أسباب و أعراض التهاب العين و المضاعفات الناتجة و العلاج المناسب

4198 0
4198 0

التهاب القزحية هو أحد أنواع التهاب العين الشائعة. القزحية هي عبارة عن الطبقة الوسطى من العين، التي تقع بين الطبقة الصلبة الخارجية و الطبقة الداخلية الشبكية.

تتألف القزحية من:

  • قزحية العين (القرص الملون الذي يحدد لون العين). و في وسطه الحدقة، الفتحة التي يتغير قطرها، تبعاً لكمية الضوء الوارد للعين.
  • و الجسم الهدبي و الذي يقع خلف القزحية و يحيط به زوائد هدبية و المشيمية.

هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب القزحية، بما في ذلك تعرض العين للإصابة أو الأمراض الالتهابية. كما يعتبر التعرض للمواد الكيميائية السامة مثل المبيدات الحشرية و الحموض التي تستخدم في عمليات التصنيع أيضاً، من العوامل التي تؤدي لالتهاب القزحية.

أنواع التهاب القزحية:

يتم تصنيف نوع التهاب القزحية تبعاً لمكان حدوث الالتهاب في القزحية:

  • التهاب القزحية الأمامية: و هو الالتهاب الذي يحدث في القرص الملون من قزحية العين أو في قزحية العين و الجسم الهدبي معاً.
  • التهاب القزحية الوسطى: و هو الالتهاب الذي يحدث في الجسم الهدبي فقط.
  • التهاب القزحية الخلفية: و هو الالتهاب الذي يحدث في المشيمية.
  • التهاب القزحية المتنشر: و هو الالتهاب الذي يحدث في كافة أجزاء القزحية.

معظم حالات التهاب القزحية هي التهابات مزمنة. و قد تؤدي للعديد من المضاعفات المحتملة، بما في ذلك: إعتام عدسة العين أو ارتفاع ضغط العين (داء الزرق) أو تورم في شبكية العين. كما قد تؤدي لفقدان الرؤية بشكل دائم.

تحدث التهابات القزحية بشكل متكرر لدى الأفراد بين عمر 20-50 سنة. و تعتبر التهاب القزحية الأمامية هي النوع الأكثر شيوعاً من التهابات العين.

أعراض التهاب العين (التهاب القزحية):

التهاب القزحية الوسطى و الخلفية عادةً لا تسبب الألم. و تتمثل الأعراض في كلتا الحالتين بتشوش الرؤية في العينين معاً. و معظم حالات التهاب القزحية الوسطى تصيب الأفراد بين عمر 20-30 سنة. أما بالنسبة لالتهاب القزحية المنتشر: فيتضمن كافة أعراض التهاب القزحية الأمامية و الوسطى و الخلفية.

أسباب التهاب العين (التهاب القزحية):

هنالك العديد من الأسباب المؤدية لالتهابات العين، بما في ذلك التهاب فيروسي أو فطري أو بكتيري. لكن في معظم الحالات يكون التهاب العين غير معروف السبب. بالإضافة لذلك هنالك العديد من الأمراض المناعية الجهازية التي تؤثر على العين، و تؤدي لالتهاب القزحية.

و تتضمن الأمراض الجهازية ما يلي:

  1. الهربس البسيط herpes simplex.
  2. القوباء المنطقية herpes zoster.
  3. داء لايم Lyme disease.
  4. داء الزهري syphilis.
  5. داء الذئبة الحمامية systemic lupus erythematosus.
  6. داء السل tuberculosis.
  7. داء المقوسات toxoplasmosis.

كما يُعتبر التدخين من العوامل المؤدية لزيادة خطورة التهاب العين. حيث تحتوي السجائر و مختلف أنواع التبغ على مركبات تحفز العوامل الالتهابية داخل الأوعية الدموية مما يؤدي لحدوث اضطراب في الجهاز المناعي الداخلي و التهاب القزحية.

الخيارات العلاجية المتوفرة للقضاء على التهابات العين (علاج التهاب القزحية):

الأدوية التي تقضي على البكتيريا و الفيروسات:

إذا كان سبب التهاب القزحية هو عدوى بكتيرية أو فيروسية، يصف الطبيب مضاد حيوي أو غيره من الأدوية بالمشاركة مع الستيروئيدات القشرية أو دونها.

يصف الطبيب غالباً مركبات الستيروئيدات لتخفيف التهاب العين. و قد يكون العلاج إما عن طريق قطرات عينية موضعية أو أدوية فموية أو حقن عضلية. و ذلك بالاعتماد على نوع و شدة الالتهاب. على سبيل المثال التهاب القزحية الأمامية، يتم علاجها غالباً عن طريق القطرات العينية. بينما التهاب القزحية الخلفية، تتطلب تناول الأدوية الفموية أو الحقن العضلية ليتم شفاءها.

المضاعفات الناتجة عن أدوية الستيروئيدات:

قد تؤدي أدوية الستيروئيدات إلى تطور العديد من التأثيرات الجانبية الخطيرة مثل:

خاصةً في حال تم تلقي العلاج عن طريق الأدوية الفموية. لأن الجرعة العلاجية تكون أعلى عادةً. لذلك فمن الضروري اتباع كافة تعليمات الطبيب بعناية و مراجعة الطبيب بشكل منتظم إلى أن يتم الشفاء تماماً. إذا لم تنجح الأدوية التي تعالج الالتهابات في القضاء على التهاب القزحية يتم اللجوء للمرحلة التالية.

المثبطات المناعية:

إذا حدث التهاب القزحية في كلتا العينين معاً، و لم تستجيب لعلاج الستيروئيدات بشكل جيد أو كان الالتهاب شديداً بحيث يهدد البصر، يتم اللجوء لاستخدام الأدوية المثبطة للجهاز المناعي الداخلي.

إجراء عملية جراحية لزراعة الجهاز العلاجي في العين:

(Retisert (Bausch+Lomb:

هو عبارة عن أول عملية زراعة جراحية، يتم الموافقة عليها من قِبَل منظمة الغذاء و الدواء العالمية، لعلاج التهاب القزحية الخلفية المزمن. حيث يتم زراعة ما يُشبه خزان صغير جداً يحتوي على المادة الدوائية التي يتم تحريرها ضمن كمية ثابتة مستمرة. و تتكون من مضاد الالتهاب الستيروئيد القشري مادة فلوسينولون أسيتنويد fluocinolone acetonide التي يتم تحريرها لمدة 30 شهر.

خلال الدراسات التي أُجريت على هذا العلاج، كانت النتيجة انخفاض معدل تكرار التهاب القزحية بنسبة 40-54% بعد إجراء عملية الزرع. لكن من التأثيرات الجانبية الشائعة التي ظهرت خلال هذه الدراسة: زيادة خطورة ارتفاع ضغط العين أ إعتام عدسة العين.

(Ozurdex (Allergan:

هو عبارة عن خيار علاجي آخر لزراعة الستيروئيدات مديدة التأثير في العين. حيث تحتوي على مادة ديكساميتازون و هي قابلة للتحلل الحيوي.

بالإضافة لاستخدام هذا الدواء في علاج التهاب القزحية، فقط تمت الموافقة على استخدامه من قِبَل منظمة الغذاء و الدواء العالمية، لعلاج وذمة البقعة الصفراء التي تلي انسداد الوريد في الشبكية. بالإضافة لعلاج مرضى السكري الذي يعانون من وجود وذمة بقعية أو المرضى المقرر لهم إجراء عملية جراحية لعلاج إعتام عدسة العين.

إذا تم تشخيص المريض على أنه يعاني من التهاب القزحية الأمامي، عادةً ما يصف الطبيب له بالإضافة للستيروئيدات، قطرات عينية تساعد على توسيع حدقة العين لتخفيف الألم. بالإضافة إلى قطرات عينية لخفض ضغط العين في حال حدوثه.أما إذا كان سبب التهاب العين نتيجة وجود أمراض جهازية، يهدف العلاج إلى مكافحة الأسباب الكامنة أولاً المؤدية لالتهاب العين.

المراجع:

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/uveitis/symptoms-causes/syc-20378734

https://www.webmd.com/eye-health/uveitis-inflammation-eye#1

https://www.allaboutvision.com/conditions/uveitis.htm

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/754107/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك