أسباب الشخير و علاجه و المضاعفات الناتجة عنه

6501 0
6501 0

الشخير هو عبارة عن ظاهرة شائعة ممكن أن تحدث مع أي شخص سواء كان رجل أو إمرأة أو حتى الأطفال. لكنها منتشرة بين الرجال بشكل أكبر خاصةً الأشخاص البدينين، و هذه الحالة تزداد سوءاً مع التقدم في العمر.

في معظم الأحيان لا يُعتبر الشخير عادة خطيرة جداً، لكنها مزعجة لشريكك في السرير و تسبب اضطرابات في النوم بالنسبة له و لك أيضاً. و قد تؤدي أحياناً لمشاكل صحية خطيرة تحتاج للعلاج.

أسباب الشخير:

يحدث الشخير عادةً عندما يتم عرقلة تدفق الهواء الداخل من الأنف أو الفم أثناء النوم. و يرتبط ذلك عادةً بعدة عوامل:

عرقلة تدفق الهواء عبر المجاري الأنفية:

يقوم بعض الناس بالشخير عادةً فقط خلال فترة الحساسية الموسمية أو عندما يعانون من التهاب في الجيوب الأنفية. إضافةً لذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من تشوهات في الأنف مثل حالة انحراف الوتيرة أو وجود الناميات الأنفية أو الأشخاص الذين يعانون من الأورام الحميدة في الأنف، هؤلاء معرضين أيضاً للشخير.

ضعف العضلات في الحلق و اللسان:

من الممكن أن تكون عضلات الحلق واللسان مرتخية كثيراً مما يؤدي لعرقلة مجرى الهواء الداخل عبر الفم. و هذا يحدث عادةً عند النوم العميق جداً أو بعد تناول الكحول أو استخدام العقاقير المنومة، و التقدم في العمر أيضاً يسبب ارتخاء هذه العضلات.

ضخامة حجم أنسجة الحلق:

إن ازدياد الوزن قد يؤدي لزيادة حجم أنسجة الحلق بالإضافة للأطفال الذين يعانون من تضخم في اللوزتين، هم أيضاً معرضون للشخير أحياناً.

طول اللُهاة أو لسان المزمار:

إن ازدياد طول اللهاة يؤدي إلى تضيق الفتحة الموجودة من الأنف إلى الحلق. عندما تهتز اللهاة أثناء عملية التنفس خلال النوم، تؤدي إلى عرقلة مجرى الهواء و بالتالي تسبب الشخير.

المخاطر الصحية المرافقة للشخير:

يؤدي الشخير أحياناً إلى انسداد مجرى التنفس أثناء النوم، و بالتالي من الممكن أن يؤدي للعديد من المشاكل بما في ذلك:

  • انقطاع التنفس خلال النوم لمدة تتراوح من بضعة ثوان إلى بضعة دقائق، و ذلك نتيجة انسداد جزئي أو كلي في مجرى الهواء.
  • الاستيقاظ المتكرر خلال النوم، على الرغم من أنك قد لا تدرك ذلك. فعندما تقل كمية الهواء الداخل للجسم نتيجة انسداد مجرى التنفس، ذلك يعني قلة كمية الأوكسيجين المتجه للرئتين. في هذه الحالة يقوم الجسم بإرسال رسالة إلى الدماغ لإيقاظك حتى تتمكن من التنفس مرة أخرى.
  • النوم الخفيف: نتيجة الاستيقاظ المتكرر و الانزعاج من الشخير، تصبح بحاجة للنوم لساعات أطول من حاجتك أثناء النوم العميق.
  • إجهاد عضلة القلب: إن الأشخاص الذين يعانون من توقف التنفس نتيجة انسداد مجرى الهواء أثناء النوم و بشكل متكرر، هم الأكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم و تضخم عضلة القلب، و بالتالي ارتفاع مخاطر النوبة القلبية و السكتة الدماغية.

علاج الشخير:

كأية حالة صحية أخرى، يعتمد اختيار العلاج على سبب المشكلة، و سوف أذكر لك بصورة عامة العوامل المساعدة على تجنب الشخير:

  1. إنقاص الوزن، إذا كانت زيادة الوزن هي السبب الأساسي للشخير.
  2. الأدوية المضادة للحساسية و المضادة للاحتقان في حال كانت المشكلة أيضاً نتيجة وجود الحساسية أو الاحتقان، سواءً عن طريق تناول مضاد الاحتقان أو مضاد الحساسية عبر الفم أو بشكل بخاخ أنفي موضعي.
  3. تجنب تناول الكحول أو وجبات الطعام الثقيلة خاصةً قبل النوم بأربع ساعات.
  4. تغيير وضعية النوم، فبدل الاستلقاء على الظهر مثلاً خلال النوم، حاول أن تستلقي على طرفك الأيمن أو الأيسر، و استخدم وسادة عالية لرفع رأسك أعلى من مستوى جسمك.
  5. الإقلاع عن التدخين يخفف هذه الظاهرة، بالإضافة لفوائده الصحية الأخرى على باقي الجسم.
  6. الحصول على الراحة و على ساعات كافية من النوم. بالنسبة للبالغين فهم بحاجة للنوم مدة ثماني ساعات، في حين يحتاج الأطفال للنوم مدة 10-12ساعة.
  7. أما إذا كان السبب هو انتفاخ و تورم بطانة الأنف، فمن الممكن أن يصف لك الطبيب علاج ستيروئيدي على شكل بخاخ أنفي تستخدمه قبل النوم.
  8. و في حالات خاصة تتطلب إجراء عملية جراحية للقضاء على الشخير حسب الحالة المرضية، كإزالة جزء من اللهاة إن كانت هي المشكلة المسببة لهذه الظاهرة.

و من الأساليب العلاجية أيضاً للقضاء على الشخير، استخدام جهاز طبي يوضع حول الرأس كما هو موضح بالصورة:

snoring-2-jpg

إن طريقة وضع هذا الجهاز غير مرغوبة كثيراً على الرغم من فعاليتها في القضاء على الشخير، إلا أن المريض يبدو و كأنه يعاني من تلف في الدماغ و هو مستلقي في الفراش. يتكون هذا الجهاز من خرطوم هوائي موصول من جهة مع قناع مثبت حول الرأس، و من الجهة الأخرى موصول إلى مضخة صغيرة تقوم بضغط المجاري التنفسية بطريقة إيجابية و مستمرة لتحسين تبادل الهواء عبر الأنف و لضمان بقاء مجرى الهواء مفتوحاً.

أو يمكن استخدام لصاقات أنفية تباع في الصيدليات لعلاج الشخير كذلك:

snoring-3-jpg

تقوم اللصاقات الأنفية بتوسيع المجاري التنفسية، فهي تفيدك في حال كان سبب الشخير وجود مشاكل في المجاري الأنفية.

متى يجب عليك زيارة الطبيب:

  1. إذا كنت تشعر بوهن و تعب دائم خلال النهار، فمن الممكن أن يكون السبب هو الشخير الذي يؤثر على تنفسك خلال النوم. و أكثر العلامات الدالة على الإرهاق الدائم هو أن تجد نفسك غارقاً في النوم أثناء النهار. في هذه الحالة يجب عليك مراجعة الطبيب لضبط هذه المشكلة.
  2. أو إذا شعرت أن قلة النوم المتكرر بشكل يومي تؤثر على نشاطك و تسبب لك بعض الأعراض كضعف الذاكرة أو الاكتئاب أو الصداع.
  3. أو إذا كان أحد أطفالك يعاني من الشخير، في هذه الحالة يجب أن يفحصه الطبيب خوفاً من وجود تضخم في اللوزتين أو مشاكل في الطرق التنفسية لديه.

المراجع:

http://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/snoring/basics/definition/con-20031874

https://sleepfoundation.org/sleep-disorders-problems/other-sleep-disorders/snoring

http://www.nhs.uk/Conditions/Snoring/Pages/Introduction.aspx

http://www.webmd.com/sleep-disorders/guide/snoring

الصور المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/pennstatelive/

https://www.flickr.com/photos/deenah/

https://www.flickr.com/photos/jugbo/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك