يكافح الجميع من أجل الثقة في قدراتهم.
يتم تعريف الثقة بالنفس على أنها الشعور بالثقة في قدرات المرء و صفاته و حُكمه.
الثقة بالنفس هامة جداً للحفاظ على الصحة الجسدية و النفسية.
أن تتمتع بالثقة في النفس، يساعدك على أن تصبح ناجحاً في حياتك الشخصية و المهنية.
فوائد الثقة في النفس:
- التمتع بصحة عامة أفضل. لأنك تتعامل مع الضغوطات من حولك و حالات التوتر و الصعوبات بشكل أفضل.
- بناء علاقاتك مع الآخرين بشكل أمتن، سواءً على الصعيد الأسري أو الأصدقاء أو في العمل.
- تحسين الأداء في العمل من خلال تعزيز القدرة على التركيز و التزام أكبر بتنفيذ المهام.
- مزيداً من الشجاعة و انخفاض حالات القلق و الأفكار السلبية.
- زيادة الطاقة و التشجيع و الإيجابية.
- ببساطة التحلي بسعادة أكبر 🙂
- أكثر استعداداً على تجربة أشياء جديدة. سواءً كنت تقدم طلباً للحصول على ترقية. أو اشتركت في درس لتعلم الطهي. فإن الإيمان بنفسك هو المفتاح لإظهار نفسك هناك!
- تكريس طاقتك لتحقيق أهدافك، بدلاً من إضاعة الوقت و الطاقة، للقلق ما إذا كنت جيداً بشكل كافِ أم لا!
- و في النهاية، ستؤدي عملك بشكل أفضل، عندما تشعر بالثقة في النفس.
على سبيل المثال، إذا كنت تشعر بالثقة، حول أداء أو عرض ستقوم بتأديته. إذاً سوف تركز على إيصال الرسالة للجمهور.
لكن إذا كنت تفتقر للثقة في قدرتك على التواصل. سوف تشعر بالقلق من أن لا أحد يستمع إليك.
قد تكافح من أجل التركيز، و قد تتعثر كلماتك. مما يعزز اعتقادك بأنك سيء في تقديم العروض التقديمية.
لحسن الحظ، هنالك بعض الأمور يمكنك القيام بها لتعزيز ثقتك بنفسك.
سواءً كنت تفتقد للثقة بالنفس في مجال واحد محدد، أو كنت تكافح من أجل الشعور بالثقة في أي شيء. هذه الأساليب يمكن أن تساعدك.
أهم الأساليب لزيادة الثقة في النفس:
توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين!
سواء كنت تقارن مظهرك بأصدقائك على وسائل التواصل الاجتماعي. أو كنت تقارن راتبك الشهري بالدخل المادي لأصدقائك. فإن المقارنة مع الآخرين أمر غير صحي!
ففي الحقيقة، في دراسة نشرت عام 2018م، هنالك صلة مباشرة بين الحسد و بين الطريقة التي تشعر بها تجاه نفسك!
وجد الباحثون، أن الأفراد الذين يقارنون أنفهسم بالآخرين، هم من الحُسّاد! و كلما ازدادت فكرة الحسد و توغلت في أنفسهم، كلما شعروا بالسوء بشكل أكبر تجاه أنفسهم.
انتبه إلى الأوقات التي تقارن فيها ثروتك و ممتلكاتك و مهاراتك و إنجازاتك و صفاتك.
التفكير أن الآخرين أفضل أو لديهم المزيد، سيستهلك و يستنزف ثقتك بنفسك.
عندما تلاحظ أنك ترسم المقارنات في ذهنك. ذكّر نفسك أن القيام بذلك غير مفيد و غير صحي. فالجميع يخوضون سباقهم الخاص و الحياة ليست منافسة!
اعتنِ بجسمك:
من الصعب أن تشعر بإحساس جيد تجاه نفسك، إن كنت لا تعتني بصحة جسمك.
عدم الحصول على عدد ساعات نوم كافية، أو تناول أطعمة غير صحية، و حرمان جسمك من ممارسة التمارين الرياضية، سيؤثر سلباً على صحتك النفسية و الجسدية.
تشير كافة الدراسات أن المواظبة على أداء التمارين الرياضية، تعزز الثقة بالنفس.
اجعل العناية بنفسك من أولوياتك. فعندما تشعر أنك بأحسن حال بدنياً، ستشعر بمزيد من الثقة بالنفس بشكل طبيعي 🙂
مارس مبدأ التعاطف مع الذات:
أي كافئ نفسك من حين لآخر. و عامل نفسك بلطف و رقة، حتى عندما تُخطئ أو تفشل، أو تمر بتجربة صعبة.
جلد الذات لن يشجعك، و لن يجعلك تقدم الأفضل. بل له تأثير سلبي عكسي تماماً.
الشفقة الذاتية تساهم في زيادة الثقة.
التفكير (أن الجميع يعيشون حالة الفوضى في بعض الأحيان)، بدلاً من (أنا غبي جداً. لقد أفسدت كل شيء)، يمكن أن تساعدك على الشعور بالرضا. حتى لو لم تكن تؤدي مهامك بشكل جيد كما كنت تأمل.
بدلاً من إيذاء نفسك أو تسمية نفسك بأسماء، حاول التحدث إلى نفسك كما لو كنت تتحدث إلى صديق تثق به.
احتضن أو عانق الشك الذاتي!
في بعض الأحيان يقوم الأشخاص بتأجيل القيام بأشياء ما، إلى أن يشعروا بمزيد من الثقة!
مثل تأجيل دعوة شخص ما، أو تأجيل طلب الحصول على ترقية. لكن في بعض الأحيان فإن أفضل طريقة لاكتساب الثقة، هي من خلال القيام بالأمر و عدم المماطلة.
تدرّب على مواجهة بعض مخاوفك التي تنبع من قلة الثقة بالنفس.
إذا كنت تخشى أن تحرج نفسك، أو تعتقد أنك ستفشل، فجرب ذلك على أي حال!
هذا لا يعني أنك لست بحاجة للتحضير أو التمرين. لا على العكس.
إذا كنت تنوي أداء خطاب ما، أو حضور مقابلة ما. فمن الضروري الاستعداد لذلك. و التدريب أمام العائلة و الأصدقاء، لاكتساب المزيد من الثقة. لكن لست بحاجة للانتظار حتى تشعر أنك واثق بنفسك 100%. قد لا تصل أبدأ لتلك النقطة التي تنتظرها!
أخيراً..
كل واحد منا قد يمر بمرحلة الشك بقدراته أو قلة الثقة بالنفس في جانب أو آخر. لكن إذا كانت مشكلة الثقة بالنفس تؤثر على أنماط حياتك أو تعرقل عملك أو حياتك المهنية أو الدراسية أو الاجتماعية. فمن الأفضل استشارة طبيب أخصائي.
معظم الحالات تكون طبيعية عرضية مؤقتة. إنما في بعض الأحيان، قد يعود السبب لوجود مشكلة صحية نفسية سابقة. مثل اضطراب ما بعد الصدمة، لتجربة سابقة قد مررت بها.
و الخلاصة موجودة في المقولة التالية:
“Whether you think you can or whether you think you can’t, you’re right.” – Henry Ford
بمعنى: سواءً كنت تعتقد أنك قادر (على فعل أمر ما)، أو كنت تعتقد أنك غير قادر. فأنت على حق! هنري فورد
(هنري فورد، من أشهر الصناعيين الأمريكيين و مؤسس شركة فورد لصناعة السيارات.)
و هذه المقولة صحيحة تماماً. فأنت كيفما تبرمج دماغك، و ما هي الرسائل و الأفكار التي تبثها لنفسك، هي التي سترسم مساراتك التالية، و كيفية ردود أفعالك. فانتبه كثيراً للرسائل التي ترسلها لنفسك!!
المراجع:
https://www.verywellmind.com/how-to-boost-your-self-confidence-4163098
https://positivepsychology.com/self-confidence-self-belief