ستيفيا هي عبارة عن نوع من النباتات ذات طعم شديد الحلاوة. تستخدم في تحلية المشروبات كالشاي منذ القرن السادس عشر.
يعود أصل نبات ستيفيا إلى البرازيل. لكنها تنمو الآن في اليابان و الصين. تستخدم كنوع من الملحيات غير الغذائية و المتممات العشبية.
تستخدم الستيفيا كمحلي صحي في العديد من الوجبات و المشروبات بدلاً عن السكاكر المضافة.
يتميز نبات الستيفيا بطعم حلو أكثر من 200 – 300 مرة من السكر!
يعتبر خالي من السعرات الحرارية. و بديل ممتاز لمرضى السكري، بدلاً عن السكريات المضافة.
تمت الموافقة على استخدام نبات الستيفيا من قبل منظمة الغذاء و الدواء العالمية. و لم تظهر أي تأثيرات ضارة على صحة الجسم عند استهلاكها بكميات معتدلة.
يوجد أكثر من 150 صنف من نبات الستيفيا. و يتم إنتاجها في العديد من البلدان.
يتم استخدام أوراق نبات الستيفيا و تجفيفها. و تمر ب 40 مرحلة من تقطير و تعقيم و غيرها إلى أن تصل للشكل النهائي الموافق عليه.
الفوائد الصحية الناتجة عن استهلاك أوراق الستيفيا:
كبديل للسكروز أو سكر المائدة، يتم استخدام نبات الستيفيا كمحلي صحي و طبيعي.
تعزيز صحة مرضى السكري:
تشير الدراسات إلى ان المحلي الطبيعي ستيفيا لا يساهم في تزويد السعرات الحرارية أو الكربوهيدرات للنظام الغذائي. و لا يؤثر على مستوى سكر الدم أو استجابة الأنسولين.
مما يسمح لمرضى داء لسكري لتناول مجموعة واسعة من الأطعمة و اتباع نظام غذائي صحي.
في دراسة أجريت على مرضى السكري من النمط الثاني. أظهرت أن الستيفيا تحفز على انخفاض واضح في مستوى سكر الدم و الاستجابة للغلوكاجون بعد تناول وجبة الطعام.
الغلوكاجون هو عبارة عن هرمون ينظم مستوى سكر الدم. و آلية تحرير مادة الغلوكاجون غالباً مع تفشل لدى مرضى السكري.
عندما يرتفع مستوى سكر الدم ينخفض مستوى الغلوكاجون. مما ينظم مستويات الغلوكوز.
إنقاص الوزن:
هنالك العديد من الأسباب لزيادة الوزن و البدانة. على سبيل المثال قلة النشاط البدني. و زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية و السكريات المضافة.
إن تناول السكريات المضافة يساهم بمعدل 16 % من إجمالي السعرات الحرارية الموجودة في النظام الغذائي. و هو ما يرتبط مع زيادة الوزن و قلة التحكم بمستوى سكر الدم.
الستيفيا لا تحتوي على السكر. و تحتوي على كمية قليلة فقط من السعرات الحرارية (تعتبر خالية السعرات الحرارية). لذلك من الممكن اعتبارها جزء من النظام الغذائي المتوازن. للمساعدة في خفض استهلاك السعرات الحرارية دون التأثير على الطعم.
الوقاية من سرطان البنكرياس:
تحتوي الستيفيا على العديد من مركبات مضادة للأكسدة بما في ذلك كيمفيرول.
ترتبط مادة الكيمفيرول مع خفض خطورة الإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة 23%.
التحكم بضغط الدم:
تحتوي الستيفيا على غليكوزيدات معينة تعمل على تمدد الأوعية الدموية و زيادة طرح الصوديوم و إفراز البول.
في دراسة أجريت عام 2003 أظهرت أن الستيفيا تساعد في خفض ضغط الدم و تنظيم معدل ضربات القلب.
إنما بكل الأحوال، بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد تأثير الستيفيا على مستوى ضغط الدم.
النظام الغذائي الصحي للأطفال:
إن الاعتماد على الأطعمة و المشروبات التي تحتوي على الستيفيا، تساعد في خفض كمية السعرات الحرارية الموجودة في المحليات غير المرغوبة. و ذلك بالنسبة للنظام الغذائي للأطفال.
هنالك آلاف المنتجات المتوفرة في الأسواق التي تحتوي على الستيفيا كمحلي طبيعي.
توفر هذه المنتجات يسمح للأطفال باستهلاك أطعمة و مشروبات حلوة المذاق دون إضافة السعرات الحرارية.
فرط استهلاك السكريات و السعرات الحرارية يرتبط مع البدانة و الأمراض القلبية.
لا يسبب الحساسية:
في عام 2010 قامت اللجنة الأوربية لسلامة الأغذية باستعراض تأثير مادة الستيفيا و ما إذا كانت تسبب أي نوع من ردود الأفعال التحسسية.
و كانت النتائج أن غليكوزيدات الستيفيول لا تتفاعل و لا يتم استقلابها إلى مركبات تفاعلية. و بالتالي لا تسبب ردود أفعال تحسسية عند استهلاكها في الطعام.
التأثيرات الجانبية الناتجة عن استهلاك مادة الستيفيا:
تم تصنيف الستيفيا على أنها خالية من التأثيرات الجانبية. لكن يجب استهلاكها باعتدال كبديل للسكر أو بكمية أقل و ليس أكثر. خاصةً للمرأة الحامل.
بعض منتجات الستيفيا تحتوي أيضاً على سكر الكحول.
الأفراد الذين يعانون من الساسية لسكر الكحول. قد يلاحظون انتفاخ البطن و تشنجات و غثيان و إسهال بعد تناول هذه المنتجات.
في حال استخدام الستيفيا النقية و بكمية معتدلة. فهي لن تسبب أي تأثيرات جانبية و يمكن استهلاكها دون قلق.
تتواجد الستيفيا في أكثر من 5000 نوع من الأطعمة و المشروبات كأحد المواد الفعالة المحليات الطبيعية البديلة عن السكر. بما في ذلك: في المثلجات و الحلويات و الألبان و الخبز و العلكة و السكاكر و الخضروات المحضرة مسبقاً.
خطورة نبات الستيفيا و الجرعة الموصى بها:
في عام 1991، رفضت منظمة الغذاء و الدواء العالمية الموافقة على استخدام نبات الستيفيا كمحلي طبيعي و إضافته للأطعمة.
إنما في عام 2008م، بعد عمليات التنقية التي تم تطويرها. تمت الموافقة على استخدام الستيفيا.
عدة هيئات تنظيمية عالمية اعتبرت أن خلاصة الستيفيا عالية النقاء، آمنة الاستهلاك بكميات معتدلة كبديل للسكر. بما في ذلك بالنسبة للأطفال.
الكمية اليومية الموافق على استهلاكها تتمثل ب 4 ملغ لكل 1 كغ من وزن الجسم.
المراجع:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/287251.php
https://www.organicfacts.net/health-benefits/other/stevia.html
https://www.healthline.com/health/food-nutrition/stevia-side-effects