كل شخص منا تقريباً قد يعاني من مشكلة في العين في مرحلة ما.
في بعض الأحيان تتحسن الأمور من تلقاء نفسها. لكن في البعض الآخر، قد تشير لوجود مشكلة صحية بحاجة لمتابعة و علاج.
بنية هيكل العين:
قد ينتج ألم العين عن وجود مشكلة صحية في داخل العين. لكن في بعض الأحيان قد يعود الألم لوجود مشكلة صحية في الأجزاء المحيطة بالعين.
على سبيل المثال:
- القرنية Cornea: و هي النافذة الشفافة الموجودة في مقدمة العين و التي تركز الضوء.
- الطبقة الصلبة Sclera و هي بياض العين
- الملتحمة Conjunctiva و هي الغطاء الرقيق جداً الذي بياض العين و داخل الجفن.
- القزحية Iris و هي الجزء الملون من العين مع البؤبؤ في المنتصف
- المدار Orbit أو مقبس العين و هو محجر العين (الكهف العظمي في الجمجمة) حيث توجد العين.
- عضلات العين الخارجية Extraocular muscles التي تسمح بدوران العين.
- الأعصاب Nerves التي تحمل معلومات الرؤية من العين للدماغ.
- الأجفان Eyelids التي تحمي و تنشر الرطوبة فوق العين.
المشاكل الصحية الشائعة للعين و الأسباب المحتملة لألم العين:
التهاب الجفن Blepharitis:
هو عبارة عن التهاب أو عدوى تصيب جفن العين. لكن عادةً لا يسبب الألم!
التهاب الملتحمة Conjunctivitis (pinkeye):
هذا النوع من الالتهاب قد يكون بسبب الحساسية أو العدوى البكتيرية أو الفيروسية.
حيث تنتفخ الأوعية الدموية الموجودة في الملتحمة. مما يسبب احمرار العين.
قد يرافق ذلك الحكة أيضاً. و هذه المشكلة تسبب ألم العين عادةً.
سحجات القرنية Corneal abrasions:
و هو ما يعرف بخدش العين. قد يبدو أنه مشكلة طفيفة. لكنه قد يلحق الأذى بالعين و يسبب الألم.
من السهل جداً خدش العين. فقد يحدث ذلك أثناء فرك العين.
قد يصف لك الطبيب قطرة عينية تحتوي على المضاد الحيوي. يجب أن تشعر بالتحسن خلال يومين.
التهاب القرنية Corneal infections (keratitis):
قد يحدث التهاب القرنية إما بسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية.
قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب القرنية في حال تركت العدسات اللاصقة طوال الليل. أو ارتديت عدسات متسخة.
دخول جسم غريب للعين:
قد يدخل جسم ما في العين و يسبب تهيج العين، كالغبار مثلاً.
حاول غسل العين بالماء أو الدموع الاصطناعية. انتبه قد تسبب خدش العين!
داء الزرق Glaucoma:
من الأسباب المحتملة لألم العين أيضاً، هو الإصابة بداء الزرق.
الذي يتمثل بتراكم السوائل في العين. مما يضع المزيد من الجهد على العين و العصب البصري.
إذا لم يتم علاجها، قد تؤدي لفقدان الرؤية!
غالباً لا يوجد أعراض مبكرة للمشكلة. لكن في حالات داء الزرق الحاد (انسداد الزاوية)، قد يسبب ارتفاع مفاجئ في ضغط العين!
و تتضمن الأعراض ألم العين و الغثيان و الإقياء و الصداع و صعوبة الرؤية.
هذه الحالة بحاجة لتدخل إسعافية للوقاية من فقدان البصر!
التهاب القزحية Iritis:
و هو التهاب داخل العين سواءً بسبب صدمة أو عدوى او مشكلة في الجهاز المناعي.
تتضمن الأعراض ألم و احمرار العين. و غالباً ما تسبب مشكلة في الرؤية.
التهاب العصب البصري Optic neuritis:
هو عبارة عن التهاب في العصب البصري الذي ينتقل من خلف كرة العين إلى الدماغ.
من المشاكل الصحية التي لها دور في ذلك، هو مرض التصلب المتعدد. قد تتضمن الأعراض فقدان البصر أو عدم الراحة عندما تنقل عينك من جهة إلى أخرى!
التهاب الجيوب الأنفية Sinusitis:
من المشاكل الصحية المحتملة المسبب لألم العين كذلك هي مشكلة التهاب الجيوب الأنفية.
عندما يزداد الضغط خلف عينيك، قد يسبب الألم إما في عين واحدة أو كلتي العينين.
بروز نتوء صغير في حاجة الجفن Stye:
حيث يظهر مثل نتوء صغير على حاجة جفن العين. و يعود السبب إما لالتهاب في الغدد الدهنية أو الرمش أو بصيلة شعرة الرمش.
و من الأعراض الأخرى التي قد ترافق ألم العين نذكر ما يلي:
- ضعف الرؤية
- الصداع
- وجود مفرزات في العين
- الحساسية للضوء
- الغثيان أو الإقياء
- احمرار العين
الاختبارات و التشخيص:
في حال وجود ألم في العين، يجب مراجعة الطبيب. خاصةً إذا رافق ذلك الصداع أو ضعف في الرؤية أو الغثيان أو الإقياء.
هنالك عدة أساليب قد يعتمدها الطبيب أخصائي العينية لفحص العين. و تتضمن ما يلي:
- استخدام مثل ضوء قوي لفحص هيكل العين بالكامل.
- استخدام قطرة عينية موسعة لحدقة العين. مما يساعد الطبيب على رؤية داخل العين بوضوح.
- استخدام أداة لقياس ضغط العين. يتم الاعتماد عليها لتشخيص داء الزرق.
الخيارات العلاجية المتوفرة:
على اعتبار هنالك أسباب مختلفة و متنوعة لألم العين. كذلك هو الأمر بالنسبة للعلاج. تبعاً لسبب كل حالة، يتم تحديد العلاج المناسب.
في حالات التهاب الملتحمة:
يتم استخدام قطرات عينية تحتوي على مضاد حيوي لعلاج الالتهاب البكتيري.
أما الحالات الناتجة عن الحساسية، يتم استخدام إما قطرات عينية مضادة للحساسية. أو استخدام أقراص فموية أو شراب مضاد للتحسس.
في حالات سحجات القرنية: (الخدش)
يتم الشفاء من تلقاء نفسها غالباً. قد يصف الطبيب أحياناً قطرات عينية أو مرهم عيني.
في حالات داء الزرق:
يعتمد العلاج إما على قطرات عينية أو أقراص فموية لخفض ضغط العين.
إذا لم ينفع الأمر، قد يلجأ الطبيب للعملية الجراحية.
في حالات التهاب القرنية:
يتم الاعتماد على قطرات عينية إما تحتوي على مضاد حيوي مضاد بكتيري أو تحتوي على مضاد فيروسي، تبعاً لسبب و نوع العدوى.
في حالات التهاب القزحية:
يعتمد الطبيب غالباً في العلاج على الستيروئيدات أو قطرات عينية تحتوي على مضاد حيوي أو مضاد فيروسي.
التهاب العصب البصري:
يتم علاجه عادةً بواسطة الستيروئيدات القشرية.
عند ظهور نتوء على حافة الجفن:
فإن استخدام كمادات دافئة على العين يساعد في شفائها خلال بضعة أيام.
الطريقة الوحيدة لتشخيص سبب ألم العين، و الحصول على العلاج المناسب. هو عند استشارة طبيب أخصائي بالأمراض العينية.
المرجع:
https://www.webmd.com/eye-health/eye-pain-causes-symptoms-diagnosis-treatment