يتزايد انتشار العلاجات للقضاء على السيلوليت. حيث يكافح المزيد من الناس للحفاظ على وزن صحي. والبحث عن حلول لكيفية التخلص من هذه الدهون المتراكمة.
تبعاً للجمعية الأمريكية لجراحي التجميل، في عام 2019م، تم إجراء أكثر من 2.6 مليون عملية جراحة تجميلية بما في ذلك، أكثر من 265000 عملية شفط دهون، لإزالة السيلوليت!!
على الرغم من أن عملية شفط الدهون و علاج السيلوليت بالليزر، قد تبدو من الحلول العلاجية السريعة للتخلص من السيلوليت. لكن الأمر ليس بهذه البساطة للانتقال من قياس ملابس كبير إلى قياس صغير بين ليلة و ضحاها!!
و قد أقرت الجمعية الأمريكية لجرّاحي التجميل، بحد ذاتها أن عملية شفط الدهون غير فعالة لعلاج السيلوليت. حيث يظهر الجلد المترهل و المدمل عادةً على الفخذين والوركين والأرداف.
إذاً كيف يمكننا التخلص من السيلوليت؟
لا يوجد بديل فعال أكثر من اتباع الحمية المضادة للالتهابات و ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
مع التقدم في السن يزداد تراكم السيلوليت. إذا رغبت بتجنب هذا المظهر، ينصح من البداية الحفاظ على وزن صحي. لكن الأمر ليس بهذه السهولة!
ما هو السيلوليت؟
هو عبارة عن ظهور الجلد المتكتل أو المدمل، الذي يتطور غالباً على الساقين، خاصةً الفخذين و المؤخرة والمعدة والجزء الخلفي من الذراعين.
كما يشير البعض للسيلوليت باسم جلد قشر البرتقال، لأنه يشبه المطبات الصغيرة التي تتشكل على السطح الخارجي لثمار الحمضيات.
يتشكل السيلوليت بالأساس عندما تتطور كريات الدهون تحت الجلد. و تدفع ضد الأنسجة الضامة. فتشكل مظهر غير متساوِ على سطح الجلد.
من العوامل التي تساهم في تطور السيلوليت، هي قلة ممارسة التمارين الرياضية (أنماط الحياة المستقرة)، و التقلبات الهرمونية و عدم اتباع نظام غذائي صحي.
من الممكن أن تتشكل السيلوليت في أي عمر، لكنها غالباً ما تزداد سوءاً مع زيادة العمر، نتيجة زيادة تراكم الدهون (و غالباً زيادة وزن الجسم).
تعتبر النساء أكثر عرضة لتشكل السيلوليت بالمقارنة مع الرجال. بنسبة قد تصل لحوالي 90% من النساء قد يمتلكن بعض السيلوليت خاصةً مع زيادة العمر و فقدان الجلد لمرونته.
قد يرافق فترة المراهقة أيضاً زيادة في الوزن بالإضافة للتقلبات الهرمونية التي قد ينتج عنها القلق بسبب مظهر السيلوليت الذي بدأ يتراكم.
السيلوليت بحد ذاته ليس خطيراً و لا يلحق الأذى بالجسم. لذلك قد تجد بعض الأفراد يتجاهل هذه المشكلة بكل بساطة. بينما بالنسبة للبعض الآخر، قد يكون السيلوليت مصدر إزعاج وقلق لهم.
أسباب تراكم السيلوليت:
هنالك العديد من العوامل الأساسية التي تساهم في تطور السيلوليت و التي تتضمن ما يلي:
- التجفاف
- زيادة الوزن
- احتباس السوائل
- العوامل الوراثية
- قلة النشاط البدني
- ضعف التروية الدموية
- سوء التغذية و عدم اتباع نظام غذائي صحي
- التقلبات الهرمونية، بما في ذلك الإستروجين و الكورتيزول
- ضعف بنية كولاجين الجلد. التي تؤدي بدورها لترقق الجلد و فقدان مرونته
من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي لتغيرات في الجلد، مثل تراكم السيلوليت و التجاعيد و ترهل البشرة و تشكل البقع الداكنة، تتضمن ما يلي:
- وجود مشاكل صحية أخرى مثل أمراض المناعة الذاتية أو داء السكري
- زيادة مستويات التوتر والضغوطات
- أسباب أخرى مؤدية للسمية
- خلل في توازن الهرمونات
- فرط التعرض لأشعة الشمس
- الحساسية
- التدخين
قد تبدو العلاقة ضعيفة بين حالات التوتر و تطور السيلوليت. لكن أظهر العلماء أن هذه العوامل، تؤدي لزيادة الالتهابات وتساهم في زيادة أعراض التقدم في السن.
على سبيل المثال و تبعاً لدراسة نشرت في مجلة الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية. يمكن أن يكون سبب السيلوليت هو زيادة مستويات الكاتيكول أمين، الناتج عن ارتفاع حالات التوتر و ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول.
تعرض الجسم لحالات التوتر المتكررة و سوء النظام الغذائي، تؤدي لإبطاء إنتاج الكولاجين. الذي يعتبر ضروري جداً في الحفاظ على مظهر و شباب البشرة.
في الحقيقة، يعتقد أن الكولاجين (نوع البروتين الهيكلي الذي يشكل طبقات الجلد)، يلعب دوراً هاماً في تنظيم السيلوليت.
الخلل الوظيفي في الألياف الغنية بالكولاجين، والتي تسمى الحاجز الليفي، هي التي تشكل دمامل السيلوليت. لذلك هي مركز الاهتمام الآن في معظم الخيارات العلاجية للقضاء على السيلوليت.
كيف يمكننا القضاء على السيلوليت؟
هل يمكننا التخلص من السيلوليت بشكل نهائي؟
بالرغم من الخيارات العلاجية المتنوعة للقضاء على السيلوليت، لكن لا يوجد خيار علاجي واحد ناجح على المدى الطويل.
مع الأخذ بعين الاعتبار للعوامل الحياتية التي تؤثر على صحة و مظهر الجلد، يمكننا فهم السبب وراء الاعتماد على خيارات علاجية مكثفة للقضاء على السيلوليت، بما في ذلك التدليك أو الليزر أو شفط الدهون أو الكريمات الموضعية والحقن.
هذه جميعها حلول مؤقتة. لكن لا يوجد اختيار علاجي يحافظ على الجلد ليبدو صحي المظهر.
فمن أجل الحصول على علاج فعال للقضاء على السيلوليت، قد يحتاج الشخص لعلاجات مستمرة لعدة أشهر متتالية. و من ثم قد تتناقص النتائج في غضون ستة أشهر إلى عام.
إذاً كيف يمكننا التعامل مع هذه الكتل الدهنية المتراكمة؟
تشير نتائج الدراسات والأبحاث، أن تقليل تكوين الشحوم و تخزين الدهون، و زيادة التولد الحراري (حرق الدهون عبر حرارة الجسم)، هي الطرق الأساسية لتحسين التروية الدموية و تصنيع الكولاجين.
لمزيد من التفاصيل، للحديث تتمة 🙂
في المقال التالي بإذن الله تعالى، سوف نذكر أفضل 6 طرق طبيعية للقضاء على السيلوليت.
أتمنى أن تجدوا الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة إخوتي الكرام.
المراجع:
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/cellulite/symptoms-causes/syc-20354945
https://draxe.com/beauty/how-to-get-rid-of-cellulite
https://www.medicalnewstoday.com/articles/149465
https://www.healthline.com/health/cellulite