في المقال السابق تحدثت عن أسباب و أعراض العد الوردي (الوردية) ، و أنواعه و العوامل المحفزة له. أما اليوم و بإذن الله تعالى سوف أكمل الموضوع. أتمنى أن تجدوا الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة.
الاختبارات و التشخيص:
لا يوجد اختبار محدد للكشف عن العد الوردي. يتم تشخيص المشكلة بعد فحص بشرة المريض و معرفة الأعراض و المحفزات.
- وجود توسع في الشعيرات الدموية يساعد في تشخيص الحالات و التمييز بين العد الوردي و غيره من المشاكل الجلدية.
- وجود طفح جلدي على فروة الرأس أو الأذنين يشير إلى تشخيص مختلف أو وجود مشكلة اخرى أيضاً.
- أعراض الوردية تتركز بشكل أساسي في الوجه.
التشخيص المبكر يخفف من تفاقم الأعراض و تطور المرض.
إذا اعتقد الطبيب وجود مشكلة صحية كامنة مثل الذئبة الحمامية. يطلب الطبيب إجراء تحليل للدم. و قد يتم تحويل المريض إلى طبيب أخصائي أمراض جلدية.
المضاعفات الناتجة عن العد الوردي:
- إذا أصاب العد الوردي العينين، قد يحدث التهاب في الأجفان. و يتضمن العلاج تطبيق مضاد حيوي كريم موضعي أو فموي.
- على الرغم من أن العد الوردي ليست مشكلة صحية مهددة للحياة، إلا أنها تؤثر على المظهر. و غالباً ما تسبب الحرج و التوتر و القلق للمريض و قلة الثقة بالنفس. الأشخاص الذين لديهم معرفة كافية عن داء العد الوردي، بإمكانهم التحكم به بشكل أفضل و الوقاية من المضاعفات.
الخيارات العلاجية للقضاء على العد الوردي:
لا يوجد علاج شافٍ للعد الوردي. لكن هنالك العديد من الخيارات العلاجية التي تساعد في تخفيف الأعراض. المشاركة الدوائية و تغيير بعض أنماط الحياة، تزودنا بنتائج ملحوظة.
أدوية علاج العد الوردي:
يتضمن العلاج المشاركة الدوائية بين العلاجات الموضعية و الأدوية الفموية. و التي تتضمن ما يلي:
الأدوية الموضعية:
تساعد في تخفيف الالتهاب و الاحمرار. و يتم تطبيقها موضعياً مرة أو مرتين في اليوم. تستخدم بالمشاركة مع بعض الأدوية الفموية.
المضادات الحيوية (مترونيدازول) metronidazole، تريتينوين tretinoin، بينزيل بيروكسيد benzoyl peroxide.
المضادات الحيوية الفموية:
تعطي نتائج أسرع من العلاجات الموضعية و تتضمن: مادة تتراسيكلين tetracycline، مينوسيكلين minocycline، و إريثروسيكلين erythromycin.
إيزوتريتينوين (أكوتان) (Isotretinoin (Accutane:
يستخدم غالباً في الحالات الالتهابية الشديدة، إلا لم تنجح الخيارات العلاجية الأخرى.
يعمل هذا الدواء على تثبيط إنتاج الزيوت من الغدد الدهنية. لكن بالمقابل قد يسبب تأثيرات جانبية حادة. لذلك يحتاج المريض للمتابعة عن قرب.
بليفاميد Blephamide:
هو عبارة عن نوع من القطرات العينية الستيروئيدية، يتم إعطائها عادةً لمرضى العد الوردي الذين يعانون من أعراض عينية. يتم تطبيق العلاج يومياً لمدة 3 أيام أو أسبوع، ثم تخفيف العلاج بالتدريج أو إيقاف الدواء.
تتراسيكلين Tetracyclines:
يوصف عادةً للمرضى الذين يعانون من أعراض العد الوردي العيني.
تساعد مادة دوكسيسيكلين في تخفيف أعراض الجفاف و الحكة و تشوش الرؤية و الحساسية للضوء.
العلاج بالليزر:
بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ظهور الأوعية الدموية بشكل مرئي (توسع الشعيرات). يتم الاعتماد على العلاج بالليزر. حيث يتم تسليط نبضات ضوئية مركزة لانكماش و انقباض هذه الشعيرات.
يتم تطبيق العلاج بالليزر بواسطة طبيب أخصائي أمراض جلدية. و على الرغم من أن هذه التقنية قد تسبب بعض الألم. إلا أن العديد من المرضى بإمكانهم تحمل ذلك دون الحاجة للمخدر.
في بعض الأحيان قد يسبب العلاج بالليزر لظهور بعض الكدمات و تقشر الجلد. بالإضافة للتورم و الانتفاخ. و في حالات نادرة جداً قد يسبب العدوى. هذه المضاعفات تختفي غالباً خلال بضعة أسابيع من العلاج بالليزر. في حال حدوث العدوى، يحتاج المريض للمضادات الحيوية.
الجراحة التجميلية للبشرة السميكة:
إذا لاحظ المريض تضخم الأنف و انتفاخ الخدين. و في بعض الأحيان ظهور نتوءات سميكة على الجزء السفلي من الأنف، و المنطقة القريبة من الخدين. في هذه الحالة قد يحتاج المريص للجراحة التجميلية، لإزالة الأنسجة الزائدة و إعادة تشكيل الأنف. و من الممكن الاعتماد على ليرز ثاني أكسيد الكربون لانكماش الأنسجة.
النصائح الوقائية لتخفيف أعراض العد الوردي:
إن تغيير بعض العادات اليومية تساعد في التحكم بالأعراض بالمشاركة مع الأدوية العلاجية. الهدف هنا هو تخفيف التعرض لأي عامل يحفز على ظهور أو تفاقم الأعراض.
- عند التعرض للشمس، ينصح بارتداء ملابس واقية من الشمس و وضع كريم واقي شمسي ضمن عامل حماية 15 على الأقل.
- في الشتاء، ينصح بارتداء وشاح لتغطية الوجه.
- يفضل تجنب ملامسة بشرة الوجه. و عند غسل الوجه ينصح بتطبيق منظف لطيف للمناطق المتضررة. و تجنب استخدام أي منتج يحتوي على مواد قد تسبب الحساسية للبشرة أو تحتوي على الكحول.
- في حال التهاب الجلد، ينصح باستخدام مرطب للبشرة. و يتم وضع المرطب بعد تطبيق الكريم العلاجي الموضعي و امتصاصه تماماً و جفافه.
- عند اختيار مستحضرات البشرة يجب ألا تحتوي على مواد تسبب انسداد مسام البشرة .
- تجنب استهلاك الكحول.
- أدوات الحلاقة الكهربائية أقل تحفيز للاعراض من شفرة الحلاقة العادية.
- تجنب الأطعمة الغنية بالبهارات و التوابل.
- الانتباه لنوعية الطعام و المشروبات التي تحفز على تهيج الأعراض و الامتناع عنها.
- تجنب الستيروئيدات القشرية الموضعية التي لا تحتاج لوصفة طبية إلا إذا وصفها لك الطبيب كجزء من العلاج. لأنه على المدى الطويل من استخدامها قد تجعل الأعراض أكثر سوءاً.
احذر التوتر:
تعتبر الضغوطات و التوتر من المحفزات الأساسية للعد لوردي. أي وسيلة لتخفيف مستويات التوتر، تساعد في الوقاية من تفاقم أعراض العد الوردي.
تتضمن أساليب تخفيف التوتر:
- ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة.
- الحصول على كمية كافية من النوم في الليل بمعدل لا يقل عن سبع ساعات من النوم الهانئ الجيد.
- تناول حمية غذائية صحية متوازنة.
- ممارسة التمارين الرياضية الكثيفة غالباً ما تحفز على تفاقم أعراض الوردية.
- تمارين اليوغا و جلسات التأمل تساعد في التغلب على التوتر و تحسين المزاج.
المراجع:
https://www.webmd.com/skin-problems-and-treatments/understanding-rosacea-basics#1
https://www.medicalnewstoday.com/articles/160281.php
https://www.healthline.com/health/skin/rosacea
دمعه
السلام عليكم دكتوره بدور
اريد وصفه طبيه موضعيه وعن طريق الفم لمرض العد الوردي