الزنك هو عبارة عن نوع من المعادن التي يستخدمها الجسم لمكافحة الالتهابات، و إنتاج الخلايا. فهو ضروري لتسريع شفاء الجروح و تصنيع الحمض النووي الDNA الذي يحمل المعلومات الوراثية. كما يساعد الأمعاء في مكافحة الكائنات الممرضة. و دون وجود نسبة صحية جيدة من عنصر الزنك في الجسم، تزداد خطورة الإصابة بالعدوى.
أعراض نقص نسبة الزنك في الجسم:
يقوم الجسم باستخدام الزنك لتجديد الخلايا و تعويض التالف منها، و تعزيز مناعة الجسم. كما يعُتبر من العناصر الأساسية للنمو و لتطور الأعضاء الجنسية و الخصوبة عند كلا الجنسين.
إذا لم يحصل الجسم على كمية كافية من الزنك ضمن النظام الغذائي، يؤدي ذلك لظهور تأثيرات جانبية غير مرغوبة. فلا يستطيع إنتاج خلايا صحية، أو تعويض الأنسجة التالفة. مما ينتج عنه الأعراض التالية:
- ترقق و تساقط الشعر.
- ضعف حاسة الشم و التذوق.
- انخفاض الوزن غير المبرر.
- تأخر شفاء الجروح.
- تأخر البلوغ.
- الإسهال.
- فقدان الشهية للطعام.
- تقرحات مفتوحة في الجلد.
- ضعف الخصوبة.
أسباب نقص الزنك و العوامل المؤدية لانخفاضه:
- الحمل و الإرضاع: المرأة الحامل أكثر عرضة لانخفاض الزنك. فهي بحاجة لنسبة أعلى من الزنك لتلبية حاجات جنينها و نموه بشكل سليم.
- فرط إدمان الكحول. حيث أظهرت نتائج الأبحاث أن الكحول يعيق امتصاص و هضم الزنك.
- سوء التغذية.
- مشاكل في القناة الهضمية تسبب سوء امتصاص الزنك بما في ذلك التهاب القولون التقرحي، داء كرون، داء سيلياك.
- أمراض الكبد المزمنة.
- أمراض الكلية المزمنة.
- تناول جرعات عالية من الحديد قد تؤثر على امتصاص لزنك مما يؤدي لانخفاضه.
الاختبارات و التشخيص:
يمكن تحديد نسبة الزنك الموجودة في الجسم من خلال إجراء تحليل للدم أو تحليل للبول.
الخيارات العلاجية المتوفرة لتعويض نقص الزنك:
تغيير النظام الغذائي:
من الأمثلة على الأطعمة الغنية بعنصر الزنك، نذكر ما يلي:
اللحم الأحمر و الدجاج، البذور و المكسرات مثل بذور اليقطين و الكاجو و اللوز، الأرز، المأكولات البحرية كالمحار، البقوليات، السبانخ، منتجات الألبان، و الكاكاو.
المتممات الغذائية الغنية بالزنك:
كما يمكنك تصحيح نقص الزنك من خلال تناول المتممات الغذائية التي تحتوي على عنصر الزنك سواءً مفرده أو مع مجموعة فيتامينات و معادن شاملة. تبعاً لنسبة النقص الذي لديك يتم تحديد الجرعة العلاجية اللازمة.
متى يجب عليك زيارة الطبيب:
في معظم الحالات فإن نقص عنصر الزنك لا يعتبر حالة طارئة. إذا كنت حامل أو مرضع، فمن المتوقع أن تعاني من نقص الزنك. فهو ضروري لتطور نمو الجنين.
- إذا كنت تعلم أنك تعاني من نقص الزنك، و أصبت بالإسهال المستمر لعدة أيام. في هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب.
- كما يجب استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من الدوار و الغثيان و صداع مفاجئ لا يزول بالإضافة لفقدان الوعي.
الجرعة اليومية التي يحتاجها الجسم من معدن الزنك:
- من عمر 0-6 أشهر: يحتاج الرضيع 2 ملغ.
- من عمر 7-12 شهر: 3ملغ.
- من مر 1-3 سنوات: 3 ملغ.
- من عمر 4-8 سنوات: 5 ملغ.
- من عمر 9-13 سنة 8 ملغ.
- من عمر 14-18: 11ملغ بالنسبة للذكور، و 9 ملغ بالنسبة للإناث.
- من عمر 19 سنة و أكبر: 11ملغ بالنسبة للذكور، و 8 ملغ بالنسبة للإناث.
- بالنسبة للمرأة الحامل أو المرضع: 11-12 ملغ.
أسباب زيادة مستويات الزنك:
- تناول جرعات عالية من المتممات الغذائية الغنية بالزنك.
- وجود مشاكل في الكلية.
التأثيرات الجانبية الناتجة عن زيادة نسبة الزنك:
لا يُنصح باستهلاك كمية كبيرة من الزنك على مدى طويل من الزمن.
و تتمثل أعراض زيادة استهلاك الزنك بما يلي:
- السعال.
- الإرهاق و التعب.
- ارتفاع درجات الحرارة.
- ألم في المعدة.
- الصداع.
- الغثيان و الإقياء.
- عسر الهضم، الإسهال.
إن تناول أكثر من 100ملغ من الزنك، أو تناول متممات الزنك لمدة تتجاوز 10 سنوات، تؤدي لزيادة خطورة الإصابة بسرطان البروستات.
أتمنى أن تجدوا الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة.
المراجع:
https://draxe.com/zinc-deficiency/
http://www.health.com/nutrition/zinc-deficiency
https://www.medicalnewstoday.com/articles/320393.php
https://patient.info/health/zinc-deficiency-excess-and-supplementation-leaflet
https://www.prevention.com/health/6-signs-youre-not-getting-enough-zinc/slide/6
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/doctormercola/
سمير
ومرضى التوحد يقال انهم عندهم الزنك زابد كيف ان ننقص منه
بدور الآغا
أهلاً و سهلاً بك أخي سمير..
لا يوجد تعميم شامل أن جميع مرضى التوحد يعانون من زيادة مستويات الزنك. إذاً لتقييم كل حالة على حدا، و للتأكد حقاً من ارتفاع نسبة الزنك في الجسم، يتم التشخيص بعد إجراء تحليل للدم، لمعرفة نسبة الزنك في الجسم (و معرفة نسبة سائر الفيتامينات و المعادن).
أما في حال ارتفاع نسبة الزنك فوق الحد الطبيعي، و لإنقاصه، أفضل طريقة تتمثل بتناول كمية وفيرة من الماء.
الزنك يتراكم في الكلية. و عند المواظبة على استهلاك كمية كبيرة من الماء، يتم غسل السموم من الجسم، بما في ذلك التخلص من الكميات الفائضة من الزنك.
طريقة أخرى تتمثل بالحدّ من استهلاك الأطعمة الغنية بالزنك و إيقاف تناول المتممات الغنية بالزنك في حال استهلاكها.
أي سؤال طبي آخر على الرحب و السعة دائماً. و أسأل الله تعالى لكم دوام الصحة و العافية.