أسعد الله أوقاتكم بكل خير أصدقائي الكرام.
تحدثنا في المقال السابق عن أنواع و أسباب ألم القدم.
أما اليوم و بإذن الله تعالى سوف نكمل الموضوع، عن الأعراض المرافقة و متى يجب استشارة الطبيب و كيفية التشخيص.
أسأل الله تعالى لكم دوام الصحة و العافية. و شكراً للمتابعة.
ما هي الأعراض الأخرى المرافقة لألم القدم؟
ألم القدم هو المؤشر الفوري الذي يدلنا لوجود شيء خاطئ في منطقة محددة من القدم.
الانتفاخ و الاحمرار و الكدمات و الخدر و التنميل و الألم الصاعق، هذه الأعراض أيضاً قد تكون مرافقة في المنطقة المتضررة.
شدة الألم و ما إذا كان الألم مفاجئ أو يتطور مع مرور الزمن، هو أيضاً مؤشر هام عن سبب الألم.
و فيما يلي إليك الأسئلة الهامة التالية:
- هل يوجد ألم مع تحريك المنطقة المصابة؟
- هل تتأثر بحمل الوزن؟
- هل يغير حركتك في المشي؟
في حالة الالتواء:
ترتبط عظام القدم مع بعضها بواسطة الأربطة.
- يحدث التواء عندما تكون الأربطة التي تربط العظام معاً، متماسكة أو متمددة أكثر من اللازم، و تتمزق الألياف.
- يمكن أن تكون درجة رخاوة المفصل، مؤشر على وجود التواء.
- غالباً ما يرافق إصابات الأربطة، الإحساس بعدم الثبات أثناء المشي أو ممارسة الرياضة.
في حالة إصابة العظم:
قد تحدث إصابات عظام القدم بسبب ضربة واحدة، أو التواء في القوس العظمي. أو قد تحدث بسبب صدمات متكررة على القدم، يمكن أن تؤدي إلى كسر الإجهاد.
- قد يكون هنالك كتلة أو فجوة، يمكن تمييزها موقع الكسر.
- كما قد يصاحب كسر عظام القدم، خلع في المفاصل المصابة.
- في مثل هذه الحالات، تتمزق الأربطة بالإضافة لكسر العظام.
- تعتبر كسور العظام و خلع المفصل من الأسباب الشائعة لحالات التهاب المفاصل، التي تلي التعرض لصدمة أو إصابة. و يعود ذلك لحدوث إصابة إضافية في غضروف المفصل.
في حالة إصابة العضلات و الأوتار:
تسمح العضلات و الأوتار بحركة القدم في اتجاهات مختلفة.
- يحدث الشد العضلي عندما تتوتر العضلة أو حزمة من العضلات، للحدّ الذي يسبب تمزق في الألياف العضلية.
- قد يحدث الشد العضلي لعضلات القدم و الأوتار، نتيجة فرط الجهد المبذول أو زيادة تمدد العضلة أو الكدمات أو حتى التمزق العضلي.
- من المشاكل العضلية التي تحدث هي ضعف في تقلص المفصل، أو صعوبة في ثبات أجزاء الجسم و الألم.
- من المؤشرات التي تدل على حدوث المشكلة، الانتفاخ و التهيج و فقدان القدرة على الأداء الوظيفي و تغير لون المنطقة المصابة.
في حالة الكدمات:
الكدمات هي أكثر شيوعاً نتيجة الإصابة المباشرة على الجسم.
قد تحدث كدمات القدم نتيجة العديد من الأسباب المتنوعة مثل الوقوف (أن تطأ قدمك أو تدوس) على صخرة!
- من الأعراض التي قد لتشير لوجود أضرار أكثر خطورة، هي بالإضافة للألم، تلاحظ تغير اللون و التورم و التغيرات في طريقة المشي.
إصابة اللفافة الأخمصية:
- حالات الألم و الطراوة المرافقة لإصابة اللفافة الأخمصية، عادةً ما تشعر بها في أسفل القدم بين الكعب و بين قاعدة أصابع القدم.
- قد يزداد ألم اللفافة الأخمصية أو يتناقص عن طريق تمدد القوس.
- في الحالات الخفيفة من التهاب اللفافة الأخمصية، تنخفض شدة الألم مع إحماء الأنسجة الرخوة للقدم.
- لكن يزداد الألم مع زيادة الجهد على القدم.
- و في الحالات الأكثر شدة، قد يزداد الألم عند الضغط على القوس.
- عادةً ما يشعر المصاب بالتهاب اللفافة الأخمصية، بالألم في الصباح. إلى أن يتم إحماء القدم أو اللفافة.
- ألم القدم في الليل، قد يكون مؤشر على التهاب اللفافة الأخمصية.
- كما قد يسبب التهاب اللفافة الأخمصية، تحول في السطح الحامل للوزن، لتجنب الألم. أي تغيير طريقة الوقوف أو الحركة لتجنب ملامسة منطقة الألم. مما قد يسبب ألم في مناطق أخرى من الكعب!
في حالة التقرحات:
الإحساس بحرقة على سطح القدم عادةً ما يكون المؤشر الأول للتقرحات.
سعفة القدم الرياضي: (فطريات جلدية)
الحكة و الإحساس بحرقة بين أصابع القدم أو حول القدم، قد يكون مؤشر على العدوى الجلدية بالفطريات أو سعفة القدم الرياضي.
عدم نمو الظفر:
الألم و احمرار حافة أظفر القدم، عادةً ما يكون نتيجة انغراس ظفر القدم. عدم نموه بالاتجاه الطبيعي.
متى يجب استشارة الطبيب؟
- عندما يبدأ الألم بالتأثير على أداء نشاطاتك اليومية
- أو إذا لم يعد بمقدورك ممارسة نشاطاتك دون ألم
من المؤشرات التي تتطلب استشارة الطبيب و التماس العناية الطبية:
- هو ملاحظة تغير شكل القدم أو حدوث تشوهات
- فقدان وظيفة المنطقة المصابة
- تغير في الإحساس
- انتفاخ كبير مع الألم
- تغير طويل الأمد في الجلد أو ظفر القدم
- إذا أصبحت المنطقة المتضررة أكثر دفئاً و حرارة من المنطقة المحيطة بها
- شديدة الحساسية للمس
- أو تحتاج للحركة بشكل مختلف عن العادة
- إذا لم تشعر بتحسن على الرغم من توفير الراحة اللازمة لعدة أيام، و وضع كمادات ثلج، و تناول مسكنات الألم. في هذه الحالة غالباً لن يزول الألم من تلقاء نفسه. و أنت بحاجة لاستشارة الطبيب.
لا تحاول الضغط على الألم، هذا قد يسبب تفاقم الإصابة!
الاختبارات و التشخيص:
التقييم الصحي المناسب، و تشخيص سبب الألم من الخطوات الهامة لتحديد العلاج.
- عادةً يتم المقارنة بين الطرف المصاب مع الطرف غير المصاب.
قد توضح الإصابة نفسها من خلال ظهور كتلة أو فجوة مميزة، تشعر بها مكان الإصابة، ناجمة عن الالتهاب.
- الأنواع و الأسباب و شدة الألم، تعتبر أيضاً من المؤشرات الهامة لخطورة الإصابة.
هنالك أربع درجات من الألم:
- الألم خلال أداء النشاط
- قبل و بعض، و ليس له علاقة بالأداء
- قبل و خلال و بعد النشاط الرياضي، يؤثر على الأداء
- ألم شديد، يستحيل القيام بأي أداء رياضي!
يقوم الطبيب بطرح عدة أسئلة لتحديد كيفية بداية الألم و مدى تأثيره عليك؟
متى يسبب لك الإزعاج؟ ما قد تفعله أو تمتنع القيام عنه، لجعل الألم أخف أو أسوأ؟
و في حال الضرورة، يقوم بإجراء فحص بدني شامل، للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية أخرى:
- يتم فحص القدم أثناء الراحة، و مع الحركة أثناء حمل الوزن و عدم حمل الوزن.
- يتم لمس و تحسس القدم و القوس و فحصه، للكشف عن أي تشوهات أو انتفاخ و تورم أو رخاوة أو أي تغيرات في عظام القدم و القوس.
- كما يفحص الطبيب الأداء الوظيفي لعضلات القدم. فيتضمن ذلك حمل أو تحريك القدم و الكاحل ضد المقاومة. و قد يسألك الطبيب أن تقف أو تمشي أو حتى تجري.
- يتم فحص الجلد، للكشف عن أي مؤشرات لكدمات أو عدوى في الجلد.
- كما يتم فحص أعصاب القدم، للتأكد من عدم حدوث أي إصابة لها.
- قد يطلب الطبيب إجراء صورة أشعة سينية، أو رنين مغناطيسي أو فحص لعظام القدم و القوس، للتأكد من عدم وجود أي تشوهات في العظام أو الأنسجة الرخوة.
- كما يطلب إجراء تحليل للدم لاستبعاد وجود أمراض جهازية مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي أو داء النقرس أو داء السكري.
و للحديث تتمة 🙂
المرجع:
https://www.medicinenet.com/foot_pain/article.htm