علاج أمراض القلب التاجية (أمراض الشرايين التاجية – نقص تروية القلب) و أساليب الوقاية

4465 0
4465 0

تحدثت في المقال السابق عن أسباب و أعراض أمراض القلب التاجية. أما اليوم و بإذن الله تعالى سوف أُكمل الموضوع عن العوامل الخطيرة المؤدية لأمراص القلب التاجية، و أساليب الوقاية من المرض، و الخيارات العلاجية المتوفرة. أتمنى أن تجد الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة.

علاج أمراض القلب التاجية:

لا يمكن علاج أمراض القلب التاجية بشكل تام، لكن مع التقنيات العلاجية الحديثة، فمن الممكن التحكم بالمرض، و السيطرة على الأعراض بفعالية. يتضمن العلاج تغيير العادات اليومية، بالإضافة لبعض الإجراءات الطبية و الأدوية.

تتمثل تغيير العادات اليومية بما يلي:

أدوية التحكم بأمراض القلب التاجية:

مركبات الستاتين:

هذه هي الأدوية الوحيدة التي ثبت أن لها تأثير إيجابي على نتائج أمراض الشرايين التاجية. لكن إذا كان الشخص يعاني من اضطرابات أخرى في مستويات كولسترول الدم، قد لا ينفع معه هذا العلاج.

جرعة منخفضة من مادة الأسبيرين:

مما يساعد على الوقاية من تخثر الدم و خفض خطورة الإصابة بالذبحة الصدرية أو النوبة القلبية.

حاصرات مستقبلات بيتا:

تساعد هذه الأدوية على خفض ضغط الدم و معدل ضربات القلب، خاصةً لدى الشخص الذي أصيب بنوبة قلبية.

مادة نيتروغليسيرين:

سواءً على شكل لصاقات جلدية أو بخاخ أو حبوب فموية. يساعد هذا الدواء في التحكم بألم الصدر عن طريق خفض طلب القلب للدم، و ذلك من خلال توسيع الشرايين التاجية.

مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين:

تعمل هذه الأدوية على خفض ضغط الدم، و تساعد في إبطاء أو إيقاف تطور أمراض القلب التاجية.

حاصرات قنوات الكالسيوم:

تساعد هذه الأدوية على توسيع الشرايين التاجية. مما يسمح بتدفق أكبر للدم إلى القلب و خفض ضغط الدم.

عملية جراحية لعلاج أمراض القلب التاجية:

تعتمد الجراحة على فتح أو استبدال الشرايين المسدودة. و ذلك في حالات التضيق الشديد للأوعية الدموية أو إذا كانت الأعراض لا تستجيب للأدوية.

أنواع العمليات الجراحية لعلاج أمراض القلب التاجية:

جراحة الليزر:

و تتمثل بإجراء عدة ثقوب صغيرة في عضلة القلب، مما يشجع على تكوين أوعية دموية جديدة.

طعم مجازة الشريان التاجي:

أي تحويل مجرى الشريان التاجي. حيث يقوم الطبيب باستخدام أوعية دموية من جزء آخر من أجزاء الجسم، لتشكيل طعم يجتاز الشريان المسدود. هذا الطعم قد يأتي من الساق أو من شريان جدار الصدر الداخلي.

رأب الوعاء التاجي (قسطرة للقلب) و تركيب دعامات:

يتم إدخال قسطرة في الجزء الضيق من الشريان. و يتم تمرير بالون (منكمش) عبر القسطرة إلى المنطقة المصابة. و عندما يتم نفخ البالون، فإنه يقوم بضغط الترسبات الدهنية على جدران الشرايين. و من الممكن وضع دعامة أو أنبوب شبكي في الشريان، للمساعدة على إبقائه مفتوحًا.

في حالات نادرة، يتم إجراء عملية جراحية لزراعة القلب، في حال حدوث تلف شديد للعضلة القلبية و عدم نجاح الخيارات العلاجية السابقة.

أساليب الوقاية من أمراض القلب التاجية:

  • إن التحكم بمستويات كولسترول الدم، تساعد في خفض خطورة أمراض القلب التاجية.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • الحدّ من استهلاك الكحول.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الاعتماد على حمية غذائية صحية. مع الحدّ من تناول السكريات المكررة أو الأطعمة المملحة. تساعد أيضاً في الوقاية من هذه الأمراض.

المرضى الذين يعانون من امراض القلب التاجية أو داء السكري، يجب التأكد من اتباع هذه النصائح للوقاية من المضاعفات.

العوامل المؤدية لزيادة خطورة الإصابة بأمراض القلب التاجية:

التدخين:

هو العامل الأول الذي يؤدي لزيادة خطورة أمراض القلب التاجية. حيث يؤدي لزيادة خطورة الالتهابات، و ترسب المزيد من الكولسترول على الشرايين التاجية.

الشخص الذي يدخن 20 سيجارة في اليوم، أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة ستة أضعاف، بالمقارنة مع الشخص الذي لا يدخن.

و إليك العوامل الخطيرة التي تؤدي لزيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب:

  • التقدم في السن.
  • العامل الوراثي، أي وجود شخص قريب من أفراد العائلة يعاني من أمراض القلب التاجية قبل بلوغ ال 60 من العمر.
  • الإصابة بضغط الدم المرتفع، أو عدم التحكم بمستويات ضغط الدم، تسبب تضيق الشرايين و خفض تدفق الدم.
  • ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، تؤدي إلى زيادة خطورة تراكم صفيحات الكولسترول و المواد الدسمة على الشرايين، مما يؤدي بدوره إلى تصلب الشرايين.
  • قلة ممارسة التمارين الرياضية، و سوء نوعية الأطعمة المتناولة بما في ذلك فرط استهلاك الأطعمة الجاهزة المحضرة سابقاً و الوجبات السريعة الغنية بالدهون المتحولة.
  • التعرض للضغوطات و التوتر لفترة طويلة من الزمن، يرتبط مع زيادة خطورة تلف الشرايين.
  • وجود مشاكل صحية أخرى مثل داء السكري النمط الثاني و البدانة ترتبط مع زيادة خطورة أمراض القلب التاجية.

بعض العوامل التي تؤدي لزيادة خطورة الأمراض القلبية، و لا تُعتبر من العوامل المهددة للحياة.

 تتضمن ما يلي:

  • ارتفاع نسبة الحموض الأمينية هوموسيستين، الذي ينتجه الجسم. و تشير الدراسات لارتباطه بزيادة حالات أمراض القلب التاجية.
  • ارتفاع نسبة مادة الفيبرينوجين و هو عبارة عن بروتين الدم الذي يتضمن في عملية تخثر الدم. عندما ترتفع نسبته في الجسم، يحفز على تراكم الصفيحات الدموية. مما يؤدي لتشكل الجلطات الدموية.
  • ارتفاع نسبة مادة ليبوبروتين ترتبط أيضاً مع زيادة خطورة الأمراض القلبية.

المراجع:

https://www.medicalnewstoday.com/articles/184130.php

https://www.nhs.uk/conditions/coronary-heart-disease/symptoms/

https://www.healthline.com/health/coronary-artery-disease/symptoms

https://www.webmd.com/heart-disease/guide/heart-disease-coronary-artery-disease#1

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/coronary-artery-disease/symptoms-causes/syc-20350613

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/patriciachristiansen/

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك