إن بذور دوار الشمس لا تُعتبر فقط وجبة خفيفة للتسلية بين الوجبات الرئيسية، إنما وجبة صحية كذلك. فعلى الرغم من الاعتقاد السائد أن تناول الدهون يؤدي لتأثيرات غير مرغوبة و لاكتساب الوزن، لكن الحقيقة هي العكس تماماً. أي أن استهلاك الدهون الصحية يؤدي لتعزيز صحة الجهاز القلبي و الحفاظ على الوزن الصحي، و تخفيف حالات الالتهابات.
الدهون الصحية هي القاعدة الأساسية لبناء الأغشية الخلوبة في الجسم، كما تساهم في الحفاظ على توازن الهرمونات، و تبطئ من امتصاص الطعام، و بالتالي تشعرك بالشبع لفترة زمنية أطول. و تعتبر الناقل الأساسي للفيتامينات المنحلة في الدسم (فيتامين أ و فيتامين د و فيتامين ه و فيتامين ك).
يتم الحصول على بذور دوار الشمس بالتأكيد من مصدرها أي من زهرة دوار الشمس، و يطلق عليها أيضاً عباد الشمس. حيث تزودنا هذه الزهرة بكمية قليلة من البذور التي تتميز باللون الأخضر أو الرمادي.
المصدر الأساسي لها هو جنوب أميركا، ثم تم اكتشافها و انتشارها في أوروبا و من ثم روسيا. حيث تم استخدامها في المحاصيل التجارية و زراعتها لاستخراج زيت عباد الشمس. بإمكانك إضافة بذور دوار الشمس بسهولة لنظامك الغذائي، كإضافة بعض البذور لطبق السلطة اليومي مما يكسبها طعماً ألذ و فائدة أكبر.
المواد الغذائية الموجودة في بذور دوار الشمس:
إن نصف كوب من بذور عباد الشمس تزود الجسم بالمواد الغذائية التالية:
- 190 سعرة حرارية
- 16غ دهون صحية
- 6 غ بروتينات
- 4 غ من الألياف
- 82% فيتامين ه
- 70% النحاس
- 43% فيتامين ب1 (الثيامين)
- 34% منغنيز
- 34% سيلينيوم
- 33% فوسفور
- 28% مغنيزيوم
- 28% فيتامين ب6
- 20% فولات
- 18% فيتامين ب3
كما يزود الجسم بالأحماض الدسمة الأساسية (حمض اللينوليك) و الأحماض الأمينية خاصةً التريبتوفان العنصر الأساسي في بناء بروتينات الجسم.
بالإضافة لذلك تحتوي بذور عباد الشمس على مركبات البوليفينول مثل حمض الكلوروجينيك و حمض الكوينيك و حمض الكافئيك. هذه المركبات هي عبارة عن مضادات أكسدة طبيعية تساعد في تخليص الجسم من السموم و المركبات الضارة المؤكسدة.
فقط تناول مقدار قبضة اليد من البذور يومياً، يزود الجسم بكافة الفوائد الصحية و المواد الغذائية الضرورية.
الفوائد الصحية لبذور دوار الشمس:
خفض خطر الإصابة بالأمراض القلبية:
إن الكمية المرتفعة من مضادات الأكسدة الموجودة في فيتامين ه و التي تمثل 76% من الحاجة اليومية، تساعد في خفض خطورة الإصابة بالالتهابات المؤدية للعديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك داء السكري و السكتة الدماغية و الاضطرابات العصبية كداء الزهايمر و مرض باركنسون.
إن استهلاك كمية معتدلة من بذور عباد الشمس غير المملحة بشكل منتظم، يساعد في الحفاظ على مستويات الكولسترول و خفض ضغط الدم المرتفع و حماية الجسم من مختلف الأمراضض القلبية. نظراً لغناه بعنصر المغنيزيوم الذي يساعد في الحفاظ على توازن شوادر الكالسيوم و البوتاسيوم داخل الخلايا.
الوقاية من مختلف أنواع السرطان:
تكمن أهمية بذور دوار الشمس في غناه بمضادات الأكسدة التي تقضي على الجزيئات الحرة الضارة، و تمنع تشكل الخلايا السرطانية.
تحتوي بذور دوار الشمس على مادة السيلينيوم و هي من المواد الهامة للوقاية من مختلف أنواع السرطانات، بما فيها سرطان البروستات و سرطان الثدي. كما يساعد السيلينيوم في إعادة ترميم الحمض النووي و تخليص الجسم من السموم و الخلايا التالفة. و يمنع تكاثر الخلايا السرطانية و يوقف نمو الورم.
تعزيز وظائف الغدة الدرقية من خلال أهمية السيلينيوم:
تتضمن اضطرابات الغدة الدرقية إما فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور نشاط الغدة الدرقية، و يعود ذلك أحياناً إلى نفص عنصر السيلينوم الذي يتميز بغناه في بذور دوار الشمس.
إن الغدة الدرقية هي المسؤولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم و معدل ضربات القلب و إنتاج البروتينات و التحكم في الاستقلاب. لذلك أي اضطراب يحدث في الغدة الدرقية يتمثل بالعديد من الأعراض المختلفة كاكتساب الوزن و الإرهاق و التعب.
من أفضل الأساليب للحفاظ على صحة الغدة الدرقية هي عن طريقة تناول حمية غذائية متوازنة غنية بعنصر السيلينيوم و اليود.
خفض خطورة الإصابة بهشاشة العظام و التشنجات العضلية:
إن بذور دوار الشمس تزود الجسم بكمية عالية من بقايا المعادن المغنيزيوم.
تعتبر بذور عباد الشمس هي المسؤولة و لو بشكل جزئي عن الحفاظ على البنية الهيكلية للعظام، و منع حدوث المشاكل المرتبطة بفقدان كثافة المعادن في العظام، كما في حالة هشاشة العظام.
الوقاية من مختلف أنواع الصداع و تعزيز وظائف الدماغ:
يساعد عنصر المغنيزيوم في خفض خطورة حالات الشقيقة المزمنة و الصداع و الإرهاق و التعب الشديد، و جميع الأعراض المرتبطة بتقلبات المزاج كالاكتئاب و القلق.
تُعتبر بذور عباد الشمس من المصادر الغنية بفيتامين ب1 و فيتامين ب5. حيث يلعب دوراً هاماً في استقلاب الطاقة، و تصنيع الدهون و تنظيم الهرمونات و الحفاظ على وظائف الدماغ.
تنظيم مستوى سكر الدم و الوقاية من داء السكري:
إن الحمية الغذائية الغنية بأنواع المكسرات و البذور تساعد في الوقاية من ارتفاع نسبة السكر في الدم. و بالتالي الوقاية من الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، و التي تتضمن داء السكري أو مقاومة هرمون الأنسولين.
عند وجود خلل في نسبة سكر الدم و مقاومة هرمون الأنسولين، يؤدي ذلك للالتهابات واكتساب الوزن و أمراض في الجهاز المناعي.
تعزيز صحة البشرة:
إن فيتامين ه المضاد للأكسدة ضروري للحفاظ على مظهر و نضارة البشرة. يحتوي نبات دوار الشمس على فيتامين ه بالإضافة للأحماض الدسمة الضرورية التي تساعد في ترطيب البشرة و نقائها من أضرار الملوثات و أشعة الشمس.
المراجع:
http://www.livestrong.com/article/343568-what-are-the-benefits-of-eating-sunflower-seeds/
http://healthyeating.sfgate.com/benefits-sunflower-seeds-6529.html
http://www.nutrition-and-you.com/sunflower-seeds.html
https://draxe.com/sunflower-seeds/
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/ahmed_basim/
.