تحدثنا في المقال السابق عن المشاكل الصحية المسببة لانتفاخ حول العين و أهم الأعراض المرافقة لكل حالة.
أما اليوم و بإذن الله تعالى سوف نكمل الموضوع عن أهم الخيارات العلاجية المتورة تبعاً لكل سبب. و أفضل الأساليب الوقائية من انتفاخ حول العين.
أساليب الوقاية من تورم الأجفان:
يمكننا الوقاية من تورم الأجفان بالاعتماد على السبب.
حالات الحساسية:
من الأسباب الأكثر شيوعاً لتورم الأجفان هي حالات الحساسية. للوقاية من أعراض الحساسية، ينصح بما يلي:
- تناول الأدوية المضادة للحساسية يومياً، يساعد في منع حدوث الأعراض.
- عدم فرك العين. فذلك يجعل الانتفاخ أكثرسوءاً.
- إذا حدث تورم الأجفاف بشكل متكرر، ينصح بإجراء اختبار تحسس لمعرفة السبب. متى ما تم تحديد المادة المسببة للحساسية، يمكنك تجنبها.
- استخدام مستحضرات تجميل و منتجات البشرة التي لا تحتوي على مواد مسببة للحساسية.
- إذا كنت تستخدم قطرات عينية لعلاج احمرار و تهيج العين و الأجفان من حين لآخر. استخدم قطرات عينية خالية من المواد الحافظة. لأن هذه المواد قد تسبب تهيج العين. يمكنك شراء الدموع الاصطناعية الموزعة على جرعات فردية (ذات الجرعة الواحدة فقط).
- بالإضافة لذلك، فإن بعض الأفراد لديهم حساسية من العدسات اللاصقة، خاصةً تلك التي تحتوي على السيليكون.
الأسباب الالتهابية:
للوقاية من العدوى، ينصح بما يلي:
- تنظيف الأجفان مرتين يومياً باستخدام منظف خفيف (مثل شامبو الأطفال الممزوج مع الماء). مما يساعد في الوقاية من العدوى و التورم.
- إذا كنت تستخدم مستحضرات التجميل، لا تشاركيها مع أحد.
احتباس السوائل:
- بالنسبة للحالات المتعلقة بتراكم السوائل، فإن تناول كميات وفيرة من الماء، و اتباع حمية غذائية قليلة الأملاح، يساعد في الوقاية من تورم الأجفان.
- إن زيادة استهلاك الكحول، يؤدي لزيادة احتباس السوائل!
- من الضروري علاج المشاكل الصحية المرتبطة باحتباس السوائل، مثل أمراض الكلية.
- أثناء النوم، احرص على رفع الرأس قليلاً، للمساعدة على تصريف السوائل بعيداً عن أنسجة العين. مما يخفف من مظهر انتفاخ العين عند الاستيقاظ من النوم.
أساليب علاج انتفاخ حول العين (الخيارات العلاجية للقضاء على تورم الأجفان) :
في الحالات المزمنة المتكررة أو المفاجئة الشديدة أو إذا رافق ذلك أعراض أخرى، يجب استشارة الطبيب.
في معظم الحالات، فإن علاج الأسباب الكامنة المؤدية لتورم الأجفان، سيساعد في تخفيف الانتفاخ.
تتضمن الخيارات العلاجية تبعاً لسبب المشكلة ما يلي:
- علاج حالات الحساسية و تناول الأدوية المضادة للتحسس.
- استخدام القطرات العينية التي تحتوي على المضادات الحيوية الموضعية. أو تناول المضادات الحيوية الفموية. في حالات العدوى البكتيرية.
- استخدام القطرات العينية أو المراهم العينية المضادة للفيروسات في حالات العدوى الفيروسية مثل الهربس أو القوباء.
- استخدام الستيروئيدات القشرية أو غيرها من أنواع القطرات العينية المضادة للالتهاب.
- إحداث شق صغير (من قبل الطبيب)، و تصريف التقرحات و المفرزات الالتهابية، في حال وجود.
- الاعتماد على الأدوية لعلاج المشاكل الصحية الأخرى المسببة للتورم مثل الهرمونات الدرقية لعلاج قصور الغدة الدرقية و المدرات البولية لعلاج فشل العضلة القلبية.
- إزالة الجسم الغريب من العين أو الجفن، في حال وجوده.
العلاجات المنزلية لتخفيف تورم الأجفان و الانتفاخ حول العين:
في حالات تورم الجفن الخفيفة، إليك بعض النصائح المنزلية للاعتماد عليها:
- غسل الجلد المحيط بالجفن المتورم (مزج شامبو أطفال مع الماء).
- استخدام محلول ملحي أو الدموع الاصطناعية المعقمة لغسل العينين.
- تطبيق كمادات باردة، بما في ذلك أكياس الشاي الباردة التي تحتوي على الكافئين. الكافئين يضيق الأوعية الدموية الصغيرة في عينيك و جفونك. مما يساعد على تقليل تسرب السوائل و تخفف الوذمة و انتفاخ الجفون.
- رفع الرأس قليلاً أثناء النوم و الراحة. مما يساعد على تخفيف تراكم السوائل في الأنسجة حول العين.
- تجنب ارتداء العدسات اللاصقة إلى أن يزول تورم الأجفان. من الممكن أن يكون سبب الحساسية هو أحد المواد الموجودة في العدسات اللاصقة.
- لتخفيف الانتفاخ الناتج عن انسداد الغدد الدهنية في الجفن. و لفتح الغدد المسدودة و تصريف محتوياتها. فإن وضع كمادات دافئة على الجفن المتورم عدة مرات في اليوم، يساعد في علاجها. قد يتطلب الأمر عدة أسابيع حتى تنظف الغدة و يهدأ التورم.
- في بعض الحالات الضرورية من التهاب حويصلات رموش العين، قد يصف الطبيب بعد القطرات العينية المضادة للالتهاب (تحتوي على مضاد حيوي).
- يتم علاج التهاب الجفن عادةً بواسطة القطرات العينية التي تحتوي على المضادات الحيوية و الستيروئيدات القشرية. و من النصائح المنزلية، تتضمن استخدام الكمادات الدافئة عدة مرات في اليوم.
ما هي المدة الزمنية اللازمة لتخفيف تورم الأجفان:
- في حالات الحساسية، يزول التورم عادةً خلال بضعة ساعات من خلال العلاجات المنزلية و مضادات الهيستامين.
- في حالات العدوى الثانوية و انسداد الغدد الدهنية، قد تحتاج من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، لزوال تورم الأجفان مع العلاج المناسب.
- قد يحتاج لفترة زمنية أطول، إذا لم تستجب العدوى للمضادات الحيوية بشكل فعال.
- في حالات الانتفاخ العيون و الوذمة العامة، فإن الوقت اللازم لزوال التورم، يعتمد على التشخيص و العلاج.
- إذا كان احتباس السوائل نتيجة تناول وجبة غنية بالأملاح، قد تحتاج لمدة 24 ساعة، (مع اتباع النصائح من زيادة تناول السوائل و تخفيف الأملاح)، لزوال التورم.
- بالنسبة للحالات الخطيرة، مثل فشل أحد الأعضاء أو اضطرابات الغدة الدرقية أو التسمم الحملي، قد لا يتم زوال التورم إلى أن يتم علاج المشكلة الأساسية من جذورها.
متى يجب عليك زيارة الطبيب:
في بعض الحالات قد يكون تورم الأجفان هو عرض لمشكلة صحية خطيرة، بحاجة لتدخل إسعافي فوري!
تتضمن هذه الحالات:
- فقدان الرؤية المفاجئ
- تورم الأجفان بعد التعرض لإصابة على الرأس
- ردود الأفعال المناعية للحساسية الشديدة التي تتضمن انتفاخ اللسان أو الشفة أو الفم، بالإضافة للحكة و العطاس أو الشعور بضيق في البلعوم.
- ارتفاع الحرارة مع احمرار المنطقة المتضررة
- تصلب الرقبة
- الوذمة العامة في الجسم التي تكون ملحوظة في القدمين و الكاحلين.
- الصداع الشديد
المضاعفات الناتجة عن تورم الأجفان:
قد تكون المضاعفات تتطور بشكل تدريجي، و تتراوح بالاعتماد على الأسباب الكامنة.
على اعتبار أن انتفاخ الأجفان قد يكون نتيجة أمراض خطيرة، فإن فشل العلاج، قد ينتج عنه مضاعفات و تلف دائم.
من الضروري استشارة الطبيب عند عند حدوث تورم دائم أو أعراض غير طبيعية في العين.
متى ما تم تشخيص السبب الكامن للمشكلة و تبعه العلاج الفعال. تنخفض خطورة الإصابة بالمضاعفات التالية:
- فقدان الرؤية
- انتشار العدوى لمناطق أخرى من الجسم بما في ذلك الدماغ.
- فقدان العين و الهيكل المحيط بكرة العين.
- الألم المزمن.
المرجع:
https://www.healthgrades.com/right-care/eye-health/eyelid-swelling