أضرار الملح على الصحة و الأعراض التي تدل على ارتفاع الأملاح في الجسم

7894 0
7894 0

الملح هو عبارة عن المعدن الأساسي للحياة الذي يدعى ملح الصوديوم. حيث يتحكم الصوديوم في حجم سوائل الجسم، مما يساعد في الحفاظ على توازن الشوارد. و هو جزء لا يتجزأ من وظائف الأعصاب و العضلات الصحية.

على الرغم من أن الصوديوم ضروري للحفاظ على حياة الإنسان، إلا أن استهلاك كمية كبيرة من ملح الصوديوم يؤدي لنتائج و تأثيرات سلبية عديدة.

الأعراض التي تدل على ارتفاع نسبة ملح الصوديوم في الجسم:

يحتاج الجسم للحصول على 500ملغ على الأقل من الصوديوم يومياً. لكن لا يجب أن تزداد الجرعة اليومية عن 2300ملغ. هذا بالنسبة للشخص الذي يتمتع بصحة جيدة و لا يعاني من الأمراض. أما بالنسبة لمن يعاني من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى، فإن الجرعة القصوى من الملح يومياً فهي 1500ملغ لا يجب أن تتجاوز هذا الحد.

بعض الأعراض التي تدل على ارتفاع نسبة الملح في الجسم:

العطش الشديد:

فالعلامة الأكثر شيوعاً التي تدل على ارتفاع نسبة الصوديوم هي الشعور بالعطش الشديد، و لا شك أنك قد لاحظت ذلك بعد تناول وجبة مالحة. أما إذا استيقظت ليلاً و في صباح اليوم التالي و أنت تشعر بعطش شديد معنى ذلك أنك تناولت وجبة غنية بالأملاح في اليوم السابق. لذلك يُفضل الانتباه على هذه العلامة، فإذا أصبحت عادة لديك، معنى ذلك أنك بحاجة لتغيير نظامك الغذائي و تخفيف كمية الملح المتناولة قبل أن تُلحق الضرر بالجسم.

الشعور بالانتفاخ و التورم:

و ذلك نتيجة احتباس السوائل. لذلك انتبه لهذا المؤشر أيضاً لمراقبة نسبة الأملاح في الجسم.

التأثيرات السلبية الناتجة عن الإفراط في استهلاك ملح الصوديوم:

ارتفاع ضغط الدم:

تؤثر الهرمونات على عمل الكلية للمساعدة في تنظيم الكمية المطروحة من الماء و الصوديوم مع البول.

كلما كانت نسبة الصوديوم مرتفعة في الدم، يؤدي ذلك لازدياد حجم الدم. لأن الكلية تقوم بطرح كمية أقل من الماء في سبيل تمديد الصوديوم في الدم. من ناحية أخرى فإن زيادة حجم الدم تؤدي لارتفاع ضغط الدم.

إن تناول كمية كبيرة من الملح على المدى الطويل، يؤدي لزيادة مزمنة في ضغط الدم نتيجة محاولة الجسم المستمرة للحفاظ على توازن الماء. مما يؤدي لإتلاف جدران الأوعية الدموية و تطور الإصابة بضغط الدم المرتفع.

احتباس السوائل و الاستسقاء أو الوذمة (Edema):

و هي عبارة عن انتفاخ و تورم في الجسم ، و يبدو أكثر وضوحاً في اليدين و القدمين.

تحدث الوذمة عندما يتم احتباس الفائض من السوائل، في سبيل تحقيق التوازن مع الكميات المفرطة من الصوديوم الموجودة في الجسم.

يتركز الصوديوم خارج الخلايا، على عكس البوتاسيوم الذي يتواجد داخل الخلايا. كمية الصوديوم الموجودة خارج الخلايا تساعد في حساب كمية الماء التي يختزنها الجسم.

إذا كان استهلاك الملح أعلى من الحد الطبيعي، تقوم الكلية بمنع طرح الماء مع البول و ذلك للحفاظ على توازن الكمية الفائضة من الصوديوم التي تحيط بالخلايا. مما ينتج عنه زيادة حجم الدم نتيجة احتباس الماء. و بالتالي يصاب الشخص بالاستسقاء أو التورم في عدة مناطق مختلفة من الجسم.

التجفاف:

عندما يتم استهلاك كمية كبيرة من الملح، و كان الشخص يتناول كمية وفيرة من الماء، في هذه الحالة ينتج عن فرط تناول الملح احتباس السوائل. لكن إذا كانت كمية الملح كبيرة دون تناول كمية كافية من الماء في هذه الحالة سوف يعاني الشخص من التجفاف.

كذلك الأمر إذا كان الشخص يعاني من مشكلة صحية أو يتناول الأدوية التي تسبب زيادة طرح الماء كالمدرات البولية. ففي هذه الحالة فإن الكمية الفائضة من الصوديوم بحاجة للماء للحفاظ على التوزان في سوائل الجسم، لكن دون وجود كمية كافية من الماء في النظام الغذائي، سوف يقوم الجسم بسحب الماء من داخل الخلايا، مما يؤدي لشعور الشخص بالعطش الشديد و الغثيان و الإقياء و الدوار و تشنجات المعدة و الإسهال، لعدم قدرة الجسم على التخلص من الفائض من الصوديوم.

 زيادة خطورة الإصابة بسرطان المعدة و حصوات الكلية و هشاشة العظام:

إن تناول كمية كبيرة من الملح مع وجود مشاكل صحية أخرى أو عوامل غذائية، يؤدي لزيادة خطورة الإصابة بسرطان المعدة أو حصوات الكلية أو هشاشة العظام.

إن الارتفاع المزمن في كمية استهلاك الملح يؤدي لإتلاف بطانة المعدة، مما يجعلها أكثر عرضة للعدوى بواسطة بكتيريا هيليكوباكر بايلوري التي تسبب الالتهابات و تؤدي لنمو الخلايا السرطانية.

بالإضافة لذلك فإن استهلاك كمية كبيرة من الصوديوم تؤدي لزيادة كمية الكالسيوم المطروحة مع البول، كما تساهم في تطور حصى الكلية. هذا التأثير أيضاً يرتبط بهشاشة العظام نتيجة رشح الكالسيوم من العظام لتعويض ما تم فقده من الكالسيوم مع البول. فالسبب الأساسي لحصوات الكلية هو ارتفاع نسبة الكالسيوم في البول.

زيادة خطورة المشاكل القلبية:

مع تجمع الصوديوم في مجرى الدم، يقوم الجسم بحجز الماء لتمديد الصوديوم. مما يزيد من كمية السوائل المحيطة بالخلايا، و بالتالي يزيد حجم الدم في الأوعية و الشرايين. و بالتالي يحتاج القلب لجهد أكبر للتمكن من ضخ الدم لكافة أنحاء الجسم. و يتم الضغط بشكل أكبر على الأوعية الدموية، مما يؤدي لتلف جدرانها سريعاً و زيادة خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية و الذبحة الصدرية أو فشل العضلة القلبية.

 التأثيرات السلبية الناتجة عن قلة تناول الملح:

و هو من الحالات النادرة طبعاً لكن يجب ذكره نظراً لتأثيراته السلبية أيضاً، و هو ما يُعرف بنقص صوديوم الدم.

تحدث هذه الحالة عادةً نتيجة استخدام المدرات البولية أو الإصابة بالإسهال الشديد أو الإقياء. لكن في حالات نادرة قد تحدث هذه الحالة نتيجة عدم تناول كمية كافية من ملح الصوديوم أو نتيجة طرح كميات كبيرة من الصوديوم عبر ممارسة التمارين الرياضية المُجهدة و لفترة طويلة من الزمن مثل سباق الماراثون.

تتضمن الأعراض المبكرة لانخفاض صوديوم الدم ما يلي:

إن كلور الصوديوم أو ملح الطعام يزود النظام الغذائي بشوارد الصوديوم، هذا المعدن الأساسي للحفاظ على توازن سوائل الجسم داخل الخلايا، و تنسيق تقلصات العضلات و نقل النبضات العصبية. كما يلعب دوراً أساسي في مساعدة الجهاز الهضمي على امتصاص المواد الغذائية.

أهمية البوتاسيوم:

إن عنصر الصوديوم و البوتاسيوم لهما تأثير متعاكس على صحة القلب.

زيادة استهلاك الصوديوم ترفع ضغط الدم و تؤدي للأمراض القلبية، بينما زيادة استهلاك البوتاسيوم تساعد على استرخاء الأوعية الدموية و تطرح الصوديوم و تخفض ضغط الدم.

تحتاج أجسامنا للحصول على كمية أكبر من البوتاسيوم يومياً بالمقارنة مع الصوديوم، لكن ما يحدث عموماً هو العكس. و الذي يكون مصدره بنسبة 75% هو من تناول الأطعمة الجاهزة و المالحة.

نصائح لحياة صحية يومية:

  • خفض كمية الأملاح المتناولة.
  • تناول كمية أكبر من الخضروات و الفاكهة، فهي غنية بعنصر البوتاسيوم بشكل طبيعي.
  • تخفيف كمية اللحوم و المعلبات و الأطعمة الجاهزة الغنية بملح الصوديوم.

المراجع:

http://www.medicaldaily.com/too-much-salt-how-diet-too-high-sodium-can-affect-your-heart-brain-and-even-bone-330910

http://www.fitday.com/fitness-articles/nutrition/healthy-eating/4-signs-youre-getting-too-much-sodium.html

https://www.hsph.harvard.edu/nutritionsource/salt-and-sodium/sodium-health-risks-and-disease/

http://healthyeating.sfgate.com/side-effects-ingesting-much-salt-6242.html

http://www.livestrong.com/article/108381-health-side-effects-salt/

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/toofarnorth/

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك