ما هي كريمات الريتينويد الموضعية، و ما هو تأثيرها على تفتيح البشرة و التصبغات و علاج حب الشباب و التجاعيد؟!
سمعنا كثيراً عن هذه المنتجات الواعدة في الحصول على بشرة متألقة مفعمة بالشباب و النضارة و الحيوية.
لكن هل هذا صحيح؟
و ماذا عن الجانب الآخر الذي يحذرنا من خطورة مركبات الريتينويد و تأثيراتها السلبية و التجارب الفاشلة الناتجة عنه؟
ما هي حقيقة كل منها؟
هذا ما سنعرضه في مقالنا لليوم بإذن الله تعالى.
أتمنى أن تجدوا الفائدة المطلوبة. و شكراً للمتابعة إخوتي و أصدقائي الكرام من مختلف أنحاء العالم 🙂
مركبات الريتينويد الموضعية:
هي عبارة عن عائلة ضخمة جداً من المركبات المشتقة من فيتامين أ.
تتراوح هذه المركبات في شدتها و تأثيرها بدءاَ من مركبات بسيطة متوفرة بسهولة دون الحاجة لوصفة طبية، إلى مركبات قوية شديدة الفعالية سواءً موضعية أو فموية و بحاجة لوصفة طبية.
حسناً، ما هو الفرق و ما هو الأفضل.
مركبات الريتينويد التي لا تحتاج لوصفة طبية:
غالباً ما تتوافر في منتجات العناية بالبشرة مثل كريمات حول العين و كريمات الترطيب و الكريمات المغذية الليلية و سيرومات العناية بالبشرة.
من أشهر الأمثلة عن المركبات التي لا تحتاج لوصفة طبية: لدينا مادة الريتينول، مادة استرات الريتينويد و مادة أدابالين التي تعرف باسم ديفيرين.
أما بالنسبة لمركبات الريتينويد التي تحتاج لوصفة طبية:
أشهرها حمض الريتنويد (ريتين أ، أو مادة تريتينويد). بالإضافة لمركبات الريتينويد الفموية التي تعرف باسم آيزوتريتينويد و بحاجة لوصفة طبية حصراً أيضاً.
إذاً على اعتبار أن هذه المركبات تختلف في تراكيزها و تأثيرها و فعاليتها. و بالتالي تختلف أيضاً في استخداماتها و تحذيراتها و موانع استخدامها.
مركبات الريتينويد التي لا تحتاج لوصفة طبية تكون تأثيراتها الجانبية أقل. و تحتاج لفترة أطول حتى تظهر فعاليتها.
تعمل ببطء و تعتبر نقطة بداية جيدة لعلاج التهابات و حب الشباب لذوي البشرة الحساسة.
أما مركبات الريتينول التي تحتاج لوصفة طبية، تستخدم للحالات الأكثر شدة من التهابات حب الشباب و البثور. و تحتاج لمراقبة و إشراف الطبيب.
بعض الاعتقادات الشائعة حول مركبات الريتينويد و حقيقة كل منها:
مركبات الريتينول تسبب ترقق الجلد:
هنالك اعتقاد شائع أن مادة الريتينويد تسبب ترقق الجلد، كأحد التأثيرات السلبية الناتجة عن استخدامه.
الريتينويد قد يسبب تقشر الجلد. لذلك يعتقد البعض أن هذا ما يؤدي لترقق الجلد. لكن في الحقيقة الأمر هو العكس تماماً.
حيث تقوم مركبات الريتينويد بتحفيز إنتاج الكولاجين. الذي بدوره يساعد في زيادة سماكة الجلد. و هو أحد الفوائد المميزة. لأن من علامات التقدم في السن، هو ترقق الجلد!
الشباب اليافعين لا يمكنهم استخدام الريتينويد:
هذا خطأ حتماً.
ففي الحقيقة أول ما تم الاعتماد على مركبات الريتينويد هو لعلاج حب الشباب للعديد من الشبان الصغار. ثم بعد ذلك، ظهر دوره و فعاليته في تخفيف ظهور التجاعيد و تأخير مظاهر الشيخوخة.
مركبات الريتينويد تجعل البشرة أكثر حساسية للشمس:
يشعر العديد من الأفراد بالقلق حيال استخدام الريتينويد، لأنها تجعل البشرة أكثر حساسية للشمس.
إن مركبات الريتينويد تتحطم في الشمس. أي غير ثابتة و أقل فعالية. و لهذا السبب يتم حفظها في عبوات معدنية أو داكنة و ينصح باستخدامها في الليل.
لكن في جميع الأحوال، يجب عدم التعرض لأشعة الشمس دون استخدام واقي شمس!
ستلاحظ نتائج ملموسة خلال شهر من الاستخدام!
بالنسبة لمركبات الريتينول التي تستخدم دون وصفة طبية، تحتاج لمدة 3-6 أشهر حتى تجد نتائج واضحة و شاملة.
إذا شعرت باحمرار أو تقشير البشرة، توقف عن استخدام الريتينويد!
بل عندما يتعلق الأمر باستخدام مركبات الريتينويد، فإن التأثير السلبي من المنتج، يسبق التأثير الإيجابي. و الأمر حقاً يستحق التجربة.
فمن التأثيرات الجانبية الشائعة لاستخدام مركبات الريتينويد، قد تتضمن: الجفاف و التقشير و احمرار البشرة، خاصةً عند بداية استخدام المنتج. لكن هذه التأثيرات تختفي عادةً بعد مرور أسبوعين إلى أربعة أسابيع من بداية الاستخدام. إلى أن تعتاد البشرة على الدواء. و من ثم تبدأ النتائج الإيجابية بالظهور.
يجب أن تستخدم المنتج يومياً لرؤية نتائج ملموسة:
إن الهدف المثالي غالباً ما يكون استخدام العلاج مرة واحدة يومياً. لكن مع ذلك يمكنك الحصول على الفوائد المطلوبة عند استخدامه بضعة مرات في الأسبوع.
تبعاً لنوع و تركيز المركب، سيحدد مدى سرعة النتائج.
تجنب استخدام مركبات الريتينويد حول العين!
إن منطقة حول العين حساسة جداً، و قد لا تكون مناسبة لاستخدام الريتينويد. لكن هذه المنطقة أيضاً، هي أولى المناطق عادةً التي تظهر فيها التجاعيد. و ستجد فائدة ملموسة من تحفيز إنتاج الكولاجين لهذه المنطقة، بفضل فعالية الريتينويد.
إذا كانت منطقة حول العين لديك حساسة جداً. يمكنك وضع كريم مرطب حول العين أولاً. ثم يتبعه تطبيق مركب الريتينويد.
استخدام مركبات الريتينويد ذات التركيز العالي و القوي سيعطي نتائج أفضل و أسرع:
زيادة تركيز المركب، يتبعه زيادة التأثيرات السلبية أيضاً. و هذا ما لا نرغب به.
بالنسبة لمركبات الريتينويد، فإن بناء روتين معين و اعتياد البشرة عليه، سيعطي نتائج أفضل.
في الحالات الشديدة التي تحتاج لوصفة طبية، سيحدد الطبيب نوع المركب المناسب لك. مع التدرج في استخدامه إلى أن تعتاد عليه. تبعاً لنوع البشرة و سبب استخدام العلاج.
مركب الريتينويد مقشر للبشرة:
الريتنويد من مشتق من فيتامين أ. و التي تعتبر مضادات أكسدة.
مبدأ عمله تعزيز صحة الخلايا و تجديدها.
بالنسبة لتقشير البشرة فهو أحد التأثيرات الجانبية الناتجة عن جفاف أو تهيج البشرة إلى أن يعتاد الجلد على المادة الفعالة. و بالتالي الريتينويد بحد ذاته ليس لديه القابلية على تقشير الخلايا الميتة من البشرة.
البشرة الحساسة لا يمكنها الاعتياد على الريتينويد:
كما ذكرنا سابقاً هنالك أنواع عديدة من مركبات الريتينويد و متفاوتة في تراكيزها و فعاليتها.
عند اختيار التراكيز الخفيفة، و إجراء بعض التعديلات بطريقة الاستخدام، يمكن استخدامه بأمان.
ينصح البدء باستخدامه بمعدل مرة أو مرتين في الأسبوع. و غالباً ما ينصح بتطبيق مرطب و مغذي موضعي أولاً للبشرة، ثم مركب الريتينويد. أو مزج المركبين معاً.
الخلاصة:
هل استخدام مركب الريتينول مناسب لي؟
إذا كنت ترغب بالحصول على بشرة شابة متألقة خالية من التجاعيد و التصبغات و الندبات و حب الشباب. إذاً أواخر العشرينات أو بداية الثلاثينات هو العمر المناسب للبداية باستخدام مركبات الريتينويد التي لا تحتاج لوصفة طبية.
خلال هذا العمر، يبدأ الجسم بإنتاج كميات أقل من الكولاجين، بالمقارنة مع السنوات السابقة. كما يعتمد الأمر أيضاً على العادات الحياتية و مقدار التعرض لأشعة الشمس.
المرجع:
https://www.healthline.com/health/beauty-skin-care/retinoid-benefits
Maha
السلام عليكم … ممكن اعرف اي تركيز مناسب للبشرة الحساسة وبها تصبغات في عمر ال٥٠