رياضة كرة السلة هي رياضة ممتعة، تنمي العديد من المهارات. و تناسب مختلف الأعمار. و يعود ذلك لانتشارها الواسع و شعبيتها في مختلف أنحاء العالم.
يتكون فريق كرة السلة القياسي من خمسة لاعبين في كل فريق. كما يمكنك اللعب، لاعبين مقابل لاعِبَين، أو ثلاثة لاعبين مقابل ثلاثة لاعبين. أو حتى يمكنك لعب كرة السلة مع نفسك.
الهدف الأساسي من هذه اللعبة، هو تسجيل نقاط عند إدخال الكرة من خلال الطوق أو الحلقة المعدنية. و تقوم باستخدام استراتيجيات دفاعية لمنع الفريق الآخر من تسجيل الهدف.
يمكنك لعب كرة السلة بروح مرحة أو تنافسية.
في كلا الحالتين، تُعتبر رياضة كرة السلة طريقة رائعة لاكتساب القوة والتنسيق والتحمل العضلي.
بالإضافة لذلك، ستتاح لك الفرصة بأن تكون جزءاً من فريق و مجتمع أكبر.
و لمعرفة المزيد عن الفوائد الجسدية و العاطفية والاجتماعية، تابع قراءة المقال التالي 🙂
الفوائد الصحية لممارسة رياضة كرة السلة:
تُعتبر رياضة كرة السلة من التمارين الهوائية (الآيروبيك) التي تعزز صحة الجسم بأساليب مختلفة. تتمثل بما يلي:
تقوية التحمل العضلي:
تتطلب لعبة كرة السلة خفة الحركة والقوة والقدرة على التحمل.
يجب أن تتحرك و تغير الاتجاهات بسرعة، باستخدام تقلصات العضلات عالية الكثافة و خلال فترة قصيرة من الزمن.
أنت بحاجة كذلك للتحمل العضلي. و هو قدرة العضلات على تطبيق القوة بشكل متكرر و لفترة طويلة.
بإمكانك زيادة التحمل العضلي عن طريق لعب كرة السلة، و أداء التمارين لبناء قوة الجزء العلوي والسفلي من الجسم.
يمكنك التركيز أيضاً على تعزيز عضلاتك الأساسية و عضلات الظهر أيضاً. مما يزودك بتأثير إيجابي، على القدرة على التحمل و الطاقة و الأداء.
بناء عظام قوية صحية:
يمكن أن تزودك لعبة كرة السلة وغيرها من أنواع الرياضات الجماعية، بفوائد صحية وجسدية وعقلية فريدة من نوعها.
وجدت نتائج الأبحاث والدراسات التي نشرت عام 2018م، أن ممارسة الرياضات الجماعية، لها تأثير إيجابي على تقوية العظام.
تبيّن أن الأشخاص الذين لعبوا كرة اليد أو كرة القدم مثلاً، لديهم كثافة عظام أعلى من غيرهم من الأفراد.
تعزيز التوازن و التنسيق بين حركات الجسم:
تتطلب ممارسة كرة السلة، أن تُطوِّر التنسيق بين حركات العين واليد و القدم، مع الحفاظ على توازنك خلال جميع الحركات.
أثناء اللعب، أنت بحاجة لتحريك جسمك بسرعة أثناء القفز أو أثناء تغيير الاتجاه والحركة.
كما تتطلب كرة السلة استخدام مهارات حركية مثل التصويب والتمرير أو التجاوز أو حتى المراوغة في أداء الحركات. وستصبح ماهراً أيضاً في أداء حركات الارتداد و الدفاع.
إن الحفاظ على جسمك قوياً، سيساعدك على أداء جميع هذه الحركات بسهولة أكبر.
تطوير مهارات الحركة الأساسية:
يوفر لعب كرة السلة الفرصة للشباب، لتطوير مهاراتهم الحركية الضرورية للتطور.
تشير الأبحاث التي أجريت عام 2018م، إلى فعالية كرة السلة في تعزيز مهارات الحركة الأساسية التي يحتاج الأطفال لتعلمها.
يساعد لعب كرة السلة على تحسين التنسيق الحركي والمرونة و القدرة على التحمل.
كما يشجع على السرعة و خفة الحركة والقوة.
تبين أن هذه المهارات لها تأثير إيجابي على تعزيز وزن الجسم الصحي (و الوقاية من البدانة).
تعزيز تكوين و تناسق شكل الجسم:
وجد الباحثون في نتائج الدراسات عام 2018م أن الأفراد الذين يلعبون كرة السلة، لديهم تأثيرات إيجابية على طريقة تكوين بنية الجسم. و كيفية توزع الدهون والعضلات.
ففي هذه الدراسة، خضع الرجال غير المدربين، لمدة 3 أشهر من تدريب كرة السلة. مما كان له تأثير إيجابي واضح على اللياقة البدنية و كيفية تكوين الجسم.
بعد التدريب الذي دام 3 أشهر، زادت كتلة العضلات، و انخفضت نسبة دهون الجسم بشكل ملحوظ.
تحسين صحة القلب:
المواظبة على أداء التمارين الرياضية المنتظمة، لها دور فعال في تعزيز صحة القلب و مستويات اللياقة البدنية عموماً.
تبعاً لنتائج الدراسات عام 2019م، فإن ممارسة رياضة كرة السلة لها دور فعال في زيادة معدل ضربات القلب أثناء الراحة. مما له تأثير إيجابي على اللياقة القلبية والتنفسية.
يرتبط هذا التأثير بانخفاض فرصة الإصابة بأمراض القلب و الأوعية الدموية.
المساعدة على حرق الدهون:
عندما تحافظ على جسمك نشيطاً بشكل منتظم، ذلك يساعدك على حرق المزيد من السعرات الحرارية المتراكمة في الجسم.
الفوائد النفسية لممارسة رياضة كرة السلة:
زيادة الثقة بالنفس:
قد تتطور ثقتك بنفسك بشكل ملحوظ، عندما تميز وجودك و أهمية صوتك و حضورك ضمن الفريق. و تتعلم المزيد عن نفسك و قدراتك في الوضع الجديد.
كونك عضو من أعضاء فريق رياضي، فإن أفراد الفريق يقومون بتشجيع بعضهم البعض و مساندة و دعم بعضهم. كما يمكنهم الإشارة إلى المجالات التي تحتاج إلى تحسين، و تؤدي لنمو إيجابي.
يمكن أن يمتد النجاح في الملعب، إلى النجاح في مجالات أخرى من حياتك. و قد تجد أن لديك إيماناً جديداً بنفسك و قدراتك.
خفض مستويات التوتر:
يساعد الاندماج في ممارسة التمارين البدنية على تحرير هرمون الأندورفين. و هو من الهرمونات التي تشعرنا بالسعادة و الطاقة الإيجابية.
ارتفاع مستويات الأندورفين في الدم، له دور فعال في تحسين المزاج و المساعدة على الاسترخاء و تخفيف الألم.
كما يساعد على خفض حالات الاكتئاب و تعزيز الثقة بالنفس و تعزيز أداءك في العمل.
المواظبة على لعب كرة السلة سيساعدك أيضاً على صقل مهاراتك في التركيز، من خلال التركيز على اللعبة. مما قد يساعدك أيضاً في تطوير الوعي الحالي أو الذهني.
قد تكون هذه الأدوات فعالة في السماح لك بالتعامل مع حالات القلق، في مجالات أخرى من حياتك.
الفوائد الاجتماعية الناتجة عن ممارسة كرة السلة بانتظام:
تشجيع روح الفريق:
يساعد لعب كرة السلة على تعزيز الشعور بالمجتمع والعمل الجماعي.
قد تتاح لك الفرصة للتفاعل بشكل إيجابي مع أشخاص من خلفيات مختلفة. مما قد يوسع من منظورك.
بالإضافة لذلك، ستتعلم اللعب بشكل عادل و كريم، بغض النظر عن نتيجة أدائك.
يمكنك أنت و زملائك في الفريق، أن تكونوا قدوة داعمة و إيجابية لبعضكم البعض.
تطوير مهارات التواصل:
عندما تتفاعل مع زملائك في الفريق، ستتعلم أساليب جديدة للتواصل بشكل لفظي و غير لفظي.
سيكون لديك الفرصة للتحدث مع أعضاء الفريق و الاستماع لهم.
على الأرجح سيكون هنالك وقت للتواصل قبل و أثناء و بعد أداء اللعبة.
سواءً كنت تتعلم مهارات التحدث، أو تفضل البقاء صامتاً في كثير من الأحيان. فإن مهارات التواصل الإيجابي، ستجلب الفوائد لحياتك الرياضية والشخصية والمهنية.
الخُلاصة:
- ممارسة رياضة كرة السلة، هي طريقة ممتازة للبقاء نشيطاً و اكتساب بنية جسم قوية و متناسقة و رشيقة.
- بالإضافة لذلك، فإن ممارسة هذه الرياضة، ستنمي لديك مهارات التواصل مع الآخرين.
- وتعتبر وسيلة فعالة للتخلص من حالات التوتر والضغوطات و تعزيز الثقة بالنفس.
المراجع:
https://www.dailyhealthybody.com/fitness/playing-basketball-health-benefits
https://www.healthfitnessrevolution.com/top-10-health-benefits-basketball
https://www.healthline.com/health/exercise-fitness/benefits-of-basketball
https://www.webmd.com/fitness-exercise/health-benefits-basketball