لها حقاً، لسبب آخر.
  • عدم تجنب الأماكن التي تعمّ بالضجة. فذلك سيجعلك أكثر حساسية للضوضاء.

المراجع:

https://www.nhs.uk/conditions/hyperacusis

https://hearinghealthusa.com/blog/noise-sensitivity

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/96053108@N04

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك