المفاصل:
هي عبارة عن أجزاء من الجسم، تقع مكان التقاء العظام مع بعضها.
تسمح المفاصل بحركة العظام و أهمها:
- مفاصل الكتفين
- الورك
- الركبة
- المرفقين
يُشير ألم المفصل للشعور بعد الراحة و الألم أو الاحتقان في أي مفصل من مفاصل الجسم. و تُعتبر آلام المفاصل، من المشاكل الصحية الشائعة. و غالباً لا تتطلب أي زيارة إلى المشفى.
في بعض الأحيان، قد يحدث ألم المفصل نتيجة مرض، أو التعرض لإصابة ما.
يُعتبر التهاب المفاصل من الأسباب الشائعة جداً لألم المفصل. لكن قد يعود ألم المفصل لأسباب و عوامل أخرى أيضاً، سنأتي على ذكرها خلال المقال.
أسباب آلام المفاصل:
التهاب المفاصل:
من أكثر الأسباب شيوعاً التي تؤدي إلى ألم المفصل هو مرض التهاب المفاصل.
يوجد نوعين رئيسين من التهاب المفاصل، ألا و هما:
- التهاب المفاصل الروماتيزمي rheumatoid arthritis (RA)
- و التهاب المفاصل نتيجة هشاشة العظام osteoarthritis (OA)
- يُعتبر التهاب المفصل الناتج عن هشاشة العظام، أكثر شيوعاً لدى البالغين بعد عمر الأربعين.
يتطور ببطء، و يصيب عادةً المفاصل الأكثر استخداماً، مثل مفاصل الرسغ أو اليد أو الورك أو الركبة.
الألم المرافق لالتهاب المفصل نتيجة هشاشة العظام، ينتج عادةً عن كسور في الغضاريف التي تحمي المفصل، و تمتص الصدمات.
- النوع الثاني من التهاب المفاصل، ألا و هو الروماتيزمي. فهو أكثر شيوعاً لدى النساء، بالمقارنة مع الرجال.
قد يسبب هذا النوع تشوه في المفصل مع مرور الزمن. مما يسبب الألم و الالتهاب و تراكم السوائل في المفاصل.
من الأسباب الأخرى لآلام المفاصل، نذكر:
- السرطان
- داء النقرس
- مرض السحايا
- داء الذئبة الحمامية
- الوهن العضلي الوبيل
- التعرض لإصابة ما
- فرط استخدام المفصل
- التهاب الأوتار أو الأربطة
- عدوى تصيب العظام أو المفاصل
- التهاب الغضاريف المحيطة بالمفاصل
- كسور الغضاريف التي تقع خلف لوح الركبة
- حالات عدوى معينة مثل مرض النكاف أو الانفلونزا أو التهاب الكبد
متى يجب زيادة الطبيب:
في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر زيارة الطبيب. خاصةً في الحالات التالية:
- إذا استمر الألم ثلاثة أيام أو أكثر
- عند حدوث احمرار أو انتفاخ و تورم أو دفء المنطقة عند اللمس
- إذا رافق الألم ارتفاع في درجات الحرارة، دون وجود أعراض أخرى تشير لنزلات البرد و الانفلونزا مثلاً.
يجب زيارة غرفة الطوارئ في الحالات التالية:
- إذا بدا تشوه في المفصل
- إذا كان ألم المفصل شديداً
- إذا تعرض المريض لإصابة شديدة
- إذا حدوث التورم و الانتفاخ بشكل مفاجئ
- إذا توقف المفصل عن الحركة بشكل كامل
الاختبارات و التشخيص:
يقوم الطبيب بإجراء فحوصات بدنية لمنطقة المفصل.
و قد يطلب إجراء صور الأشعة السينية، للكشف عن تلف المفصل المرتبط بالتهاب المفاصل.
إذا اعتقد الطبيب وجود سبب آخر لألم المفصل، سيطلب إجراء تحليل للدم، للكشف عن أي اضطرابات مناعية، و معرفة نسبة العوامل الالتهابية في الدم.
الخيارات العلاجية لآلام المفاصل:
العلاجات المنزلية:
تُعتبر مشكلة التهاب المفاصل، سواء الروماتيزمية أو الناتجة عن هشاشة العظام، من الأمراض المزمنة.
لا يتوفر علاج شافِ بشكل كامل لهذه الأمراض. لكن هنالك بعض الأساليب للتحكم بالألم. و التي تتضمن ما يلي:
- استخدام مسكنات الألم الموضعية، بما في ذلك مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، لتخفيف الألم و التورم و الالتهاب.
- الحفاظ على نشاط الجسم، و ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة بانتظام.
- ممارسة حركات التمدد قبل ممارسة التمارين، للحفاظ على حركة المفصل.
- الحفاظ على الجسم ضمن الوزن الطبيعي، لتخفيف الجهد على المفاصل.
إذا لم يكن ألم المفصل، ناتج عن التهاب المفاصل، قد يجد المريض الفائدة من خلال اتباع النصائح التالية:
- تناول الأدوية المسكنة للألم التي لا تحتاج لوصفة طبية
- الحصول على قدر كافِ من الراحة
- ممارسة حركات التمدد بشكل متكرر
- إجراء تدليك للمفصل
- أخذ حمام دافئ
العلاجات الدوائية:
يعتمد اختيار العلاج على سبب ألم المفصل.
في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب لسحب السوائل المتراكمة في منطقة المفصل، للكشف عن أي عدوى أو داء النقرس أو غيره من الأسباب المؤدية لألم المفصل.
في بعض الحالات، قد يحتاج المريض لإجراء عملية جراحية لاستبدال المفصل.
أما عن الخيارات العلاجية غير الجراحية، فتتضمن ما يلي:
- إجراء تعديلات على أنماط الحياة اليومية
- تناول الأدوية التي تساعد على تخفيف هجمات التهاب المفاصل الروماتيزمي.
في هذه الحالة، سيعتمد الطبيب أولاً على تحديد التهاب المفصل. و متى ما خفّت أعراض هجمة المرض. يركّز الطبيب على الأدوية التي تحافظ على صحة المفصل. و تساعد في تجنب حدوث نوبات ألم ثانية.
الخُلاصة:
- غالباً ما يكون ألم المفصل ناتج عن تلف أو تمزق أو حركة خاطئة تصيب المفصل.
- لكن في حالات أخرى، قد يكون ألم المفصل، مؤشر على وجود عدوى أو التهاب المفصل، بنوعيه.
- إذا ظهر ألم المفصل بشكل مفاجئ، و استمر الألم ثلاثة أيام أو أكثر، يجب استشارة الطبيب. فالكشف المبكر عن سبب الألم و المرض، يساهم في تسريع و فعالية العلاج.
المراجع:
https://my.clevelandclinic.org/health/symptoms/17752-joint-pain
https://medlineplus.gov/ency/article/003261.htm
https://www.healthline.com/health/joint-pain
https://www.cdc.gov/arthritis/pain/index.htm
https://www.nhs.uk/conditions/joint-pain
الصورة المرفقة:
تصنيفات المقال
