أسباب و أعراض الانسداد الرئوي المزمن و المضاعفات الناتجة عنه

7980 0
7980 0

chronic obstructive pulmonary disease: مرض الانسداد الرئوي المزمن، chronic bronchitis: التهاب الشعب الهوائية المزمن، healthy: صحي، inflammation and excess mucus: التهاب و زيادة المفرزات المخاطية، emphysema: انتفاخ الرئة، alveolar membranes break down: تحطم أغشية الحويصلات الهوائية (الأغشية السنخية).

الانسداد الرئوي المزمن هو عبارة عن التهاب رئوي، يسبب عرقلة تدفق الهواء من الرئتين. تتضمن الأعراض صعوبة في التنفس، و السعال، و زيادة المفرزات المخاطية، و الصفير. و يحدث ذلك نتيجة التعرض طويل الأمد للغازات المهيجة أو المواد المسببة للحساسية. و غالباً ما يعود السبب لدخان السجائر!

انتفاخ الرئة و التهاب القصبات الهوائية، من أكثر المشاكل الصحية التي تساهم في حدوث الانسداد الرئوي.

  • إن التهاب الشعب الهوائية المزمن هو عبارة عن التهاب البطانة الداخلية للقصبات الهوائية، التي تحمل الهواء من الأكياس الهوائية (الحويصلات الهوائية) إلى الرئتين. و تتمثل بالسعال الدائم، و زيادة المفرزات المخاطية.
  • أما انتفاخ الرئة، فهي الحالة التي يحدث فيها تلف للحويصلات الهوائية، التي تقع في نهاية أصغر القصيبات الهوائية للرئتين. و ذلك بسبب التدخين و غيره من المواد الضارة المسببة للتهيج.

إن مشكلة الانسداد الرئوي المزمن هي قابلة للعلاج. فمع المتابعة المنتظمة للعلاج، يتم التحكم بالأعراض، و التمتع بنمط حياة صحي، و خفض خطورة الإصابة بالمضاعفات.

أعراض الانسداد الرئوي المزمن:

عادةً لا تظهر الأعراض إلا بعد حدوث تلف للرئة. و يزداد الوضع سوءاً مع مرور الزمن، في حال استمرار التعرض للدخان.

بالنسبة لحالات التهاب الشعب الهوائية المزمن، العَرَض الأساسي هو السعال الدائم، و زيادة المفزات المخاطية، على الأقل لمدة ثلاثة أشهر في العام، و لمدة سنتين على التوالي.

و تتضمن الأعراض الأخرى للانسداد الرئوي المزمن:

  • انقطاع التنفس خاصةً خلال ممارسة النشاطات البدنية.
  • الصفير.
  • الحاجة لتنظيف الحلق في بداية الصباح نتيجة فرط المفرزات المخاطية في الرئتين.
  • السعال المزمن الذي يرافقه اللغم .
  • المفرزات المخاطية قد تكون صافية شفافة أو بيضاء اللون أو صفراء أو محضرة.
  • تلوّن الشفاه باللون الأزرق.
  • فقدان الطاقة و النشاط.
  • فقدان الوزن غير المبرر ((في المراحل المتقدمة من المرض).
  • التهابات تنفسية متكررة.
  • انتفاخ في الكاحلين و القدمين أو الساقين.
  • كما قد يعاني مرضى الانسداد الرئوي المزمن من تفاقم الأعراض حيث يصبح الوضع أسوأ يوماً بعد يوم، و يستمر على الأقل عدة أيام.

أسباب الانسداد الرئوي المزمن:

السبب الرئيسي للانسداد الرئوي المزمن هو التدخين. كما قد يحدث غالباً نتيجة التعرض للأبخرة الناتجة عن حرق الوقود، لأغراض الطهي والتدفئة في منازل سيئة التهوية.

الحالة الطبيعية للرئتين و ماذا يحدث في حالة الانسداد الرئوي :

ينتقل الهواء إلى الرئتين عبر قصبتين كبيرتين هما القصبات الهوائية. و داخل الرئتين هذه القصبات تنقسم عدة مرات مثل أغصان الشجرة، إلى قصيبات أصغر حجماً، و التي تنتهي بأكياس هوائية (حويصلات هوائية).

تحتوي هذه الحويصلات الهوائية على جدران رقيقة للغاية، مليئة بالأوعية الدموية (الشعيرات الدموية).

الأوكسجين الموجودة في الهواء، يدخل خلال عملية الشهيق إلى داخل الأوعية الدموية الرقيقة، الموجودة في الحويصلات الهوائية في الرئتين، و منه إلى مجرى الدم.

في نفس الوقت خلال عملية الزفير، يتم طرح غاز ثاني أوكسيد الكربون الناتج عن فضلات الاستقلاب.

تعتمد الرئتان على المرونة الطبيعية للقصبات و الحويصلات الهوائية، لتدفع الهواء خارج الجسم. لكن مرض الانسداد الرئوي المزمن، يؤدي لفقدان هذه المرونة، و زيادة تمددها. مما ينتج عنه بقاء بعض الهواء داخل الرئتين أثناء الزفير.

أسباب انسداد المجاري التنفسية:

في حالة انتفاخ الرئة:

يحدث تلف للجدران و الألياف المرنة الموجودة في الحويصلات الهوائية. تنهار بعض القُصيبات الصغيرة أثناء عملية الزفير. مما يعطل تدفق الهواء خارج الرئتين.

في حال التهاب القصبات الهوائية المزمن:

يحدث تضيق للقصبات الهوائية. و تقوم الرئتين بزيادة إنتاج المفرزات المخاطية. مما يؤدي لانسداد القصبات الضيقة. و يعاني المريض من سعال مزمن دائم في سبيل تنطيف المجاري التنفسية.

عند التعرض لدخان السجائر و غيره من المواد المهيجة:

على الرغم من حالات الانسداد الرئوي الناتج عن التعرض طويل الأمد للدخان و غيره من المواد المهيجة، إلا أن 20-30% فقط من المدخنين، يتطور لديهم الانسداد الرئوي. و بالتالي هنالك عوامل أخرى تلعب دوراً في الإصابة بالانسداد الرئوي مثل العوامل الوراثية.

نقص بروتين ألفا 1 أنتي تريبسين: Alpha-1-antitrypsin deficiency:

1% من حالات الانسداد الرئوي، يحدث المرض بسبب اضطرابات وراثية ناتجة عن انخفاض بروتين يدعى ألفا 1 أنتي تريبسين. و الذي يتم تصنيعه في الكبد. و يُطرح في مجرى الدم، للمساعدة على حماية الرئتين. إن تقص هذا البروتين، يؤثر على الكبد و الرئتين معاً.

قد يحدث تلف للرئتين عند الرضع و الأطفال و ليس فقط للبالغين المدخنين.

العوامل المؤدية لزيادة خطورة الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن:

بالإضافة لما ذكر سابقاً من تدخين و تعرض للمواد المهيجة و نقص البروتين، توجد العوامل التالية:

  • الأشخاص الذين يعانون من الربو، و يتعرضون للدخان: إن مشاركة العوامل بين الإصابة بالربو و التهاب المجاري التنفسية و التدخين، يؤدي لزيادة خطورة الانسداد الرئوي.
  • العمر: يتطور مرض الانسداد الرئوي المزمن ببطء مع التقدم في السن. و غالباً ما يكون ذلك بعد سن الأربعين.

المضاعفات الناتجة عن الانسداد الرئوي المزمن:

و للحديث تتمة 🙂

المراجع:

https://www.healthline.com/health/copd

https://www.webmd.com/lung/copd/ss/slideshow-copd-overview

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/copd/symptoms-causes/syc-20353679

https://www.medicinenet.com/copd_chronic_obstructive_pulmonary_disease/article.htm

https://www.canada.ca/en/public-health/services/chronic-diseases/chronic-respiratory-diseases/what-copd-prevented.html

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/drlisamariecannon/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك