التهاب الخصية: هو عبارة عن التهاب يصيب إحدى أو كلتا الخصيتين عند الذكور، نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية غالباً.
أنواع التهاب الخصية:
التهاب الخصية الناتج عن العدوى الفيروسية:
معظم حالات التهاب الخصية لدى الأطفال، تحدث بسبب الإصابة بفيروس النكاف mumps virus. و معظم حالات التهاب الخصية الناتجة عن فيروس مرض النكاف، تصيب الأفراد قبل مرحلة البلوغ.
و من العوامل الفيروسية الممرضة الأقل شيوعاً المسببة لالتهاب الخصية، تتضمن فيروس الحماق varicella ، أو الفيروس المضخم للخلايا cytomegalovirus.
بينما التهاب الخصية الناتج عن العدوى البكتيرية:
يحدث عادةً لدى الشباب الأكبر سناً النشيطين جنسياً. أو لدى الرجال بعد سن الخمسين الذين يعانون من تضخم البروستات الحميد.
التهاب الخصية الناتج عن العدوى البكتيرية، يتطور غالباً من التهاب البربخ. إما عن طريق الأمراض المنقولة جنسياً أو نتيجة التهاب البروستات أو التهاب المجاري البولية.
البربخ هو عبارة عن الأنبوب الذي يحمل السائل المنوي من الخصيتين.
أنواع البكتيريا المسؤولة عن التهاب الخصية:
- إذا كانت بسبب التهاب المجاري البولية أو التهاب البروستات، فتتضمن الإشريكية القولونية Escherichia coli، الكلبسيلة الرئوية Klebsiella pneumoniae، الزائفة الزنجارية Pseudomonas aeruginosa، المكورات العنقودية Staphylococcus و الأنواع العقدية Streptococcus species.
- أما التهاب الخصية الناتج عن البكتيريا المسببة للأمراض المنقولة جنسياً فتتضمن: الكلاميديا chlamydia و السيلان gonorrhea و الزهري syphilis. عادةً بين عمر 19-35 سنة.
أسباب التهاب الخصية و العوامل المؤدية لزيادة خطورة الإصابة بالمرض:
بالنسبة للأطفال:
- يتطور التهاب الخصية بسبب العدوى الفيروسية. الفيروس الذي يسبب مرض النكاف عند الأطفال، هو السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب الخصية. فالأولاد المصابون بمرض النكاف، غالباً ما يتطور لديهم إلى التهاب الخصية بنسبة 30 %. و يحدث ذلك عادةً بعد الإصابة بمرض النكاف بمعدل 4 -6 أيام.
- و في حالات نادرة، قد يحدث التهاب الخصية الناتج عن مرض النكاف، بعد تلقي اللقاح الثلاثي النكاف و الحصبة و الحصبة الألمانية the mumps, measles, and rubella (MMR) vaccine .
بالنسبة للبالغين:
- تزداد خطورة الإصابة بالعدوى عند تعدد الشركاء في الجنس، أو إذا كان الشريك بالجنس مصاب سابقاً بالأمراض المنقولة جنسياً.
و من العوامل الخطيرة المؤدية للإصابة بالتهاب الخصية، غير المتعلقة بالأمراض المنقولة جنسياً. فتتضمن:
- إذا لم يحصل الشخص سابقاً على لقاح ضد فيروس النكاف.
- أو في حال التهابات المجاري البولية المتكررة.
- أو إذا كان الشخص يعتمد على استخدام القسطرة البولية (التي يتم وضعها في المثانة) بشكل متكرر.
أعراض التهاب الخصية:
تتراوح الأعراض من حالات خفيفة إلى شديدة. و قد تشمل الأعراض كلا الخصيتين أو خصية واحدة فقط.
- قد يعاني المريض من ظهور ألم مفاجئ و سريع في الخصية. أو قد يتطور بشكل تدريجي.
بالإضافة لذلك تتمثل أعراض التهاب الخصية بما يلي:
- انتفاخ و تورم في الخصية.
- احمرار الخصية.
- ارتفاع درجة الحرارة و القشعريرة.
- الغثيان.
- الصداع.
- التعب و الإرهاق.
- آلام في مختلف أنحاء الجسم. بالإضافة لألم أثناء التبول.
مراحل التهاب الخصية:
- في حالة التهاب الخصية الناتج عن التهاب البربخ، تطور الأعراض غالباً بشكل تدريجي.
- يسبب التهاب البربخ في البداية ألم مركّز و انتفاخ خلف الخصية. و يستمر كذلك لعدة أيام.
- ثم لاحقاً مع زيادة شدة الالتهاب، تنتشر العدوى و تصيب كامل الخصية.
- قد يشعر المريض بألم أو حرقة قبل أو بعد التبول. بالإضافة لوجود مفرزات من القضيب.
متى يجب عليك زيارة الطبيب:
- عندما يعاني المريض من ألم في الخصية، احمرار أو تورم، يجب عليه عدم إهمال الموضوع و استشارة الطبيب.
تأخير زيادة الطبيب، قد يؤدي لمشاكل صحية أخرى خطيرة مثل التواء الخصية (التواء الحبل المنوي). فهو يسبب أيضاً ألم و احمرار الخصية.
إذا لم يسهل الوصول إلى الطبيب، يجب قصد قسم العناية الطبية و الطوارئ على الفور.
الاختبارات و التشخيص:
بشكل عام يتم تشخيض التهاب الخصية بعد معرفة التاريخ الصحي للمريض، و إجراء فحوصات بدنية.
في بعض الأحيان قد يلجأ الطبيب إلى إجراء تحاليل مخبرية، و صور أشعة لتقييم الوضع الصحي، و استبعاد الأمراض الأخرى المسببة نفس الأعراض.
تتمثل الاختبارات و التحاليل:
- صورة أشعة فوق صوتية لمنطقة الخصية، لاستبعاد مشاكل أخرى مثل التواء الخصية أو الخرّاج أو التهاب البربخ.
- فحص منطقة المستقيم و غدة البروستات للكشف عن العدوى. هذا الاختبار ضروري، لأنه في حال وجود التهاب في البروستات، فإن العلاج بواسطة المضادات الحيوية يجب المواظبة عليه لفترة زمينة أطول.
- أخذ عينة من المفرزات من منطقة الإحليل (الأنبوب الذي يتصل إلى الفتحة خارج الجسم في نهاية القضيب). و يتم الاعتماد على تحليل المفرزات، لمعرفة نوعية البكتيريا أو العوامل الممرضة المسببة للعدوى. و كيفية اختيار العلاج المناسب. إذا كان التهاب الخصية ناتج عن الأمراض المنقولة جنسياً.
- من الممكن إجراء تحليل للدم و تحليل للبول، تبعاً للأعراض التي يعاني منها المريض.
الخيارات العلاجية متوفرة:
يعتمد علاج التهاب الخصية على السبب الرئيسي الكامن المؤدي للمشكلة. خاصةً نوع الكائنات الممرضة المسببة للعدوى، البكتيريا أم الفيروسات.
التهاب الخصية الناتج عن الالتهاب البكتيري:
- يتضمن العلاج تناول المريض للمضادات الحيوية، لمدة 10 -14 يوم غالباً. و في حال وجود التهاب في البروستات أيضاً، يحتاج المريض للحصول على العلاج لفترة زمنية أطول.
- إذا كان المريض يعاني من ارتفاع درجات الحرارة، الإقياء و المرض الشديد. أو إذا تطور لديه مضاعفات خطيرة، قد يحتاج للذهاب إلى المشفى، و الحصول على المضادات الحيوية عن طريق التسريب الوريدي.
في حالات العدوى الناتجة عن الأمراض المنقولة جنسياً:
يجب للشريك في الجنس، أن يخضع للعلاج كذلك في نفس الوقت. و يجب استخدام الواقي الذكري أو الامتناع عن ممارسة الجنس إلى أن تنتهي الجرعة المخصصة للعلاج بواسطة المضادات الحيوية، و إلى أن تزول الأعراض بالكامل.
اختيار المضادات الحيوية يعتمد على عمر المريض و الأسباب الكامنة للعدوى البكتيرية. و من الأمثلة عن المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج التهاب الخصية: سيفترياكسون، دوكسي سيكلين، أزيثرومايسين أو سيبروفلوكساسين.
إذا كان سبب التهاب الخصية، عدوى فيروسية:
إذاً لن تفيد المضادات الحيوية في العلاج.
- تتحسن أعراض التهاب الخصية الناتجة عن فيروس النكاف، عادةً خلال أسبوع أو أسبوعين. و يتم السيطرة على الأعراض (الحرارة و الألم) من خلال تناول مضادات الالتهاب غير الستيريوئيدية. على سبيل المثال: مادة إيبوبروفين، أو نابروكسين، أو أسيتامينوفين. و ذلك لتخفيف الألم و خفض الحرارة.
- تطبيق كمادات باردة على منطقة كيس الصفن. قد يساعد في تخفيف الانزعاج و الحرارة و الانتفاخ و التورم الموضعي. يتم تطبيق الكمادات الباردة 10-15 دقيقة. و تكرار ذلك عدة مرات خلال أول يومين من ظهور الأعراض.
أساليب الوقاية من التهاب الخصية:
- الحصول على اللقاحات اللازمة ضد فيروس النكاف، للوقاية من التهاب الخصية الناتج عن مرض النكاف.
- استخدام الواقي الذكري عند ممارسة الجنس، للوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً.
- الرجل بعد بلوغ سن الخمسين، يحب القيام بفحوصات منتظمة سنوية لغدة البروستات.
المضاعفات الناتجة عن التهاب الخصية:
معظم حالات التهاب الخصية، يتم الشفاء منها بعد البدء بالعلاج، دون أن يسبب أي مضاعفات للمريض.
لكن في بعض الحالات قد تحدث مضاعفات تتمثل بما يلي:
- ضمور الخصية المصابة.
- ضعف الخصوبة أو العقم.
- التهابات البربخ المتكررة.
- تراكم السوائل (خرّاج) في كيس الصفن.
- و إذا لم يتم علاجها، في حالات نادرة قد تؤدي إلى الوفاة!
المراجع:
https://www.emedicinehealth.com/testicle_infection_epididymitis/article_em.htm
https://www.webmd.com/men/inflammation-testicle-orchitis#1
https://www.healthline.com/health/orchitis
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/137223515@N02/
ميشا
سلام عليكم أستاذة، هل بكتيريا كلبيسيلا الرئوية تنتقل بالجماع للزوج ؟حيث عانيت منهاوبعد التحاليل والعلاج شفيت واخبرتني الطبيبة لازم زوجك يأخذ العلاج أيضا بتكون انتقلت اليه كيف أعرف انه شفي منها وهل تتكرر هاته البكتيريا أرجو الإجابة منك وشكرا