يمتلك الجسم خاصية ذاتية للحماية من النزف. و في مجمل الأوقات، فإن قابلية الدم للتخثر هي آلية وقائية جيدة لصحة الجسم. لكن في بعض الاحيان، يحدث اضطرابات في الدم، و يصبح تخثر الدم خطيراً.
إذا كان الشخص يعاني من مشاكل صحية معينة، مثل اضطراب نظم القلب أو تشوهات خلقية في القلب، أو إذا خضع المريض لعملية جراحية معينة مثل جراحة صمام القلب. قد يصف الطبيب المميعات الدموية. لأن هذه المشاكل الصحية و العملية الجراحية، تعتبر من العوامل المؤدية إلى زيادة خطورة تشكل جلطات الدم المهددة للحياة.
عندما تتشكل الخثرة الدموية، قد تسبب الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية. تساعد المميعات الدموية في خفض خطورة الإصابة بهذه الأمراض، عن طريق الحدّ من تشكل الجلطات الدموية. كما تتوفر بعض الأغذية الطبيعية التي تتميز بخصائص مميعة للدم. و تعمل على خفض خطوة تخثر الدم.
أهم الأطعمة التي تتميز بخصائص مضادة للتخثر و مميعة للدم:
الكركم:
الكركم هو من أنواع البهارات و التوابل التي تُكسب الطعام اللون الأصفر. و تتميز بالعديد من الفوائد الصحية.
المادة الفعالة الأساسية الموجودة في الكركم هي مادة الكركمين التي تؤثر على الصفيحات الدموية و تمنع تشكل الجلطات.
الزنجبيل:
يتمتع الزنجبيل بطعم مميز و فوائد صحية متنوعة. يلعب دوراً هاماً في علاج جلطات الأوردة العميقة. يتميز بقدرته على كسر مادة الفيبرين التي تسبب خطورة الجلطات. و يساعد الزنجبيل بشكل أكبر في تعزيز دوران الدم.
كما يحتوي الزنجبيل على مادة الساليسالات. و هو عبارة عن حمض يوجد في العديد من النباتات. حمض الساليساليك يشتق من مادة الساليسالات التي تعرف عادةً بالأسبيرين و تساعد في الوقاية من السكتة الدماغية. و من الأطعمة الغنية بمادة الساليسالات هي الأفوكادو و الكرز و الفليفلة و التوت البري.
تناول شاي الزنجبيل على الأقل مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، يساعد على منع ارتفاع الكوليسترول الضار، الذي يسبب تراكم الترسبات و صفيحات البلاك التي تعيق الدورة الدموية.
القرفة:
تحتوي القرفة على مادة كومارين التي تتميز بخصائص قوية مضادة للتخثر. مما يعزز التروية الدموية و الوقاية من تجلط الدم. كما تعمل على خفض ضغط الدم و مكافحة الالتهابات مثل التهاب المفاصل و غيره من المشاكل الالتهابية.
الفلفل الحريف:
يُعرف بخصائصه الطبيعية كمميع للدم. مما يساعد في علاج جلطات الأوردة العميقة. مادة كابسياسين capsaicin المودجودة في الفلفل الحار، تعزز التروية الدموية. و تساعد في الوقاية من تشكل الجلطات. كما تعمل على ضبط ضغط الدم و خفض مستويات الكولسترول الضار، الذي يُعتبر من العوامل الخطيرة المؤدية لتشكل الجلطات. كما يحتوي على كميات عالية من مركب الساليسالات أيضاً.
الأطعمة الغنية بفيتامين ه:
مثل الجوز و السبانخ و بذور دوار الشمس و زيت الزيتون و الفليفلة الخضراء و الكيوي. حيث يساعد فيتامين ه على تدفق الدم بسهولة. يُعرف فيتامين ه بدوره كمضاد للتخثر على عكس فيتامين ك يُعرف بخصائصه التي تساعد على تخثر الدم لمنع النزف.
الثوم:
فوائد الثوم لا تحصى. و من ضمنها تعزيز التروية الدموية و الوقاية من تشكل الجلطات.
تشير الدراسات إلى أن تناول فص واحد من الثوم يومياً يساعد في خفض خطورة الإصابة بجلطات الأوردة العميقة. يتميز بخصائص مضادة للتخثر، مما يساعد في الوقاية من تجلط الدم لدى المرضى الذين يعانون من زيادة خطورة الإصابة بالجلطات.
بذور الكتان أو بذور الشيا:
هذه البذور تتميز بغناها بالحموض الدسمة الأوميغا3 التي تساعد في الوقاية من تخثر الدم و تعزيز التروية الدموية.
الخصائص التي تميز بذور الكتان تجعل الصفائح الدموية أقل التصاقاً. و تعمل على خفض خطورة تصلب الشرايين. أما بذور الشيا تعتبر من مميعات الدم و تتميز بفوائد عديدة لصحة القلب.
أهم النصائح للوقاية من تشكل الجلطات الدموية:
- إنقاص الوزن في حال وجود البدانة أو وزن زائد.
- تناول كميات وفيرة من الماء.
- ممارسة التمارين الرياضية، بشكل منتظم. مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة. تساعد الرياضة في التحكم بالوزن. كذلك الأمر بالنسبة لاتباع حمية غذائية صحية قليلة الدهون غنية بالألياف.
- الإقلاع عن التدخين.
- مراقبة ضغط الدم و مستوى السكر في الدم بشكل منتظم.إعلام الطبيب حول أي مشكلة متعلقة بتخثر الدم لديك أو لدى أحد أفراد العالة المقربين. و في حال تناول حبوب منع الحمل أيضاً أو العلاج بواسطة الهرمونات البديلة.
- تجنب الجلوس لفترة طويلة (أكثر من ساعتين) دون حركة.
- ارتداء ملابس فضفاضة، خاصةً أثناء الرحلات في الطائرة أو رحلات السيارة لفترة طويلة.
و من الجدير بالذكر:
- إذا كنت تعاني من أمراض القلب و الأوعية الدموية، أو للوقاية من الإصابة بها. ينصح باتباع حمية غذائية صحية لتعزيز صحة القلب. و التي تتضمن تناول الفواكه الطازجة و الخضروات و الحبوب الكاملة و الزيوت أو الدهون الصحية. بالإضافة لمنتجات الألبان قليلة الدسم. و تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون و الكولسترول و السكريات.
- إذا كنت تتناول مادة الورفارين (المضادة للتخثر)، فمن الضروري الحصول على الأطعمة الغنية بفيتامين ك أيضاً و بشكل يومي. (يساعد فيتامين ك على عملية التخثر للوقاية من النزف). لكن عند الحصول على كمية كبيرة من فيتامين ك، تؤثر على فعالية الورافارين. و من الأطعمة الغنية بفيتامين ك ، الخضروات ذات الأوراق الخضراء مثل الخس و السبانخ و البروكلي.
- يجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن الاعتماد على الاطعمة فقط، بدلاً عن المميعات الدموية التي وصفها الطبيب. لكن عند المواظبة على تناول هذه الأطعمة فهي تساعد في تعزيز صحة الجسم و الوقاية من الإصابة بالجلطات. إنما لا تغني عن الأدوية التي يصفها الطبيب.
المراجع:
https://food.ndtv.com/food-drinks/5-home-remedies-for-blood-clot-and-natural-treatment-1747349
https://www.healthline.com/health/high-blood-pressure/best-natural-blood-thinners#turmeric
https://www.everydayhealth.com/dvt-pictures/foods-to-fight-dvt.aspx#01
https://www.webmd.com/dvt/deep-vein-thrombosis-prevent-dvt#1
https://draxe.com/blood-clots/