إن اضطراب الشخصية التابعة (ضعف الشخصية) هو عبارة عن نوع من اضطرابات القلق، يتمثل بعدم القدرة على البقاء وحيداً. فالشخص المصاب بهذا النوع من الاضطراب النفسي، يعاني من القلق عندما لا يكون محاطاً بالآخرين. بل يعتمد على غيره من الناس للشعور بالراحة و الدعم و الثقة.
يُعتبر اضطراب الشخصية التابعة واحداً من أكثر اضطرابات الشخصية شيوعاً. و يصنف المرض تبعاً لإحدى الحالات التالية:
- سلوك غريب الأطوار.
- سلوك عاطفي أو عدم انتظام في السلوك.
- سلوك عصبي أو قلق.
أعراض اضطراب الشخصية التابعة أو ضعف الشخصية:
تبدأ أعراض المرض بالظهور عادةً بعد فترة المراهقة و بداية البلوغ. و تتمثل بالخصائص التالية:
- الحاجة إلى طمأنة متكررة.
- التأذي بسهولة عند التعرض للرفض.
- الشعور بالعصبية و العزلة عند البقاء وحيداً. و عدم المقدرة على الوحدة.
- الخوف الشديد من الرفض أو الهجر.
- يميل الشخص للسذاجة.
- الإصابة بالانهيار إذا تم قطع العلاقات أو الصداقات. والاستسلام إلى علاقة أخرى للحفاظ على اتكاله على غيره.
- عدم المقدرة على اتخاذ القرارات، و الاتكال على الأهل و الأصدقاء حتى في أبسط القرارات مثل ماذا أرتدي اليوم؟ أو اختيار مكان العمل أو السكن.
- تجنب مسؤوليات البالغين، عن طريق التصرف السلبي و العاجز.
- الإفراط في النقد.
- قلة الثقة في النفس و الاعتقاد بعدم القدرة على الاعتناء بنفسه.
- عدم القدرة على بداية مشروع أو مهام نتيجة قلة الثقة في النفس.
- تقبّل الإساءة من الآخرين.
- وضع احتياجات الآخرين أهم من احتياجاته.
- تقضية جهد طويل في محاولة إرضاء الآخرين.
- إبداء الاحتياج و التشبث السلبي و الخوف من الانفصال.
و عندما يكون المريض بمفرده قد تظهر عليه الأعراض التالية:
- العصبية.
- القلق.
- الخوف.
- فقدان الأمل.
- نوبات الفزع.
بعض هذه الأعراض تشابه أعراض اضطراب القلق أو الاكتئاب. لذلك يجب استشارة الطبيب لتشخيص الحالة و اختيار العلاج المناسب.
أسباب اضطراب الشخصية التابعة (ضعف الشخصية):
لا يوجد سبب معروف للإصابة باضطراب الشخصية التابعة، لكنه يتضمن مشاركة بين العوامل البيولوجية و النفسية معاً.
بعض العوامل الخطيرة المؤدية للمرض تتضمن ما يلي:
- وجود تاريخ سابق من التعرض للإهمال.
- النشوء في بيئة عائلية غير سليمة.
- الوقوع في علاقة سيئة طويلة الأمد.
- وجود تاريخ عائلي سابق لاضطراب القلق.
- الإفراط في رعاية الأطفال و أن يكون الأبوين صارمين للغاية.
الاختبارات و التشخيص:
يقوم الطبيب بإجراء اختبار بدني، للكشف عن وجود أي مشاكل فيزيولوجية في الجسم، قد تكون سبب هذه الأعراض، خاصةً القلق.
- بالإضافة لإجراء تحليل الدم للكشف عن أي خلل أو اضطراب هرموني.
- و إذا كانت هذه الاختبارات غير كافية، قد يقوم الطبيب بتحويل المريض إلى طبيب أخصائي أمراض نفسية.
- بالاعتماد على الأعراض و التاريخ الصحي و العقلي للمريض، و أسئلة حول ما عاشه في طفولته و حياته الحالية، يتم تحديد التشخيص.
علاج اضطراب الشخصية التابعة:
العلاج النفسي:
يركّز العلاج على تخفيف الأعراض. و يُعتبر العلاج النفسي غالباً هو الخطوة الأولى للنجاح. فالعلاج قد يساعد في فهم الحالة بشكل أفضل. كما يساعد المريض على تعلم طرق جديدة في بناء علاقات صحية مع الآخرين و تعزيز الثقة بالنفس.
يتم استخدام العلاج النفسي عادةً لفترة قصيرة من الزمن. فالعلاج طويل الأمد قد يؤدي لزيادة خطورة الاعتماد على الطبيب المعالج.
الأدوية:
تساعد الأدوية في إزالة القلق و الاكتئاب، لكنها تستخدم عادةً كخيار أخير للعلاج. قد يصف الطبيب أدوية لعلاج نوبات الهلع التي تنتج من القلق الزائد.
بعض أدوية علاج القلق و الاكتئاب قد تسبب الاعتياد، لذلك يجب مراجعة الطبيب بشكل دوري أثناء تناول هذه الأدوية لتعديل الجرعة عند الحاجة لذلك و تجنب الاعتياد على الدواء.
المضاعفات الناتجة عن اضطراب الشخصية التابعة:
- اضطرابات القلق مثل اضطراب الذعر و اضطراب الوسواس القهري.
- الاكتئاب.
- إدمان الكحول أو المخدرات.
- الرهاب.
لكن عند تلقي العلاج باكراً، يتم الوقاية من المضاعفات و السيطرة على الأعراض.
المراجع:
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9783-dependent-personality-disorder
https://www.webmd.com/anxiety-panic/guide/dependent-personality-disorder#1
https://psychcentral.com/disorders/dependent-personality-disorder/symptoms/
https://www.psychologytoday.com/conditions/dependent-personality-disorder
https://www.healthline.com/health/dependent-personality-disorder
http://www.counselling-directory.org.uk/dependent.html
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/nihonbunka/