الكتل الدهنية أو الورم الشحمي هو عبارة عن كتل حميدة (غير سرطانية) من الأنسجة الدهنية التي تتوضع عادةً بين طبقة الجلد و العضلات التي تقع تحتها.
على الرغم من أن اكتشاف وجود كتلة دهنية في جسمك، قد يبدو مخيفاً. لكن هذه الأورام الشحمية غالباً تكون غير ضارة. لكن ما زالت بحاجة للكشف عند الطبيب للتأكد من سلامتها.
إذا كان لديك كتلة شحمية تحت الجلد، فلست لوحدك فقط. بل هذا النوع هو أكثر أورام الأنسجة الرخوة شيوعاً لدى البالغين.
قد يكون لديك أكثر من كتلة شحمية واحدة. و نسبة تواجدها لدى الرجال، أعلى من عند النساء.
أعراض و خصائص الأورام الشحمية (الكتل الدهنية تحت الجلد) :
تبدو الكتلة الدهنية مطاطية عند اللمس. و بإمكانك القدرة على تحريكها قليلاً بإصبعك.
عادةً هذه الكتل الشحمية لا تسبب الألم. و لا تسبب أي أعراض. إلا في حالة واحدة قد تسبب الألم، إذا كانت الكتلة الشحمية تضغط على عصب أو تحتوي على أوعية دموية.
قد تتشكل الأورام الشحمية في أي منطقة من الجسم. لكنها أكثر شيوعاً للظهور في الأكتاف أو الرقبة أو الذراعين.
تميل للنمو ببطئ. و عادةً لا يتجاوز حجمها أكثر من 2 انش (5 سم). في حالات قليلة قد يزداد حجمها أكثر من ذلك.
أسباب تشكل الأورام الشحمية و العوامل الخطيرة المؤدية لذلك:
لم يتم معرفة السبب الأساسي وراء تشكل الأورام الشحمية. لكن يعتقد الخبراء أنه استجابة من الجسم لصدمة بدنية.
إليك بعض العوامل الخطيرة المحتملة المؤدية لزيادة ظهور هذه الكتل الدهنية:
قلة ممارسة التمارين الرياضية:
كما هو الحال مع العديد من المشاكل الصحية الأخرى. فإن تشكل الأورام الشحمية يحدث غالباً لدى الأفراد الخمولين الذين لا يمارسون الرياضة.
عوامل وراثية:
غالباً ما تظهر هذه الكتل لعدة أفراد من نفس العائلة. و بالتالي العوامل الوراثية قد تلعب دوراً في ذلك.
التقدم في السن:
على الرغم من أن ظهور الأورام الشحمية قد يصيب الأفراد في أي مرحلة عمرية. لكنه أكثر شيوعاً في متوسط العمر، لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 40-60 سنة.
وجود مشاكل صحية معينة:
يعتبر ظهور الأورام الشحمية أكثر شيوعاً لدى الأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية معينة مثل متلازمة جاردنر Gardner syndrome أو الورم الشحمي المتعدد العائلي familial multiple lipomatosis أو مرض مادليونغ Madelung disease.
و من العوامل الخطيرة المحتملة المؤدية لتشكل الكتل الدهنية:
- زيادة الوزن و البدانة
- ارتفاع كولسترول الدم
- داء السكري
- أمراض الكبد
- عدم تحمل الغلوكوز
الاختبارات و التشخيص:
يقوم الطبيب بأخذ التاريخ الصحي للمريض. و إجراء فحوصات بدنية.
في حالات معينة، قد يرغب الطبيب بإجراء فحوصات محددة مثل:
- الأشعة السينية
- أو الأمواج فوق الصوتية
- أو التصوير المقطعي المحوسب
- أو الرنين المغناطيسي.
في معظم الحالات لا يحتاج المريض لأخذ خزعة من الكتلة الشحمية. لكن أحياناً قد يطلب الطبيب ذلك، لفحص العينة تحت المجهر. و الهدف من ذلك هو استبعاد الأورام الشحمية السرطانية.
الأورام الشحمية السرطانية غالباً تكون مؤلمة و تنمو بسرعة و لا يمكنك تحريكها حول إصبعك.
مراحل تطور الأورام الشحمية الحميدة:
في معظم الحالات يكون وضع الأورام الشحمية جيد جداً. إذا لم تسبب الألم أو يزداد حجمها و نموها أو يطرأ أي تغير عليها، لن يحتاج المريض لأي علاج. عدا الفحوصات و المتابعة الدورية خلال الفحوصات البدنية المنتظمة.
في حالات نادرة جداً، قد تتحول الأورام الشحمية غير المنتطمة إلى أورام سرطانية.
تكون الكتل الشحمية غير المنتظمة أكبر حجماً عادةً و تتوضع في الأطراف مثل الذراع بدلاً من منطقة الجذع.
متى ما تم إزالة الأورام الشحمية عن طريق الجراحة، غالباً لن تعود للتشكل مجدداً.
يختار معظم الأفراد للعيش مع وجود الكتل الدهنية إذا كان موضعها غير مرئياً و لا تسبب الألم.
الخيارات العلاجية المتوفرة للقضاء على الكتل الشحمية:
عادةً لا حاجة لعلاج الكتل الدهنية ما لم تسبب الإزعاج. لكن يقترح الطبيب إجراء فحوصات دورية للتأكد من عدم نمو الكتلة أو حدوث أي تغير عليها.
إذا كانت الكتلة تسبب الإزعاج و عدم الراحة أو تستمر في النمو. يقترح الطبيب إزالتها.
الجراحة:
العلاج الوحيد الذي سيتمكن من القضاء عليها بشكل كامل، هو من خلال إزالتها بواسطة الجراحة.
إذا اختار الطبيب استئصالها. فمن الأفضل القيام بذلك و هي حجمها ما زال صغيراً. فكلما ازداد حجمها، كلما أصبح إزالتها أكثر تعقيداً.
عادةً يتم الاعتماد على التخدير الموضعي لتخدير المنطقة قبل الجراحة. لكن في حال كان حجم الكتلة الشحمية كبيراً، قد يعتمد الطبيب على التخدير العام.
شفط الدهون:
قد يتم الاعتماد على مبدأ شفط الدهون للتخلص من الأورام الشحمية.
خلال هذا الإجراء الطبي، يتم سحب الكتلة الدهنية بواسطة إبرة إلى داخل محقنة كبيرة (سرنغ).
لكن احتمال عودة تشكل الكتلة الشحمية هو أكبر عند الاعتماد على مبدأ الشفط بدل الجراحة.
الخيارات الطبية العلاجية:
في بعض الأحيان قد يتم استخدام حقن الستيروئيدات لتقليص حجم الكتلة الدهنية. لكن قد لا يتمكن هذا العلاج من تقليص حجمها شكل كامل.
المضاعفات الناتجة عن الكتل الدهنية:
عادةً تكون الكتل الدهنية غير ضارة و تبقى كما هي عليه دون أي تطور.
لكن بالاعتماد على حجم و مكان موضع الكتلة الدهنية. قد تضغط على عضو ما أو قد تسبب ضيق في التنفس أو الإمساك. في هذه الحالات يجب استئصالها.
المراجع:
https://www.healthline.com/health/skin/lumps
https://www.everydayhealth.com/lipoma/guide
https://www.medicalnewstoday.com/articles/322551
https://www.webmd.com/skin-problems-and-treatments/what-is-a-lipoma