مشكلة تساقط الشعر أو الشعر الضعيف هي مشكلة شائعة جداً يشكو منها العديد من الأفراد.
تحدثنا سابقاً عن أسباب تساقط الشعر. و ذكرنا العديد من العوامل والمشاكل الصحية التي تؤثر على صحة الشعر.
ركّزنا على أهم الأطعمة والفيتامينات التي تقوي الشعر. بالإضافة للعلاجات الطبيعية، لتسريع نمو الشعر و منع تساقطه.
نظراً لأهمية الموضوع، سنسلط الضوء اليوم على أهم العادات التي قد تؤذي الشعر، و تعيق نموه. و كيف يمكننا تقوية الشعر الضعيف و تحفيز نموه.
في بعض الأحيان، يعود سبب تساقط الشعر لوجود مشاكل صحية كامنة، مثل خلل في التوازن الهرموني أو مرض ما أو عوامل وراثية.
لكن في كثير من الأحيان، قد يعود سبب تساقط الشعر، أو تقصف الشعر، أو بطء نموه، لوجود عوامل بإمكاننا تصحيحها و الوقاية منها. على سبيل المثال:
- سوء التغذية ونقص الفيتامينات و المعادن، بإمكاننا تصحيحها من خلال تناول المتممات الغذائية التي نحتاجها.
- عادة اللعب بالشعر، أو تطبيق منتجات كيماوية على الشعر، أو المبالغة في تسريح الشعر أو استخدام المجفف الحراري أو مثبتات الشعر. جميعها من الأساليب المؤذية للشعر. ويمكننا تصحيحها.
العادات التي تؤثر على صحة الشعر و أهم النصائح لتسريع نموه:
في الحالات التي يكون تساقط الشعر فيها، بسبب مشكلة صحية. يكمن العلاج في تصحيح المشكلة الكامنة أولاً. و تحدثنا عن ذلك سابقاً.
أما بالنسبة للعادات التي تلحق الضرر للشعر و كيفية علاجها، فتتضمن ما يلي:
تغيير تصفيفة الشعر:
قد تؤدي بعض أنواع إكسسوارات الشعر أو ربطات الشعر، إلى إتلاف الشعر. خاصةً في حال رفع الشعر أو شده بقوة.
عند رفع الشعر على شكل ذيل الحصان مثلاً، أو تشكيل ضفائر قوية. هذه الطريقة قد تسبب توتراً على الشعر و تؤدي لتقصفه. فيبدو الشعر خفيفاً.
للتمتع بشعر صحي، يوصي خبراء العناية بالشعر، بالتقليل من استخدام اكسسوارات الشعر. و تجنب رفع الشعر أو سحبه بشكل مشدود باستمرار.
و عند استخدام اكسسوارات الشعر. ينصح باختيار الأنواع المغلقة بالقماش بدلاً من المعدن. و ربطات الشعر النسيجية بدلاً من المطاطية.
تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالحديد:
من أهم العناصر لنمو الشعر، و أكثر الأسباب شيوعاً لتساقط الشعر هو عنصر الحديد.
نقص الحديد هو السبب الأساسي الاول لتساقط الشعر.
إذا شعرت بزيادة تساقط الشعر لديك. أول خطوة ينصح القيام بها، هي إجراء تحليل للدم لمعرفة نسبة الحديد.
لأن عنصر الحديد يتراكم في الجسم. و لا يمكننا تناول المتممات الغذائية الغنية بالحديد بشكل عشوائي. فزيادة و نقص الحديد، كلاهما يؤدي لمشاكل صحية.
عدا عن المتممات الغذائية الغنية بالحديد. ينصح بإضافة المزيد من الأطعمة الغنية بالحديد لنظامك الغذائي.
من الأمثلة عن المصادر الغذائية الغنية بالحديد، نذكر اللحوم و المحار و البقوليات و بذور القرع أو اليقطين و السبانخ.
تناول الأطعمة الغنية بالحديد، لن تسبب مشاكل صحية. و تُعتبر آمنة للاستهلاك. لكن يجب عدم إضافة المتممات الغذائية الغنية بالحديد، إلا بعد إجراء تحليل للدم و استشارة الطبيب أو الصيدلي.
الحدّ من تسريح الشعر!
فرط تسريح الشعر يومياً، يسبب تلف الشعر و يؤدي لتساقطه.
أفضل طريقة لتحسين صحة شعرك، هي من خلال تركه بمفرده قدر الإمكان.
استشارة أخصائي جلدية، لفحص صحة فروة الرأس:
في بعض الأحيان قد يكون من الصعب معرفة سبب تساقط الشعر، و بالتالي كيفية علاجه أو الوقاية منه.
لذلك في البداية، ينصح باستشارة الطبيب لإجراء تقييم للتاريخ الصحي، و العوامل الحياتية التي قد تؤثر على صحة الشعر.
قد يحتاج طبيب جلدية لفحص فروة رأسك عن قرب، أو أخذ عينة لتحليلها. في حال وجود عدوى، أو مشكلة صحية معينة، ثؤثر على فروة الرأس. و تضعف بنية الشعر، و تمنع نموه.
تجنب تجفيف الشعر:
تعريض الشعر للحرارة بهدف تجفيفه، أو فرك الشعر بقوة في المنشفة بعد الاستحمام. هو من أهم العوامل الخارجية التي تسبب تساقط الشعر.
الشعر الرطب هش للغاية، يسهل كسره أو تساقطه.
أفضل طريقة لتجفيف الشعر، هي من خلال تركه ليجف في الهواء بمفرده.
تجنب تسريح الشعر المبلل:
نقطة ثانية هامة تسبب تساقط الشعر، هي عند تسريح الشعر المبلل بعد الاستحمام مثلاً.
كما ذكرنا في الفقرة السابقة. الشعر المبلل هش للغاية، يسهل تساقطه بسرعة. لذلك يجب عدم تسريح الشعر أثناء الاستحمام أو بعده. بل يُفضّل الانتظار إلى أن يجفّ الشعر من تلقاء نفسه. ثم بعد ذلك قم بتسريحه بلطف و عناية، بدءاً من نهايات الشعر، و الصعود شيئاً فشيئاً نحو الأعلى.
البيوتين:
من المتممات الغذائية التي تعزز صحة الشعر، البيوتين. و هو أحد أنواع فيتامين ب.
تُشير الدراسات إلى أن نقص البيوتين، يؤثر بشكل كبير على صحة الشعر,
و عند إضافة المتممات الغذائية الغنية بالبيوتين، يساعد ذلك بشكل كبير في علاج الشعر الخفيف، و يسرع نموه.
تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبروتينات:
للحفاظ على صحة الشعر و تعزيز نموه، أنت بحاجة للحصول على كمية كافية من الأطعمة الغنية بالبروتينات.
إذا لم تحصل على ذلك من خلال الطعام، فأنت تُعيق دورة حياة الشعرة و نموها.
يمكنك زيادة كمية البروتينات من خلال تناول المزيد من اللحوم و البيض و الأسماك و المكسرات و البقوليات.
عدم الإفراط في الاستحمام:
عندما يستحم معظم الأفراد، يشعرون أنها طريقة جيدة للعناية بصحتهم. هذا صحيح. لكن يجب عدم الإفراط في ذلك!
الاستحمام اليومي يسبب تلف الشعر، و يجعله هشاً سهل الكسر و التساقط.
و السبب في ذلك أن الشعر الرطب أكثر مرونة من الشعر الجاف. و أكثر عرضة للتكسر عند فركه. عدا عن تأثير المواد الكيميائية على الشعر.
مادة الزهم أو الزيوت التي تفرزها الخلايا الدهنية على فروة الرأس، هي مواد ضرورية تغذي الشعرة.
يؤدي فرط الاستحمام كل يوم، لجفاف الشعر سريعاً و تساقطه.
الانتباه لنوعية المواد و الشامبويات المستخدمة على الشعر:
في العديد من الحالات، يعود سبب تساقط الشعر لاستخدام مواد كيميائية ضارة و منتجات قاسية على الشعر.
كثرة تعريض الشعر للصبغات و الملونات و مثبتات الشعر و مواد تسبيل أو تجعيد الشعر، جميع هذه المواد تلحق الضرر و التلف سريعاً بالشعر.
للحفاظ على صحة الشعر، يُنصح الحدّ من استخدام هذه المنتجات، و استشارة أخصائي قبل استخدام مثل هذه المواد. كما يُنصح الاعتماد على منتجات طبيعية بدلاً من مواد كيميائية.
قص أطراف الشعر بشكل روتيني منتظم:
الحرص على قص أطراف الشعر بشكل دوري، يحافظ على صحة الشعر و الوقاية من تقصف الشعر.
تقصف الشعر و تكسر نهاياته، يعني عدم وصول الغذاء اللازم للشعر. و يعطي مظهر تالف ضعيف غير حيوي. و إذا لم ننتبه على هذا الأمر، قد يمتد تقصف الشعر لفروة الرأس!
حتى و إن كان الهدف هو زيادة طول الشعر، فإن الحرص على قص نهايات الشعر فقط بشكل دوري كل شهرين مثلاً. سيعزز نموه و يبدو الشعر بشكل حيوي صحي.
بالإضافة للأساليب الطبيعية التي تحدثنا عنها سابقاً للعناية بصحة الشعر. مثل استخدام ماسك طبيعي لتغذية الشعر و حمامات الزيت العلاجية. و تناول الأطعمة التي تغذي الشعر. و تدليك فروة الرأس يومياً، لتعزيز التروية الدموية، و إيصال الغذاء اللازم للشعر.
المراجع:
https://www.everydayhealth.com/hair-loss-pictures/ways-to-grow-healthy-hair-0209.aspx
https://www.healthline.com/search?q1=hair%20loss
https://www.stylecraze.com/?ref=nav