التهاب زاوية الشفة هي عبارة عن مشكلة جلدية تسبب تشققات حافة الفم، إما من جهة واحدة أو من كلتا الجهتين معاً. تسبب الألم و الالتهاب.
يرافق تشققات زاوية الفم وجود احمرار و تورم و ألم. كما قد يمتد الالتهاب إلى الشفتين أو جلد الوجه، إلا أنها مركزة عند حافة الفم.
تشققات حافة الفم بحد ذاتها لا تنتشر لمنطقة أوسع من حافة الفم. إنما في حال حدوث الالتهاب و إذا لم يعالج، ينتشر الالتهاب لما بعد حافة الشفة.
تشققات زاوية الشفة ليست مرضاً بحد ذاته. إنما عرض على وجود مشكلة أخرى. بالاعتماد على شدة الالتهاب، يحدد الطبيب سبب و علاج الالتهاب.
زيادة رطوبة الشفتين أو الفم قد يؤدي إلى هذه المشكلة.
أي شخص و في أي مرحلة عمرية، قد يعاني من هذه الحالة. أما عن العلاج، فيعتمد على الأسباب الكامنة.
أعراض تشققات حافة الفم:
- ظهور بقع حمراء أو بنفسحية اللون حول زوايا الشفتين.
- انتفاخ و تشققات حافتي الشفة.
- ألم و حرقة في زاوية الفم.
- جفاف و تشقق الشفتين.
أسباب تشققات زاويتي الفم:
في بعض الحالات لا يوجد سبب واضح لظهور هذه المشكلة. لكن غالباً ما تبدأ هذه المشكلة نتيجة فرط ترطيب الفم و لفترة طويلة. عندما يتبخر اللعاب، يبدأ الجفاف و التهيج.
ثم يحاول الشخص ترطيب الشفتين مجدداً بواسطة اللعاب في محاولة لتخفيف الجفاف و التهيج. و بالتالي تكرار نفس العملية مجدداً: زيادة ترطيب الشفتين… تبخر اللعاب…. جفاف و تهيج الفم…. و هكذا يتفاقم الوضع سوءاً.
مكان حدوث التهيج قد يؤدي للتشققات. و في بعض الأحيان يسبب التقشير أو النزف.
عند حدوث التشققات، يسمح ذلك بحدوث العدوى. أكثرها شيوعاً الالتهاب الناتج عن فطريات الكانديدا أو الخميرة. تسبب الحكة و الحرقة.
أما العدوى البكتيرية فتحدث غالباً بسبب المكورات العنقودية. أو نتيجة مجموعة من العوامل الممرضة معاً. أي قد يصاب الشخص بعدوى بكتيرية و فطرية أو الخميرة معاً.
لعق المنطقة المصابة يدؤي لتفاقم الوضع و زيادة شدة الالتهاب و الألم.
العوامل المؤدية لزيادة خطورة الإصابة بتشققات زوايا الفم:
معظم الأفراد الذين يعانون من تشققات حواف الشفتين، غالباً ما يوجد لديهم عامل واحد على الأقل من العوامل الخطيرة المؤدية للمشكلة. أهمها داء السكري.
داء السكري من الأمراض المزمنة التي تضعف الجهاز المناعي. مما تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بعدوى الخميرة التي ترتبط مع تشققات حواف الفم.
معظم الأفراد الذين يعانون من داء السكري تتطور لديهم المشاكل الجلدية، بما في ذلك العدوى و الالتهابات. كما قد يؤدي داء السكري إلى تلف اللثة و الأسنان. و يؤدي إلى فقدان الأسنان و الاعتماد على أطقم الأسنان. و زيادة خطورة تشققات حواف الفم.
من العوامل الخطيرة أيضاً المؤدية لتشققات زوايا الشفتين، تتضمن ما يلي:
- ضعف الجهاز المناعي نتيجة الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، أو نتيجة العلاج الكيماوي، أو غيره من الأدوية التي تلحق الضرر بالجهاز المناعي.
- العوامل الجينية (أسباب وراثية): وجود اضطراب وراثي مثل متلازمة داون، يؤدي لزيادة خطورة تطور مشكلة تشققات حواف الشفتين.
- مشاكل في التغذية: يتضمن ذلك فقر الدم أو سوء التغذية . كلا الحالتين يؤدي لزيادة خطورة التعرض للعدوى و الالتهابات.
- وجود عدوى الفطريات الفموية أو الخميرة أو القلاع.
- مشاكل صحية في الأسنان: مقل ارتداء طقم أسنان بديلة ، خاصةً إذا لم تكن ملائمة تماماً أو تركيبها سيء.
- أمراض اللثة و غيرها من المشاكل المرتبطة بالصحة الفموية.
- وجود عدوى فيروسية إما في الفم أو بالقرب منه. مثل قرحة البرد.
- زيادة جفاف الشفتين: إذا كانت الشفتين شديدة الجفاف، يصبح من السهل على الفيروسات و البكتيريا و الخميرة، بمهاجمة الفم.
متى يجب عليك زيارة الطبيب:
عادةً يتم علاج تشققات حافتي الفم بسهولة. لكن قد لا يتم علاجها دائماً بمفردك في المنزل.
إذا لاحظ الشخص ظهور بقع حمراء أو بنفسجية اللون عند حافتي الشفتين، أو وجود ألم أو حرقة أو جفاف في الشفة. ينصح باستشارة الطبيب.
الخضوع للعلاج باكراً يمنع انتشار العدوى و تفاقم الوضع سوءاً.
غالباً ما تتحسن الأعراض من تلقاء نفسها خلال بضعة أيام من بداية العلاج.
بالنسبة لبعض الأفراد الذين يتطور لديهم الالتهاب مجدداً، يعود ذلك غالباً لاستمرار وجود العوامل المؤدية لزيادة خطورة المشكلة.
المضاعفات الناتجة عن تشققات حواف الفم:
تشققات زاوية الشفتين قد تؤدي للعدوى بمختلف أنواع الميكروبات. إذا لم يتم علاجها، و كانت بسبب وجود مشاكل صحية أخرى، قد ينتج عنها مضاعفات خطيرة. على سبيل المثال عدم علاج هذه الالتهابات بالنسبة لمريض السكري، قد تسبب أمراض قلبية.
الخيارات المتوفرة لعلاج تشققات حواف الفم:
النظام الغذائي و العادات اليومية:
بالنسبة لمن يعاني من داء السكري غير المنضبط، يتضمن العلاج اتباع حمية غذائية صحية و تغيير بعض العادات اليومية. بالإضافة للعلاج بالأنسولين أو أدوية داء السكري.
المتممات الغذائية الغنية بالفيتامينات، أو إجراء تعديلات على النظام الغذئي، يساعد الأفراد الذين يعانون من سوء التغذية.
المضادات الحيوية:
عند حدوث التهابات مكان تشققات الفم. يحتاج المريض لعلاج الالتهابات.
من الضروري تشخيص سبب الالتهاب لمعرفة نوع العدوى بكتيرية أو فطرية أو غيرها.
إذا كان الالتهاب بسبب العدوى البكتيرية، يحتاج المريض لتناول مضاد حيوي لعلاج الالتهاب. أما إذا كان الالتهاب بسبب الخميرة أو الفطريات مثلاً، فلن يستجب للمضاد الحيوية.
في معظم الحالات يستطيع الطبيب مباشرةً تشخيص سبب العدوى إذا ما كانت بسبب بكتيري أو نتيجة العدوى بالخميرة.
النظافة:
الحفاظ على نظافة المنطقة و جفافها يسرع في شفائها و يخفف الألم و الالتهاب و يمنع تفاقم الوضع.
تطبيق مطري شفاه يساعد في تخفيف الجفاف و حماية الجلد من اللعاب.
قد يقترح الطبيب تطبيق كريم ستيروئيدي موضعي، ليتم تطبيقه على الجلد لتسريع الشفاه. كما يساعد كريم الستيروئيدي الموضعي في تخفيف الألم و الحكة.
الحشو و الحقن:
إذا كان المريض يعاني من عدة التهابات مرافقة لتشققات زاوية الفم. أو عند وجود مشكلة في الشفة أو شكل الفم، بحيث يجعله أكثر عرضة لظهور تشققات زوايا الشفة. في هذه الحالة قد يقترح الطبيب إجراء تعديل في شكل الفم. و الاعتماد على الحشوات التجميلية حيت يتم تطبيقها موضعياً بواسطة الحقن.
بعض الأساليب للوقاية من تشققات حواف الفم، تتضمن ما يلي:
- الحفاظ على جفاف الشفتين و عدم ترطيبهم بواسطة اللعاب بشكل متكرر.
- علاج أي مشكلة صحية كامنة.
- استخدام مطري شفاه.
- العناية بالنظافة و الصحة الفموية.
المراجع:
https://www.healthline.com/health/angular-cheilitis
https://www.medicalnewstoday.com/articles/320053.php
https://www.webmd.com/oral-health/angular-cheilitis#1