facial nerve: العصب الوجهي، drooping of the mouth: تدلي الفم، inability to close eyelid: عدم القدرة على إغلاق الجفن.
شلل الوجه النصفي هو عبارة عن مشكلة صحية، تتمثل بحدوث ضعف و شلل في عضلات جهة واحدة من عضلات الوجه. مما يؤدي إلى تدلّي الوجه أو تصلّبه من جهة واحدة فقط.
تحدث هذه المشكلة نتيجة بعض أنواع الإصابات التي تؤثر على العصب القحفي السابع (العصب الوجهي).
شلل الوجه النصفي قد يصيب أي فرد. لكنه غالباً ما يحدث لدى مرضى داء السكري أو الذين يتعافون من العدوى الفيروسية. و هو أكثر شيوعاً بين عمر 16 إلى 60 عاماً. في معظم الأحيان تكون الأعراض مؤقتة.
عند حدوث هذه المشكلة، قد يخاف الشخص من أنه قد أُصيب بالسكتة الدماغية. لكن قد لا يكون هذا السبب. فالسكتة الدماغية التي تؤثر على عضلات الوجه، تسبب ضعف في عضلات أجزاء أخرى من الجسم أيضاً.
أسباب شلل الوجه النصفي:
- يحدث ذلك غالباً نتيجة تلف للعصب الوجهي. مما يسبب الانتفاخ و التورم. يمر هذا العصب عبر منطقة عظمية ضيقة داخل الجمجمة. عندما ينتفخ و يتورم العصب. حتى و لو لدرجة سيطة جداً. فإنه يضغط على السطح الصلب للجمجمة. و يؤثر على عمل العصب.
- بالإضافة لذلك فإن العدوى الفيروسية قد تلعب دوراً أيضاً في تطور شلل الوجه النصفي. تُشير الدراسات إلى أن فيروس الهربس البسيط من النوع الأول (و هو العامل المسبب لتقرحات البرد الفموية)، قد يكون المسؤول عن العديد من حالات شلل الوجه النصفي.
- قد تحدث الأعراض بعد الإصابة بعدوى قرحة البرد الفموية أو بعد عدوى عينية بمدة أسبوع إلى أسبوعين.
أنواع العدوى التي ترتبط مع الإصابة بشلل الوجه النصفي تتضمن ما يلي:
- فيروس الهربس البسيط سواءً المسبب لقرحة البرد الفموي أو الهربس التناسلي.
- فيرو س نقص المناعة المكتسبة الذي يُضعف مناعة الجسم.
- فيروس الهربس النطاقي المسبب لجدري الماء و القوباء المنطقية .
- داء لايم الذي يحدث نتيجة الإصابة بالعدوى البكتيرية بواسطة حشرة القراد المصابة.
أعراض شلل الوجه النصفي:
غالباً ما تظهر الأعراض بشكل مفاجئ. قد يذهب الشخص إلى النوم، و هو يشعر أنه بخير و على ما يرام. لكن عندما ينظر إلى نفسه في المرآة في صباح اليوم التالي، قد يبدو له تدلي أحد طرفي الوجه!
- بعض الأفراد قد يشعرون بالألم خلف الأذن لمدة يوم أو يومين قبل ملاحظة ضعف العضلات و الشلل الوجهي.
- الحساسية للصوت: يقول البعض الآخر من المصابين، أنهم لاحظوا أن الأصوات بدت صاخبة أكثر من الحالة الطبيعية، قبل أيام من ظهور أعراض الشلل الوجهي.
- كما قد يلاحظ المصاب، الأعراض التالية، قبل الإصابة بشلل الوجه النصفي (الأعراض في جهة واحدة فقط)، و التي تتضمن ما يلي:
- عدم القدرة على إغلاق الجفن أو طرف العين (ومض العين).
- صعوبة في المضغ أو الابتسامة أو في إغماض العين من الجهة المصابة.
- الترويل.
- انخفاض حاسة الذوق.
- ألم أو خدر خلف الأذن.
- ضعف العضلات و تدلي الوجه يصل إلى ذروته خلال يوم أو اثنين.
يبدأ معظم الأفراد الشعور بالراحة أو أنهم أفضل حالاً خلال أسبوعين بعد ظهور الأعراض. و يتم الشفاء بالكامل خلال ثلاثة أشهر.
لكن بالنسبة للبعض الآخر، فإن أعراض شلل الوجه النصفي قد تتطلب فترة زمنية أطول للشفاء. و في حالات أخرى قد تصبح الأعراض دائمة.
الاختبارات و التشخيص:
لا يوجد اختبار محدد لتأكيد الإصابة بشلل الوجه النصفي. لكن في الحقيقة فإن الطبيب يشخص المرض عادةً من خلال استبعاد الحالات أو المشاكل الأخرى المؤدية لنفس الأعراض.
- يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني شامل. و إذا اعتقد أن الشخص مصاب بشلل الوجه النصفي. و يحاول إغلاق جفن العين من الجهة المصابة من الوجه.
إذا لم يتمكن المصاب من إغماض عينه ، و إغلاق الجفن. فذلك يُشير إلى ما يُعرف باسم ظاهرة بيل. في هذه الحالة فإن كرة العين تتدحرج إلى الأعلى و الخارج عند محاولة إغلاقها. .في هذه الحالة فإن الطبيب سوف يحاول استبعاد المشاكل الصحية الأخرى.
- قد يفحص الطبيب مستوى السمع و التوازن للمريض. كما قد يلجأ لإجراء العديد من الفحوصات مثل صور الأشعة السينية للجمججمة ، و التصوير المقطعي المحوسسب، و الرنين المغناطيسي.
- الفحوسات الالكترونية قد تفيد في توضيح و تشيخص الحالة. و التنبؤ بسرعة تطور المرض.
علاج شلل الوجه النصفي:
لا يوجد أي شيء بإمكانه إيقاف تطور شلل الوجه النصفي.
- إذا اعتقد الطبيب أن الأعراض لدى المريض قد تم تحفزيها بسبب فيروس الهربس البسيط من النوع 1 ، أو بسبب فيروس القوباء المنطقية (الحلأ النطاقي). قد يصف للمريض الأدوية المضادة للفيروسات مثل مادة أسيكلوفير. لكن لا يوجد أبحاث توضح آلية عمل هذه الأدوية في تخفيف أعراض شلل الوجه النصفي.
- كما قد يلجأ الطبيب لإعطاء المريض الستيروئيدات القشرية لفترة قصيرة من الزمن. على سبيل المثال مادة بريدنيزون.
- الهدف هو تخفيف الورم و الانتفاخ في العصب الوجهي. مما يؤدي لتخفيف مدة أعراض شلل الوجه النصفي. خلال هذا الوقت، فإن الطبيب سوف يخبر المصاب بضرورة العناية الإضافية لحماية العين في الجهة المصابة من الوجه. قد يقترح الطبيب ارتداء لصاقات عينية ، منذ عدم قدرة المصاب على طرف العين.
- إذا كانت العين تفرز الدمع بنسبة أقل من الحالة الطبيعية. قد يحتاج المصاب لاستخدام القطرات العينينة، للحافظ على صحة العين من الجفاف.
- قد يقترح الطبيب إجراء مساج (تدليك) لعضلات الوجه.
- المعالجة الفيزيائية لتحفيز عضلات الوجه.
- الأدوية المسكنة للألم التي لا تحتاج لوصفة طبية مثل مادة إيبوبروفين أو أسيتامنوفين.
-
كمادات رطبة دافئة على الوجه لتخفيف الألم.
في حالات نادرة جداً، قد لا تتحسن الأعراض على الرغم من مرور الزمن. في هذه الحالة قد يلجأ الطبيب لإجراء الجراحة لتخفيف الضغط على العصب الوجهي.
المراجع:
https://www.healthline.com/health/bells-palsy
https://www.medicalnewstoday.com/articles/158863.php
https://www.webmd.com/brain/understanding-bells-palsy-treatment