ما هو التونر ؟ هل من الضروري إضافته لروتين العناية بالبشرة؟

427 0
427 0
تونر

أسعد الله أوقاتكم بكل خير إخوتي الكرام من مختلف أنحاء العالم.

تحدثنا سابقاً عن صحة البشرة و أهمية الجلد و دوره في حماية الجسم و انعكاس صحة الجسم الداخلية.

ذكرنا أهم الخطوات لروتين العناية اليومية بالبشرة. و إحدى هذه الخطوات هو تطبيق التونر.

يعتقد الكثير من الأفراد أن التونر خطوة غير ضرورية في روتين العناية اليومية بالبشرة.

في مقالة اليوم و بإذن الله تعالى سوف نذكر أهمية التونر و تأثيره على البشرة.

هنالك مفهوم خاطئ متداول حول التونر. عادةً ما يحتوي التونر على مستويات عالية من الكحول و يزيل زيوت البشرة، و يسحب الرطوبة منها أيضاً. لكن لم يعد الأمر كذلك. منتجات التونر في يومنا هذا تهدف إلى ترطيب و تغذية البشرة و تهيئتها لتعزيز امتصاص المنتجات التي سنغذي بها البشرة بعد التونر. بعضها و تبعاً للتراكيب و المواد الفعالة الموجودة بها، تلعب دوراً في معالجة حب الشباب و الأضرار الناتجة عن أشعة الشمس.

ما هو دور التونر و فوائده للبشرة؟

تنظيف عميق:

تنظيف البشرة صباحاً و مساءً قبل النوم هو أمر حتمي أساسي لا جدال فيه.

إضافةً لذلك، فإن تطبيق التونر بعد تنظيف البشرة، يعمل كمنظف عميق للبشرة. يساعد في التخلص من بقايا مستحضرات التجميل و إزالة الزيوت الفائضة و الملوثات التي تراكمت إما خلال اليوم أو أثناء النوم.

بشرة متوازنة بالعناصر الغذائية:

إن استخدام التونر لا يزود البشرة بتنظيف عميق فحسب. بل يعمل أيضاً على استعادة العناصر الغذائية للبشرة، التي يمكن للمنظفات التقليدية إزالتها. والنتيجة هي التمتع ببشرة أكثر نعومة، و حل مشكلات البشرة العنيدة مثل الاحمرار.

توازن مستويات حموضة وقلوية البشرة (الأس الهيدروجيني) :

على اعتبار أن البشرة حمضية بطبيعتها. حيث تبلغ درجة باهاء البشرة تقريباً 4.7. لكن بعض أنواع الصابون و منظفات البشرة  هي قلوية بطبيعتها.

استخدام هذه المنتجات التي تختلف في درجة حموضتها على البشرة، قد يعيق أداء وظائف البشرة، و يؤدي لجفاف و تهيج البشرة و فقدانها لزيوتها الأساسية.

على الرغم من أن البشرة قادرة على إعادة توازن درجة حموضتها خلال ساعات قليلة. إنما استخدام التونر بعد تنظيف البشرة مباشرة، يعيد إليها توازن حموضتها بشكل سريع.

دعم لبقية روتين العناية بالبشرة:

إن استخدام التونر بعد تنظيف البشرة صباحاً و مساءً، يساعد في تهيئة البشرة و تعزيز امتصاصها للمنتجات التي سيتم تطبيقها على البشرة بعد التونر.

عندما تكون البشرة جافة، فإن تطبيق بقية المكونات سوف يبقى على سطح الجلد.و لكن عندما يتم ترطيب البشرة بواسطة التونر، هذا الأمر يساعد المنتجات التالية على اختراق طبقات الجلد و العمل بفعالية أكبر.

كيفية إضافة التونر لروتين العناية اليومية بالبشرة:

عادةً ما ينصح باستخدام التونر صباحاً و مساءً، إذا كانت البشرة قادرة على تحمل ذلك.

ينصح أطباء الجلدية و أخصائوا العناية بالبشرة إضافة التونر لروتين العناية اليومية ببطء و بالتدريج، خاصةً إذا كانت البشرة حساسة.

تطبيق التونر صباحاً، يساعد في التخلص من مفرزات التعرق و غيرها من خلايا الجلد الميتة و المتجددة أثناء النوم. و قد يتخطى بعض الأفراد تطبيق التونر صباحاً، و يعتمد فقط على تطبيقه مساءً قبل النوم.

من ناحية أخرى، قد يرغب أصحاب البشرة الدهنية أو البشرة الأكثر عرضة لحب الشباب، لاستخدام التونر مرتين يومياً، للمساعدة في تقليل ظهور البثور.

إذا أصبحت بشرتك جافة أو متهيجة بعد تطبيق التونر مرتين في اليوم، ينصح بالعودة لروتين استخدامه مرة واحدة فقط في اليوم. أما إذا استمرت المشكلة، قد تحتاج لتغيير نوعية و تركيب التونر الذي تستخدمه.

كيفية تطبيق التونر:

هنالك طريقتين لاستخدام التونر، إما بواسطة قطعة قطن نظيفة أو بواسطة اليد مباشرةً.

إذا اخترت الطريقة الأولى، بلل قطعة قطن بالتونر ثم امسح بها كامل الوجه مع تجنب المنطقة الحساسة مثل العينين.

إذا كنت تستخدم يدك لتطبيق التونر، أضف بضع نقاط على راحة يدك و رطّب بها وجهك بلطف. كما يمكنك تطبيق التونر على الرقبة أيضاً.

هنالك ثلاث تركيبات أساسية للتونر تتوفر في الأسواق:

  1. المنتجات التي أساسها الماء
  2. المنتجات التي تحتوي على الكحول
  3. المنتجات التي تحتوي على الجليسيرين أو الجلايكول

ينصح بالاعتماد على منتجات التونر التي تتكون في أساسها من الماء، الخالية من الكحول و المعطرات لتجنب تهيج البشرة.

إليك ما يجب البحث عنه في التونر بشكل محدد، تبعاً لنوعية بشرتك:

يختلف نوع البشرة من شخص لآخر. و من الضروري معرفة نوعية بشرتنا لاختيار المنتجات التي تناسبها وكيفية العناية بها. 

للبشرة الدهنية:

جميع أنواع التونر من شأنها التخلص من الكميات الفائضة للزيوت. لكن للحصول على أفضل النتائج إذا كنت من أصحاب البشرة الدهنية، ينصح باستخدام منتجات التونر التي تحتوي في تركيبها على حمض الساليساليك أسيد أو الجليكوليك أسيد للمساعدة على تقشير البشرة.

إذا كنت ترغب بتخفيف مظهر مسامات البشرة الواسعة، ينصح باستخدام المنتجات التي تحتوي على مادة نياسيناميد.

 إذا كانت البشرة أكثر عرضة لحب الشباب، فينصح باختيار المنتجات الخفيفة اللطيفة و تجنب المعطرات أو المنتجات التي تحتوي على الكحول لأنها تهيج البشرة.

و لتخفيف الزيوت التي تؤدي لانسداد المسام، ينصح باستخدام المنتجات التي تحتوي على حمض ألفا هيدروكسي.

للبشرة الجافة:

إذا كنت من أصحاب البشرة الجافة، ينصح بالاعتماد على المنتجات التي تحتوي على مواد مرطبة للبشرة تجذب جزيئات الماء مثل المغناطيس.

كما وضحنا سابقاً، من الضروري الابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على مركبات قاسية على البشرة مثل الكحول، لأنها تؤدي لزيادة جفاف و تهيج البشرة.

بدلاً من ذلك، ينصح الاعتماد على المركبات التي تحتوي على أحماض الهيالورونيك و فيتامين ه و غليسيرين.

للبشرة المختلطة:

فأنت بحاجة لصيغة تونر تعمل على إزالة الزيوت الفائضة من البشرة، في حين تحافظ على رطوبتها.

في هذه الحالة، ينصح الاعتماد على المركبات التي تحتوي على مضادات أكسدة مغذية و أحماض خفيفة مثل هيالورونيك أسيد و ساليساليك أسيد و لاكتيك أسيد.

للبشرة التي تعاني من أضرار أشعة الشمس و غيرها من علامات التقدم في السن:

ينصح الاعتماد على المنتجات التي تحتوي على مضادات الأكسدة، مثل فيتامين سي و فيتامين ه. هذه المركبات لن تساعد فقط في حماية الجلد من العوامل البيئة الضارة. بل تعمل على تصحيح و ترميم التلف الناتج عن هذه العوامل. مما ينتج عن ذلك توحيد لون و مظهر البشرة و تأخير علامات التقدم في السن.

المراجع:

https://www.healthline.com/health/beauty-skin-care/what-does-toner-do

https://www.verywellhealth.com/what-does-toner-do-8421202

https://health.clevelandclinic.org/what-does-toner-do

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/atercorv/48187550267/in/photolist-2gqaMSc-89Fswi-deRoqz-6YD9qB-deRLSv-q8hSBa-deRDh4-89FszB-yv676P-5mNZFm-a3WqTP-7qvnpg-7qvDyT-oTb4yx-ecrnPb-89JHgG-zQxouX-qKwGQo-89JHnd-89JH67-73ssxL-NBeGtB-onR8mQ-89FssZ-BUkAkN-5mJHW8-xZCJLS-KQGwbe-cnjxym-qkPjTy-48RWKa-onR8zq-eq9Jrq-eq9JsL-eq9JrJ-epdvs6-qpoon7-2aeZcG-qJyjh9-eq9Jps-dnzeft-2aeYes-qAK2mm-rHo14-qvonQ2-fATdeG-deRAU4-4MsRWf-qBEnpB-pEQmcj

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك