زيت عباد الشمس غير طيّار و بالتالي من الممكن استخراجه بسهولة من زهرة عباد الشمس.
يتميز زيت عباد الشمس باحتوائه على الأحماض الدسمة و التي تتضمن حمض البالميتيك palmitic acid، حمض الستيريك stearic acid، حمض الأوليك oleic acid و حمض اللينوليك linoleic acid الأوميغا6.
إن الحموض الدهنية بالإضافة لفيتامين ه و بعض المركبات العضوية الموجودة في زيت عباد الشمس تعمل كمضادات للأكسدة و بالتالي لها العديد من التأثيرات الإيجابية على صحة الجسم. كما يحتوي أيضاً على نسبة أعلى من الدهون المتعددة غير المشبعة بالمقارنة مع أنواع الزيوت النباتية الأخرى.
لمعرفة ماذا يعني دهون متعددة غير مشبعة، إليك أنواع الدهون و الفرق بينها.
أنواع الدهون و ما هو الفرق بينها:
دهون أحادية غير مشبعة:
تحتوي فقط على رابطة مزدوجة واحدة بين ذرة كربون مع ذرة كربون أخرى. تتحمل الحرارة بنسبة أفضل من الدهون المتعددة غير المشبعة، و تتميز بفوائد صحية عديدة و تقلل خطورة الأمراض القلبية.
دهون متعددة غير مشبعة:
تحتوي على اثنتين أو أكثر من الروابط المزدوجة ذرة كربون مع ذرة كربون. عندما يتم تناول الدهون المتعددة غير المشبعة ضمن المكسرات أو البذور أو الأوراق الخضراء فهي صحية للغاية، لكن عند تعريضها للحرارة تتفكك هذه الروابط سريعاً و تتحول لمركبات ضارة بالصحة.
دهون مشبعة:
لا تحتوي على روابط مزدوجة بين ذرات الكربون. و هي أكثر ثباتاً للحرارة لكنها غير صحية بالمقارنة مع الدهون غير المشبعة.
الفوائد الصحية لزيت عباد الشمس:
- تعزيز صحة القلب.
- زيادة طاقة الجسم.
- تقوية الجهاز المناعي.
- تعزيز صحة البشرة.
- الوقاية من السرطان.
- خفض نسبة الكولسترول الضار.
- الوقاية من الربو.
- خفض نسبة الالتهابات.
- كما يستخدم في بعض مستحضرات التجميل.
تعزيز صحة القلب:
إن توازن الحموض الدسمة الموجودة في زيت عباد الشمس بما في ذلك حمض اللينوليك (أوميغا6) هو فعال جداً لصحة القلب. بالإضافة لذلك فإن زيت عباد الشمس لا يحتوي على الزيوت المشبعة، و بالتالي يقوم بتخفيف مستوى الكولسترول الضار في الجسم. بمعنى آخر يقي من الإصابة بتصلب الشرايين. لذلك يعتبر استهلاك زيت عباد الشمس خيار جيد لمن يرغب بمراقبة صحته القلبية.
العناية بالبشرة:
إن زيت عباد الشمس غني بفيتامين ه الذي يعمل كمضاد أكسدة في الجسم. و الذي يرتبط بشكل مباشر مع تقوية مناعة الجسم و تعويض الخلايا التالفة و حماية الجسم ضد الجزيئات الحرة الضارة و تسريع شفاء الجروح و تعزيز نضارة البشرة. و هذا هو السبب وراء استخدام زيت عباد الشمس في مستحضرات التجميل.
الوقاية من السرطان:
على اعتبار زيت عباد الشمس غني بمضادات الأكسدة فهو يحمي الجسم من مختلف الأمراض و يمنع نمو الخلايا السرطانية.
تعزيز صحة الجهاز المناعي:
يقوم زيت عباد الشمس بحماية الجسم عن طريق تشكيل حاجز منيع ضد البكتيريا و الفيروسات فيمنعها من دخول الجسم.
من الجدير بالذكر:
إن زيت عباد الشمس يحتوي على مادة الأوميغا6 بنسبة أعلى من غيره من الزيوت النباتية. لذلك يجب أخذ الحذر من البدانة و الكولسترول. فإذا تم تناول زيت عباد الشمس بكثرة، دون زيادة استهلاك الأوميغا3، ينتج عن ذلك خلل في توازن الحموض الدسمة في الجسم.
حمض اللينوليك:
كل ملعقة طعام من زيت عباد الشمس تحتوي على 8.9 غ من حمض اللينوليك و الذي هو عبارة عن الأوميغا6 من الحموض الدسمة المتعددة غير المشبعة.
أنت بحاجة إلى 11-14غ يومياً، لكن معظم الأفراد يتناولون عادةً كميات مفرطة من الأوميغا6 أكثر مما يتناولون الأوميغا3. مما يؤدي لمشاكل صحية. يتواجد الأوميغا3 في الأطعمة البحرية و المكسرات.
السعرات الحرارية و الدهون:
إن زيت عباد الشمس يزود الجسم ب 124 سعرة حرارية أو 14غ في كل ملعقة طعام من زيت عباد الشمس.
هنالك عدد كبير من الأفراد الذين يعانون من البدانة، و بالتالي يزداد الخطر لديهم من الإصابة بالأمراض المزمنة و داء السكري.
إن تناول حمية غذائية متوازنة 20-35 % من السعرات الحرارية من الدهون، أو 44-78 غ من الدهون يومياً يساعد في الحفاظ على وزن صحي.
فيتامين ه:
كل ملعقة طعام من زيت عباد الشمس تزود الجسم ب 5.6 ملغ من فيتامين ه أي من مضادات الأكسدة.
يحتوي زيت عباد الشمس على نسبة فيتامين ه أعلى من نسبة وجوده في المكسرات و زيت الزيتون و زيت فول الصويا و زيت الذرة.
إن استهلاك كمية متوازنة من فيتامين ه يقوي الجهاز المناعي و يخفف ضرر الإصابة بالأمراض القلبية.
التأثيرات السلبية الناتجة عن استخدام زيت عباد الشمس:
- على اعتبار زيت عباد الشمس غني بالدهون المتعددة غير المشبعة، الذي نستنتجه من هذه العبارة أن زيت عباد الشمس صحي للأكل إذا تم استهلاكه بدرجة حرارة الغرفة دون التعرض لدرجات حرارة مرتفعة. لأن الدهون المتعددة غير المشبعة هي غير ثابتة في درجات الحرارة العالية. حيث تنفصل جزيئات الزيت و تتفاعل مع الأوكسيجين الموجود في الهواء و هو ما يدعى عملية الأكسدة عند التعرض للحرارة وتشكل الألدهيدات و البيروكسيدات الدهنية. إن استهلاك أو استنشاق الألدهيدات يؤدي لزيادة خطورة الأمراض القلبية و السرطان.
- إن الحمية الغذائية الغنية بالأوميغا6 لكنها تفتقر للأوميغا3 تؤدي لزيادة الالتهابات في الجسم. مما يؤدي لزيادة خطر الإصابة بالأمراض و الالتهابات و البدانة و داء السكري.
- زيت عباد الشمس المهدرج: تحدث هذه العملية عندما يضاف الهيدروجين إلى الزيت السائل فيؤدي لتغيير في تركيبه لزيادة مدة صلاحيته و تحويله إلى قوام صلب. إن عملية الهدرجة الكيميائية تؤدي لإنتاج الدهون المشبعة و هي ضارة بالصحة و تؤدي لزيادة مستويات كولسترول الدم و زيادة خطورة الأمراض القلبية.
الخلاصة:
إن استهلاك زيت عباد الشمس هو من الدهون الصحية للغاية كما يتميز بمذاقه الخفيف، لذلك من الممكن إضافته للعديد من الأطعمة. فهذا النوع من الزيت لا يغير أو يؤثر على مذاق الطعام. لكن تجنب الحرارة!
المراجع:
http://www.bbc.com/news/magazine-33675975
https://www.organicfacts.net/health-benefits/oils/sunflower-oil.html
http://www.livestrong.com/article/458009-is-sunflower-oil-healthy/
http://healthyeating.sfgate.com/bad-effects-sunflower-oil-12229.html
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/txberiu/