الماريجوانا تُعرف أيضاً بالكانبيس أو الحشيش. تُستخرج من الزهور المجففة من نبات القنّب. و تحتوي على أكثر من 500 مادة كيميائية. يمكن تدخين الماريجوانا و تناولها و تبخيرها و تعبئتها. و حتى تناولها موضعياً ، لكن معظم الناس يدخنونها.
الماريجوانا الطبية هي الآن قانونية في غالبية الدول. لا تزال الماريجوانا من المخدرات غير المشروعة الأكثر استخدامًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
بالرغم من بعض الفوائد المثبتة للماريجوانا من تخفيف الألم طويل المدى، إلا أن تدخين الماريجوانا له بعض التأثيرات السيئة على الصحة. و يسبب مشاكل تنفسية. حيث أن القنّب يؤثر على الصحة النفسية و العقلية للمتعاطين.
وجد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب في عام 2016 أن واحداً من كل ثمانية أشخاص يدخن الماريجوانا، و 43٪ من البالغين في الولايات المتحدة يعترفون بتجربته.
التركيب الكيميائي للماريجوانا:
THC: هذا هو العامل النفساني الرئيسي في الماريجوانا. الاسم الكامل لهذا المركب هو دلتا-تيتراهيدروكانابينول. عند تدخين الماريجوانا، ينتقل الـ THC من الرئتين إلى مجرى الدم، و من ثم إلى الدماغ. حيث يقوم بتحفيز جزء الدماغ المسؤول عن التحكم بالمتعة و الغذاء والجنس، من خلال تحفيز خلايا الدماغ لتحرير الدوبامين الكيميائي. و الذي يسبب الشعور بالنشوة و السعادة.
يتعرض بعض المتعاطين للماريجوانا إلى الإدراك الحسي المتزايد، مع ظهور هلوسات سمعية و بصرية. و كذلك يمكن أن يتسبب بفقدان الإدراك الحسي و التصور بمرور الوقت، و زيادة الشهية و خاصة للمأكولات الخفيفة.
في بعض الحالات، تشمل الآثار الجانبية المبلغ عنها لل THC الغبطة و القلق و عدم انتظام دقات القلب و فقدان الذاكرة قصيرة الأجل و التخدير.
تختلف تأثيرات الماريجوانا من شخص إلى آخر. و كذلك حسب نوعية و كمية و كيفية استخدام الماريجوانا. حيث يمكن تعاطي الماريجوانا بطريقتين رئيسيتين: التدخين أو الأكل من خلال إضافة الماريجوانا إلى الطعام.
التدخين هو أسرع طريقة لعمل الماريجوانا، و يصل مركب ال THC إلى الدماغ من خلال الدم بغضون ثوانِ أو دقائق. في حين أن تعاطي الماريجوانا من خلال الأكل يحتاج من ٣٠ دقيقة إلى الساعتين، حتى يبدأ الشعور بالراحة و النشوة. لأن الـ THC يجب أن يمر عبر الجهاز الهضمي.
أعراض تعاطي الكانبيس أو القنب أو الماريجوانا:
- يعطي شعورًا مريحًا مليئاً بالرفاهية
- زيادة الإدراك الحسي، مثل جعل الألوان تبدو أكثر إشراقا
- تغيير الإحساس بالوقت
- الشعور بالقلق أو الخوف أو حتى الذعر
- الهلوسة
- صعوبة في التركيز
- انخفاض القدرة على أداء المهام التي تتطلب التنسيق
- انخفاض الاهتمام باستكمال المهام
التداخلات الدوائية مع الماريجوانا:
- يزيد من تأثير الكحول على الجسم
- يزيد من تأثير بعض المركبات الدوائية الطبية في الجسم. فعلى سبيل المثال ، يمكن أن يرفع من مخاطر النزف عند تناول مخففات الدم و كذلك يخفف من التأثير الدوائي لبعض المضادات الفيروسية.
- زيادة إفراز الدوبامين يؤثر سلباً على التركيز والانتباه و المهارات الحركية.
فوائد الماريجوانا:
وجد الباحثون أن نبات القنّب يمكن أن يستخدم طبياً في:
- الألم المزمن (وهذا هو الاستخدام الأكثر شيوعا للماريجوانا الطبية): تمتد آثار الماريجوانا في جميع أنحاء الجهاز العصبي المركزي و يخفف الألم والالتهابات.
- الغثيان أو الإقياء اللذان يحدثان بعد المعالجة الكيميائية للسرطانات
- التشنجات العضلية التي تحدث في مرض التصلب المتعدد.
بعض الأدلة الضغيفة غير المسندة طبياً على أن الماريجوانا يمكن أن يستخدم فيما يلي:
- مشاكل النوم في الأشخاص الذين يعانون من فيبروميالغيا ، مرض التصلب العصبي المتعدد ، الألم على المدى الطويل ، و توقف التنفس أثناء النوم
- القلق
- فقدان الشهية وفقدان الوزن لدى المصابين بالإيدز
الماريجوانا و المراهقين:
عندما يبدأ استخدام الماريجوانا في سنوات المراهقة ، يمكن أن يكون له تأثير سلبي على نمو المخ، بما في ذلك انخفاض نشاط الدماغ ، وعدد أقل من الألياف العصبية في مناطق معينة. كما أن المتعاطين المراهقين يعانون من صعوبة في التفكير و ضعف في الذاكرة و التعلم.
وجدت دراسة أجرتها جامعة مونتريال الكندية على ما يقارب 300 طالب و التي نشرت في مجلة التنمية وعلم النفس المرضي في عام 2016 بأن الطلاب الذين بدأوا بالتدخين في سن 14 عامًا حصلو على نتائج أسوأ في بعض الاختبارات الإدراكية مقارنة بالطلاب غير المدخنين. أما الأشخاص الذين بدؤوا التعاطي في سن السابعة عشرة ، فلا يبدو عليهم نفس المشاكل الذهنية.
وجدت دراسة أجريت في عام 2016 بوجود صلة بين علامات وراثية معينة وأعراض إدمان الماريجوانا ، مما يوحي بأن بعض الناس قد يكون لديهم استعداد وراثي لإدمان الماريجوانا. وقال الباحثون إن نفس الدراسة أظهرت بعض التداخلات بين عوامل الخطر الوراثية لاعتماد الماريجوانا وعوامل الخطر الوراثية للاكتئاب، مما يشير إلى وجود سبب محتمل لوجود هذين الشرطين معاً في كثير من الأحيان.
أضرار الماريجوانا و التأثيرات السلبية الناتجة عنها:
لا يفهم الباحثون تمامًا جميع الطرق التي يمكن أن تؤثر بها القنب على العقل و الجسم فهي لا تزال مبهمة و خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال والشباب.
بعض تأثيرات الماريجوانا على أنظمة و أعضاء الجسم المختلفة و تشمل:
العقل:
تشير بعض الأدلة إلى أن الماريجوانا تؤثر سلباً على التعلم والذاكرة والاهتمام و خاصة لمدة 24 ساعة بعد الاستخدام.
السرطانات:
لا يمتلك الباحثون ما يكفي من المعلومات حول ما إذا كان القنّب يؤدي إلى حدوث السرطانات. على الرغم من الاعتقاد السابق أن هناك علاقة بين تدخين الماريجوانا وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة الا أنه لم يتم العثور على أي صلة بين تدخين الماريجوانا و سرطانات الرئة والرأس أو الرقبة. بينما هنالك أدلة محدودة تشير إلى أن استخدام الماريجوانا قد يؤدي إلى نوع واحد من سرطان الخصية.
الرئتين:
استخدام الماريجوانا قد يؤدي الى السعال المستمر اليومي و إنتاج البلغم و هذه الأعراض تزول عند الإقلاع عن تعاطي الحشيش. كذلك أثبتت الدراسات بأن الحشيش قد يؤدي إلى أمراض الصدر الحادة مثل التهاب الشعب الهوائية ، وكذلك إلى نسبة عالية من الالتهابات الرئوية ، وفقًا لوكالة NIDA.
جهاز الدوران:
قد يزيد معدل نبضات القلب من 20 إلى 50 نبضة في الدقيقة عند تعاطي الحشيش و يمكن أن تستمر ضربات القلب السريعة لمدة تصل إلى ثلاث ساعات. إذا كان المريض يعاني من مرض قلبي ، فقد يزيد تعاطي الماريجوانا من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
العين:
واحدة من أعراض استخدام الماريجوانا هي عين الدماء حيث تبدو العيون حمراء لأن الماريجوانا تتسبب في توسع الأوعية الدموية في العين. على الرغم من إمكانية مركب THC من تقليل الضغط في العينين والذي قد يخفف من أعراض الجلوكوما لبضع ساعات إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم المكونات النشطة في الماريجوانا ، وما إذا كان علاجًا جيدًا للجلوكوما.
الجهاز العصبي:
يقوم THC بتغيير الطريقة التي تعالج بها المعلومات ، وبالتالي يكون هناك ضعف في الحكم و الإدارك. كذلك يعاني المدمنون من تقلص في حجم الحصين في الدماغ المسؤول عن الذاكرة و لذا قد يكون من الصعب أيضًا تكوين ذكريات جديدة عند التعاطي بالإضافة إلى ضعف الذاكرة القصيرة الأمد. كذلك قد يؤثر الماريجوانا على المخيخ و العقد القاعدية ومناطق الدماغ التي تلعب دوراً هاماً في الحركة والتوازن مما يؤدي إلى ضعف في التنسيق و التوازن و رد الفعل العكسي. كل هذه التغييرات تعني أنه ليس من الآمن قيادة السيارة عند أو بعد التعاطي.
الصحة النفسية:
وجد الباحثون روابط بين تعاطي القنب والاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب الشديد.
جهاز المناعة:
قد يؤثر THC سلبًا على جهاز المناعة لديك. أظهرت الدراسات التي تشمل الحيوانات أن THC قد يضر جهاز المناعة ، مما يجعلك أكثر عرضة للأمراض. هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لفهم الآثار بشكل كامل.
الأطفال الرضع:
تعاطي الماريجوانا أثناء الحمل يؤدي إلى الولادة المبكرة و إلى أطفال ذوي وزن منخفض عند الولادة وبحاجة إلى رعاية مكثفة.
على الرغم من محاولة الكثير من الدول من الحد من تعاطي الماريجوانا، إلا أن هناك بعض الدول التي تسمح بتعاطيه مثل هولندا و مؤخراً كندا. فعلى الرغم من أضرار الماريجوانا على المتعاطين إلا أن المشكلة تكمن في عدم معرفة نوعية و كمية الحشيش المتعاطى عند الحصول عليه بطريقة غير شرعية. فتشريع تعاطي الحشيش قد يشكل طريقة منطقية لمراقبة كمية و نوعية الماريجوانا المستخدمة.
المراجع:
http://cts.htmleffe-marijuana-https://www.livescience.com/24558
http://effects#1-its-and-use-health/marijuana-https://www.webmd.com/mental
http://body#7-on-https://www.healthline.com/health/addiction/marijuana/effects
http://ffects-marijuana-are-reports/marijuana/what-https://www.drugabuse.gov/publications/research
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/136381223@N06/