بعد مرور فصل الصيف و التعرض لأشعة الشمس الحادة، ينتهي بنا المطاف مع حدوث بعض الخلل في البشرة. فنلاحظ ظهور التصبغات و النمش وغيرها من التأثيرات الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس الحادة.
من أحد منتجات العناية بالبشرة التي ينصح باستخدامها و إضافتها لروتين العناية اليومية، هو حمض الأزيليك.
يتواجد هذا الحمض بشكل طبيعي في بعض أنواع الحبوب مثل القمح و الشعير. كما تنتجه بعض أنواع الفطريات التي تنمو على سطح البشرة. و يمكن الحصول عليه بشكل صناعي. حيث يعمل على تحفيز تقشير البشرة و فتح المسامات. و يتميز بخصائص مضادة للالتهاب، تمنع ظهور حب الشباب.
الفوائد الصحية لحمض الأزيليك:
علاج الوردية:
يتصف حمض الأزيليك بخصائص مضادة للالتهاب دون أن يسبب تهيج البشرة. مما يساعد على تخفيف الاحمرار الناتج عن الوردية.
القضاء على التصبغات و توحيد لون البشرة:
غالباً ما تجد حمض الأزيليك مضافاً لمنتجات علاج الكلف و التصبغات. و ذلك بفضل فعاليته في توحيد لون البشرة و القضاء على التصبغات و آثار الندبات.
يعمل حمض الأزيليك كمثبط لأنزيم تيروزينيز tyrosinase inhibitor. مما يثبط تصنيع مادة الميلانين الصباغ الموجود في البشرة. (الذي يزداد إنتاجه عند فرط التعرض لأشعة الشمس. مما يسبب ظهور بقع داكنة تعرف ببقع الشمس أو الكلف أو التصبغات.)
و يعتبر بديل فعال عن مادة هيدروكينون التي تعرف بفعاليتها في علاج التصبغات و توحيد لون البشرة. لكنها من ناحية أخرى، قد تسبب العديد من التأثيرات السلبية.
بينما حمض الأزيليك أكثر أماناً للبشرة، و أقل تأثيرات سلبية. لذلك يعتبر البديل الأفضل لدى الأفراد الذين لا يستطيعون استخدام مادة هيدروكينون أو لا يرغبون باستخدام منتجات قوية على البشرة.
علاج حب الشباب:
كما ذكرنا سابقاً يتصف حمض الأزيليك بخصائص مضادة للالتهاب. يساعد في القضاء على البشرة الموجودة على البشرة والتي تسبب ظهور حب الشباب.
من ناحية أخرى، يعمل حمض الأزيليك كمقشر خفيف للبشرة. مما يساعد على تجدد البشرة و التخلص من طبقات الخلايا الميتة التي تسبب انسداد المسام و ظهور حب الشباب.
التأثيرات الجانبية الناتجة عن حمض الأزيليك:
يعتبر حمض الأزيليك آمن الاستخدام و مناسب حتى لذوي البشرة الحساسية. لكن يبقى هنالك احتمال لحدوث تهيج للبشرة. لذلك ينصح عند البدء باستخدامه لأول مرة، أن يتم تطبيقه على منطقة صغيرة من الجلد، و الانتظار لمدة 24 ساعة. للتأكد من عدم حدوث أي ردود أفعال تحسسية.
يستطيع معظم الأفراد استخدام حمض الأزيليك بأمان. لكن يجب مراقبة التأثيرات الجانبية المحتملة التي قد تظهر بعد استخدامه، مثل احمرار و جفاف و تهيج الجلد.
يتصف حمض الأزيليك بخصائص تحفز على تقشير خفيف للبشرة. لذلك إذا لاحظت حدوث جفاف للبشرة. ينصح تخفيف استخدامه بدلاً من تطبيقه مرتين يومياً. أن يتم تطبيقه مرة واحدة في اليوم. إلى أن تعتاد البشرة على تأثيره. ثم نزيد مرات استخدامه ببطء بحيث يستخدم مرتين يومياً من جديد.
إذا كان الشخص يعاني من وجود أكزيما، قد يحفز حمض الأزيليك على تفاقم الأعراض. لذلك ينصح يتجنب استخدامه على مناطق الأكزيما.
طريقة استخدام حمض الأزيليك و إضافته لروتين العناية اليومية:
تحدثنا سابقاً عن خطوات العناية بالبشرة و الروتين اليومي الصباحي و المسائي للعناية بالبشرة.
أما عن ترتيب تطبيق حمض الأزيليك فيعتمد ذلك على نوع المنتج المستخدم.
يتوفر حمض الأزيليك على شكل غسول للبشرة أو تونر أو كريم أو سيروم. تبعاً لنوع المنتج المستخدم يتم تحديد خطوات تطبيقه على البشرة.
للحصول على أفضل النتائج، ينصح باختيار المنتج الذي يحتوي في تركيزه على 10% من حمض الأزيليك. والذي يتوفر دون الحاجة لوصفة طبية. ثم إذا رغبت بمنتجات أقوى، يمكنك الانتقال لتركيز 15% أو 20%. لكن للحصول على هذه التراكيز نحتاج لوصفة طبية عادةً.
إنما المنتج الذي يحتوي في تركيزه على أقل من 10% من حمض الأزيليك تكون فعاليته ضعيفة.
من الجدير بالذكر، أنه عند استخدام حمض الأزيليك ضمن روتين العناية بالبشرة اليومية، من الضروري جداً الحرص على تطبيق واقي شمسي بعده. حيث تزداد الحساسية لأشعة الشمس، و نحن بحاجة لحماية البشرة بشكل فعال من أضرار أشعة الشمس.
يعتبر السيروم و الكريم أكثر فعالية من التونر و الغسول. نظراً لاتصاله مع البشرة فترة زمنية أطول.
بعد إجراء اختبار التحسس لمدة 24 ساعة. و إذا لم تظهر أي أعراض للحساسية.
ينصح البدء باستخدام حمض الأزيليك مرة واحدة يومياً لبضعة أيام. حتى تعتاد البشرة عليه و لتجنب تهيج حدوث أي تهيج. بعد ذلك ننتقل لتطبيق حمض الأزيليك مرتين يومياً صباحاً و مساءً.
المراجع:
https://www.everydayhealth.com/healthy-skin/azelaic-acid/guide
https://www.webmd.com/skin-problems-and-treatments/what-to-know-about-azelaic-acid-skin