أسباب الشق الشرجي و الأعراض المرافقة و الخيارات العلاجية المتوفرة

4997 0
4997 0

الشق الشرجي هو عبارة عن جرح صغير أو تمزق في بطانة فتحة الشرج.

هذا الشق في الجلد يسبب ألم شديد و بعض الدم الأحمر الفاتح أثناء و بعد حركة الأمعاء (عملية التبرز).

في بعض الأحيان يصبح الشق عميقاً بحيث يصل إلى الأنسجة العضلية الموجودة تحته.

عادةً مشكلة الشق الشرجي لا تعتبر من المشاكل الصحية الخطيرة.

قد تصيب الأفراد في مختلف الأعمار. و غالباً ما تحدث لدى الرضع و الأطفال الصغار، على اعتبار أن الإمساك من المشاكل الصحية الشائعة في هذا العمر.

في معظم الحالات يتم شفاء التمزق من تلقاء نفسه خلال أربعة أو ستة أسابيع.

في حال استمرار وجود الشق أكثر من ثمانية أسابيع. تتحول إلى مشكلة صحية مزمنة.

تتوفر بعض الخيارات العلاجية التي تعزز عملية الشفاء سريعاً. و تساعد في تخفيف الأعراض المزعجة. و من الأمثلة عن هذه العلاجات مسكنات الألم الموضعية و الملينات.

إذا لم يتحسن الشق الشرجي على الرغم من استخدام هذه الأدوية، قد يحتاج المريض للجوء إلى الجراحة. أو الكشف عن وجود أي مشكلة صحية كامنة أخرى مسببة للشق الشرجي.

أعراض الشق الشرجي:

قد يسبب الشق الشرجي وجود واحد أو أكثر من الأعرض التالية:

  • تمزق واضح في الجلد حول فتحة الشرج.
  • كتلة صغيرة من الجلد بجانب التمزق.
  • ألم حاد في منطقة الشرج خلال حركة الأمعاء.
  • وجود دم مع البراز أو على ورق التواليت بعد مسح منطقة الشرج.
  • الإحساس بحرقة أو حكة في منطقة الشرج.

أسباب الشق الشرجي:

  • غالباً ما يحدث الشق الشرجي أثناء مرور كتلة برازية كبيرة أو قاسية خلال حركة الأمعاء.
  • الإمساك المزمن أو الإسهال المتكرر قد يسبب أيضاً تمزق حول فتحة الشرج.

و من الأسباب الشائعة الأخرى المؤدية للشق الشرجي، تتضمن ما يلي:

في حالات نادرة، قد يتطور الشق الشرجي نتيجة ما يلي:

العوامل المؤدية لزيادة خطورة الإصابة بالشق الشرجي:

  • مشكلة الشق الشرجي شائعة الحدوث لدى الرضع.
  • البالغون الكبار في السن هم أيضاً عرضة للإصابة بالشق الشرجي، نتيجة انخفاض تدفق الدم للمنطقة الشرجية.
  • المرأة خلال الولادة الطبيعية و ما بعدها أيضاً، أكثر عرضة للإصابة بالشق الشرجي، نتيجة الضغط الشديد الذي يحدث أثناء الولادة.
  • مرضى التهاب الأمعاء و داء كرون أكثر عرضة أيضاً للإصابة بالشق الشرجي. فالالتهاب الذي يحدث في بطانة الأمعاء، يجعل الأنسجة المحيطة بفتحة الشرج أكثر عرضة للتمزق.
  • الأشخاص الذين يعانون من الإمساك المتكرر، يؤدي ذلك لزيادة خطورة الإصابة بالشق الشرجي.

الاختبارات و التشخيص:

بإمكان الطبيب تشخيص الشق الشرجي عادةً ببساطة من خلال فحص المنطقة المحيطة بفتحة الشرج.

بكل الأحوال قد يحتاج لإجراء فحص للمستقيم لتأكيد التشخيص.

خلال فحص المستقيم بقوم الطبيب بإدخال منظار من فتحة الشرج، للكشف عن التمزق بوضوح.

المنظار هو عبارة عن أداة رفيعة تسمح للطبيب بفحص القناة الشرجية.

استخدام المنظار الشرجي يساعد أيضاً في الكشف عن أي مشاكل صحية أخرى أو أسباب ألم فتحة الشرج مثل البواسير.

في بعض حالات ألم الشرج، يحتاج المريض لإجراء تنظير داخلي لتقييم الوضع الصحي بشكل أفضل.

الخيارات المتوفرة لعلاج الشق الشرجي:

معظم حالات الشق الشرجي لا تحتاج للعلاج.

بكل الأحوال تتوفر بعض العلاجات المنزلية التي تساعد على تسريع عملية الشفاء و تخفيف شدة الأعراض.

و من الخيارات العلاجية المنزلية المتوفرة:

  • الملينات التي لا تحتاج لوصفة طبية.
  • تناول كمية وفيرة من السوائل.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية مثل الفواكه و الخضروات الطازجة. بالإضافة لتناول المتممات الغذائية الغنية بالألياف.
  • إجرء مغطس مائي دافئ لاسترخاء عضلات الشرج و تخفيف التهيج و زيادة تدفق الماء للمنطقة.
  • تطبيق مرهم موضعي نيتروغليسيرين الذي يتميز بتأثيره كموصع وعائي مما يساعد على تعزيز تدفق الدم للمنطقة. أو تطبيق كريم كورتيزون لتخفيف الالتهاب.
  • تطبيق مسكن ألم موضعي مثل مادة ليدوكائين على المنطقة المصبة لتخفيف الانزعاج

إذا لم تتحسن الأعراض خلال أسبوعين من العلاج. يجب مراجعة الطبيب لتقييم الوضع الصحي مجدداً.

العلاجات الطبية:

  • مرهم موضعي يحتوي على حاصرات قنوات الكالسيوم يعمل على استرخاء عضلة المصرة الشرجية و يسمح بشفاء الشق الشرجي.
  • من الخيارات العلاجية الطبية أيضاً حقن البوتوكس داخل المصرة الشرجية. هذه الحقن تمنع تشنج فتحة الشرج و تعمل على شلل العضلة مؤقتاً. مما يسمح بشفاء الشق الشرجي و تمنع تشكل شق جديد.
  • إذا لم يستجب الشق الشرجي للعلاج الطبي أيضاً، ينصح الطبيب بإجراء بضع المصرة الشرجية. و ذلك من خلال إجراء عملية جراحية و إجراء شق صغير في المصرة الشرجية لاسترخاء العضلات. إزالة الشق الشرجي أو أي ندبة و خياطة الجلد الجرح مجدداً (أنسجة سليمة). مما يسمح باسترخاء العضلات و شفاء الشق الشرجي.

ليست جميع حالات الشق الشرجي هي نتيجة انخفاض كمية الألياف المتناولة و الإصابة بالإمساك.

بطء شفاء الشق أو ظهور شق آخر في منطقة مختلفة عدا لجزء الخلفي من فتحة الشرج، قد يشير لوجود مشكلة صحية أخرى كامنة.

أساليب الوقاية من ظهور الشق الشرجي:

لا يمكننا دائماً منع حدوث الشق الشرجي. لكن من الممكن تخفيف خطورة الإصابة به من خلال اتباع النصائح التالية:

  • الحفاظ على جفاف منطقة الشرج دائماً.
  • تنظيف منطقة الشرج بلطف باستخدام الصابون المعتدل و الماء الدافئ.
  • تناول كمية وفيرة من السوائل و الأطعمة الغنية بالألياف. بالإضافة لممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتجنب الإصابة بلإمساكز
  • علاج حالات الإسهال مباشرةً.
  • و بالنسبة للرضع، تغيير الحفاضات المبللة بشكل متكرر.

المراجع:

https://www.nhs.uk/conditions/anal-fissure/

https://www.healthline.com/health/anal-fissure

https://www.medicalnewstoday.com/articles/186514.php

https://myhealth.alberta.ca/Health/pages/conditions.aspx?hwid=uf4764

https://www.medicinenet.com/anal_fissure/article.htm#what_should_i_know_about_anal_fissures

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/154187615@N05

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك